علامات إدمان الكريستال ميث أو الآيس ومخاطره

كيف أعرف مدمن الكريستال ميث! تعرف إلى أهم علامات وأعراض إدمان مادة الكريستال المخدرة وأضرارها على المدمن
علامات إدمان الكريستال ميث أو الآيس ومخاطره
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعتبر الكريستال ميث أو الآيس أو الشبو (Crystal Methamphetamine) من أنواع المخدرات التي تتصف بسرعة الإدمان عليها، ويسبب أعراضاً وأضراراً خطيرة قريبة وبعيدة المدى، وهو من أنواع المخدرات شديدة الانتشار في بعض الدول العربية خلال الفترة الأخيرة، تعرف أكثر إلى أعراض تعاطي وإدمان الكريستال ميث وطرق العلاج من خلال هذا المقال.

الكريستال ميث (Crystal Meth) أو الميثامفيتامين البلوري (Crystal Methamphetamine)، هي مادة منشِّطة قوية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتُعد من أكثر المواد المخدرة إدماناً وخطورة على الصحة النفسية والجسدية، يُعرف بأسماء شائعة مثل (كريستال - آيس - تينا - جلاس - سبيد) وغالباً ما يُستخدم بشكل غير قانوني لتعزيز النشاط أو الشعور بالنشوة.

أهم أعراض تعاطي الكريستال ميث أو الآيس العدوانية وفقدان الاتزان والقدرة على المحاكمة والنشاط المفرط، كما تظهر على متعاطي مادة الكريستال علامات الهذيان والتوهّم والهلوسة وتشوه الإدراك.

كيف يحدث إدمان الكريستال؟ عند تعاطي مادة الكريستال ميث تحدث زيادة كبيرة في إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمتعة، هذا الإفراز المفاجئ يؤدي إلى شعور قوي بالنشوة والطاقة، ما يدفع متعاطي الكريستال إلى تكرار التعاطي، مع الاستمرار يتكيف الدماغ مع المستويات العالية من الدوبامين، ما يقلل من قدرته على إفراز الدوبامين بشكل طبيعي، ويؤدي إلى الاعتماد النفسي والجسدي على المادة.

animate
  1. فرط الحركة والنشاط غير الطبيعي.
  2. التهيج والعدوانية، حيث يعاني المدمن على مادة الكريستال ميث من سرعة الغضب والسلوك الاندفاعي والعنيف.
  3. الهلوسة والأوهام وتزداد مع الاستخدام المزمن أو الجرعات العالية، حيث تظهر هلوسات سمعية أو بصرية وأوهام اضطهادية.
  4. اضطراب استجابة الحواس وخلل في الإشارات العصبية المرتبطة بها.
  5. فرط التنفس أو سرعة معدل التنفس.
  6. زيادة معدل ضربات القلب.
  7. ارتفاع ضغط الدم.
  8. ارتفاع حرارة الجسم والتعرق المفرط.
  9. اتساع حدقة العين.
  10. الانهيار الإدراكي وصعوبات التركيز ويزيد مع الوقت.
  11. ضعف في الذاكرة وتشوّش الذكريات.
  12. تراجع القدرة على اتخاذ القرار.
  • ​​​​​​​الرغبة القهرية في التعاطي: يعاني المدمن من دافع قوي ومُلِح لتعاطي الكريستال ميث، ويصعب عليه التحكم في هذا الدافع حتى في ظل وعيه بالعواقب السلبية.
  • فقدان السيطرة على الجرعات والوقت: يبدأ الشخص بتعاطي كميات صغيرة من الكريستال ميث بهدف التنشيط، ثم تتطور الحالة إلى استهلاك كميات كبيرة ولمدد أطول من المخطط له، دون قدرة على التوقف أو التقليل.
  • الانشغال بالمادة المخدرة: يتمحور نمط حياة المدمن حول الحصول على مادة الكريستال ميث، وتعاطيها، والتعافي من آثارها، ما يؤدي إلى إهمال الأنشطة اليومية والاجتماعية.
  • الاستمرار في التعاطي رغم العواقب: رغم ظهور مشكلات قانونية، ومهنية، أو صحية ناتجة عن التعاطي، يستمر المدمن باستخدام الكريستال ميث دون توقف.
  • الميل إلى العزلة والانفصال الاجتماعي: يتجنّب المدمن الأنشطة الاجتماعية ويبتعد عن العلاقات التي قد تمنعه من التعاطي.
  • القلق واضطرابات النوم: حيث يعاني المدمن من الأرق المزمن، والتوتر، والقلق الحاد، وقد تتداخل هذه الأعراض مع نوبات ذعر.
  • فقدان الوزن الملحوظ: نتيجة لتثبيط الشهية وزيادة النشاط الحركي، يعاني المدمن من نقص حاد في الوزن خلال فترة قصيرة.
  • فرط النشاط الحركي: يظهر المدمن بمستوى عالٍ من الطاقة، ويُظهر حركة مفرطة، وسرعة في الكلام، وعدم القدرة على الاسترخاء.
  • أوهام تسبب مشاكل جلدية: تظهر بعض الأعراض الجلدية على المتعاطي مثل حكّ الجلد بشكل متكرر بسبب أوهام وجود حشرات تحته، ما يؤدي إلى جروح أو تقرّحات.
  • تغيرات في مظهر الوجه والفم: من العلامات الشائعة ما يُعرف (بفم الميث) وهي تغيرات تظهر على فم المتعاطي نتيجة جفاف الفم، وسوء النظافة، وتسوس الأسنان.
  • الذهان الناتج عن الميثامفيتامين: ويتضمن اضطرابات ذهانية تشبه الفصام، وأعراض مثل الارتباك الذهني، جنون العظمة، أو الاعتقاد بوجود مؤامرات.

تنقسم أعراض انسحاب الكريستال ميث من الجسم إلى ثلاثة مراحل رئيسية تمتد من نهاية مفعول الجرعة وحتى عدة أسابيع، وهي على الشكل التالي

  1. المرحلة الأولى من انسحاب الكريستال ميث من 24 ساعة إلى 72 ساعة بعد التوقف
    • الإرهاق الجسدي والنفسي الحاد ويشعر المريض بتعب شديد، نقص في الطاقة، ورغبة مفرطة في النوم.
    • التهيج والانفعال المفرط ويظهر سلوك عصبي غير مبرر، وصعوبة في ضبط الانفعالات.
    • القلق الحاد ويصاحب بداية الانسحاب شعور عام بالتوتر وعدم الارتياح، وقد يترافق مع أعراض جسدية مثل خفقان القلب.
    • الرغبة القهرية في العودة للتعاطي وتظهر بشكل مبكر، وتُعد من أبرز التحديات خلال الانسحاب.
  2. المرحلة الثانية من اليوم الثالث حتى اليوم السابع
    • الاكتئاب الحاد ويتطور تدريجياً ويبلغ ذروته في هذه المرحلة من مراحل الانسحاب، تتميز بالشعور بالحزن، واليأس، وأحياناً التفكير الانتحاري.
    • اضطرابات النوم ويعاني المريض من الأرق أو النوم غير المريح، أو في بعض الحالات من النوم المفرط كرد فعل تعويضي.
    • زيادة الشهية المفاجئة حيث تعود الشهية للطعام بشكل مفرط بعد أن كانت مثبطة أثناء فترة التعاطي.
    • آلام جسدية متنوعة تشمل صداع، وآلام عضلية، وتشنجات غير محددة.
  3. المرحلة الثالثة من الأسبوع الثاني حتى الأسابيع التالية (أعراض الانسحاب الممتد)
    • صعوبات معرفية مستمرة تظهر في شكل ضعف التركيز، وبطء التفكير، وصعوبة اتخاذ القرار.
    • الاستمرار في فقدان المتعة ويعاني الفرد من عدم القدرة على الإحساس بالمتعة من الأنشطة التي كانت سابقاً ممتعة له.
    • تظهر بعد الإقلاع عن الكريستال ميث نوبات اكتئاب على فترات متقطعة حتى بعد مرور أسابيع على التوقف، وقد تتطلب تدخل علاجي مستمر.
    • القلق المزمن واضطراب المزاج، حيث تستمر حالة التوتر والانزعاج العام، وقد تتداخل مع اضطرابات نفسية أخرى إذا لم تُدار بشكل مهني.
  • ​​​​​​​الذهان الناجم عن الميثامفيتامين: يعد الذهان من أبرز الأضرار، ويشمل هلوسات سمعية أو بصرية، أوهام الاضطهاد، وسلوكيات عدوانية، وقد تستمر الأعراض الذهانية حتى بعد التوقف عن التعاطي لفترة طويلة.
  • التدهور المعرفي: يؤدي الاستخدام المزمن إلى ضعف التركيز، وتراجع الذاكرة، وانخفاض في القدرة على اتخاذ القرار، نتيجة لتلف الدوائر العصبية في الدماغ، خاصة في الفص الجبهي والجهاز الحوفي.
  • القلق والاكتئاب واضطرابات المزاج: يسبب الكريستال ميث اضطراباً حاداً في تنظيم النواقل العصبية (مثل الدوبامين والسيروتونين)، ما يؤدي إلى اضطرابات مزاجية مستمرة، قد تصل إلى ميول انتحارية.
  • زيادة احتمالية السلوك الانتحاري: أشارت دراسات متعددة إلى أن متعاطي الميثامفيتامين يعانون من معدلات مرتفعة للأفكار والسلوكيات الانتحارية، خاصة أثناء نوبات الانسحاب أو الذهان.
  • الضرر القلبي الوعائي: تشمل المخاطر ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، واعتلال عضلة القلب، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، حتى لدى الأفراد صغار السن.
  • تسوس الأسنان وضمور اللثة (فم الميث): نتيجة لجفاف الفم، وقلة العناية بالنظافة الفموية، وتناول كميات كبيرة من المشروبات السكرية، يُعاني المدمن من تسوس شديد وتلف الأسنان.
  • مشاكل جلدية مزمنة: تشمل المخاطر أيضاً تقرّحات جلدية، وحك متكرر ناتج عن أوهام حسية، والتهابات جلدية بسبب خدش الجلد.
  • ضعف الجهاز المناعي وزيادة العدوى: مع الاستخدام المزمن للمادة وسوء التغذية، تضعف الاستجابة المناعية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية.
  • العنف والعدوانية: يترافق تعاطي الكريستال ميث مع سلوك عدائي وعدواني، نتيجة لفرط التنبيه العصبي والبارانويا.
  • تلف الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين: يلاحظ أن حالات تعاطي المادة ترتبط بانخفاض ملحوظ في نشاط الناقلات العصبية المسؤولة عن المتعة والمكافأة، وهو ما قد يفسر تراجع الاستجابة للمتعة في الحياة اليومية.
  • ​​​​​​​التقييم والتشخيص الأولي: يبدأ العلاج بإجراء تقييم شامل يشمل التاريخ الطبي والنفسي والاجتماعي، وفحص نمط ومدة التعاطي، وتحديد وجود اضطرابات مصاحبة مثل القلق أو الذهان أو الاكتئاب.
  • إزالة السموم: تتم تحت إشراف طبي لمراقبة الأعراض الانسحابية الحادة لمادة الكريستال ميث، وتقديم الرعاية الداعمة مثل تعويض السوائل، وتنظيم النوم، وتقليل التهيج النفسي، هذه المرحلة تستمر عادة من 7 إلى 14 يوم.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يُعد من أنجح الأساليب العلاجية لمدمن الشبو أو الآيس، حيث يساعد المريض على فهم الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالإدمان، وتعلّم استراتيجيات فعالة للتعامل مع المثيرات والمحفزات.
  • العلاج التحفيزي: يستخدم لتحفيز المريض على التغيير وزيادة استعداده للالتزام بالعلاج، خصوصاً في المراحل المبكرة من التعافي.
  • العلاج الجماعي والفردي: يشمل جلسات علاج نفسي فردية، بالإضافة إلى مجموعات دعم تُعزز الشعور بالمشاركة وتبادل الخبرات، وتقلل من العزلة الاجتماعية.
  • علاج الاضطرابات النفسية المصاحبة: مثل الاكتئاب، اضطرابات القلق، أو الذهان الناتج عن التعاطي، باستخدام الأدوية النفسية الموصوفة من قبل طبيب متخصص.
  • برامج المتابعة والرعاية اللاحقة: تهدف إلى منع الانتكاس من خلال الدعم المستمر، والتقييم الدوري، وتوفير موارد للمريض مثل جلسات المشورة الأسبوعية أو الاندماج في مجتمعات الدعم الذاتي مثل برامج 12 خطوة.

المراجع