أنواع ختان الإناث وأضرار الختان على الفتيات

بحث عن ختان الإناث: ما هو ختان الإناث ما أضرار الختان ما أثر ختان البنات على العلاقة الزوجية حقائق وإحصائيات عن ختان الإناث حسب منظمة الصحة العالمية
أنواع ختان الإناث وأضرار الختان على الفتيات

أنواع ختان الإناث وأضرار الختان على الفتيات

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

كثيراً ما نسمع عن ختان الإناث (ختان البنات)، أو عن النساء المختتنات ومعاناتهن، ولكن منا من يجهل معنى هذه الكلمة، ومنا من يتساءل عن تبعات وأضرار ختان الإناث، أو عن الفرق بينه وبين ختان الذكور، ويظهر السؤال الأكبر دائماً في النهاية: هل الختان يؤثر على العلاقة الزوجية؟ سيجيب مقال ختان الإناث على كل هذه الأسئلة.

ماهو ختان البنات؟

يختلف ختان الإناث عن ختان الذكور، إذ يرتبط ختان الذكور بإزالة الجلد الزائد عن العضو الذكري، حفاظاً على الطهارة والنظافة، أما ختان الإناث فيكون إما بخفض البظر أو إزالته إزالة كلية، رغم احتوائه على الأنسجة القابلة للانتصاب، التي تمنح المرأة شعور النشوة في العلاقة الحميمة. وقد اعتادت شعوب على هذه العادة، بناء على اعتقادهم بأن استئصال هذه الأجزاء يحفظ للبنت عفتها، من حيث أنه يقلل من حاجتها الجنسية، أو لإيمانهم بأن هذا الفعل من الدين، أو لاعتقاد بعضهم بأن البظر جزء غير نظيف وقد يحمل موادّاً سامّة تقتل الجنين عند الولادة، إلا أن هذه الاعتقادات كلها خاطئة.
 

animate

ولكن كيف يتم ختان البنات؟ وما هي أنواع ختان البنات؟ 

أنواع ختان الإناث المعروفة ثلاثة، وتضيف منظمة الصحة العالمية نوعاً رابعاً أيضاً، وفيما يلي ذكر لهذه الأنواع: 

• النوع الأول: ويكون بإزالة غطاء البظر، أو بإزالة البظر الظاهر كاملاً أو جزءاً منه، بالإضافة إلى القلفة.

• النوع الثاني: ويكون بإزالة البظر، أو الشفرين الصغيرين، أو الشفرين الكبيرين، أو كلها مجتمعة.

• النوع الثالث (الختان الفرعوني): وتعده منظمة الصحة العالمية أسوأ أنواع الختان، حيث يكون باستئصال كل الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، بالإضافة إلى تضييق فتحة المهبل، عن طريق الخياطة، لتبقى فتحة صغيرة للبول والحيض.

• النوع الرابع: تعرّف منظمة الصحة العالمية النوع الرابع من ختان الإناث بأنه: جميع الإجراءات الأخرى الضارَّة للأعضاء التناسلية الأنثوية، التي تجري دون سبب طبي، كالكي والوخز والشق والثقب والكشط وغيرها.
 

ما هي خطورة ختان البنات؟

يعرّض الختان الإناث المختتنات إلى أضرار عديدة، منها ما يمكن أن نعدها مشكلات قصيرة المدى، ومنها ما يعد مشكلات صحية مزمنة، بالإضافة إلى مخاطر أخرى كبيرة جداً، حيث تتصف بيئة الختان عادة بعدم الاهتمام بالنظافة، وعدم الوعي الصحي.

مشكلات صحية قصيرة المدى يسببها ختان الفتيات

• النزيف: وقد يكون حاداً، إلى درجة تؤدي بالبنت إلى الموت.

• العدوى: قد يتلوث الجرح، ويكوّن خراجاً، قد يؤدي إلى تعفّن الدم، وبالتالي إلى الوفاة.

• الكدمات والألم: من طقوس الختان أن تربط البنت إلى الأرض، ما يعرضها غالباً إلى كدمات، وأحياناً تشعر البنت بآلام حادة في اليوم الثاني، عندما تتبول على الجرح.

مشكلات صحية مزمنة يسببها ختان الفتيات:

• مشكلات في التبول: في حالة الختان الفرعوني تحديداً، تظهر صعوبات شديدة في التبول.

• مشكلات الصحة النسائية: تعاني بعض النساء المختتنات، وتحديداً اللواتي تعرضن لقطع الأعضاء التناسلية الخارجية من حيض مؤلم، حيث يمكن أن يفقدن القدرة على التخلص من دم الحيض بأكمله. 

• خطر انتقال العدوى الجنسية: حيث تجري عمليات الختان في بيئة لا تراعي التعقيم، ما قد يساعد على نقل العدوى في ما يتعلق بالأمراض الجنسية، مثل الإيدز، عن طريق الأدوات والمباضع.

• مشكلات الحمل والولادة: يتسبب الختان بارتفاع نسبة العقم، بالإضافة إلى مشكلات التمزق أثناء الحمل، والنزيف الحاد، وكذلك طول فترة الحمل.

• الضغط النفسي: حيث وجدت الدراسات أن النساء اللاتي تعرضن للختان أكثر عرضة للقلق والأرق ومشكلات النوم.
 

هل الختان يؤثر على العلاقة الزوجية؟ يتساءل كثيرون عن الأضرار الناجمة عن ختان البنات والمتعلقة بالعلاقة الزوجية، وغيرها من الجوانب النفسية والعاطفية الخاصة، فهل يؤثر ختان البنات على الجماع؟

في الحقيقة فإنه يؤثر فعلاً، من حيث تأثيره على العلاقة الحميمة، وعلى المشاعر المتعلقة بالجماع، حيث يؤثر على استجابة المرأة الجنسية، بسبب استئصال جزء من الأنسجة المنتصبة، ولكن هناك مناطق تعويضية يمكن للرجل استغلالها، لإثارة مشاعر المرأة الملائمة للعلاقة الحميمة أو الجماع السليم.

 بالإضافة إلى أن بعض أنواع ختان البنات تترك جروحاً تغطي منطقة المهبل، ما يجعل الجماع صعباً للغاية، وقد تتحول هذه الجروح والندبات إلى خراريج، أو إلى ندبات سميكة وغير مريحة.
 

تفيد منظمة الصحة العالمية في تقرير نشرته أن نحو 200 مليون امرأة وفتاة في العالم تعرضن للختان، والذي تؤدي تداعياته من نزيف وألم خلال التبول أو العلاقة الجنسية إلى مضاعفات قد تكون فتاكة وقت التوليد، مروراً بصدمات نفسية عميقة.

وأوضحت دوريس تشو المتخصصة في صحة الأمهات وفترة ما قبل الولادة في منظمة الصحة العالمية، أن بعض الأطباء، بمن فيهم الذين يزاولون المهنة في الغرب، لا يدركون ما يرون عند معاينة امرأة تعرضت للختان، ما يضيف صعوبات في تقديم علاج فعال.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 500 ألف امرأة في الولايات المتحدة تعرضن للختان أو يواجهن خطر التعرض له، في مقابل 66 ألفاً في بريطانيا.

تعتبر عملية ختان الإناث إحدى التقاليد المتوارثة في وسط أفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى، وأجزاء من الشرق الأوسط. ومعظم النساء اللاتي تعرضن للختان يعشن في واحدة من 28 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، أغلبهن  في مصر وإثيوبيا، كما يتم إجراء الختان في إندونيسيا وماليزيا وباكستان والهند، ولكن بنسب أقل. كذلك يقوم بعض المهاجرين بإجراء صور مختلفة من صور الختان في أجزاء مختلفة من العالم، ومنها: أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة الأميركية، والدول الأوروبية.

في مصر، يتم إجراء الختان لما نسبته 90 % من الفتيات بين 5 إلى 14 سنة، بينما في اليمن، يتم إجراء الختان لما نسبته 75% من الفتيات قبل بلوغ أسبوعين، ويعتقد الباحثون أن سبب انخفاض متوسط أعمار إجراء عملية الختان سهولة التهرب من المساءلة القانونية في البلاد التي لديها تشريعات ضده، والجدير بالذكر أنه ثمة إحصائيات تفيد ببدء انخفاض نسبة الختان للفتيات في مصر.
 

اعتبرت منظمة الصحة العالمية ختان البنات انتهاكاً، وقالت إنها ممارسة لا فائدة منها ولا تجلب إلاّ الأذى، وأطلقت عليها مصطلح  تشويه الأعضاء التناسلية.