هل سأكون أنانية إن اخترت مصلحتي؟

من الأساس إن كل هذه العلاقات ليست علاقات جادة ، العلاقة الحقيقة والحب الحقيقي هو حب الزواج ، أعطيه فرصة أخيرة فقط، إما أن يتقدم لك وإما ينتهي كل شيء وتبدأي في الإلتفات الى حياتك ومستقبلك 

بالطبع سوف يكون نوع من أنواع الخيانة ، طالما لم يوجد سبب حقيقي للإنفصال فلا يجب ان تتركيه ، مشاعرك وتغيرها هذه مشكلتك وليست مشكلته هو ، أنت من وعدتيه بشيء ، ويجب ان تحفظي وعدك ، بالطبع ستكونين انانية لو فضلتي مصلحتك 

أخبري خطيبك القادم بلا اي خجل ، انت لم تفعلي شيء خاطيء ، ومن حقه ان يعرف كل هذا ، وإن شاء فلتكن الخطبة ، وإن لم يشأ فهو حر .. الاهم ان لا تشعري بالعار والخجل من نفسك ولكن أن تكوني قوية وواثقة من نفسك 

لقد ادخلت نفسك دائرة حيرة بلا معنى ، إن وعد "لن اتركك" هو نوع من وعود المراهقين الفارغة ، والتي لا يحسب حسابها ، فالخبرة تقول ان المشاعر تتغير ولا تثبت ابدا ، اما عن هدمك للعهد فلا مناص منه اذا لم تكوني مرتاحة 

كل انسان يمر بظروف ويحب ولم يتزوج المحبوب ويتزوج بغيره ويكون سعيد بحياته لماذا لان عوض كل ما ينقصه مع الزوج او الزوجة ووجد نفسه معها او معه، لذلك ان تقدم الك المناسب والشخص الذي يراعيكي توكلي على الله ولكن ان كان الهدف من الزواج هو ان تقهري احد فلا داعي للزواج من اجل ذلك .

عزيزتي ان الحياة الزوجية قائمة على المحبة والاحترام وكثيراً ما نسمع ان فلان طلق فلانة ولو بحثنا عن الماضي يكون الكثير منهم متزوج عن حب وان لم يحدث تفاهم بينهم بعد الزواج وكثير ما نسمع ان هناك علاقات ناجحة والسبب ان هناك تفاهم وحب بينهم وتزوجوا زواج تقليدي... لذلك الحب والاحترام ما بعد الزواج وليس قبله .. ان جاء لك المناسب توكلي على الله .

قال رسول الله ( ص ) من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه .. ولم يقل من ترضون حبه، لذلك الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج عندما يكون الزوج بار في زوجته ويحبها ويقدرها، انا من رأيي لو جاء المناسب تزوجي وتوكلي على الله ، الحب الحقيقي بعد الزواج .

عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة، ان جاء ابن الحلال وكان مناسب فلا تفوتي الفرصة ولا احد يضمن لك ان هذا الرجل حبيبك قد يتزوجك أليس ممكن يصدمك ويقول لك لا نصيب بيننا والظروف لا تسمح، لا تضيعي الفرصة وتزوجي .

اننا نمر فى حياتنا بتجارب كثيرة وكنا نشعر وقتها انها نهاية العالم واننا لن نستطيع ان نكمل او اننا سيئين وهل ما فعلناه صحيح ام خطا ولكن الحياه كفيله ان تنسى الانسان المواقف وتمون مجرد ذكرى من الممكن ان يتذمرها ومن الممكن ان يتجاهلها تماما  فلا تفمرى ان هذا نهايه المكاف لكى وانما هى مجرد موقف وسوف ينتعى من حياتك 

انتى انسانه وما يهمك هو سعادتك فقط وان كنتى سعيده مع حبيبك لما فكرتى بغيره وانما هل تتزوجى برجل من اجل ان لا تشعرى انكى انانيه فقط هذا ليس كلام العقل وانما عليكى ان تنظمى حياتك وان تختارى الطريق الصحيح لها وان كان حبك له قل او تغير اذا انتى تخدعيه ان اكملتى معه فالافضل لكى وله ان تنفصلى عنه

ان كانت نيتك فى الحقيقه عدم اغضاب ربنا وليس مجرد سبب حتى تبتعدى عنه فسوف ييسر الله لكى احوالك ويجعلكى تخرجين من تلك العلاقه وانتى اقوى اقرب من الله  وبالفعل لا تغضبى الله منك وخاصه انكى لا تحبيه كما ينبغى  او مشاعرك تجاهه حية وتنبض بالحب

ان تعيشى حياتك هذا حقكك الطبيعى ولا يلومك احد عليه وانما هى حياتك تختاريها كما تريدين ولا يحق لاحد ان يتدخل بقراراك ولكن عليكى ان تنهى القصه مع ذلك الشاب  ليس من اجل شاب اخر ولكن لان هذه العلاقه الان ل تسبب لكى السعادة او انكى تشعرى باهميتها فى حياتك وانما هنالك الاف العلاقات تبدا وتنتهى 

ليس من حق يخطبك ان يسالك عن الماضى لانه  لم يكن به موجود ولكن ان سالك فجاوبى بنعم وانما حاولىى ان يكون كلامك معتدل وتصرى على انكى لم تشعرى تجاهه باى حب ولذا اصريتى على تركه حتى لا تخدعى حالك اى انكى صاحبه القرار  والابتعاد كان من ناحيتك انتى 

لا اعترف بهذه الوعود لانها من اشخاص لا يتحملون المسؤليه وانتى ليس امرك بيدك وانما هناك اهلك ماذا لو اهلك رفضوا هذا الشاب هل تتزوجيه دون علمهم حتى تفى بوعدك لقد وعد من لا يملك فاتركى امر هذا الوعد لتنه غير حقيقى ولكن ان كنتى لا تحبيه فاتركيه ولا تعودى اليه مرة اخرى لانه من الواضح انه ليس بينكم وفاق وانه يعرف بنات عليكى 

حبيبتى لا تخلطى الامور مع بعضها انتى تريدى ان تكملى مع هذا الشاب ام لا سواء كان هناكشاب متقدم لكى ام لا احسمى امر علاقتك به اولا وان كنتى سوف تكملين معه ام لا وهل  انتى تحبيه  لدرجه ان تتزوجيه ام ان حبك له قل هذا امرا وهذا امرا اخر اغلقى صفحه حبيبك الاول وبعد ذلك فكرى فى اى شخص متقدم لكى 

أعلمي حبيبك هذا أنك تريدين أن تتركيه لنفس الأسباب التي ذكرتيها و أنك تنوي أن تتوبي عن مثل هذه الأمور التي تغضب الله و ان كان في نيته أن يتقدم لك فليأتي و ان لم يكن في نيته ذلك عليه أن يتركك لنصيبك و لا تتواصلي معه مجدداً و انسي هذه الوعود الباطلة أصلاً .. 

لما تتهمي نفسك بالأنانية و أنت تختاري الحلال لنفسك و تبتعدي عن العلاقات التي لا تسمن و لا تغني ومن الأصل أن مثل هذه العلاقات التي تكون خارج اطار الزوجية أن لا نجعلها تدخل حياتنا حتى يمتعنا الله بالحلال اذا غضضنا بصرنا عن الحرام و اجتنبناه ..

كان عليكي من البداية أن تعدي أحد بمثل هذه الوعود لأن الغيب لا يعلمه الا الله و القلوب بين يد الله يقلبها كيفما يشاء ,, عفي نفسك و صونيها عن الحراو اعلمي أن الله سيعوضك خيراً و أنا معك أن تختاري مصلحتك في هذا الأمر لأن رضى الله هو الأهم و أما حبيبك السابق اتركيه و لا تتواصلي معه مجدداً