صعوبات العمل في رمضان وكيفية الحفاظ على الإنتاجية

كيف أنظم عملي في رمضان؟ تعرف إلى كيفية التعامل مع صعوبات العمل في شهر رمضان وكيفية الحفاظ على الإنتاجية
صعوبات العمل في رمضان وكيفية الحفاظ على الإنتاجية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تنخفض ساعات العمل في رمضان لمعظم المهن والوظائف بمقدار ساعتين تقريباً، وذلك لتخفيف أعباء الصيام على الموظفين ولإتاحة المزيد من الوقت لهم كل يوم لتجهيز أنفسهم للإفطار ولأداء العبادات الرمضانية، لكن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه العاملين في رمضان خصوصاً على مستوى الإنتاجية، نتعرف إليها وإلى الحلول المقترحة في الفقرات القادمة.

يتم تحديد ساعات العمل في رمضان في القطاعين الخاص والعام للتناسب مع خصوصية الصيام وتخفيف أعبائه على الموظفين الصائمين، ساعات العمل في رمضان 2023 / 1444 في السعودية 6 ساعات في اليوم أو 36 ساعة في الأسبوع، أي أقل بساعتين من ساعات العمل في الأيام العادية، كذلك في الإمارات تنخفض ساعات العمل في رمضان إلى 6 ساعات في اليوم، متضمنةً أوقات الراحة، حيث لا يجوز أن تزيد ساعات العمل في رمضان عن 5 ساعات متواصلة بدون راحة، وهو الحال في معظم الدول العربية.

في معظم الدول العربية والإسلامية يتم تحديد ساعات جديدة للعمل في رمضان من خلال تأخير وقت بدء العمل بنحو ساعة تقريباً، مواعيد العمل في رمضان 2023 في السعودية مثلاً تبدأ من 9:30 صباحاً وحتى 2:30 صباحاً للفترة الأولى، ومن 10:30 صباحاً حتى 3:30 صباحاً للفترة الثانية.

تستثنى بعض الوظائف والمهن من تقليص ساعات العمل في رمضان حسب طبيعتها، مثل وظائف النظافة والحراسة والأمن والطبابة، حيث يتم توضيح البدائل في هذه الوظائف بشكل خاص.

animate
  • الخمول والكسل: من أبرز عوائق القدرة على إنجاز الأعمال والإنتاجية في رمضان هي الشعور بالخمول والكسل والشعور بالعجز عن التفكير أو الحركة، فالجسم يدخل في حالة مفاجئة غير معتادة من حرمان الطعام والشراب التي هي المصدر الأساسي للطاقة، خصوصاً في أيام رمضان الأولى، لكن بعد اعتياد الجسم على الصيام سيلاحظ الصائم أنه يستعيد نشاطه في العمل.
  • الصداع والصيام: يرجع حدوث الصداع في أوقات الصيام لعدة عوامل منها نقص سكر الدم والجفاف بسبب نقص السوائل، بالإضافة إلى عدم تناسق فترات النوم وتناول أطعمة غير صحية ما يزيد العطش أو الجوع خلال ساعات العمل في رمضان، كما أن المدخنين والمدمنين على المنبهات يزداد عندهم الصداع خلال رمضان، وبالتالي يكون الصداع خصوصاً المتكرر منه حاجزاً يعوق الإنتاجية في رمضان.
  • التعب الجسدي: فالجسم خلال فترة الصيام يكون أٌقل قدرة على تحمل الأعمال الجسدية المتعبة وبالتالي سرعان ما يشعر الشخص بالتعب أثناء ساعات العمل في رمضان ما يتطلب طاقة جسدية خصوصاً لو كان العمل في الطقس الحار.
  • عدم وجود وقت لإنجاز الأعمال: البعض تتزاحم عليه المهام خلال شهر رمضان ما بين عمل داخل المنزل ووجوب تأمين مستلزمات منزلية، عمل خارجه لكسب الرزق، أداء العبادات الواجبة والفرائض، هذا ما قد يصعب القدرة على إنهاء الأعمال بالوقت والجودة المعتادين.
  • مشاكل تنظيم النوم في رمضان: اختلاف مواعيد تناول الطعام في رمضان تجبر الصائم على النوم بشكل متقطع أو السهر لوقت متأخر مما يُحدث مشاكل في النوم وتشوش بعادات النوم فتسبب تعباً لمن لديه أعمال خصوصاً التي تبدأ في الصباح الباكر.
  • الضغط على الموظفات: النساء العاملات والموظفات يصبح لديهن ضغط أكبر في شهر رمضان بسبب زيادة الالتزام بالواجبات والمهام المنزلية، مما قد يصعب عليهن تحقيق التوازن بين أعمالهن، ما قد يسبب التقصير في العمل أو في الواجبات المنزلية.
  • ازدياد التشتت والإلهاء: كثرة الملهيات في رمضان مع شعور الخمول والكسل يزيد من صعوبة القدرة على جمع الطاقة للعمل وإنهاء المهام، وقد تكون الملهيات من مسلسلات وبرامج رمضانية من الأسباب غير المباشرة لضعف الإنتاجية في رمضان.
  1. تقليل ساعات العمل في رمضان: ظروف شهر رمضان التي تتضمن نقص في الطاقة أثناء فترة الصيام وتخلخل مواعيد النوم ووجود ضغط أعمال منزلية وعبادات واجب أدائها، تزيد ضرورة تقليل الوقت المخصص للعمل، وذلك كي يتسنى للشخص الحفاظ على أدائه وجودة أعماله دون التعرض للإرهاق أو التعب أو للتشتت.
  2. محاولة تأجيل العمل: حيث يفضل العمل في فترة المغرب بعد الإفطار إن أمكن لتجنب إرهاق العمل أثناء الصيام، وأيضاً يفضل البدء باكراً بالأعمال التي تحتاج للتركيز، بعد فترة السحور بقليل مثلاً، فالجسم يكون مرتاحاً والطاقة مرتفعة وبالتالي القدرة على التركيز أعلى.
  3. التمهيد قبل دخول شهر رمضان: يمكن البدء بتخفيف الأكل والشرب تدريجياً خلال النهار قبل فترة من دخول شهر رمضان مما يخفف من التعب المفاجئ الذي يتعرض له الجسم ويسهل إنجاز الأعمال في رمضان.
  4. ممارسة الرياضة الخفيفة: تساعد الرياضة الخفيفة في التغلب على صعوبات العمل في رمضان من خلال تنشيط الجسم وحمايته من الكسل والخمول خصوصاً بعد الإفطار، وتنشط عمل الدماغ والقدرة على التركيز، وأفضل وقت للرياضة في رمضان في الصباح الباكر بعد السحور بساعة أو بعد الإفطار بساعة أو ساعتين.
  5. تنظيم الوقت: لتحسين القدرة على العمل والحفاظ على الإنتاجية في رمضان يمكن وضع جدول لترتيب الوقت المناسب لكل مهمة وتنظيم الوقت بشكل مدروس لتجنب التقصير والتشتت في العمل بسبب تزاحم الأعمال والمشاكل الأخرى المتعلقة بالخمول وقلة الوقت.
  6. الحفاظ على الهدف من الصيام: تذكر الأجر والعبرة من الصيام في رمضان في كل مرة يتم فيها الشعور بالتعب والخمول، بالإضافة إلى كم الأجر والثواب المكتسبين من الإصرار والصبر وإنجاز الأعمال بأكمل وجه دون تململ، سيساعد ذلك في تقليل صعوبات وضغوطات العمل في رمضان.
  7. تجنب العمل لفترة طويلة متواصلة: فالجسم في حالة الصيام لا يقوى على العمل لفترة طويلة، لذا يستحسن الحفاظ على فواصل للاسترخاء والاستراحة بين الحين والآخر لإعادة تنشيط الجسم ورفع مستوى التركيز والقدرة بشكل أفضل على إنجاز العمل.
  8. تجنب حرارة الشمس: من الأفضل تجنب العمل تحت حرارة الشمس في شهر رمضان صيفاً، وذلك للوقاية من التجفاف الزائد الذي يسبب تعباً وصداعاً ويعيق القدرة على العمل.
  • تجنب الملهيات: حيث تكثر سبل التلهية وتضييع الوقت في شهر رمضان خلال وقت الصيام وتصبح أكثر جذباً خصوصاً باجتماعها مع زيادة الخمول وبالتالي يجب الحرص على تفاديها والتقليل منها قدر الإمكان للمحافظة على تركيز جيد للعمل.
  • ضبط مواعيد النوم: تتغير مواعيد النوم في شهر رمضان وتصبح أقل انضباطاً وأكثر تقلباً، وهي من أهم أسباب فقدان القدرة على التركيز أثناء الصيام وانخفاض الإنتاجية في رمضان، لذا تحتاج أوقات النوم لإعادة ضبط بما يتناسب مع مهام رمضان وعباداته، ثم يجب الالتزام بهذه المواعيد حتى يستطيع الجسم استعادة قدرته على التركيز أثناء العمل.
  • عدم تفويت السحور: مهمة وجبة السحور هي إمداد الجسم بالطاقة التي تقوي الصائم على العمل في اليوم التالي، وتفويتها سيحرم الجسم من ذلك، حتى لو لم يشعر الصائم بالجوع، لكن سيزيد إرهاق الجسم وبالتالي يقل التركيز وتنخفض الإنتاجية، لذا يجب الحرص على عدم تفويت وجبة السحور.
  • أخذ قيلولة خلال النهار: تساعد القيلولة لمدة 20 دقيقة خلال النهار في رمضان على التركيز وتحسين الإنتاجية بشكل أفضل، ويمكن اعتمادها في الوقت الذي كان يخصص للغداء عادة فالجسم يدخل في حالة من تلاشي التركيز في هذا الوقت للاعتياد على تخصيصه للأكل.
  • تنويع مهام اليوم: حيث يمكن أن يساعد تنويع المهام خلال النهار في رمضان على تجنب الملل المترافق مع الجوع والتفكير بالأكل، لذا يفضل اعتماد فكرة تنويع المهام لإعادة شحن القدرة على التركيز والمحافظة على إلهاء جيد يمنع تشتت التركيز ويحافظ على الإنتاجية في رمضان.
  • تقليل مشروبات الكافيين، فهي تسبب تنبيه زائد للجسم قد يسبب اضطراب في النوم، كما لها تأثير معروف يزيد إدرار البول وبالتالي تزيد الجفاف وتكون المحصلة زيادة الشعور بالتعب أثناء الصيام وتخفيض القدرة على العمل والإنتاجية في رمضان.
  • حافظ على ترطيب الجسم وهي أهم خطوة يجب الحفاظ على تحقيقها في الخطة الغذائية لشهر رمضان، فهي تزيد قدرتنا على الإنجاز وتقي من الخمول والتعب، يكون ذلك بشرب كميات كافية من الماء ما لا يقل عن 8 أكواب وزيادة تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالماء بين فترتي الإفطار والسحور.
  • لا تبكر في تناول وجبة السحور، حيث يفضل تأخير فترة السحور أقرب ما يمكن للفجر، وذلك لمد الجسم بالطاقة في اليوم التالي لأطول فترة ممكنة وزيادة الإنتاجية في العمل في رمضان.
  • للحفاظ على زيادة الإنتاجية في رمضان يفضل تقسيم الوجبات إلى وجبة صغيرة على وقت الإفطار متبوعة بوجبات صغيرة فيما بعد، حيث يفضل ضبط النفس عن تناول الكثير من الطعام على وجبة الإفطار لتجنب الانزعاج الهضمي والخمول والكسل خصوصاً لمن لديه أعمال مؤجلة لفترة المساء.
  • تجنب الأطعمة المالحة أو المقلية أو الدسمة أو السكريات، خصوصاً في وجبة السحور لأنها تزيد الشعور بالعطش والتعب والخمول أثناء الصيام وبالتالي تقلل القدرة على الإنتاجية ومن هنا تأتي أهمية تجنبها.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف، فالألياف تأخذ وقتاً في الهضم وتملأ المعدة مما يساعد على الشعور بالشبع لوقت طويل وبالتالي يمد الجسم بالطاقة لفترة أطول، كالبقوليات والحبوب الكاملة وبعض الخضراوات مثل الكوسا والبازلاء والخيار وغيرها.
  • وضع دوام جديد يتناسب مع شهر رمضان: بتأخير بدء الدوام كي يستطيع الموظفون الحصول على قسط كافي من النوم وبالتالي القدرة على العمل بشكل أفضل، بالإضافة إلى إنهاء الدوام بوقت أبكر ليتسنى لهم وقت لباقي الالتزامات المنزلية.
  • تقليل عدد المهام الملقاة على الموظف: من خلال تحديد المهام المطلوبة من الموظف بعدد أقل من المعتاد لتجنب الضغط على الموظف الذي يسبب له تشتت وإرهاق وقلة القدرة على الإنجاز.
  • تخصيص وقت للراحة أثناء الدوام: يساعد تقديم أوقات للاستراحة للموظفين في الشركة أو مكان العمل على تخفيف صعوبات العمل وإعادة شحن طاقة الموظف للعودة بقوة وتركيز أفضل لإكمال الأعمال.
  • تأمين بيئة عمل مناسبة في شهر رمضان: حيث يفضل تقليل العمل الذي يحتاج للخروج بجولات من مكان العمل خصوصاً في فصل الصيف، وتأمين تكييف في مقر العمل لتجنب زيادة التجفاف الذي يتعب الموظف الصائم ويصعب العمل عليه.
  • تجنب العمل الإضافي: شهر رمضان ليس الوقت المناسب لتوكيل أعمال إضافية للموظفين وزيادة ساعات العمل المطلوبة منهم فهذا سيؤثر على نفسية الموظف من جهة ومن جهة أخرى سيزيد العبء عليه ويجعله غير قادراً على إنجاز عمل بالجودة المطلوبة.

المراجع