تأنيب ضمير يلازمني بعد وفاة رجل كنت أساعده

السلام عليكم، تأنيب ضمير يلازمني بعد وفاة رجل كنت أساعده، أنا فتاة عزباء أبلغ من العمر ٣٩ عاماً أؤمن بالله تعالى وبالقضاء والقدر ولكن شعور الذنب وتأنيب الضمير يلازمني، قبل عامين كنت أقوم برعاية رجل كبير في السن مادياً وهو شخص يعيش بمفرده ومنعزل عن عائلته لأسباب خاصة كنت أحول له مبلغاً شهرياً وحدث أن مررت بضائقة مالية فأعلمته أنني سأقوم بتخفيض المبلغ لفترة قصيرة حتى أستقر مادياً ثم أعود لإرسال المبلغ السابق لكن ردة فعله كانت غاضبة ولم يمنحني فرصة لتوضيح الأمور وأغلق الهاتف دون أن يسمع حديثي عندها شعرت بضيق نفسي شديد وقمت بحظره
بعد أيام وجدت رسالة منه يعتذر فيها عن تصرفه لكنني تجاهلت الرسالة ولم أرد عليها وبعد أسابيع اكتشفوا وفاته إذ توفي وحيداً ولم يعرف بذلك إلا بعد أيام رحمه الله وغفر له
منذ ذلك الوقت وأنا أعيش في عذاب نفسي وتأنيب ضمير وأشعر أنني ربما كنت سبباً في وفاته أو في معاناته النفسية التي أدت إليها قمت بعمل صدقة جارية باسمه لعل الله يسامحني إن كنت سبباً في ألمه لكنني الآن أمر باكتئاب وتنتابني نوبات بكاء وندم وشعور قاس بالذنب
أرجوكم كيف أتخلص من هذا الشعور أعلم أن نهايته كانت مكتوبة من الله تعالى سواء حدث ما حدث بيننا أم لا لكنني أتساءل هل كنت مخطئة عندما حظرته بسبب غضبي وتجاهلت رسالته أنا في أشد أوقات الضيق والحمد لله على كل حال
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وسؤالك تأنيب ضمير يلازمني بعد وفاة رجل كنت أساعده؟ اولا دعيني اقول لك ان الضمير هو بوصلة الانسان في تقويم ذاته وتقييمها واصلاحها ويقظة الضمير من اهم الامور المؤدية للتوبة بعد اثم او ذنب، فعندما تقولين تأنيب ضمير يعني انك انسانة حية الضمير وتندم على اي فعل قد يغضب الله او قد لا يعجبك ولهذا من صحى ضميره هو الانسان الاقرب للتوبة والندم والاستغفار. ثانيا ان زاد هذا التأنيب عن حده ولم تتم الفائدة منه سيدخل في بند جلد الذات وايذاء النفس وهذا غير صحيح ابدا وحرام والحفاظ على النفس يجب ان يكون احد اول واهم المقاصد في الشريعة لهذا لا تزيدي من هذا الانفعال بل انتقلي فورا لاصلاح واعمال. ثالثا الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى وكل انسان كتب في علم الغيب عند الله يوم خلق السموات والارض قدر كل انسان ونصيبه ومنها موته كيفيته ومكانه وعمره وهذا امر قضاء وقدر ولا ذنب لك انت به فهو قدر الله ونافذ فيه. رابعا انت لست ولية امر هذا الرجل ولا مسؤولة عنه، انت كنت تقدمين مساعدة لا شرط ولا قيد عليها وكانت نيتك خالصة لوجه الله تعالى طالما قدرت، مثل الزكاة عندما يكون معنا المال نؤدي الزكاة وان حصل امر انفقنا المال او ذهب بطلت الزكاة لانها فقدت شرط من شروطها وهو حيز المال لمدة عام وهكذا.... اذا انت قدمت مساعدة في سبيل الله وهي ليست ابدية ولا مشروطة الا بوجود المال معك وبقيت بخير بعد صرف هذا الجزء من مالك والذي انت لست ملزمة على دفعه له، وعندما مررت بضائقة واخبرتيه وبدلا من شكرك والتعاون معك ذهب ذلك الرجل وانقلب عليك وغضب وانفعل وكانك ابنه وكانك مسؤولة عن نفقته وثار بدلا من ان يتفهم وضعك ويدعو لك بالخير فانت انفعلت من جحد النعمة عنده- رحمه الله وهو بين يدي ربه الان ولا نقول الا رحمه الله برحمته - ولكن جحد النعمة هذا اثار غضبك مع ان لك الحق في وقف كامل المبلغ وبدون تقديم تبرير، لهذا قمت بردة فعل انفعالية لفعله هو اصلا بالغضب عليك بدون وجه حق وابتعدت. وعندما ارسل الرسالة كان نصيبك ان لا تفتحيها وهو اعتذر لك. المطلوب منك الان ان تقومي بمسامحته حتى يسقط هذا الذنب عن رقبته باذن الله، انت من يجب ان تسامحه على فعله وادعي له بالرحمة كما فعلنا، اطو الصفحة وتابعي حياتك وتعلمي ان توزعي الحسنات والصدقات ولا تبقيها في مكان واحد ثابت وهذا افضل، حتى يكون لك حق التغيير متى شئت، ولا تجعلي الامر ملزم عليك وهذا ما جرى مع ذلك الرجل بدأ الامر صدقة ومساعدة او زكاة في سبيل الله ثم اصبح حق مشروط، والامر ليس كذلك وخاصة انه لم يكن من الاشخاص المسؤولة انت عنهم شرعا ولست ولية امره، لهذا استغفري الله ولا تدعي مجالا لوسوسة الشيطان في عقلك وان خطر لك ترحمي عليه وانفضي الفكرة، فانت لا ذنب لك بكل ما حصل له، وتابعي حياتك واستمري في عمل الخير بالطريقة التي قلت لك عنها، وزعي ولا تلزمي نفسك واجعلي ل عملك في سبيل الله وربي يحسن خواتمنا واعمالنا ويوفقك ويهدي بالك.
عندك سؤ الخاتمه والعياذ بالله عالي جدا
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 28-08-2025
انت لم تخطئي كانت ردة فعلك نابعة من غضب لحظي ولم تكوني السبب في معاناته مساعدتك له على مدى عامين واعتذاره لك يبين مدى اهميتك في حياته ولكن في المستقبل لا تجعلي التجاهل والغضب يسيطران عليك وعلى ردود افعالك مهما كان الشخص المقابل مخطئ وجزاك الله خير فأنت لم تنسيه بعد وفاته بالصدقة الجارية والدعاء وهذا مايثبت حسن خلقك وطيبة قلبك واخلاقك
انتي ماغلطتي كنتي محتاجه الفلوس بعدين انفاقك عليه هذا كرم وتفضل منك انتي مش مجبوره ولاواجبك هذا الشيء وردة فعله غلط يعني هو الغلطان مو انتي وتجاهلك لرسالته ردة فعل طبيعيه ولا انتي اللي قتلتيه او تسببتي في موته هذا الشيطان يوسوس لبني ادم علشان يخليه يعيش في حزن وندم والم تعوذي من ابليس وانسي الموضوع نهائيعلشان كذا فيه ناس من البدايه مايساعدون لان بعض المحتاجين يشوفون نفقتك عليهم واجبه ابوي كان يتصدق على مرأه وصارت له ضروف ماديه وماأعطاها مره وحده بس جات عند بيتنا وصارت تدعي عليه بصوت عالي في الشارع
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا نفسية
احدث اسئلة قضايا نفسية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين