ماذا أفعل إذا تعرض طفلي للتحرش وكيف أتصرف؟

إذا تعرض طفلك لحالة تحرش، فأول ما يجب القيام به هو تطمين الطفل أنه بأمان وابعاده عن المعتدي فوراً واجراء فحص نفسي وجسدي له، ومن ثم الانتقال لعلاج الصدمة، وبالنسبة للمتحرش فيجب الإبلاغ عنه فوراً واتخاذ التدابير القانونية ضده، في هذا المقال نوضح أهم ما يجب القيام به.
- ابقَ هادئاً واستمع للطفل دون صدمة أو انفعال، تجنب إظهار الغضب أو الذعر كي لا يشعر الطفل بالذنب أو الخوف من الحديث.
- إظهار التصديق والدعم للطفل فهما ضروريان لتعزيز الأمان النفسي وتقوية الثقة بينك وبينه.
- طمئن الطفل أنه غير مذنب إطلاقاً، وكرّر عليه أن المسؤولية كاملة تقع على المعتدي، وأنه قام بالتصرف الصحيح عندما أخبرك.
- أبعد الطفل عن مصدر الخطر مباشرة، وأوقف أي تواصل مع المعتدي فوراً، ووفّر للطفل بيئة آمنة ومستقرة.
- سجّل التفاصيل التي يرويها الطفل بدقة، دون الكلمات التي قالها وتوقيت الحادثة وأي علامات جسدية أو نفسية ظاهرة.
- لا تُجرِ استجواباً متكرّراً أو تفصيلياً للطفل، استمع له مرة واحدة بهدوء، وتجنّب الضغط أو إعادة طرح الأسئلة، لعدم تكرار الأذى النفسي.
- اعرض الطفل على طبيب أو مختص نفسي في أقرب وقت، سواء وُجد ضرر جسدي أو لا، فالتقييم النفسي ضروري لتقديم الدعم العلاجي المناسب.
- راقب سلوك الطفل بعد الحادثة ووفّر دعم مستمر، قد تظهر تأثيرات متأخرة مثل القلق أو التغيرات السلوكية، وتتطلب متابعة طويلة الأمد.

- أبعد الطفل عن المعتدي فوراً، وامتنع عن مواجهته أو التفاوض معه بنفسك.
- وثّق الحادثة بأقصى ما يمكن من الدقة، اكتب كل ما يقوله الطفل عن الواقعة، بما في ذلك الأسماء، التواريخ، الأماكن، وأي دليل ملموس (رسائل، ملابس، صور، إلخ).
- توجه إلى أقرب مركز شرطة وقدّم بلاغ بخصوص الواقعة، مع التأكيد على أن الضحية قاصر.
- في حالات الاعتداء الجسدي أو الجنسي، يُطلب عادة تقرير طبي شرعي لإثبات الحالة.
- تجنب نشر المعلومات أو التحدث علناً عن الحادثة، لحماية سرية الطفل القانونية وصحته النفسية، وعدم التأثير على مسار التحقيق.
- تواصل مع جهة مختصة بحماية الطفل، مثل خط نجدة الطفل، وزارة الأسرة، أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية، لتأمين المتابعة والدعم القانوني والاجتماعي.
- استعن بمحامٍ مختص في قضايا الأحداث أو العنف ضد الأطفال، لضمان تمثيلك القانوني ومتابعة التحقيقات وفق الأطر القانونية الصحيحة.
هل أبلّغ عن تعرض طفلي للتحرش؟
نعم، يجب التبليغ فوراً للجهات المختصة لحماية الطفل ووقف المعتدي، حتى في حال غياب أدلة جسدية، لأن التبليغ إجراء وقائي وقانوني ضروري.
هل أخبر زوجي أن طفلي تعرض للتحرش؟
نعم يُنصح بإخبار الزوج أو والد الطفل في حال تعرض للتحرش، بشرط أن يكون مصدر دعم وأمان، وأن لا يُسبب إفشاء الأمر ضرر نفسي إضافي للطفل.
كيف أسأل طفلي عن تفاصيل تعرضه للتحرش؟
يجب أن تسأل طفلك عن تفاصيل التحرش بهدوء، دون ضغط أو تكرار، وبلغة بسيطة وغير موجهة، اسأله (هل حدث شيء أزعجك؟) في إي مكان حتى عند استخدام وسائل التواصل، ثم استمع دون مقاطعة أو استجواب مطوّل، ودوّن ما يقوله.
كيف أنسي طفلي تجربة التحرش؟
لا يمكن للطفل نسيان تجربة التحرش بسهولة، لكن يمكن مساعدته على التعافي من آثارها بالدعم العاطفي، والاحتواء، والعلاج النفسي، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة، وتعليمه كيفية التعامل مع هذه المواقف في المستقبل.
هل يوجد شيء أقوم به عند تعرض طفلي للتحرش؟
نعم، أهم ما يجب فعله حماية الطفل، وتصديقه، والتبليغ القانوني، وعرضه على مختص نفسي، وتقديم دعم طويل الأمد لتعزيز تعافيه واستقراره.