ندمت لأنني واجهته بحقيقته!

السلام عليكمقبل حوالي أسبوع كتبت مشكلتي مع زوجي بخصوص محادثته للفتيات على برامج الدردشة في هذا الموضوع :هل كل الرجال مثل زوجي؟انتظرت الوقت المناسب لأصارحه بما رأيت منه.لم ينكر لأنه يعلم أني متأكدة مما أقول، لكنه بدأ يكابر ويعاند، الفتاة التي يتواصل معها الان يعرفها قبل الزواج من جنسية تايلندية. وهو قد زار تايلند قبل الزواج وأظنه تعرف عليها هناك.طلبت منه أن يمسح رقمها من جواله إذا كانت لاتهمه على حد قوله فرفض تماما واعتبر ذلك تدخل في شؤونه وأنا (أمشي كلمتي عليه). قال لي ماذا يضرك من هذه الفتاة إذا كانت غير مؤثرة أبدا على حياتنا معا؟ قلت له إن لم تؤثر الآن فستؤثر فيما بعد فلابد لهذه المكالمات والدردشات أن تتطور إن لم تضع لها حدا. قلت له تخيل العكس لو أنك وجدت في هاتفي دردشة مع رجل ماهو موقفك؟ قال عادي! طبعا أعلم أن ذلك مجرد كلام لكي يغلق علي جميع أبواب اللوم والعتاب. وفي كل مرة أواجهه بذلك يقلب الطاولة علي ويقول أنني أنا من هي مدعاة للشك عندما أمسك بجوالي فترات طويلة أدردش وأتصفح مواقع التواصل! لم يستمع لي وظل على عناده وتخاصمنا.أحسست بعدها أني ارتكبت خطأ حينما صارحته لعلمي بردة فعله وبأنه لايخطّئ نفسه أبدا. فما زادتني تلك المواجهة إلا وجعا. قررت أن أتحدث معه مجددا خصوصا بأننا في غربة ووضعنا لايسمح أبدا بتصعيد الموضوع فليس لنا سوى بعضنا هنا.في اليوم التالي تحدثت معه وقلت أنا أسحب كلامي الذي قلته أمس لكن تأكد بأن ردة فعلي طبيعية لدى أي امرأة تحب زوجها. قال: انتي يافلانة( ماعندك سالفة) وهذه غيرة في غير محلها! اتركي عنك التفاهات فهذه الامور لاتهمني في شئ. قلت له أنا أعلم بأنك لن تتركها لأنني طلبت منك ذلك وانا لو شئت لحظرتها ومسحت الرقم من جوالك دون علمك ولكن أريد أن يكون هذا الشئ منك وبرضاك. وسوف أدعو الله أن يهديك أو يحول بيني وبينك حتى تعيش الحياة التي ترضيك.قال إن أردتي الذهاب فاذهبي واتركي لي أطفالي فلن أسمح بأن يعيشوا مع زوج أم! وكأنه قرر ماسيحدث!(للعلم هو يحبني جدا ويعشق الأرض التي أمشي عليها لدرجة أنه فرض احترام أهله لي لما يرونه منه تجاهي، طلباتي أوامر وأنا سعيدة جدا معه لولا علاقاته التي تطفو على السطح بين الحين والآخر)أصبح يقول الآن أخذت علي مستمسكا؟ الآن كسرتِ عيني أمامك؟ هل أنت مرتاحة الآن؟بقينا تلك الليلة بين شد وجذب دون فائدة. ولليلتين تاليتين نام في غرفة الأطفال بعيدا عني لأني أصبحت (نكدية) كما يقول.الآن وضعنا طبيعي وعاهدت نفسي أن لاأتحدث في الموضوع أبدا. ولكن في قلبي غصة لايمكنني تجاهلها.هو أيضا أشعر بأن في خاطره شيء. هو يشعر بالاهانة لأني أعلم عنه كل هذا ولكنه لايصرح. أصبح يتخيل بأني أراقبه وأشك به طوال الوقت. أحيانا أتقلب في الليل وأراه مستيقظا سارحا متعمقا بالتفكير. أخبروني هل أذنبت تجاهل؟ هل كان تصرفي صحيحا؟ وماذا علي أن أفعل حيال هذا التوتر الذي ساد علاقتنا؟