أسباب العدوانية عند الأطفال وعلاج الطفل العدواني

طفلي عدواني... عدوانية الأطفال في المدرسة والبيت، أسباب العدوانية عند الأطفال، وكيفية علاج عدوانية الأطفال والتعامل مع الطفل العدواني
أسباب العدوانية عند الأطفال وعلاج الطفل العدواني

العدوانية عند الأطفال

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعاني كثير من الأمهات من عدوانية أطفالهن، السلوك الذي يمكن في أي وقت أن يضعهن في مواقف محرجة مع الآخرين، بالإضافة إلى المتاعب التي قد تواجهها الأم نفسها مع الطفل العدواني، وهنا كثيراً ما يتردد السؤال طفلي عدواني، ماذا أفعل؟

العدوانية ظاهرة عامة يمارسها بعض الأطفال بأساليب متعددة ومتنوعة، وتأخذ صوراً، مثل التنافس في الدراسة أو حتى اللعب، ويتخذ العدوان صوراً متمثلة في التعبير اللفظي أو البدني، وقد يتخذ صورة إتلاف مقتنيات الآخرين. ومن صفات الطفل العدواني العنف، والتعاسة، وضعف الإنجاز، والمشاكسة، ورفض التدليل والمداعبة.
 

animate

لا بد من مظاهر عامة تحدد السلوك العدواني عند الطفل، لتساعد الأم على اكتشاف المشكلة عند طفلها، لعلها تفلح في حلها مبكراً، ويمكن تقسيم هذه المظاهر إلى نوعين، مظاهر تعود بالضرر على الطفل العدواني نفسه، وأخرى تعود بالضرر على الآخرين، ويمكن رصدها كالتالي: 

مظاهر عدوانية تعود بالضرر على الطفل العدواني نفسه:
• الشراهة في تناول الطعام.
• قضم الأظافر.
• عض الأقلام والأشياء الصغيرة التي يستخدمها، وتكسيرها أحياناً.
• من مظاهر السلوك العدواني التي تؤذي الطفل أيضاً نوبات الغضب الشديدة التي تتمثل في ضرب الطفل الأرض بقدمه، أو القفز، أو الارتماء على الأرض، مع الصراخ، وقد يصحب تلك النوبات تصلب أعضاء الجسم والتوتر الشديد.

مظاهر عدوانية تعود بالضرر على الآخرين:
• البكاء والصراخ والتلويح باليد.
• استخدام ألفاظ التهديد والقذف.
• إيذاء الآخرين باستخدام القوة الجسدية، كالاعتداء بالضرب أو الركل بالأقدام.
• التدمير المتعمد للأشياء.
• القسوة تجاه الحيوانات.
• لجوء الطفل إلى الحيل والمؤامرات التي تقلل من شأن الطرف الآخر، كأن يقوم بخطأ معين ويسنده لأحد إخوانه أو أقرانه.
 

في سبيل الوصول إلى علاج عدوانية الأطفال، لا بد أن نتساءل، لماذا يصبح الطفل عدوانياً؟ وما هي أسباب عدوانية الأطفال؟ فحين نتعرف على الأسباب تصبح معالجتها سهلة، وفي ما يلي رصد لأهم هذه الأسباب: 

• شعور الطفل بأنه منبوذ اجتماعياً من طرف أسرته أو أصدقائه أو معلميه، نتيجة سلوكيات سلبية صادرة من الطفل  لم يتم التعامل معها بشكل مناسب في السابق.
• تشجيع الأسرة للسلوك العدواني، باعتباره دفاعاً عن النفس.
• شعور الطفل بالنقص بسبب وجود عيوب خلقية في النطق أو في السمع مثلاً، أو بسبب نعته بصفات سلبية كالكسول أو الغبي وغيرها.
• ممارسة أحد الوالدين للسلوك العدواني أمام الطفل، فالأطفال يميلون دائما إلى تقليد سلوكيات الوالدين.
• من أسباب عدوانية الأطفال أيضاً، متابعة برامج تلفزيونية أو أفلام كرتون تحض على العنف.
• عدم مقدرة الطفل على التعبير عن أحاسيسه، وعجزه عن التواصل مع الآخرين لأسباب نفسية كالانطوائية، أو ثقافية كأن لا يجيد لغة من حوله من أقران. 
• شعور الطفل بالإحباط والفشل بسبب تخلفه عن أقرانه في القدرات يولد سلوكاً عدوانياً لديه.
• كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل من قبل الأسرة أو المدرسة، مما يدفع الطفل إلى إفراغ هذه الطاقة بصورة عدوانية على غيره.
• تعرّض الطفل للعدوانية من قبل الآخرين يجعله طفلاً عدوانياً بدوره.
 

كيف نتعامل مع الطفل العدواني؟
بناءً على ما ذكر سابقاً، فيجب التعامل مع الطفل العدواني بحذر، والابتعاد عن كل ما يثير عدوانيته، ومن العوامل التي تعزز عدوانية الأطفال: 
• إشعاره بالألم.
• المهاجمة أو الإهانة الشخصية.
• الإحباط.
• الشعور بعدم الراحة.
• الاستثارة والاستفزاز.
 

هنالك طرق بسيطة من شأنها التخفيف من عدوانية الطفل، في سبيل التخلص من السلوك العدواني إلى الأبد، إذ أنها تترافق مع حالة نفسية يعيشها الطفل، وتحتاج إلى مراعاة خاصة ليتمكن من التخلص منها، ومن هذه الطرق التي تخفف عدوانية الطفل:

• عدم التعامل مع الطفل بقسوة، وعدم استخدام أساليب كالضرب أو التوبيخ المبالع فيه.
• عزل الطفل عن الأصدقاء العدوانيين، ومراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل، لئلا يحتوي على مشاهد عنيفة.
• عزل الطفل عن النزاعات الأسرية، والمشاجرات بين الوالدين.
• تعزيز شعور الطفل بالسعادة والثقة بالنفس.
• تفريغ الطاقة البدنية لدى الطفل من خلال ممارسته بعض الأنشطة البدنية.
• محاورة الطفل ومساعدته على التعبير عن نفسه، من خلال الكلام أو الرسم أو الكتابة.
• إشعار الطفل بأهمية ما يقوم به وتشجيعه، وعدم تحميله مهاماً تفوق طاقته.
• عدم مناقشة مشاكل الطفل مع الآخرين بوجوده، فهذا يؤدى إما إلى شعور الطفل بالانتصار نتيجة عدم قدرة أهله على حلها، أو شعوره بالإحراج الذي يؤدي إلى زيادة المشكلة في كلتا الحالتين.

في حال كان السلوك العدواني عند الطفل ظاهراً بشكل مبالغ به ومؤثراً عليه وعلى من حوله، ننصح الوالدين باستشارة أخصائي نفسية وسلوك الأطفال للحصول على تشخيص دقيق لحالة الطفل مع العلاج المثالي.
 

• السلوك العدواني عند الأطفال، خالد عز الدين.

• السلوك العدواني، الغيرة، العناد بين الأبناء وأفراد الأسرة، د.ألفت الشافعي.

• عدوان الأطفال، محمد علي قطب الهمشري ووفاء محمد عبد الجواد.
 

[1] مقال Karin A. Bilich "ست طرق للتعامل مع سلوك العدوانية عند الأطفال" منشور في parents.com.
[2] مقال Raul Silva "أسباب سلوك العدوانية عند الطفل" منشور في childmind.org.
[3] مقال Janet Lehman "كيفية التعامل مع العدوانية عند الطفل" منشور في empoweringparents.com.
[4] مقال Gwen Dewar "ترويض العدوان عند الأطفال" منشور في parentingscience.com.