الباراسيتامول للحامل والجرعات المناسبة خلال الحمل

هل الباراسيتامول آمن للحامل! تعرفي على تأثير مسكنات الباراسيتامول على الحامل والجرعة المناسبة خلال الحمل
الباراسيتامول للحامل والجرعات المناسبة خلال الحمل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

البارسيتامول من المسكّنات الشائعة جداً لتسكين مجموعة من الآلام على اختلاف تسمياته التجارية في البلدان المختلفة مثل سيتامول وبنادول وغيرها، ويعتبر الباراسيتامول أكثر العقاقير المسكنة للألم أماناً خلال فترة الحمل، في هذا المقال نتعرف على تأثيرات البارسيتامول على السيدة الحامل وكيفية استعمال الباراسيتامول والجرعات للحامل.

نعم يمكن للمرأة الحامل تناول الباراسيتامول (Paracetamol) خلال فترة الحمل عند الحاجة، ويُعد من الأدوية الآمنة نسبياً عند استخدامه بجرعات علاجية صحيحة ولفترات قصيرة، ويُستخدم الباراسيتامول بشكل شائع لتخفيف الألم وخفض الحمى، وهو الدواء المسكن والخافض للحرارة الموصى به كخيار أول أثناء الحمل.

تشير الإرشادات الصادرة عن الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء في المملكة المتحدة (RCOG) ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أن الباراسيتامول لم يُثبت أنه يسبب تشوهات خلقية أو مشاكل كبيرة عند استخدامه بجرعات معتدلة خلال الحمل، إلا أن الدراسات تدعو إلى تجنّب استخدام مسكنات الباراسيتامول لفترات طويلة أو بجرعات مرتفعة، نظراً لوجود بعض الدراسات الحديثة التي تربط بين الاستخدام طويل الأمد وبعض الاضطرابات العصبية والسلوكية لدى الأطفال مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، إلا أن هذه المضاعفات لم تُثبت بشكل قاطع وتحتاج إلى مزيد من البحث.

الجرعة الموصى بها من الباراسيتامول للحامل 500 إلى 1000 ملغ كل 4 إلى 6 ساعات عند الحاجة، وبحد أقصى 4 غرامات في اليوم، ويجب استخدام أقل جرعة فعالة لأقصر مدة ممكنة، ويُفضَّل طبعاً استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خلال الحمل، خاصة في الثلث الأول من الحمل.

animate

حسب البروتوكولات الطبية والإرشادات الصادرة عن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) يعتبر الباراسيتامول هو المسكن الأكثر أماناً خلال جميع مراحل الحمل، خاصةً لعلاج الحمى والآلام الخفيفة إلى المتوسطة.

أما إذا لم يكن الباراسيتامول فعالاً بما يكفي، هناك بدائل تُستخدم بحذر شديد وتحت إشراف طبي صارم، لكنها ليست أكثر أماناً من الباراسيتامول، بل قد تكون أقل أماناً رغم أنها أقوى من حيث الفعالية:

  • الإيبوبروفين (Ibuprofen) فعّال في تسكين الألم والالتهاب، وغير آمن في الثلث الثالث من الحمل كونه يزيد خطر غلق القناة الشريانية وتشوهات قلبية، ويمكن استخدامه في الثلث الأول أو الثاني بحذر شديد ولفترة قصيرة فقط، ولا يُفضل كبديل دائم.
  • الكوديين (Codeine) وهو من المسكنات الأفيونية، يستخدم لحالات الألم الشديد عندما لا تفيد المسكنات الأخرى، يعبر المشيمة وقد يؤثر على الجنين خاصة في نهاية الحمل، يُستخدم فقط عند الضرورة القصوى وتحت إشراف طبي دقيق فقط.

يعتبر الباراسيتامول (Paracetamol) من أكثر الأدوية أماناً لتخفيف الألم وخفض الحرارة أثناء الحمل عند استخدامه ضمن الجرعات الموصى بها، الجرعة الواحدة المسموح بها للحامل هي من 500 إلى 1000 ملغ، ويمكن تكرارها كل 4 إلى 6 ساعات عند الحاجة، بشرط ألا تتجاوز الجرعة الإجمالية 4000 ملغ خلال 24 ساعة، وتُحدد كمية الباراسيتامول للحامل حسب الحالة الصحية كما يلي:

  1. في حالات ارتفاع الحرارة يمكن استخدام جرعة بين 500 إلى 1000 ملغ كل 6 ساعات مع مراقبة الحرارة وتقييم السبب.
  2. عند الشعور بألم خفيف إلى متوسط يُفضل استخدام أقل جرعة فعالة ولمدة قصيرة فقط عند الحاجة.
  3. في حالات الألم المزمن مثل الصداع المستمر لا يُنصح بالاعتماد على الباراسيتامول لفترات طويلة، بل يجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب ومعالجته.
  4. إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل في الكبد قد يكون من الضروري تقليل الجرعة أو تجنّب الباراسيتامول تماماً، حسب شدة الحالة وتوصيات الطبيب.
  5. في حال كانت الحامل تتناول أدوية أخرى تحتوي على الباراسيتامول (مثل بعض أدوية الزكام أو البرد) من الضروري احتساب مجموع الجرعة اليومية لتجنّب تجاوز الحد الأقصى.

يُنصح بعدم استخدام الباراسيتامول لأكثر من ثلاث أيام متتالية دون استشارة طبية لتفادي مضاعفات الاستخدام طويل الأمد.

  • ​​​​​​​تسمم الكبد عند الأم: تناول جرعات زائدة من الباراسيتامول قد يؤدي إلى ضرر حاد في الكبد عند الأم، وهي حالة طبية طارئة، تزداد الخطورة في حال وجود أمراض كبدية سابقة أو تناول أدوية أخرى تؤثر على الكبد.
  • تفاعلات تحسسية نادرة: في بعض الحالات قد تحدث حالات طفح جلدي، أو تورم، أو صعوبة في التنفس نتيجة فرط التحسس، وهي نادرة لكنها محتملة.
  • التأثيرات العصبية والسلوكية: تشتير بعض الدراسات الحديثة إلى احتمال ارتباط الاستخدام الطويل أو المتكرر للباراسيتامول أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) واضطرابات طيف التوحد (ASD)، والآلية المحتملة لذلك قد تشمل تأثير الباراسيتامول على النمو العصبي للجنين، ولكن العلاقة السببية لم تثبت بشكل قاطع.
  • الاختلالات الهرمونية: هناك دراسات تشير إلى أن الباراسيتامول قد يؤثر على تطور الجهاز التناسلي لدى الجنين الذكر، مثل تقصير المسافة الشرجية التناسلية، ما قد يدل على خلل في التوازن الهرموني الجنيني.
  • تأثيرات على النمو الجنيني: الاستخدام المزمن أو بجرعات عالية قد يرتبط بانخفاض طفيف في وزن الولادة، لكن البيانات غير حاسمة بشأن ذلك.
animate
  1. ​​​​​​​الباراسيتامول للحامل في الشهر الأول: لا توجد أدلة قوية على ضرر مباشر، لكن هذه فترة تكوّن الأعضاء، لذا يُفضل استخدامه فقط عند الضرورة وتحت إشراف طبي.
  2. الباراسيتامول للحامل في الشهر الثاني: الشهر الثاني يكون مشابه للشهر الأول، مع استمرار خطر التأثير على التطور العصبي والهرموني إذا استُخدم بشكل مفرط أو متكرر.
  3. الباراسيتامول للحامل في الشهر الثالث: لا توجد موانع واضحة، لكن الاستخدام المزمن قد يرتبط بمخاطر سلوكية مستقبلية (مثل ADHD).
  4. الباراسيتامول للحامل في الشهر الرابع: الشهر الرابع يعتبر أكثر أماناً نسبياً من الثلث الأول، لكن يجب تجنب الاستخدام طويل الأمد لتقليل أي تأثيرات عصبية أو هرمونية محتملة على الجنين.
  5. الباراسيتامول للحامل في الشهر الخامس: في الشهر الخامس تسري نفس ملاحظات الشهر الرابع، إذ لا توجد أدلة على تشوهات خلقية، لكن الاستخدام المتكرر يُفضل أن يكون تحت مراقبة طبية.
  6. الباراسيتامول للحامل في الشهر السادس: في الشهر السادس يمكن استخدام الباراسيتامول عند الحاجة، لكن تبقى التحفظات قائمة بشأن التأثيرات على النمو العصبي والهرموني.
  7. الباراسيتامول للحامل في الشهر السابع: لا يُمنع استخدام الباراسيتامول في الشهر السابع، لكن تزداد أهمية مراقبة الجرعة لتقليل أي تأثيرات على سلوك الجنين لاحقاً.
  8. الباراسيتامول للحامل في الشهر الثامن: في هذا الشهر يكون الاستخدام مسموح بجرعات معتدلة، لا توجد أدلة على تأثيرات على الولادة، لكن لا يُنصح باستخدامه بشكل يومي دون ضرورة.
  9. الباراسيتامول للحامل في الشهر التاسع: يُعتبر الدواء في الشهر التاسع آمن عند الحاجة، مع تجنب الجرعات العالية لتقليل خطر تسمم الكبد عند الأم، ولا توجد تأثيرات مباشرة معروفة على المخاض أو الجنين في هذا الشهر.
  • ​​​​​​​فرط التحسس للباراسيتامول أو أحد مكوناته: إذا كانت الحامل قد أظهرت سابقاً رد فعل تحسسي مثل طفح جلدي، حكة، أو ضيق في التنفس بعد تناول الباراسيتامول، فلا يجب تكرار استخدامه دون استشارة طبية.
  • أمراض الكبد الحادة أو المزمنة: يُمنع استخدامه أو يُستخدم بحذر شديد في حال وجود فشل كبدي أو التهاب كبد مزمن، نظراً لأن الباراسيتامول يُستقلب في الكبد وقد يزيد من تدهور الحالة.
  • الاستخدام المتزامن مع أدوية سامة للكبد: يمنع الاستخدام مع أدوية أخرى مثل بعض أدوية السل أو الصرع، التي قد تتفاعل مع الباراسيتامول وتزيد من خطر تسمم الكبد.
  • تناول جرعة زائدة أو التناول المتكرر غير المُراقب: تناول أكثر من 4 غرام في اليوم، أو الاستخدام اليومي الطويل دون ضرورة طبية واضحة، يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد حتى دون ظهور أعراض فورية.
  • الشك في تسمم دوائي سابق: إذا كانت الحامل قد تناولت جرعة زائدة من الباراسيتامول في وقت سابق، يجب الحذر من إعادة استخدامه دون تقييم طبي.
  • وجود اضطرابات استقلابية نادرة: مثل نقص إنزيم G6PD في حالات نادرة، والذي قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات بعد تناول بعض الأدوية.

المراجع