تغير المناخ وحلول مقترحة للحد من التغير المناخي

تعرف إلى معنى تغير المناخ وأهم أسباب التغيرات المناخية والحلول المقترحة لحد من مخاطر تغير المناخ
تغير المناخ وحلول مقترحة للحد من التغير المناخي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

نعاني جميعاً في العالم منذ سنوات من تغير المناخ الذي له عدة مخاطر تؤثر علينا نحن بني البشر، كما تؤثر على جميع الكائنات والموجودات في كوكب الأرض. ولأن علينا كأشخاص واجبات تجاه أنفسنا وتجاه كوكبنا لتقليل هذه المخاطر ما أمكن، خصصنا هذا المقال لك.

مصطلح تغير المناخ بالإنجليزية (Climate change) يقصد به التغيرات طويلة الأجل وبعيدة المدى في درجات الحرارة وأنماط الطقس، سواء التغيرات المناخية الطبيعية أو غير الطبيعية المرتبطة بالأنشطة الإنسانية، ويعتبر تغيّر المناخ قضيّة عالمية بعد الثورة الصناعية وظهور التأثيرات الكبيرة باستعمال الوقود الأحفوري والنفط والغاز، ومن أبرز قضايا التغيّر المناخي ثقب الأوزون والاحتباس الحراري.
أصبح العالم الآن أكثر دفئاً بنحو 1.2 درجة مئوية عما كان عليه في القرن التاسع عشر، وارتفعت كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 50٪، ولمشكلة تغير المناخ هذه أثار ومخاطر عديدة على كوكب الأرض وجميع ما فيه ومن فيه. [1]

animate
  1. الانبعاثات والاحتباس الحراري: تشكّل انبعاثات الغازات الدفيئة السبب الرئيسي لتغير المناخ منذ الثورة الصناعية، حيث رصد العلماء أعلى مستويات لتركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض، وذلك بشكّل أساسي بسبب احترق الوقود الأحفوري، وأبرز الغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز التي وصلت تركيزاتها في الغلاف الجوي خلال العقود الأخيرة لأعلى مستوى منذ 8000 سنة.
  2. الأسباب الطبيعية: هناك العديد من الأسباب الطبيعية التي لطالما كانت تؤثر على المناخ، منها تغيرات مدار الأرض والتغيرات الطبيعية في النشاط الشمسي والنشاط البركاني، وعلى الرغم من التأثيرات الأزلية للتغيرات الطبيعية على المناخ إلّا أن الأنشطة الإنسانية تعتبر السبب الرئيسي في تغير المناخ في العصر الحديث.
  3. السياسات الحكومية: قد تكون سياسة الحكومات والبلدان سبباً لمشكلة تغير المناخ، فإهمال المنتجات الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة ومحاباة الشركات والمؤسسات الكبرى للحفاظ على رؤوس الأموال العاملة في مجال الطاقة، كل ذلك يهدد المناخ العالمي بتغيرات أكثر تسارعاً وخطورة.
  4. زيادة تربية المواشي: تساهم تربية المواشي في زيادة انبعاثات غاز الميثان الذي يعتبر من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، والمشكلة في تربية المواشي تعتبر أيضاً مشكلة اقتصادية واجتماعية خطيرة يتم إهمال تأثيرها على المناخ.
  5. تصرفات فردية: الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية ورفض استعمال الطاقة النظيفة من الأفراد يساهم أيضاً في تغيرات المناخ، إضافة إلى إهمال الكثير من التفاصيل التي تساهم في الحد من تدهور المناخ مثل فرز القمامة وتقليل الاعتماد على السيارات والمواصلات التي تعمل بالوقود.
  1. موجات حر مدمرة: من مخاطر تغير المناخ التي نعاني منها كثرة موجات الحر المدمرة والمرهقة التي يعاني منها مناطق كثيرة في العالم، حتى المناطق التي كانت تتمتع بمناخ معتدل.
  2. نفوق الكثير من البشر: فسيموت المزيد من البشر بسبب تغير المناخ وما ينتج عنه من أمراض وكوارث.
  3. خسارات مادية كبيرة: فسيخسر الكثير من الناس منازلهم بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر مثلاً، ناهيك عن الخسارات المادية بسبب كثرة الأمراض وقلة الماء والجفاف وغلاء المحاصيل لعدم توفرها وغير ذلك.
  4. نفوق الكثير من الأحياء: فمن آثار تغير المناخ نفوق بعض الأحياء والأنواع النباتية والحيوانية وموجودات الأرض النفيسة والمهمة. فعلى سبيل المثال الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا فقد بالفعل نصف الشعاب المرجانية منذ عام 1995 بسبب ارتفاع درجة حرارة البحار الناتجة عن تغير المناخ.
  5. تصحر بعض المناطق: فمن مخاطر تغير المناخ الذي نعاني منه في كوكبنا الذي تسبب في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق تصحر بعض المناطق بفقدان التربة لخصوبتها وخصائصها المهمة.
  6. الجفاف ونقص الغذاء: فلا بد أنك تسمع عن الجفاف ونقص الغذاء الذي عم في مناطق كثيرة من العالم، ومن المحتمل أن تعاني العديد من الدول الأفريقية من الجفاف ونقص الغذاء بشكل أكبر في السنوات القادمة.
  7. فياضات وكوارث طبيعية: حيث يتسبب هطول الأمطار الغزيرة في فيضانات تاريخية - كما رأينا مؤخرًا في الصين وألمانيا وبلجيكا وهولندا.
  8. حرائق الغابات: فحرائق الغابات هي إحدى المخاطر التي نتجت عن تغير المناخ الذي نعاني منه في السنوات الأخيرة.

على الحكومات والبلدان والمنظمات ذات العلاقة أن تعمل يداً بيد لتقليل مخاطر تغير المناخ وتفاديه لما له من أضرار علينا جميعاً، من الوسائل والحلول المقترحة لتقليل تغير المناخ:

  • عقد اتفاقيات حول الموضوع: هناك اتفاقية تاريخية في باريس عقدت في عام 2015 حيث تعهد عدد من البلدان بمحاولة إبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وهذا يعني تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قدر الإمكان وموازنة الانبعاثات المتبقية عن طريق امتصاص كمية معادلة من الغلاف الجوي.
  • دعم المنتجات التي تقلل من تغير المناخ: على البلدان دعم المنتجات التي تقلل من تغير المناخ كالمنتجات المعاد تدويرها مثلاً لتقليل الانبعاثات الصادرة عن حرقها عند التخلص من النفايات.
  • سن قوانين ومعاقبة الأفراد والجماعات المخالفة: كوضع قوانين للتخلص من النفايات ولاستخدام المركبات مثلاً، وفرض غرامات وعقوبات متنوعة على المركبات التي تتسبب في انبعاث دخان منها، وكذلك المصانع التي يصدر عنها انبعاثات ضارة، وفي نفس الوقت تخصيص مكافآت للمؤسسات والأفراد الذين يبذلون جهوداً في تقليل خطر تغير المناخ مثل إعفاء المصانع الملتزمة من جزء من الضرائب.
  • الإكثار من المساحات الخضراء: فيمكن للبلدان أن تشترط وجود مساحات خضراء في المنازل والمشاريع والشوارع، وزيادة عدد الأشجار المعمرة التي تقلل من خطر انبعاث الغازات الضارة بامتصاصها لثاني أكسيد الكربون وإنتاجها للأكسجين.
  • التثقيف المجتمعي: فيقع على عاتق الحكومات والبلدان تثقيف الأفراد حول مشكلة تغير المناخ ومخاطرها وما ينجم عنه من كوارث، وإرشادهم لما يستطيعون فعله لتقليل آثار تغير المناخ هذا. وكذلك التركيز عليها في المدارس.

لا بد أن المناخ قد وصل لما وصل له الآن وقد طرأت عليه كل هذه التغييرات بسبب سلوكيات متكررة وعظيمة، ولا بد أن الأمر يحتاج منا مجهوداً كبيراً لإيقافه، وأن على البلدان والحكومات الاتحاد لإيجاد حلول جذرية لوقف هذا الخطر أو على الأقل تقليله. لكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وإن فعل كل منا دوره تجاه المناخ لساهمنا في الحد من مشكلة تغير المناخ. من الأمور التي نستطيع كأفراد فعلها لتقليل مخاطر تغير المناخ:

  • تقليل الاعتماد على وسائل التنقل: كالسيارات والطائرات وغيرها، فيمكنك المشي أو استخدام الدراجة الهوائية للأماكن القريبة، أو على الأقل تستطيع استخدام وسائل النقل العام أو مشاركة السيارة مع عدد من الأشخاص بدلاً من استخدام كل واحد من هؤلاء الأشخاص لسيارته ما يقلل من الانبعاثات الضارة.
  • إعادة تدوير بعض المنتجات: من الأمور التي تقلل مخاطر تغير المناخ إعادة تدوير بعض المنتجات كالورق مثلاً وبعض أنواع البلاستيك، وذلك لتقليل الانبعاثات الصادرة عن حرقها أثناء التخلص منها.
  • ترشيد استهلاك الخشب: وذلك كخطوة للتقليل من قطع الأشجار التي يمكنها أن تنقي الهواء، وتقلل من الضرر الناتج عن انبعاث الغازات الضارة.
  • ترشيد استخدام المياه: وذلك للمساعدة في الحد من الجفاف والتصحر.
  • الزراعة: فيمكنك كشخص أن تزرع باب منزلك على الأقل، وأن تعلم أولادك أهمية الزراعة ودور النباتات في تنقية الهواء وبالتالي في تقليل تغير المناخ.
  • إنشاء جيل مسؤول وواعٍ بيئياً: يمكنك كشخص المساهمة في تقليل تغير المناخ عن طريق تعليم أولادك وتثقيفهم حول مشكلة التغير المناخي، وتوضيح ما يمكنهم فعله للمساهمة في تقليله.
  • اعتماد المنتجات الموفرة للطاقة: كاستخدام سيارات الطاقة الشمسية والكهربائية بدلاً من سيارات البنزين والوقود. وكذلك المنتجات التي يمكن إعادة استخدامها. واعتماد سخان الماء الشمسي في المنازل وكذلك نظام الطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء في المنزل ككل.
  • عزل المنازل: وذلك للتقليل من الانبعاثات الضارة الناتجة عن منزلك.

المراجع