سبب بكاء الطفل عند الولادة وما معنى عدم بكائه

لماذا يبكي الطفل عند ولادته! تعرفي إلى أسباب بكاء الطفل عند الولادة وأضرار عدم بكائه وماذا يفعل الطبيب إن لم يبكِ الطفل عند الولادة
سبب بكاء الطفل عند الولادة وما معنى عدم بكائه

سبب بكاء الطفل عند الولادة وما معنى عدم بكائه

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

لحظة الولادة تمثل تغيّراً كبيراً ومفاجئاً بالنسبة للجنين، من حيث الانتقال لوسط مادي جديد وتعرُّضه لظروف هذا الوسط من الهواء ودرجة الحرارة والإضاءة وملامسة جسده ليد الطبيب واستنشاقه لروائح جديدة وسماع أصوات جديدة، وكل ذلك يشكل ضغطاً على المولود يؤدي لشهقة من قبله يتبعها بكاء، وهنا نتساءل، هل بكاء المولود مفيد، وهل له أضرار، وما أسباب بكاء المولود عند الولادة؟

لماذا يبكي الطفل عند ولادته! أهم سبب لبكاء الطفل عند الولادة هو استنشاق الطفل للهواء لأول مرة وتغيّر الطريقة التي يحصل من خلالها على الأوكسجين، ولذلك يعتبر عدم بكاء الطفل بعد الولادة مباشرةً من العلامات الخطيرة التي تشير لعدم قدرة الطفل على التنفس، إضافة لبعض العوامل والأسباب المرتبطة بأول بكاء للطفل عند الميلاد:

  1. تغيّر طريقة التنفس (منعكس التنفس): قبل الولادة كان الطفل يحصل على الأكسجين عبر الحبل السري والمشيمة من أمه، والاختلاف المفاجئ الذي يطرأ على هذا الامر وبدء الطفل بالتقاط أنفاسه الأولى وبدء رئتيه بالعمل، يكون عملية ليست سهلة بالنسبة للطفل وقد يصاحبها بعض الألم، وهذا على الأرجح من الأسباب الرئيسية لبكاء الطفل.
  2. تغيّر الوسط الحيوي: في رحم الأم كان الطفل يعيش في وسط مائي ضمن الرحم، واعتاد على هذا الوسط عدة أشهر، وبعد الولادة يتغير هذا الوسط بشكل مفاجئ ويصاحب هذا التغير عوامل تتعلق بالطقس كالبرودة والجفاف، ما يسبب بكاء الطفل الرضيع.
  3. احتمال شعور الوليد بالألم: يحتمل أن يشعر الطفل بالألم عند الولادة من جوانب عدة، مثل إمساكه من قبل الطبيب والضغط عليه ما يعرضه لبعض الكدمات، تعرضه لإضاءة مختلفة لم يعتد عليها، تعرض بشرته للمرة الأولى للهواء بشكل مباشر، وكل هذه الأسباب قد تكون عوامل في بكاء الطفل عند الولادة.
  4. شعور الطفل بضغط على الصدر: سواء من تلقاء نفسه أو بمساعدة من قبل طبيب التوليد، فإن الأكياس الهوائية في رئتي الطفل تستبدل السائل الأمنيوسي بالهواء، وهذه العملية تشعر الطفل ببعض الضغط ما يسبب بكائه، كما يساعد البكاء في اكتمال هذه العملية.
  5. أسباب أخرى لبكاء الطفل عند الولادة: من الأسباب غير المؤكدة لبكاء الطفل عند الولادة، هو مروه بمشاعر مختلفة، مثل الشعور بحرقة بالعيون، أو الشعور بالخوف من التغير المفاجئ، كما يوجد بعض التفسيرات تتعلق بالمعتقدات الدينية والثقافية تبعاً لانتماءات الطفل.
animate
  • بكاء الطفل عند الولادة مؤشر صحي جيد: بكاء الطفل حال ولادته يعتبر من المؤشرات الحيوية الصحية، فهذا البكاء يعني أنه يتنفس بشكل طبيعي ويقوم بعملية الشهيق والزفير، وهو يشعر بتغير الوسط حوله أي أن حواسه تعمل بشكل صحيح، وبالتالي يعتبر هذا دليل على صحة الطفل من عدة جوانب.
  • يساعده البكاء على التنفس لأول مرة: عملية بكاء الطفل الرضيع هي عملية يستخدم فيها الطفل عدة أعضاء للمرة الأولى، مثل الرئتين والأنف والفم في عملية الشهيق الزفير أثناء البكاء، كما يبدأ القلب بضخ الدم الحاوي على الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم بشكل طبيعي، وهذا يعني أن عملية البكاء تساعد في إنجاح وظيفة التنفس للمرة الأولى.
  • يساعد بكاء المولود التخلص من سوائل الحمل: قبل الولادة تكون الأكياس الهوائية في رئتي الطفل ومجاري التنفس لديه ممتلئة بالسائل الأمينوسي، وبعد الولادة تساعد عملية البكاء في إخراج هذه السوائل ليحل محلها الهواء الطبيعي.
  • تشغيل العضلات للمرة الأولى: في رحم الأم يعيش الطفل في وسط مائي يسبح فيه طوال الوقت، ولا يحتاج للحركة كثيراً لذا تكون حركاته قليلة وبطيئة، ولكن بعد الولادة فإن عملية البكاء تساعد الطفل في شد عضلاته للمرة الأولى وإرخائها من جديد مع كل شهيق وزفير أثناء البكاء، وهذا يدل على صحة العضلات من ناحية، وبدء الطفل باستخدامها من ناحية.

عدم بكاء الطفل عند الولادة إشارة لبعض المشاكل الصحية، مثل اختناق الولادة وانسداد مجرى التنفس أو مشاكل القلب والرئتين، وعادة يترافق عدم بكاء الطفل عند ولادته مه ازرقاق لونه وشحوبه وعدم قدرته على الحركة، وتتطلب هذه الحالة تدخلاً سريعاً من الطبيب لدفع الطفل للبكاء وأخذ النفس الأول.

وقد يدل عدم بكاء الطفل عند ولادته مباشرةً على:

  • عدم قدرة الطفل على التنفس: عملية البكاء وما يرافقها من أنشطة حيوية مثل عملية الشهيق والزفير بقوة وانقباض العضلات وارتخائها، كل ذلك يساعد في فتح المجاري التنفسية واستقبال الهواء الطبيعي في الرئتين وخروج السائل الأمنيوسي منهما، وعدم بكاء الطفل ممكن أن يؤدي لخلل في هذه العملية واحتمال تطور الأمر لخطورة على حياة الطفل.
  • نقص الأكسجين: إذا كان سبب البكاء هو عدم القدرة على التنفس أو نتيجة له، ففي الحالتين يعني أن الطفل لا يتنفس بالشكل المطلوب والطبيعي، وهذا قد يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين الكافي للدماغ وباقي أعضاء الجسم، واحتمال حدوث اضطرابات في عمل هذه الأعضاء أو توقفها.
  • تعرض الطفل للاختناق: عندما يتم قطع الحبل السري الذي يربط الطفل بأمه، فإن اعتماده في عملية التنفس يتحول لجهازه التنفسي الخاص، وعدم قدرة الطفل على البكاء الذي يساعده في التنفس، قد يعرضه لحالة الاختناق.
  • إشارة على ضعف المولود: عملية البكاء تحتاج لنشاط من أماكن وأعضاء مختلفة من جسم الطفل، مثل عضلات الوجه والصدر وغيرها، وعدم قدرة الطفل على البكاء قد تشير لوجود مشاكل بهذه الأعضاء.
  1. قلب الطفل رأساً على عقب: يقوم الطبيب بهذه الخطوة في حالات معينة للمساعدة في وصول الدم لدماغ الطفل للاستيقاظ في حال كان غائباً عن الوعي، كما يساعد قلب الطفل عند الولادة والتربيت على ظهره برفق بإخراج أي سوائل عالقة في مجرى التنفس لدى الطفل، وتستمر هذه الحالة لحوالي دقيقة واحدة فقط.
  2. شفط السوائل من الأنف والفم: إذا لم يبكِ الطفل حال الولادة فمن المحتمل وجود سبب يمنعه من ذلك، ومن هذه الأسباب أن جسمه يكون مغموراً بالسوائل والمواد المخاطية والتي قد تمنعه من التنفس أو الشعور بالأجواء الجديدة خارج الرحم، فيقوم فريق التوليد بتجفيف جسم المولود من هذه المواد وشفط السوائل العالقة في أنفه وفمه عبر أجهزة طبية للتخلص منها ومساعدته في التنفس.
  3. الضغط على صدر الطفل: ربما يكون الطفل يعاني من ضعف معين ولا يستطيع جسمه مساعدته في الضغط لإخراج السوائل من رئتيه، فيلجأ الطبيب للضغط بطريقة معينة على صدر الطفل لمساعدة الرئتين في إخراج السوائل منهما ليتمكن الهواء الطبيعي من الدخول وبدء الطفل بعملية التنفس.
  4. اجراء فحصوات شاملة للطفل: بعد جميع الإجراءات السابقة سواء بدأ الطفل بالبكاء أم لا، يقوم الطبيب بإجراء فحصوات شاملة للتأكد من صحة الطفل مثل فحص لون البشرة، فحص النبض، فحص الحرارة، فحص العضلات، اختبارات التنفس، وذلك حتى يتم التدخل الطبي السريع إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة.
  5. وضع الطفل في الحاضنة: عند اكتشاف مشاكل معينة لدى الطفل دل عليها عدم بكاءه، يلجأ الأطباء لوضع الطفل في حاضنة خاصة، يكون فيها الطفل تحت الرقابة من حيث درجة حرارته ونبضات قلبه واستجاباته، وتؤمن له ظروف مناسبة، حتى يتجاوز أي مشكلة يعاني منها.

المراجع