ذقت الويل من أبناء زوجي وأصبحت لا أطيق رؤيتهم

ذقت المر لما تزوّجت برجل له أبناء من طليقته ،هم ثلاثة و يعيشون في بلد آخر مع والدتهم (سبعة و تسعة و إثنى عشر سنة)،يأتون عندي كل عطلة صيف لأكثر من شهرين، تمر عليّ بالعذاب و التعب من خدمتهم ، أطبخ ،أنظّف ، أغسل ملابسهم ،،، أقوم بخدمتهم كأنهم أبنائي أو كأني خادمة عندهم، أبذل كل جهدي حتى يكونوا في حال جيّد ، و ماذا أجد منهم ؟! قلّة الأدب و الغيرة كوني زوجة أبيهم ، و الجرئة و السخرية و التدخل في كل ما أفعله و الفوضى و الصخب ، فلا راحة معهم ، لما أشكيهم لوالدهم يعتذر بكلام سخيف "هم في عطلة ،ليس لي عصا سحرية حتى أغيّر سلوكهم ، تحدّثي مع والدتهم ، هم صغار سيكبرون ..." غلبوني كلهم ، و النتيجة هي الكآبة ، ألزم الفراش فلا آكل و لا أتكلم و لا أقدر على فعل شيء ، كحال المريض ، وحتى في غرفتي لا راحة ، يطرقون الباب في كل وقت لأخذ شيء أو لاي طلب آخر، و الآن عندما كبروا مشاكلهم أصبحت نوعا آخر ، تتدخل البنت في أخذ القرارات مكاني ،تخطط مع والدها ،و غير ذلك من السلبيات ، لاأنكر أنهم يعاملوني بشيء من الرحمة في حالات ، و لكن الإيجابيات تاهت في بحر السلبيات ،صرت لا أحب رأيتهم و لا سماع أصواتهم ، وليس لي قدرة على رأيتهم عندي مجددا ،عقّدوني،،،