بعد زواجي منه أصبح يبتعد عني مثل البقية لأني بنظره انسانة معقدة، فما الحل؟

مشكلتي مختلفة تماما عن المواضيع المتكررة في هذه الزاوية من خطبة وطلاق وخيانة وزواج. قد تكون بالنسبة للبعض تافهة ولكنها دمرت شخصيتي. لنبدأ: أنا امرأة متزوجة، جميلة بشهادة الجميع، متعلمة جامعية، مثقفة، متكلمة وبنت عائلة محترمة. ملتزمة جدا بالاخلاق. مشكلتي منذ الصغر هي كره الناس من حولي لي و بعدهم عني فمنذ ان كنت طالبة في المدرسة، كنت متفوقة جدا وملتزمة، ليس لدي صديقات، تخيلوا طوال ١٢ عام دراسي لم اخرج ولو بصديقة واحدة، كانت البنات تتركني وتذهب للبقية، لا يكلموني الا اذا احتاجوا مساعدة في الدراسة وبعد هذا ولا كأنهم يعرفوني. احاول ان ادخل معهم واتكلم ولكن لا احد يعطيني اي اهتمام استمر الوضع على ما هو في الجامعة، توقعت ان شء ما يتغير كون الناس من حولي تغيروا، ولكن نفس الشيء كنت اتمنى ان اجلس كبقية البنات نتكلم نضحك اي شي، طوال الوقت لوحدي، لو حاولت القرب من اي مجموعة والكلام معهم اجد الاهمال ولا كأني موجودة. دخلت بعد دلك لمجال العمل مع ناس مختلفة ايضا ومن جنسيات مختلفة نفس الوضع. وقتها ادركت ان المشكلة اكيد مني وليست من الناس، فمن غير المعقول ان كل المشاكل من الناس ابقى وحدي في غرفتي رغم ان الكل يشيد بعملي وطيبتي واخلاقي، لكن في المقابل لم اجد اي حد قريب مني لدرجة اذا كان هناك اي مناسبة او اجتماع او غداء في العمل اتجنب الذهاب حتى لا اقع في نفس المشكلة. حيث بعد كل اجتماع مع الناس تنتابني موجة من الحزن والحسرة على نفسي ولماذا انا هكذا. الآن انا متزوجة في البداية زوجي كان يحبني ويحترمني والآن هو كالبقية يحاول البعد عني وصدمتي الكبيرة انه من فترة نعتني بالمعقدة وانت لا احد يحبك وليس لديك اصدقاء الآن عمري في الاربعينات وانا وحيدة تخيلوا حتى اهلي لا اجد عندهم اللهفة لرؤيتي او التكلم معي مثل ما ذكرت انا جميلة متواضعة احب مساعدة الناس نظيفة اجد نفسي اتسائل ما المشكلة اريد ان اعرف مشكلتي لعلي استطيع معالجتها ووضع حد للمأساة التي اعيشها فكرت اكثر من مرة في الانتحار ولكن مخافة الله تمنعني انصحوني بالله عليكم فأنا شبه مدمرة وليس لي اي مطمع في هذه الحياة فقط يأست وشكري لكل من اراد مساعدتي