علاج عادة وضع الأصابع في الفم "مص الأصبع" عند الأطفال

كيف أجعل ابني يتوقف عن عادة مص الأصبع! تعرفي إلى أضرار وضع الأصبع بالفم للأطفال طرق علاج هذه العادة
علاج عادة وضع الأصابع في الفم "مص الأصبع" عند الأطفال

علاج عادة وضع الأصابع في الفم "مص الأصبع" عند الأطفال

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

وضع الإصبع في الفم من حركة طبيعية وشائعة بين الأطفال في الفترة الأولى بعد الولادة، لكنها قد تتحول لمشكلة تحمل الكثير من الأضرار والمشاكل على صحة لطفل إذا استمرت ووصل عمر الطفل لأكثر من 5 سنوات دون التخلص منها، وفي هذا المقال نتعرف على أسباب عادة مص الإصبع عند الأطفال ومخاطر هذه العادة على الصحة، بالإضافة إلى خطوات التخلص من عادة مص الإصبع عند الأطفال.

عادة وضع الإصبع في الفم عند الأطفال تمثل استجابة لا واعية لمجموعة متنوعة من المشاعر على رأسها الشعور بالخجل والقلق والتوتر والملل والجوع والنعاس، فالطفل لا يفكر قبل وضع إصبعه في فمه وإنما يقوم بها بشكل لا إرادي.

عادة مص الإصبع شائعة بين الأطفال الصغار في الأشهر الأولى من أعمارهم ويمكن أن تكون بدايتها من قبل الولادة أي حتى وهو جنين في بطن أمه، وتستمر هذه العادة لعمر 6 أو 7 أشهر في الغالب، ثم تبدأ بالاختفاء تدريجياً إلى أن ينساها الطفل تماماً، لكن في بعض الحالات قد يستمر الطفل بمص الأصبع لسن أكبر كاستجابة عاطفية وعادة سلوكية.

وعلى الرغم أن عادة مص الإصبع سلوك طبيعي غريزي عند نسبة عالية من الأطفال، إلا أن استمراره لفترة طويلة من الزمن وإلى ما بعد عمر 5 سنوات قد يعني وجود مشكلة عاطفية لدى الطفل وقد يسبب مشاكل صحية متعددة للطفل مالم يتم علاج هذه العادة السيئة. [1]

animate
  1. مرحلة استكشاف الجسد: بالنسبة للأطفال الرضع فإنه من الطبيعي والصحي أن يضع الطفل يده في فمه ويحاول مص أصبعه، حيث يتعرف الطفل الرضيع إلى العالم من حوله بهذه الطريقة، ويميل لمص أصابع يده وقدميه ثم وضع أي شيء في فمه، وفي الحالات الطبيعية تختفي هذه العادة تدريجاً مع تطور وعي الرضيع والفطام والتوجيه من الأهل.
  2. التوتر والقلق: يشكل سلوك وضع الإصبع في الفم عند الأطفال بعد سن الرضاعة وسيلة مساعدة للتخلص من شعور التوتر والقلق الذي قد يتعرض له الطفل في مواقف مختلفة خصوصاً في المدرسة أو أمام الناس الغرباء، ويكاد يكون القلق السبب الأهم لعادة مص الإصبع عند الأطفال بعمر فوق ال 5 سنوات.
  3. العادة السلوكية: على الرغم أن معظم الأطفال يتخلون عن عادة مص الإصبع مع مرور الوقت، إلا أن بعض الأطفال يستمرون بممارسة عادة وضع الاصبع بالفم حتى عمر 5 سنوات فما فوق خصوصاً إذا تم تجاهل الموضوع من قبل الأهل على أمل أن يتخلى الطفل عنها من تلقاء نفسه.
  4. رد فعل للجوع: شعور الجوع يكون مزعج وغير قابل للتحكم عند الأطفال مما قد يقود الطفل في بعض الحالات لمص إصبعه لتهدئة جوعه، خصوصاً عندما يجوع الطفل خارج المنزل مثلاً.
  5. التقليد: الأطفال يتأثرون بشكل كبير بتصرفات من حولهم وهذا ما قد يؤدي لاكتساب الطفل عادة مص الإصبع وتقليدها ممن حوله مثل أخيه الأصغر منه أو أقرانه الذين يمارسون هذه العادة.
  6. لفت الانتباه: بعض الأطفال يلجؤون لسلوك وضع الإصبع في الفم كنوع من لفت الانتباه والدلال سواء أمام الأهل أو أمام بعض الأشخاص الغرباء.
  7. الحالات النفسية المختلفة: ينخرط الأطفال بعادة مص الإصبع في العديد من الحالات النفسية المختلفة كمحاولة للتخلص من أي شعور غريب يتعرض له كالملل والضجر أو الانزعاج والحزن أو التعرض لموقف غير مألوف وما إلى ذلك.
  8. مشاكل التطور العاطفي: يقوم بعض الأطفال ببعض التصرفات الغير مناسبة لأعمارهم بسبب الخلل في عملية تطورهم النفسي والعاطفي، حيث يصبح الطفل غير مدرك للسلوك الصحيح المناسب لعمره، فنرى طفل بعمر 8 سنوات يضع إصبعه في فمه ويتعامل مع نفسه وكأنه بعمر 4 سنوات.
  9. المساعدة على النوم: فعادة مص الإصبع تبث الشعور بالهدوء والراحة عند الطفل وهذا ما يدفعه لا إرادياُ لوضع إصبعه في فمه قبل النوم ليتمتع بشعور الاسترخاء وينام بسهولة. [1-2]
  1. مراقبة أوقات مص الإصبع: يساعد ذلك في الاستدلال على أسباب قيام الطفل بعادة مص الإصبع ومنه فهم الطريقة الصحيحة لمساعدة الطفل في التخلص من هذه العادة بشكل فعال.
  2. الاستعانة بأغطية الأصابع: خصوصاً عندما يقوم بهذه العادة بكثرة وبالأخص عند الخلود للنوم، فيمكن تشجيع الطفل على تغطية أصابعه بالقفازات مثلاً أو أكمام الثياب أو أغطية بلاستيكية مخصصة، وذلك لفترة من الوقت لحين نسيان هذه العادة.
  3. تقديم البدائل: في الفترة الأولى من رحلة التخلص من عادة مص الإصبع عند الأطفال يمكن أن تساعد بعض البدائل في تشجيع الطفل على ذلك مثل العلكة أو السكاكر أو لعبة مخصصة للعض.
  4. تعليم الطفل عادة جديدة: عندما يكون لطفل معتاد على تقليل التوتر والانزعاج بوضع إصبعه في فمه، فيمكن محاولة تعويده على عادة أخرى بديلة تساعده في التخلص من ذاك التوتر بدلاً من مص الإصبع، كالاستماع إلى الموسيقى، الذهاب لممارسة الرياضة، ممارسة تمارين الاسترخاء، الرسم أو التحدث مع أحد أفراد العائلة وغير ذلك.
  5. التحدث مع الطفل وإقناعه: فمن ناحية يفيد التحدث مع الطفل بفهم المشاكل التي يعاني منها وتسبب تعلقه بعادة وضع الإصبع في الفم، ومن ناحية أخرى يكون للحوار مع الطفل حول مخاطر ومشاكل عادة مص الإصبع دور إيجابي في دفعه للتخلص من تلك العادة.
  6. اتباع أسلوب الثناء والمكافئة: فالمدح أسلوب مفيد في تشجيع الطفل للتخلي عن عادة مص الإصبع ذاتياً، وذلك عن طريق الثناء عليه في كل مرة يتجاوز الطفل وضع إصبعه في فمه، كما أن المكافئات المادية مهمة جداً لدفع الطفل للاستمرار والالتزام بخطة التخلص من عادة مص الإصبع.
  7. استشارة طبيب الأسنان: في حال عدم إيجاد طريقة مناسبة ذات جدوى في إقناع الطفل بالتخلص من عادة مص الإصبع يمكن أن تساعد استشارة طبيب الأسنان في اقتراح طريقة أكثر فعالية في ذلك كوضع جهاز معين ومخصص داخل الفم وما إلى ذلك. [3-4]
  1. التعود السلوكي: كلما زاد عمر الطفل الذي يضع إصبعه في فمه عن 5 سنوات كلما كانت فرص تحول هذه العادة إلى سلوك إدماني أكبر وأعلى، هذا يعني أن إقناع الطفل في التخلص من هذه العادة يكون أصعب وربما يحتاج الأمر لمختص نفسي ليساعد في الأمر.
  2. انتقال الجراثيم من الفم إلى اليد: تلتقط أيدي الطفل الكثير من الجراثيم أثناء الحركة واللعب خصوصاً عندما يكون خارج المنزل كالمدرسة والحديقة وغيرها، وهذا ما يشكل خطورة انتقال هذه الجراثيم إلى داخل الجسم عند الطفل الذي يمص إصبعه وتعرضه للأمراض والمشاكل الصحية المختلفة.
  3. تشقق الجلد والتهاب الأظافر: يتعرض الجلد في المنطقة حول الإصبع الذي يقوم الطفل بامتصاصه عادة إلى الجفاف والتقشر خصوصاً في منطقة حول الظفر، وهذا ما يؤدي لظهور تشققات في جلد الإصبع وحدوث التهاب في منطقة حول الظفر.
  4. مشاكل اللثة والأسنان والفكين: وهي الاحتمالات الاكثر ضرراً لعادة مص الإصبع عند الأطفال وتشمل عدة مشاكل مثل بروز الأسنان العلوية، سوء الإطباق عند إغلاق الفم بسبب خلل توضع الأسنان العلوية أو السفلية، ضعف نمو عظام الفكين، تراكب الأسنان، التعرض لمشاكل في المضغ، تشوه شكل الفك والأسنان، بالإضافة إلى الإصابة بحالات ضعف والتهاب اللثة.
  5. مشاكل التنفس: اختلال توضع الفكين الذي قد يحدث نتيجة عادة مص الإصبع يؤثر على الممرات الأنفية وبنية الأنف مما يسبب تغيرات عن نمط التنفس الطبيعي عند الطفل.
  6. مشاكل في النطق وتطور الكلام: عندما يقوم الطفل بمص إصبعه فإنه يدفع لسانه للأمام أو الخلف لوقت طويل ويؤثر على توضعه، كما تتأثر كل من الأسنان والفكين بشكل سلبي، واجتماع هذه الأضرار لوقت طويل يؤثر في القدرة على النطق وتحصل إعاقة بالكلام فيصاب الطفل باللدغات وإعاقات في نطق العديد من الأصوات والأحرف.
  7. مشاكل اجتماعية: من السهل أن يصبح الطفل الذي يمص إصبعه عرضة للسخرية والتنمر من أقرانه أو حتى من الكبار، مما يعرض الطفل للعديد من المشاكل النفسية والاجتماعية مثل ضعف قدرات التواصل والخوف الاجتماعي وما إلى ذلك. [5-6]
  1. التحلي الصبر: موضوع تشجيع الطفل على ترك عادة مص الإصبع لن يتحقق بيوم أو يومين، بل يحتاج فترة من الوقت لتحقيق النجاح في ذلك، وهذا ما يتطلب من الأهل الصبر والمثابرة وعدم التململ والضجر أو ترك الحالة بدون علاج.
  2. الابتعاد عن الانفعال: فالصراخ والتوبيخ والانفعال على الطفل لن يجدي نفعاً في تشجيع الطفل على التخلص من عادة وضع اليد في الفم، بل سينعكس ذلك بنتائج أكثر سلبية وربما تزيد الحالة، لذا فالهدوء والتعامل بلطف وسكينة مطلوبين لتحقيق النتائج المرجوة.
  3. فهم أسباب توتر الطفل: من المهم البحث عن الأسباب التي تجعل الطفل متوتراً وخائفاً وغير مرتاحاً عندما يلجأ لمص إصبعه، فيمكن التحدث معه أو التدقيق عليه ومراقبته لفهم هذه الأسباب.
  4. التعامل بعطف وحنان: فقد يكون الطفل بحاجة للدعم والعطف خصوصاً في المواقف التي تؤجج توتره وقلقه، عند تقديم هذا الدعم للطفل عدة مرات سيكون ذلك دافع مهم لنسيان عادة وضع الإصبع في الفم.
  5. أسلوب التجاهل: عندما يلاحظ أن الطفل يمارس عادة مص الإصبع في مواقف لفت الانتباه أو استفزاز الأهل وعصيان الأوامر يكون التجاهل مهم لمساعدة الطفل في التخلص من هذه العادة عند الشعور بعدم جدواها في لفت الأنظار. [3]

المراجع