الفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن السرطان

كيفية أجراء الاختبار الذاتي للثدي في المنزل خطوة بخطوة وأنواع فحوصات الثدي للكشف المبكر عن السرطان
الفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن السرطان
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

سرطان الثدي هو من الأورام التي يمكن علاجها إذا تم اكتشافها بمراحلها المبكرة، وذلك من خلال الفحص الدوري بصورة الماموجرام خصوصاً بعد سن الأربعين، بالإضافة للفحص الذاتي للثدي الذي يساعد في ملاحظة مبكرة لمقدمات الورم ما يسرّع من طلب العلاج ويجنّب المريضة الخيارات الجراحية واستئصال الثدي.

الفحص الذاتي للثدي (Breast Self-examination) هو فحص منزلي تقوم به السيدة لتتبع أي تغيرات في شكل أو ملمس أو حجم الثديين، حيث يساعد الفحص الذاتي المنتظم للثدي في الكشف المبكر عن السرطان ما ينعكس بشكل مباشر نوع العلاج ومدته وجودة الاستجابة له، ولا يعتبر الفحص الشخصي للثدي دقيقاً ولا يغني عن مراجعة الطبيب المتخصص لإجراء اختبارات أكثر دقة.

في أغلب الحالات تكون التغيرات التي تطرأ على شكل الثدي أو ملمسه ناتجة عن مشاكل حميدة، لكن معظم السيدات اللواتي يصبن بسرطان الثدي لاحظن وجود عقد في الثدي المصاب وتغيرات في الشكل والحجم، ولذلك يعتبر الفحص الذاتي الدوري ضرورياً للكشف المبكر عن السرطان.

animate

يفضل أن تبدأ السيدة بالفحص الذاتي للثدي بشكل دوري مرة شهرياً على الأقل اعتباراً من عمر 20 سنة حيث يكون النشاط الهرموني الذي يلعب دوراً بالإصابة بسرطان الثدي في أعلى مستوياته، ويستمر فحص الثدي المنزلي مدى الحياة ولا يتوقف مع سن اليأس كما هو شائع، كما يفضل أن تقوم كل سيدة بتصوير الثدي صورة ماموجرام (Mammogram) كل سنتين بعد سن 45 سنة وحتى عمر 75 سنة، وقد ينصح الطبيب بصورة الرنين المعناطيسي حسب مدى خطورة تعرض السيدة للسرطان.

الوقت المثالي لإجراء الفحص الذاتي للثدي هو بعد انتهاء الحيض بعدة أيام وقبل منتصف وقت الدورة القادمة، للتأكد أن تغير شكل أو ملمس الثدي غير مرتبط بأعراض الدورة، ويجب تجنب إجراء الفحص الذاتي للثدي في موعد الحيض والدورة الشهرية أو خلال الحمل، حيث تكون غدة الثدي متضخمة ومحتقنة فيصعب جس الثدي وكشف الكتل الصغيرة في حال وجودها.

يتكون الفحص الذاتي للثدي من أربع خطوات أساسية لكل منها وضعية وإجراءات خاصة، وتهدف جميعها للكشف عن أي تغير في شكل الثدي قد يكون من العلامات المبكرة للإصابة بسرطان الثدي أو يدل على مشاكل أخرى حميدة، وهذه الخطوات هي:

  1. فحص الثدي بالنظر: ويكون ذلك أمام المرآة بوضعيات مختلفة للبحث عن التغيرات في الشكل الخارجي للثدي، ويساهم تغيير الوضعيات في الكشف عن أي تغيّر في أي جزء من الثديين.
  2. فحص الحلمتين: من خلال النظر والعصر الخفيف للتأكد من عدم وجود أية مفرزات أو سوائل تخرج من الحلمتين.
  3. الجس والتدليك للثديين باليدين: ويكون على شكل دوائر من الخارج إلى الداخل أو بشكل شعاعي، المهم أن يغطي كامل الثدي وبوضعيات مختلفة.
  4. فحص الإبط: حيث يتم فحص تحت الإبط بالنظر وبالجس بحثاً عن كتل أو نتوءات تدل على انتفاخ العقد اللمفاوية، كما يجب التأكد أثناء الفحص اليدوي للثديين من فحص منطقة اتصال الثدي بالإبط والأماكن التي قد لا ترى بسهولة مثل أسفل الثدي.
  1. قفي أمام المرآة وانظري إلى الثديين مع كتفين مشدودين ومستقيمين وضعي اليدين على الخاصرتين، انظري إلى شكل الأثداء في حال كانت طبيعية أم لا مع الانتباه إلى التناظر بين الثديين.
  2. حاولي من خلال النظر الدقيق إلى الثديين ملاحظة أي تغيير في شكل أو حجم الثدي أو ظهور كتل على الحواف أو عدم انتظام شكله.
  3. انظري إلى الحلمتين أن كان هناك أي تغير في مكانهما أو أن الحلمة أصبحت غائرة -في حال كانت بارزة في الطبيعة- أو وجود تغير في لون الحلمة وما حولها.
  4. ارفعي يديكِ وذراعيكِ فوق الرأس وانظري جيداً إلى الثديين لملاحظة أي تغيرات في الحجم أو الشكل أو ظهور أية كتل، تفيد هذه الوضعية في إرخاء عضلة الصدر تحت الثدي وانتشاره على مساحة أوسع مما يسهل ملاحظة الكتل الصغيرة الأقل من 2 سم، وبالتالي فقد تظهر الكتل أو العقد التي لم تظهر في الوضعية السابقة.
  5. أثناء الوقوف أمام المرآة والنظر إلى الثديين تأكدي من عدم خروج سائل من الحلمتين، ابحثي عن علامات خروج سائل مائيّ القوام أو حليبي أو سائل مصفر أو دم، وعند وجود أي إفرازات من الحلمة يجب إخبار الطبيب بذلك، خاصة إذا كان السائل مدمى أو قيحي.
  6. استلقي على ظهركِ وابدئي بجس الثدي الأيسر بيدكِ اليمنى والثدي الأيمن باليد اليسرى وذلك لسهولة التحكم ودقة إجراء الفحص.
  7. يجب اتباع تسلسل معين في عملية الجس في فحص الثدي بحيث يشمل كل مساحة الثدي، فيمكن بدء الجس من الحلمة ثم الانتقال بشكل دوائر حتى يتم تغطية كامل الثدي وصولاً إلى حوافه، أو يتم البدء بجس الحلمة ثم الانتقال بشكل خطوط شعاعية في جميع الاتجاهات؟
  8. قومي بالتأكد من الجس والفحص اليدوي للثدي على ثلاثة مستويات:
    • الأول بشكل سطحي وذلك لاكتشاف العقد السطحية.
    • الثاني بشكل أعمق قليلاً للكشف عن الكتل متوسطة العمق.
    • الثالث هو الجس العميق لاكتشاف الكتل الموجود ضمن عمق نسيج الثدي.
  9. مع الحفاظ على وضعية الاستلقاء على الظهر يجب أن يتم جس الإبط والبحث عن عقد أو نتوءات فيه.
  10. بوضيعة الجلوس أو الوقوف ابدئي بجس الثدي باليد ويمكنك استخدام زيت الجسم أو الجل ليكون الكشف عن النتوءات والعقد أسهل، ويجب أن يشمل الفحص بوضعية الجلوس كامل مساحة الثدي وحفرة الإبط لاحتمال وجود كتلة قد تدل على وجود ضخامة في العقد اللمفية في الإبط، وذلك بخطوات مشابهة للخطوات المتبعة في فحص الثدي أثناء الاستلقاء.

ينصح باستشارة الطبيب في حال لاحظت المريضة أي تبدل في بنية الثدي خلال الفحص الذاتي وعلى وجه الخصوص:

  • تغير بقوام وملمس الثدي أو شكله، بما في ذلك ظهور نتوءات أو بروز عن النسيج المحيط، أو تغير التناظر بين الثديين.
  • تغيرات في الحلمة، إذا أصبحت مقلوبة أو غائرة وليست بارزة.
  • خروج مفرزات دموية من الحلمة أو سوائل أو قيح.
  • وجود احمرار أو حرارة أو احتقان وألم في الثدي.
  • كتلة أو عقدة موجودة في الإبط أو بالقرب منه.
  • ظهور الحكة أو تقرح وطفح على الثدي.
  • يحتاج لممارسة وخبرة: يعتمد الفحص الذاتي للثدي بالدرجة الأولى على ذاكرة السيدة الحسية والبصرية وعلى معرفتها بما هو طبيعي وما هو غير طبيعي، لذلك قد لا يكون الفحص الأول أو الثاني ذا معنى في كثير من الحالات، ولكن مع الممارسة المنتظمة للفحص الذاتي للثديين تستطيع السيدة معرفة ملمس الثدي وشكله الطبيعي وتمييز التغيرات في معظم الحالات.
  • القلق الناجم عن العثور على كتلة ما: معظم الكتل التي تجدها النساء بالفحص الذاتي للثدي ليست سرطانية وهي كتل حميدة، ومع ذلك فإن العثور على كتلة أو عقدة في الثدي سوف يجعل السيدة قلقة حول هذه الكتلة وطبيعتها، وبالتالي قد تعيش عدة أيام من القلق حتى الحصول على نتائج الفحوصات الطبية أو رؤية الطبيب، ومع ذلك لا يجب أن تطمئن السيدة وتتجاهل أي تغير تلاحظه في شكل الثدي.
  • يحتاج للتأكيد باختبارات أكثر دقة: عندما تكتشف السيدة من خلال الفحص الذاتي كتلة أو عقدة سيطلب منها الطبيب إجراء بعض الاختبارات الطبية، مثل صورة الماموجرام أو تصوير الثدي بالمرنين المغناطيسي أو تحليل خزعة من نسيج الثدي، وقد تشعر السيدة أنها تقوم بإجراءات كثيرة دون داعي عندما تظهر النتائج أن الكتلة حميدة، هذا قد يقلل ثقة السيدة بالفحص الذاتي.
  • المبالغة في تقدير فائدة الفحص الذاتي للثدي: إن الاعتماد على الفحص الذاتي للثدي لوحده لا يكفي، فهو ليس بديلاً عن الفحص السريري الذي يجريه الطبيب خلال الزيارة أو عن صورة الثدي (الماموغرام) أو الإيكو أو الرينين، وأحياناً يتم كشف كتل صغيرة بصورة الماموغرام لا يمكن كشفها بالفحص الذاتي للثدي، لذلك يجب التعامل مع الفحص المنزلي للثديين على اعتباره مؤشر مساعد على الكشف المبكر فقط.

هل الفحص الذاتي للثدي دقيق

لا يمكن الاعتماد على فحص الثدي ذاتياً بشكل منفرد، سواء في تشخيص الإصابة أو السلامة، وإنما يعتبر الفحص الذاتي المنزلي الدوري للثديين وسيلةً سهلة وسريعة وغير مكلفة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تساعد النساء على طلب المساعدة الطبية في وقتٍ مبكّر، ويعتبر الكشف المبكّر عن سرطان الثدي مفيداً جداً في تحديد آليات العلاج ومدته وفاعليته.

  1. صورة الماموجرام للثدي: تعتمد صورة الماموجرام على الأشعة السينية (X-ray) وتعتبر حالياً أفضل طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي عند النساء، وينصح بإجراء صورة الماموجرام مرة كل سنتين من عمر 45 سنة وفي بعض التوصيات من عمر 40 سنة.
  2. تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي MRI: عادةً ما يتم اللجوء إلى تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي إلى جانب صورة الماموجرام للنساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ولا يتم الاعتماد على صورة الرنين المغناطيسي للنساء المعرضات لخطر متوسط.
  3. الفحص السريري للثدي: يقوم الطبيب المتخصص أو الممرض المدرّب بالفحص السريري للثدي بحثاً عن الكتل أو العقد أو التغيرات التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، ويعتبر الفحص السريري للثديين خطوة أولى في التشخيص يتم بناء عليها إجراء صورة الماموجرام أو الرنين المغناطيسي.
  4. تحليل النسيج: غالباً ما يتم تحليل نسيج الثدي أو الخزعة بعد ملاحظة وجود كتلة بالصور الشعاعية، وهناك طرق متعددة للحصول على العينة حسب طبيعة الكتلة التي يلاحظها الطبيب، يتم إرسال العينة إلى المعمل للتأكد أولاً إن كانت حميدة أو خبيثة، ثم يساعد تحليل نسيج الثدي في التعرف على طبيعة الكتلة وتحديد وسائل العلاج.

المراجع