أعاني من أمي المريضة بالزهايمر وتعبي من مراعاتها

شفا الله و عفا والدتك ، انصحك بالتقرب الي الله اكثر و المداومه علي الاستغفار ، ايضا عليك ان تبحثي عن حل لتخفيف تلك الضغوطات ، فمثلا عليك ان تقسمي ايام رعايه والدتك بينك و بين اخوتك او تبحثي عن ممرضه تساعدك في الاهتمام بوالدتك ، و هذا لن يؤثر علي برك بوالدتك فانت فقط تحتاجي المساعده 

يا عزيزتي انت سوف تحصلي علي ثواب عظيم لانك تهتمي بوالدتك و تقومي برعايتها ، بالنسبه لشعورك بالضغط فهو امر طبيعي و لكن عليك ان تعالجي أمرها برفق ولين ولطف، واسألي سبحانه الإعانة والصبر، وتذكري حالك عندما كنت صغيرة وما كانت هذه الأم تعانيه من السهر والخدمة وأنت لا تملكين لنفسك حولا ولا قوة ، و اطلبي من اخوتك مساعدتك في رعايتها ايضا حتي تقللي من تلك الضغوطات . 

اعلم ان وضع والدتك الصحي صعب و مرضها قاس و لكن عليك ان تعلمي أن كل جهد وخدمة بذلتِها لهذه الأم ستنالين عليها من ربك الأجر الجزيل ، فاصبري وتحملي وإياك أن يصدر منك نحوها قولا تكرهه أو فعلا ينافي البر لأن ذلك يعد عقوقا وهو كبيرة من أكبر الكبائر .

ادعي كثيرا أن يرزقك الله الصبر ,, و من ثم عليك أن تعلكي أن ما ترم به أمك ليس بالسهل ان عليك ان تتحمليها و خصوصا في فترة الخوف هذه انها من الممكن أن تخبريها أنك ابنتها و تقومي على رعايتها و قريبة منها طوال الوقت و لن تتركيها و عددي لها ما فعلت لها و أنها بصحة و خير لأنك لا تتركيها لعل خوفها و غضبها أن يقل 

من الأفضل أن تعتني بتغذيتك و أن ترفعي من معنوياتك و أن لا تكوني سلبية الى هذا الحد مع ذاتك ,, انت تظللي بظلال من رحمة الله ,, تحملي و اصبري القلق والتوتر الذي تعاني منه هو خوفها من فقدان هويتها أتعلمين هذا الشعور انه صعب للغاية و عليك أن تجاولي أن تسألي الطبيب عن طريقة تهدئتها وأن تحاولي ان تجيبي على اسئلتها كلها مهما كانت تافهة

ليس من السهل ما تتحمليه من عبئ وعليك أن تكوني قوية أكثر و أن لا تتسببي لأمك بالحزن لأنك غاضبة من تصرفاتها التي أصلا ليست بيدها وانما هي من مرضها الذي ابتلاه الله به ,,, ان عليك أن تخلصي النسة لله و أن تكون غايتك من العناية بها هي الرضا من الله و أن يطتب لك تيسير أمورك

رزقك الله الصبر يا عزيزتي و أسأل الله أن يشفي والدتك و لكن أنت ليس لك أخوة و لا خالات كم الممكن أن تطلبي منها العون و المساعدة أن تعتني بها يوم واحد على الأقل حتى ترتاحي من الضغوط التي تعاني منها 

يالله كم يحبك الله بان خصك بهذه الرعاية و الحمدلله أنه رزقك العناية بخا و هي في هذه الحالة ,, ليس من الطبيعي أن تستمري في الرعاية و العمل من غير أن تشعري بالتعب و الضغط و القلق و لكن أنت تعليم أن لا هيار أمامك و الطريقة السحرية هي أن تتخيلي نفسك مكانها في عمرها و يرزقك الله بابنة بارة مثلك تتحمل وضعك الصعب 

بالطبع مع كثره الضغوطات التي تمري بها من الممكن ان تمري ببعض الضعف و بعض حالات الاستسلام و لكن لكي تعيني نفسك علي الشعور بالراحه و الاستمرار و العزيمه و الاصرار ، تذكري ان بر الوالدين والإحسان إليهما وخصوصا الوالدة من أعظم الواجبات وأفضل القربات ، فاعلمي انك سوف تحصلي ثواب و اجر كبير في الدنيا و الآخره

لابد من ان تفرغي طاقتك و تبوحي بما تشعري به و تطردي تلك الطاقة السلبيه ، فلا يجب عليك ان تستمري علي هذا الضغط يومياً ، لابد من ان تقسمي ايام ذهابك الي والدتك بينك و بين اخوتك حتي تستطيعي التفريغ عن نفسك و الابتعاد عن الطاقه السلبيه بعض الشيء و تعودي الي والدتك و انت قويه و اكثر ايجابيه 

لا حول و لا قوه الا بالله .. شفا الله والدتك و عافها و اعطاك القوه و الصبر لتحمل هذا الاختبار الصعب و القاس الذي تمرين به ، و بالطبع الامر ليس سهل و لكن اعتبري ان ما تمرين به هو اختبارك و ابتلاءك في الحياه و يجب عليك ان تتخطي هذه الازمه بقوتك و عزيمتك و صبرك و رضاكي و تأكدي ان الله سوف يجازيكي خيرا علي صبرك و تعبك . 

اقترح عليك ان تحضري مساعده تقيم مع والدتك و هذا لا يعني انك سوف تتوقفي عن مساعدتها و رعايتها بالطبع لا و لكن وجود المساعده او الممرضه المتخصصه سوف يعينك علي تحمل الامر اكثر و سوف تقسمي معها المهمام و اذا كانت خبيره ايضا سوف تعينك علي تهدأه والدتك و سوف تخف الاعباء و الضغوطات من عليك . 

كان الله في عونك .. ما تمرين به ليس سهل او هين ، فاولا رؤيه والدتك بتلك الحاله ليس حمل هين عليك ، ثانيا تحملك تلك المسؤليه و العبأ الكبير ليس امر يمكن تحمله ، ثالثا اي انسان من الطبيعي ان يشعر بالضغط و التعب ، فلا تلومي نفسك علي ما يصدر منك في بعض الحيان ، فيكفي ما تتحمليه 

ان ما تقومي به الان هو امر طبيعي ويجب ان تفهمي ان الطريقة المثلى للتعامل معه هي بالتوقف عن الشكوى مادام ان هذا امر ممكن فان كان يمكنك ان تتوقفي عن الشكوى فعليكي بالتوقف وان لم تتمكني فلا يكلف الله نفسا الا وسعها فاشتكي كما تشاءين مادام ان هذا يشعرك بالراحة والقدرة على الاكمال في رعاية والظتك

كان الله في عونك يا عزيزتي واعانك على انهاء الامر وعدم الشعور بالملل واعطاك الله الصبر كله لتتمكني من الاكمال في طريقك في رعاية  والدتك فانت انسانه قوية يا ابنتي ويجب ان تفهمي ان ما تقومي به لا يمكن لاي احد اخر القيام به فلا تلومي نفسك وتوقفي عن جلد ذاتك بدون اي داع على الاطلاق

لا يمكن لاحد ان يلومك يا ابنتي على شكواك لكن ان كان يمكنك التوقف عنها فهذا افضل فحتى لاخوتك يفضل ان لا تشتكي وان تستري والدتك في مرضها لكن اعلمي انه في النهايه يكفي جدا ما تفعليه ومراعاتك لها تدل على انك ابن بارة ولا احد يمكن ان يلومك على ما تفعلي

حاولي ان تتماسكي وان تمنعس نفسك ولا تفكري في ان تشتمي لاحد ففي النهايه الشكوى لن تقدم ولن تؤخر لهذا لا داع لها من الاساس في حياتك وليس في هذا الموقف فقط فيجب ان تعلمي ان الطريقة المثلى للتعامل مع الامر تكون عن طريق اهتمامك لنفسك وعدم التفكير في ان غيرك قد يفيدك في شيئ

يا عزيزتي لا يحمل الله نفسا الا وسعها وانت انسانه قوية وتمكنت من التحمل حتى الان وهذا امر رائع فاستمري يا عزيزتي ولا تتوقفي ولا تفكري في ان هناك احد سيلومك على شكواك فهذا امر طبيعي بعد ما يحدث معك فلا تقلقي من هذا الامر ولا تفكري فيه اكثر من اللازم فيكفي ما تفعليه

افعلي ما تري انت انه يريحك فلا لحد يملك ان يلومك ومن يلومك فليات في مكانك ومن ثم يمكنه ان يلومك فانت تقومي بامر صعب جدا ويجب ان تتماسكي لتتمكني من حل المشكلة ولتتمكني من الاستمرار في رعاية والدتك فالامر يحتاج للصبر للتعامل معه بالشكل الصحيح