تأثير ختان المرأة على الرغبة والعلاقة الحميمة

أثر ختان البنات على الرغبة الجنسية والعلاقة الزوجية الحميمة وطرق إثارة الزوجة المختونة في الفراش
تأثير ختان المرأة على الرغبة والعلاقة الحميمة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعتبر ختان الإناث عادةً اجتماعية متوارثة في بعض الثقافات، وحرّمت دار الإفتاء المصرية عملية ختان الأنثى كما يجرّم القانون في الكثير من الدول كلّاً من أهل الفتاة والطبيب الذي يقوم بعملية الختان، لكن عندما تتم هذه العملية وينتهي الأمر يجب أن تدرك المرأة المختونة وزوجها تأثير الختان على العلاقة الزوجية وكيفية تجاوزه.

ختان الإناث (بالإنجليزية: Female Genital Mutilation) هو إجراء جراحي يتضمن قطعاً جزئياً أو كليّاً للأعضاء التناسلية الخارجية عند الأنثى تتضمن غالباً استئصال أو قطع البظر والشفرتين، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى ختان البنات بوصفه "إلحاقاً للضرر بالأعضاء التناسلية للمرأة أو تشويهها لأسباب غير طبية" والهدف من ختان الإناث هو استئصال الجزء الذي يسبب استثارة جنسية عند مداعبته.

حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن حوالي 200 مليون امرأة حول العالم تعرضوا للختان، كما أن هذه الإحصائيات تشير لحصول 3 مليون حالة جديدة من ختان البنات كل سنة، وتعتبر عادة ختان الإناث عادة قديمة تنتشر في بعض مناطق أفريقيا والهند كتقليد قبلي.

animate
  1. الألم الشديد في الجماع: إن تأذي أعصاب منطقة الحوض والفرج حلال عملية الختان يؤدي لمعاناة المرأة من ألم شديد، لا سيما عند القيام بالممارسة الجنسية، لذلك بسبب كون ممارسة الجنس مؤلمة للمرأة المختونة فإنها تبتعد عنها قدر الإمكان مما يساهم في انخفاض الرغبة الجنسية لديها.
  2. النفور النفسي من العلاقة: والذي قد يتعدى كونه عابراً ليسبب اضطراباً نفسياً يدوم لفترات طويلة، وبسبب إمكانية معاناة المرأة المختونة من كوابيس حول عملية الختان وومضات الذاكرة والتي من الممكن أن تتحرض بالممارسة الجنسية مما يساهم أيضاً بانخفاض الرغبة الجنسية لديها.
  3. صعوبة تحقيق المتعة الجنسية: قطع البظر وأجزاء من المناطق الحساسة في الختان يؤثر بشكلٍ كبير على متعة المرأة في العلاقة الجنسية، فمنطقة البظر تحوي مستقبلات حسية غزيرة تساهم في تشكل المتعة عند الأنثى خلال الممارسة الجنسية، وعند استئصاله تنقص الرغبة الجنسية عند المرأة وتعاني من البرود الجنسي.
  4. انخفاض المتعة الجنسية للزوج: إن انخفاض المتعة أثناء ممارسة الجنس لا يقتصر على الزوجة التي أجري لها الختان بل أيضاً يؤثر على الزوج وذلك بسبب تضيقات المهبل ونقص مرونته نتيجة تشكل الندبات غير الطبيعية، مما يجعل عملية الإيلاج (إدخال العضو الذكري في المهبل) صعبة أو حتى مستحيلة في بعض الأحيان، فصلاً عن نفور بعض الرجال من شكل المهبّل المشوّه بعد عملية الختان.
  5. افتقاد الثقة بالنفس: قد تشعر الزوجة بفقدان الثقة بالنفس نتيجة التشوّه في المهبل بعد عملية الختان، بل أن ختان الزوجة قد يؤثر على ثقة الزوج بنفسه لأنه لن يكون قادراً على إيصال زوجته إلى الرعشة الجنسية أو الشهوة بسهولة.
  6. إدمان الجنس: إحدى المشاكل التي قد تواجه الزوجين بسبب ختان المرأة هي الإدمان على الجنس، حيث تحاول الزوجة التعويض عن الخلل في المتعة الجنسية الذي يسببه الختان من خلال الإقبال بشكل كبير على العلاقة الجنسية أو الحديث الجنسي.
  7. نقص الخصوبة والعقم: يسبب الختان تضيقات في المنطقة التناسلية ومضاعفات عديدة تجعل احتمال حدوث العقم وصعوبات الإلقاح عند المرأة المختونة أضعاف المرأة الطبيعية، وهنا تبرز المشاكل الزوجية المتعلقة بعدم القدرة على إنجاب الأطفال مما يؤدي لحدوث الطلاق في الكثير من الأحيان.
  8. مشاكل الولادة: في حال حدوث الحمل، فإن المشاكل التي قد تحدث في مرحلة الولادة كثيرة وأكثر شيوعاً عند وجود الختان، ومن أهم هذه المشاكل هي التمزقات التناسلية والنزف الغزير الذي قد يودي بحياة الأم.
  1. التفهّم والاستيعاب: يجب على الزوج أولاً أن يتفهّم الآثار التي تركها الختان على زوجته، سواء الآثار الصحية أو النفسية، ويكتسب المعرفة اللازمة عن هذه الآثار ليتجنب لوم زوجته على مشاكل العلاقة والجماع التي تواجههما.
  2. المداعبة الطويلة: في غياب أهم منطقة مداعبة عند المرأة وهي البظر، يجب على الزوج أن يطيل فترة المداعبة اللفظية لإثارة الشهوة النفسية عند الزوجة، إضافة إلى المداعبة للنقاط الحساسة في جسد المرأة.
  3. معرفة نقاط الإثارة في جسد المرأة: أهم مناطق الإثارة في جسد المرأة الثدي والحلمتين والمعصمين وما وراء الأذن وداخل المهبل، ويجب على الزوج أن يحاول إيصال الزوجة لمرحلة النشوة من خلال مداعبة هذه المناطق فموياً وباليد.
  4. استهداف الجي سبوت: تقطع نقطة جي سبوت على بعد حوالي 3سم إلى 5 سم من فتحة المهبل إلى جهة البطن، وتعتبر هذه المنطقة حساسة بشكل كبير للمداعبة بالأصبع ويمكن أن تعوض عن غياب البظر وتوصل المرأة لهزة الجماع.
  5. الدعم النفسي للمرأة: إن المشاكل النفسية التي يسببها الختان للمرأة كثيرة وغالباً ما تترك أثراً سيئاً في تأقلمها مع حياتها ومحيطها الاجتماعي، فمثلاً تتزايد نسبة حدوث الاكتئاب الحاد واضطرابات القلق بشدة بين النساء اللواتي تعرضن للختان، ومن هنا فإن الدعم النفسي سواء كان من زوجها أو محيطها المقرب، أو حتى الاستشارة النفسية من طبيب نفسي أو معالج نفسي مختص يعتبر أمر بالغ الأهمية في مثل هذه الحالات.
  6. عمليات لتصحيح الحالة: يوجد إجراءات جراحية خاصة في محاولة لتحسين حالة الأعضاء التناسلية بعد إجراء الختان، وهذا النوع من الإجراءات يدعى عمليات إعادة التصنيع ويتم إجراءها من قبل أطباء أخصائيين في الأمراض النسائية وجراحين متمرسين في علاج مثل هذه الحالات، وعلى الرغم من أن نتائج العمل الجراحي لا يمكن ضمانها بشكل تام إلا أنها تشكل وسيلة جيدة في كثير من الأحيان لتحسين الخصوبة والممارسة الجنسية للزوجين.
  7. علاج مشاكل الطريق البولي التي يسببها الختان: يجب استشارة طبيب أخصائي في الجراحة البولية لمعرفة وضع الطريق البولي في حال عانت المرأة من حس حرقة أثناء التبول أو انسداد في المجرى البولي، كما يجب معالجة الإنتانات البولية بجدية عند هؤلاء النساء لتلافي الاختلاطات الناتجة عنها، وذلك سينعكس على راحة المرأة في العلاقة الزوجية من جهة، وعلى المشاكل الإنجابية من جهة أخرى.

ختان الإناث إجراء خاطئ طبياً بشكل كلي ولا يوجد أي سبب طبي لإجرائه، كما أن العديد من الدول حول العالم تعتبر ختان الأنثى جريمة وعملاً لا إنسانياً يعاقب عليه الطبيب أو الشخص الذي يقوم بالختان وأهل الفتاة، وعلى الرغم من أن الختان قد يجرى في أي عمر لكن إجراءه أكثر شيوعاً بين عمر 4 سنوات و12 سنة، وغالباً ما يجرى من قبل القابلات والنساء الكبيرات بالسن في القبيلة أو القرية. [1]

بعض الآراء تجعل ختان الإناث بمنزلة واحدة مع ختان الذكور من حيث ضرورته، لكن الواقع أن لختان الذكور أهداف طبيّة واضحة كما أنه فرض ديني على المسلمين، فيما لا يوجد أي سبب طبي أو فائدة صحية لختان الإناث، وهناك خلافٌ حول تشريعه.

  • الألم الشديد في المنطقة التناسلية، والذي قد يستمر مدى الحياة ويحدث بسبب تأذي نهايات الأعصاب في المنطقة التناسلية.
  • النزف الغزير والذي قد يكون مهدداً للحياة في حال لم يتم إيقافه فوراً.
  • الصدمة التي تحدث غالباً بسبب الألم الشديد خلال عملية الختان وعدم استخدام مواد التخدير خلال هذا الإجراء.
  • الإنتان وهو التهاب جرثومي يحدث بسبب عدم مراعاة ظروف العقامة خلال الإجراء مما يؤدي لالتهاب المنطقة التناسلية.
  • الموت تحت العملية أو بعدها، والذي قد ينتج عن الصدمة الألمية أو اختلاطات الإجراء كالإنتان والنزف الغزير.
  • تشكل ندبة سيئة المظهر أو ظهور كيسات في منطقة الفرج.
  • انسداد مجرى البول بسبب قرب المنطقة التناسلية من فتحة خروج البول، فإن الندبة الحاصلة في هذه المنطقة قد تؤدي لتضيق مخرج البول أو انسداده في الحالات الأشد، مما يسبب عقابيل وخيمة على حياة الفتاة منها الالتهابات البولية المتكررة أو حتى استسقاء الكلية وصولاً للقصور الكلوي أحياناً.
  • السلس البولي الذي قد يحدث خلال عملية الختان أذية للمصرة البولية وعضلات الحوض المسؤولة عن حبس البول والتحكم في التبول.
  • تشكل الحصيات البولية بسبب الانسداد البولي المرافق للختان، فإنه من الشائع تشكل حصيات بولية في الإحليل والمثانة.
  • التهاب الحوض الجرثومي الذي يحدث بسبب تلوث الجرح ومن الممكن أن ينتقل الالتهاب للقناة الناقلة للبيوض (تصل المبيض بالرحم وتعبرها البيوض كما أن الإلقاح يحدث فيها)، مسبباً ما يعرف بالداء الحوضي الالتهابي والذي يعتبر العقم أخطر اختلاطاته.
  • متلازمة الكرب ما بعد الرض وهي أثر سيء على نفسية الفتاة المختونة، يحدث بسبب التجربة السيئة التي يمثلها الختان والألم الشديد المرافق له، ومن الممكن أن تترافق مع كوابيس ليلية تعاني منها المريضة، بالإضافة إلى ومضات من الذكريات عن الحادثة.
  • الاكتئاب والعزلة الاجتماعية بعد الختان واضطراب القلق المزمن.

مما سبق يمكننا القول بأن الختان بكافة أشكاله يعتبر إجراماً بحق الأنثى ترافقها آثاره من مرحلة الطفولة حتى مرحلة الزواج والأمومة، لذلك لا بد من نشر الوعي في المجتمعات. التي تمارسه لحماية الأنثى وصحتها النفسية، الجسدية والجنسية من هذا التشويه غير المبرر.

المراجع