هل هناك تأثير في الطفل في حال تأخير الختان أو الطهور؟

قد يكون للختان المتأخر للأطفال الذكور العديد من الآثار على الصعيد الصحي والنفسي، مثل صعوبة العملية في سن كبير واحتمال الإصابة بعدوى والحاجة لتخدير كامل، بالإضافة لخوف الطفل ومشاعر القلق من عملية الختان نفسها والآثار النفسية لهذه العملية عندما يكون الطفل قد وصل لمرحلة الوعي.
تأخر ختان الطفل قد يرتبط بعدد من التأثيرات الطبية والسلوكية المحتملة، فعلى الصعيد الطبي يُعتقد أن تأخير الختان قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي، خاصة بعد عمر سنة، كما يمكن أن يرتبط بازدياد احتمالية حدوث التهابات موضعية في الحشفة أو القلفة.
كما أن إجراء الختان أو الطهور في عمر متقدم غالباً ما يكون مصحوباً بنسبة مضاعفات أعلى مقارنة بالختان في فترة الرضاعة، بالإضافة إلى الحاجة للتخدير العام أحياناً، وما يرافق ذلك من تحديات طبية ونفسية، ومع ذلك لا يوجد إجماع مطلق في المجتمع الطبي حول التوقيت الأمثل للختان، ويُوصى باتخاذ القرار بناءً على الحالة الصحية الفردية للطفل، وتوصيات الطبيب المختص، والمعايير الثقافية أو الدينية للأسرة.

الختان المبكر يُعد من الإجراءات الوقائية ذات الفائدة الطبية المثبتة في العديد من الأبحاث السريرية، خاصة عند إجرائه في مرحلة الرضاعة، إذ تبيّن أن الأطفال المختونين في الأسابيع الأولى من العمر يكونون أقل عرضة للالتهابات الموضعية، كما أن إزالة القلفة في هذا العمر تُسهل الحفاظ على النظافة الشخصية وتقلل من تراكم الإفرازات المهيّجة، إضافة إلى ذلك تشير البيانات الوبائية إلى أن الختان المبكر يساهم في خفض معدلات عدوى المسالك البولية، والتي قد تكون في بعض الحالات سبب لمضاعفات كالتهاب الكلى أو التندّب الكلوي.
كما أن عملية الختان في المراحل المبكرة تتميز بانخفاض معدل المضاعفات، وسرعة شفاء الأنسجة، إضافة إلى عدم الحاجة للتخدير العام في أغلب الحالات، ما يقلل من المخاطر المرتبطة بالتخدير، كما أن التأثير النفسي للعملية يكون شبه معدوم لدى الرضّع مقارنة بالأطفال الأكبر، الذين قد يواجهون صدمة أو رفض نفسي مرتبط بالإجراء.
ما هو أفضل عمر لتطهير الطفل؟
أفضل عمر طبي لإجراء ختان الذكور هو خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، ويفضّل أن يتم بين اليوم السابع والأسبوع السادس من العمر، ما لم تكن هناك موانع طبية، ففي هذا العمر، يكون النزيف أقل، والشفاء أسرع، والإجراء أبسط من الناحية الجراحية، ولا يتطلب عادةً تخدير عام، كما أن الطفل لا يكون قد طوّر ذاكرة طويلة الأمد، ما يقلل من الأثر النفسي المرتبط بالعملية.
ما وقت ختان الذكور في الإسلام؟
لا يوجد وقت محدد وملزم في الإسلام لختان الطفل قبل البلوغ، لكن يُستحب أن يتم في سن مبكرة رفقاً بالأولاد، ويفضل بعض العلماء أن يكون بعد اليوم السابع من الولادة تماشياً مع ما ورد في بعض الأحاديث النبوية، بينما يرى آخرون أن الأهم هو إنجازه قبل بلوغ الصبي، فلا فرق في وقت الختان قبل البلوغ، وهو واجبٌ عند البلوغ.
ماذا يحدث إذا لم يتم ختان الطفل؟
عدم إجراء الختان لا يعني بالضرورة ظهور مشاكل، لكن هناك بعض المخاطر الطبية التي قد تزداد احتمالية حدوثها، مثل التهابات الحشفة والقلفة، وعدوى المسالك البولية، وصعوبة في تنظيف المنطقة التناسلية، كما تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين عدم الختان وارتفاع خطر بعض الأمراض المنقولة جنسياً في مرحلة البلوغ، ومن ناحية أخرى قد تتطلب بعض الحالات تأجيل الختان أو حتى الاستغناء عنه إذا وُجدت موانع طبية مثل التشوهات الخلقية في القضيب.
هل تأخير الختان مضر؟
تأخير الختان قد يكون مضر في بعض الحالات، خصوصاً إذا أدى إلى تكرار التهابات القلفة أو التبول المؤلم أو صعوبة في التنظيف، كما أن الختان في عمر متقدم يتطلب غالباً تخدير عام، ويكون التعافي أبطأ، والمضاعفات المحتملة أعلى، من الناحية النفسية قد يتسبب الختان المتأخر في قلق أو انزعاج لدى الطفل بسبب الإدراك الكامل للعملية والألم المصاحب لها.