كيف أنسى ذكريات الطفولة التي تلاحقني ولا تتركني أعيش بسلام

سؤال جميل، مررت بمثل هذه المشكلة، مشاكل الطفولة لها تأثير على الجميع،  ولكن تغلبت عليها بأني ايقنت ان لها الفضل علي في وصولي الى ما انا فيه الآن، سامحت كل الناس في مرحلة الطفولة، اعظم هدية يهديها الإنسان لنفسه هو ان يسامح الآخرين، و عندما يسامحهم فهو يسامح نفسه، و يسمح لنفسه لكي يستمتع بالحياة، و هذا مايريده الله لنا سبحانه، تذهب الذكريات بعدم التفكير فيها لمدة طويلة، او عندما نفكر بها، نناقشها بمنطق، على سبيل المثال، قد يتضايق انسان من انه كان في فترة الطفولة يلبس الحفاضات، و لكن ممكن له ان يناقش نفسه ويقول، انا كنت في مرحلة لم اتعلم فيها بعد الذهاب الى دورة المياه، ولكن مع مرور الوقت، اصبحت خبيرا و تخليت عن الحفاض، عدم مقاومة الفكرة و تقبلها و مناقشتها بلطف كأننا نناقش الفكرة مع حبيب، يهون منها و يجعلها تغادرنا بسلام، اسعدك الله في كل لحظاتك 

يا اختى انت لم تعودي شابة كيف تفكري في تلك الامور فانت امراة متزوجة ولديك اطفال ولا يوجد لديك اي مشكلة من الناضي فانت تخلصت من كل شيى وبداتي حياتك من جديد لذلك لا داع لان تحملي الوضع اكبر من ما يحتاج اليك فقط اهتمي لنفسك ولحياتك ولا تهدري الوقت في التفكير في هذه الامور الغير مهمه

ذكريات الطفولة تبقى ذكريات سواء تخلصتي منها او لم تتخلصي منها فهي تبقى مجرد ذكريات لا تحدد اي شيى الان ولا تقدم او تؤخر في حياتك خاصة انها اخطاء خاصة بك فانت لم تظلمي احد وهي اخطاء لا يعلمها احد غيرك لهذا توقفي عن تحميل نفسك فوق طاقته فانت تبتي الى الله عندما كبرتي ونضج عقلك فلا داع للتفكير في الامر اكثر من ما يجب اذن لان الوضع لا يجب ان يرثر عليكي بهذا الشكل

لا ارى ان هناك اي داع على الاطلاق للتفكير في ما حدث في الماضي فمهما كان التصرف الذي حصل ومهما كان تلخطا الذي تفكري فيه فالامر ثد انتهى كما انك كنت مجرد طفله فلا داع للتفكير اكثر من ما يجب ولا داع لتعقيد حياتك اكثر من اللازم فالامر انتهى وانت يجب ان تعي تلك الفكرة جيدا لتتمكني من حل المشكلة

ان نسيانك لما يحدث هو خطا كبير ويجب ان تحاولي التفكير في الامر على انه ماضيكي ولا عيب فيه فتقبليه كما هو ولا تشعري بالخجل والعار منه حتى ان كان فيه اخطاء فانت يا ابنتي انسانه ومن الطبيعي ان تمري بمؤاحل في حياتك تلمهم هو ما انت عليه الان لان هذا هو ما يهم فلا تعقدي حياتك ابدا

ما حدث في السابق كان خطا كبير لكن هل تعتقدي فعلا ان الامر له اي قيمة فيجب ان تفهمي ان الامر يجب ان ينتهي وانه لا يجب ان يكون له اي قيمة بالنسبة لكي فضعي حدا للتفكير في الماضي وحاولي ان تنهي المشكلة عند تلك النقطة حتى لا تتعقد حياتك وحتى لا تفكري في الامر اكثر من ما يجب 

ان الامور يجب ان يتم التعامل معها بوعي اكبر فلا داع لتعقيد الامور اكثر من اللازم فانت فعلت ما يجب فعله وتوقفتب وتبتي الى الله والله يقبل التوبه مادام انها توبه نصوح بنيه عدم العودة للذنب مرة اخرى فمهما كان ذنبك فاعلمي ان الله غفور رحيم ومادام ان الله غفر لكي ذنبك فلا يحق لاحد ان يتحدث في الامر 

 لا تفكري فيها فانت الان انسانه مختلفه ام لاطفال ولا علاقه لما تفعليه الان بما حدث في الماضي فلا تفعلي هذا بنفسك وضعي حدا للامر فانت انسانه واعيه وتستحقي الافضل فلا دلع لتعقيد الامور ولا للتفكير فيها اكثر من ما يجب فقط انسي الماضي وحاولي ان تبدئي حياة جديدة

انسان ان تعلق بكل فعل خاطئ فعله فلن يتمكن من اكمال حياته لهذا لا يجب ان تفعلي هذا بنفسك فيجب ان تضعي حدا للامر وان توقفيه عند تلك النقطة وتبدئي حياتك من جديد فلا يجب ان تظلي متعلقه بالماضي بفانهي الامر في اسرع وقت ممكن ولن تكون هناك اي مشكلة ابدا يا عزيزتي 

الامر بداخلك فان كنت تريدي ان تتخلصي من ذكريات الماضي فتخلصي منها بان تتوقفي عن التفكير فيها ففي النهايه الامر انتهى والجميع اخطا في ما سبق فلا داع لتعقيد الوضع بدون اي داع على الاطلاق فافهمي الوضع جيدا واعلمي ان الماضي هو مجرد ماضي ولا يجب ان تفكري في ان له اي قيمة الان ابدا

يا عزيزتي هذا ماضيك انت ولا يعلمه احد غيرك كما قلتي لهذا لا يجب ان تفكري في الامر اكثر من اللازم فالامر قد انتهى وانت يجب ان تفهمي ان الطريقة الوحيدة للتعامل هي بان تفكري في نفسك وفي حياتك ولا تفكري في اي انسان اخر غير هذا فانهي كل شيى واوقفي الامر عند هذه النقطة فانتي حرة تماما في حياتك ويمكنك التخلص من ذكريات الماضي بنفسك

اكثري من صدقة السر والزمي دعاء آخر الليل ان يصلح لك زوجك وامرك وسترين مايسرك إن شاء الله سهام الليل لا تخطيء وأكثري من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقول لا حول ولا قوة الا بالله.اجعلي لسانك لا يتوقف عن الذكر والاستغفار. وتصدقي وابحثي عن الأكثر فقرا. انفقي سرا وعلانيه. ستتغير امورك. ولا تهتمي لرضاء الآخرين. رضاء الله سيجلب لك الراحه النفسيه والطمأنينة ورضا الآخرين لا ينفعك بشيء. ارضاء الناس غاية لا تدرك.. لكن عندما يرضى الله سوف تشعرين براحه حتى ولو لم يرضون الآخرين. الله يوفقك ان شاء الله. مع التوبه والاقلاع عن الذنوب بكل تأكيد. أبدي بتركها قليلاً قليلا حتى تتخلصي منها. وربك غفور. 

ان كنت تنوي أن تتغيري عليك أن تعقدي النسبة على ذلك ,, لأن من الجيد أن تعودي الى الأساسات الصحيحة أن يكون في حياتك أسس و مباد لا تتنازلي عنها وأن عليك أن ترتبطي الدين  وتقوى الله بكل شيء ,, أنت بهذه الطريقة تعالجي الفطرة التي في داخلك و التي تعرضت للتشويه في فترة معينة في حياتك

ان كان الانسان لا يحصد من الناس الا الكره كلما أنعم الله عليه اذا عليك أن تعلمي أن الله يريد منك المزيد من الأعمال و الطاعة ,, ان عليك أن تتقربي الى الله أيضا بالأخلاق و حسن التعامل مع الناس عليك أن تكوني بشوشة و متواضعة و عليك أيضا أن تربي ابنائك على اللين و العفو و السماحة و عليك أن توعيهم و تحصنيهم بالعلم والدين

من الممكن أن تزوري طبيب نفسي و تحاولي أن تفضفضي و تخردي ما في داخلك من ذكريات ,,, ان عليك أن تعلمي أن أي شخص تعرض لتحرش أو ممارسة الشذوذ و حتى ممارسة العادة السرية يحتاج الى اعادة تهيئة للعقل الباطن لأن هذه الأمور لها تأثير مباشر عليه لذا من الافضل أن تتعالجي نفسيا من هذا الأمر 

ستنسيها يا أختي الكريمة فقط عليك أن تكوني أكثر قرب من الله هذه الفترة لأنك واضح تحتاجي الى الراحة في روجك بسبب ما حصل ,, كلنا لا نستكيع أن نستمتع بالحياة بسبب منغص كبير دائما يذمرنا أن الانسان مهما وصل و مهما حاز يبحث دائما عن الراحة في داخله 

الحب و القبول من الله و ليس من البعاد أنت اذا رضي الله عنك اذا أنت بخير ,, من المهم جداً أن تبقي على صلة بالله تعالى  وأن لا تتأثري كثيراً بالناس من باع رضا الناس برضا الله تعالى  سخر الله تعالى له الصالحين ,, ام عليك أن تعتبري أن ما جصل في الطفولة ليس بذنبك و من الافضل أن تتقبلي هذا الأمر من الآن 

سعيك من اجل أن تصلي الى النفس المطمئنة  التي من الممكن أن يكوم الوضع بالنسبة لك أمر صعب لابد و أن تتعالجي نفسيا من هذا الماضي ,, اعترفي بوجود مشكلة من اجل أن تعالجيها بالصورة الصحيحة من الممكن أن يكون الطب النفسي هو حلك الوحيد

ربما أنت من عليك أن تتحركي بالنسبة لنقطة ترك المكان من اجل أن تنسي ,, حاولي أن تجدي عملاً أو أن تكملي دراستك في مكان غير بلادك وأن تفكري أنت وزوجك بمستقبل أفضل من اجل ابنائك وجامعاتهم و الفرص التي من الممكن أن تتاح لهم اذا غيرتوا البلد الى مكان أفضل و فيه فرص أكثر و تقدم أكثر