أعيش حالة رعب بسبب ما رأيته في صغري

فكري بعقلانية .. حتى لو فتحتي عينك وشفتيها شو أسوء شي ممكن تعملك ياه؟ .. ولا شي بالتالي ما في مبرر لتخافي منها

ان ما تفعليه الان هو تصرف لا معنى له فانتي كبرتي على الخوف من امور مثل هذه ويجب ان تعلمي ان ما حدث هو مجرد خيال لان عقلك كان نائم وانتي استيثظتي فلم تكوني واعيه تماما فتخيل عقلك تلك الامور والدليل انه لم يحدث اي شيى فيجب ان تنسي الامر وان تخرجي نفسك من تلك الحاله على الفور

ان ما رايته هو مجرد خيال نتيجه عدم استيقاظ العقل بشكل كامل فيجب ان تفهمي يا ابنتي ان الامر ابسط من هذا بكثير وان التفكير فيه بتلك الطريقة لا معنى له على الاطلاق فهناك امور يجب ان تنسيها  لان تفكيرك فيها لا معنى له ولن يفيد فها انتي عشتي لهذا العمر بعد ما حدث ولم يصبك مكروة فلما القلق اذن من هذا الامر الى الان

ما رايتي في الماضي هو مجرد خيال ولا اساس له من الصحه ولا يجوز ان تجعليه يؤثر عليكي فان كنتي تسعي لان تعيشي حياتك في سعادة فلا تتركي تلك الامور تؤثر عليكي ابدا ونامي في راحه دون قلق لا داع له لان كل تلك مجرد تخيلات لا معنى لها فانسي الامر يا ابنتي لتتمكني من التعايش بشكل سليم

لا يوجد داعي لهذا الخوف، فكري وتأملي وستجدي أن فكرة الخوف من النوم لوحدك هي فكرة غير صحيحه لان ما حدث معك لم يتكرر من الاساس و هذا يعني انه كان كابوس او حلم او حاله نفسيه ، وليس هنالك ما يدعوك لهذا الخوف الآن ، وتذكري أنك لست لوحدك، فأنت دائماً في معية الله تعالى، فتذكر ذلك جيداً .

ابنتي العزيزه من الواضح ان حاله الخوف و القلق الذي تمري بها اصبحت حاله من الوساوس القهري ، و التي من الممكن ان تصبح مشكله نفسيه كبيره مع الوقت و لذلك انصحك بالسيطره علي تلك المخاوف عن طريق أن تقومي بتمارين الاسترخاء أو التنفس الهادئ، أو صرف انتباهك لأمر آخر غير هذه الأعراض وهذه المشاعر كالرياضة أو غيرها من الهوايات والأنشطة المفيدة.

انصحك بالمداومة علي اذكار النوم، و من الجيد اذا كنت على وضوء وصليت ركعتين قبل النوم، فإن هذا يبعث الطمأنينة تماماً ويجعلك  إن شاء الله تعالى لا تشعري بأي نوع من الوحدة أو الخوف في أثناء النوم الليلي و سوف يبعد عنك تلك الوساوس و الاوهام ، وعليك أن تطبقي ذلك فوراً وأن تحاولي أن تنامي وأنت مطمئنه ، وتذكري دائماً أنك في معية الله تعالى.

يا ابنتي من الواضح ان ما مررتي به لم يكن امر هين او سهل و لن تستطيعي تجاوزه منذ ذلك الوقت ، و كان يجب ان تستشري طبيب نفسي ، و لكن لم يفت الاوان علي ذلك انصحك بالذهاب الي طبيب نفسي علي الفور لكي تستطيعي الخروج من تلك الحاله و لكي تستطيعي عيش حياتك بصوره طبيعيه و لكي تستطيعي النوم بطريقه طبيعيه ، فما حدث معك يمكن علاجه عن طريق العلاج النفسي و السلوكي

الامر انتهى ولا داع للتفكير فيه اكثر من ما يجب فان كنتي ترغبي في عيش حياتك فاعلمي ان هذه مجرد تخيللت ولا اساس لها من الصحه والتفكير فيها اكثر من ذلك هو مجرد مضيعه لوقتك وتدمير لحياتك فانتي لا يمكنك النوم بشكل صيحح وبال مرتاح بسبب وهم يجب ان تتخلصي منه 

يا عزيزتي هذه تخيلات وحتى ان تكررت فهي تخيلات فلا تفعلي هذا بنفسك فهي العاب عقليه يجب ان تتخلصي منها وان تنسي الامر ولا تفكري فيه مره اخرى ابدا فكوني اكثر حكمه من هذا وتخلصي من تلك الافكار في اسرف وقت ممكن لتتمكني من حل المشكلة كما يجب دون اي تعقيدات على الاطلاق

ما رايتي في صغرك هو مجرد تصورات عقلية لا تدعو للقلق فلا يجب ان تعقدي حياتك ولا ان تفكري في الامر كثيرا فان كنتي تريدي ان تعيشي حياتك كما يجب فلا تفكري في الامر اكثر من اللازم ولا تشغلي بالك بما يحدث على الاطلاق فالامر واضح والتفكير فيه اكثر لن يفيدك ابدا 

يا اختي كل ما تمرين به وارد الحدوث ، و تلك الحاله التي شعرتي بها وارده ايضا و تحدث مع الكثرين ، فجميعنا تمر بتلك الحالات و تري بعض الامور التي نشعر انها حقيقه و لكنها في الواقع و ساوس و كوابيس و احلام فقط لا غير ، فلا تستسلمي للشيطان و لا تعيشي في تلك الحاله و تذكري انها تحدث مع الجميع و ايضا وثقي صلتك بالله تعالى واجتهدي في تقوية إيمانك من خلال كثرة الطاعات، فذلك سيجلب لك الحياة الطيبة

يا ابنتي ما تعاني منه هو مجرد مخاوف بسبب تعرضك للجاثوم و هو يكون حاله بين الواقع و الحلم ، لذلك لا تقلقي و أنصحك بألا تنامي في أي وقت إلا وأنت على وضوء وعلى ذكر لله تعالى، وألا تنامي على شبع ونامي على جنبك الأيمن، وأن تحافظي على أذكار اليوم والليلة، وخاصة آية الكرسي وآخر سورة البقرة ، وسوف تشعري بالسكينه و لن يصيبك اي مكروه انشاء الله

من الواضح ان ما حدث معك نتيجه بعض الضغوطات او التعب ، فانت تضغطي علي نفسك كثيرا و تشعري نفسك بالضغط العصبي ايضا ، و الإجهاد الجسدي والنفسي قبل النوم بسبب تلك الهلاوس و الوساوس ، لأن الإجهاد خاصةً الجسدي يؤدي إلى أحلام مزعجة، فعليك الخروج من تلك الحاله و الحفاظ علي سلامتك جسديا و نفسيا لانه ايضًا هذا يبعد ان شاء الله تعال الأحلام المزعجة، و احرصي على أذكار النوم، والتدرب على تمارين استرخائية قبل النوم ، كل تلك التغيرات سوف تحسن من حالتك  .

يا اختي الكريمه اتفهم صعوبه الموقف الذي تمرين به و لكن في النهايه لا يجب ان نوقف حياتنا بسبب الخوف من تجربه حدثت و انتهت فالله خير حافظ لك ، و لا تضعي في عقلك هذا الامر لانه وارد الحدوث ، ومع هذا فيكفيك أذكار اليوم والليلة، ولا تنس أن تدعو ربك وأنت ساجده أن يصرف عنك الأعين و الشر ، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.

قد يكون ما تمرين به هو نوع من الحسد او العين ، و لا مانع من التداوي عند راق شرعي يا عزيزتي ؛ ممن يُحسنون الرقية على قواعدها وضوابطها وموثوق بهم، والأفضل أن ترقي نفسك بنفسك و  تداومي علي قراءه سورة البقرة يوميًا، و  تكثري من الدعاء والاستغفار و قيام الليل، و سوف تختفي تلك الافكار الوسواسية ان شاء الله

يا ابنتي اعلمي ان ما يرى هو العقل وليس العين اي ان العين مجرد ادوات لعرض الاشياء لكن العقل هو من يفسرها ليراها وعندما تكوني نائمة وتقلقي من الطبيعي ان لا يكون العقل في كامل قوته وان يرى اشياء غير موجودة لهذا لا تعقدي حياتك بدون اي داع وانس ما حدث حتى تتمكني من حل المشكلة

ابنتي العزيزه بما انك محصنه بالاذكار و الاستغفار دائما ، فتأكدي انه لن يصيبك اي شر و لن يستطيع اي شئ ايذائك ، و لذلك انصحك بان تتوكلي علي الله و تنسي ما حدث سواء كان حقيقه ام حلم عليك بالنسيان و عليك بالتجاوز ، و عليك التقرب الي الله اكثر و تذكري ان الانسان القريب من الله لا يستطيع ان يتأذي 

انا امي حدث معها اكثر منك كان ذلك قبل سنوات كثيرة كانت نائمة في غرفة لوحدها واذا بها ترى والدي يدخل وتكلمه ثم خرج وهو في الحقيقة نائم في غرفة أخرى واكد لها انه لم يأتي عندها.وايضا سمعت اصوات وهي نائمة فاستيقظت لتجد بجانب رأسها اقزام يضحكون وعندما قالت باسم الله اختفوا.طبعا هذه احداث صعبة التصديق لكنها حصلت بالفعل واحداث اخرى اغرب واعجب لا يتسع لها المقام.ولكن امي الان  لا تخاف ان بقيت وحدها والحمد لله.انصحك انسي الأمر واكثري من قراءة القرآن.ولا تخافي إلا من الله عز وجل.