كيفية التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش من الأب
سكون التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش من أبيه أولاً بإبعاده فوراً عن الأب المتحرش، ومن ثم تقديم الإرشاد العلاج النفسي الصحيح له حتى يتجاوز هذه الصدمة، والعمل على علاج المشكلة لدى الأب المتحرش دون التستر عليه أو محاولة التطبيع مع هذا السلوك.
- أول خطوة هي فصل الطفل عن الأب المعتدي فوراً لضمان سلامته الجسدية والنفسية، وذلك من خلال نقله إلى مكان أكثر أمان.
- يجب التبليغ عن الحادث إلى السلطات المختصة بحماية الطفل دون تأخير، لأن الجريمة تمس أمن الطفل ولا يجوز التستر عليها.
- يجب الاستماع للطفل باحترام وهدوء دون الضغط عليه بالتفاصيل أو التشكيك في أقواله، حتى يشعر بالأمان ويستطيع الإفصاح.
- يحتاج الطفل إلى متابعة فورية من أخصائي نفسي مختص بصدمات الأطفال والتحرش، لتقييم حالته النفسية وتقديم خطة علاج مناسبة.
- تجنبي تماماً إشعار الطفل بأنه مسؤول عما حدث أو لومه، لأن ذلك يعمّق مشاعر العار والذنب، ويعوق عملية التعافي.
- قد يظهر الطفل أعراض متأخرة كالكوابيس، ونوبات الغضب، أو مشاكل في الثقة، لذا يحتاج إلى دعم نفسي وأسري مستمر حتى بعد انتهاء العلاج الأولي.
- عد البدء بالعلاج يُدرّب الطفل على أساليب حماية الذات وفهم حدود الجسد، والتفرقة بين السلوك الصحيح والخاطئ، بلغة تتناسب مع عمره.
- تأمين الطفل وإبعاده عن مصدر الخطر، ليس فقط عن الأب بل عن البيئة التي حدق فيها التحرش عموماً.
- حماية الطفل من وصمة العار أو التنمر والتأكيد على حماية خصوصيته دون التأثير على المسار القانوني.
- طلب المساعدة من المتخصصين لوضع برنامج علاجي للطفل.
- منح الطفل الدعم العاطفي من الأم والأخوة والأشخاص المقرّبين.
- تجنب الضغط المبالغ به على الطفل للتعافي بسرعة أو محاولة محو الذكرى.
- الاهتمام بالرعاية طويلة الأمد للطفل الذي خاض هذه التجربة المؤلمة ومراقبة تطور حالته النفسية والسلوكية.
زوجي يتحرش بابني ماذا أفعل؟
أول ما يجب فعله عند اكتشاف الاعتداء أو التحرش من الأب إبعاد الطفل عن والده بأي طريقة حتى لو لم تكن مباشرة، ثم عرض الطفل على طبيب أخصائي للكشف عليه وفي حال التأكد من الواقعة يجب أخذ مسار قانوني فوراً، والبدء بعرض الطفل على أخصائي نفسي.
هل يجب إبلاغ الشرطة حتى لو كان الأب هو المتحرش؟
طبعاً، يجب إبلاغ الشرطة والجهات المختصة في حال التأكد من واقعة التحرش من قبل الأب بأحد الأبناء، بل أن القوانين في معظم دول العالم تضع عقوبات مغلّظة ومضاعفة على الأب المتحرش لأنه يعتبر شخصاً موثوقاً وجرمه مضاعف.
هل يعيش الطفل حياة طبيعية بعد التحرش من الأب؟
يمكن أن يعيش الطفل حياة أقرب للطبيعية إذا تم التعامل مع الموقف بوعي وجديّة، وعلى الرغم من صعوبة التعامل مع تحرش الأب بالطفل لكن وقوف الأمّ والأخوة أو الأقارب إلى جانب الطفل بقوة وحزم يلعب دوراً حاسماً في علاج الطفل من آثار التحرش، وفصل الطفل عن الأب وشعوره أن والده لم يعد مصدراً للخطر مهم للغاية أيضاً.
