أبي سبب تعاستي وأتمنى أن أتخلص منه ومن مرضه النفسي

انت بتشتغلي وهو خايف تتزوجي وتقطعي عليه المصروف المالي. او يقطع زوجك عنه اللي بتصرفيه عليه ربما... لذلك اقنعيه انك حتصرفي عليه حتى لوتزوجت.. وعلشان يطمأن اعطيه كل شهر مبلغ متوسط وقوليله ده ثابت إلى اخر يوم في حياته... وانك تسكني جنبه. وما تتركيه للغربة والناس يعتنو فيه. 

كان الله في عونك ليس أمامك الا الصبر و في النهاية الزواج قسمة و نصيب و هو ليس بيدك أبيك و لا بيد عمتك ,, ادعي الله كثيرا و تقربي منه و حاولي أن تكوني أكثر صلاح لا تملئي قبك بالحقد على والدك انه يثير الحزن و الشفقة 

هو والدك و أنت من صلبه و لو ذهبت الى مشارق الأرض و مغاربها أنت اسمك على سمه ,, المهم الآن أن تحاولي أن تضغكطي على نفسك من اجل أن تحسني اليه ,, الحب و الكره ليس بيدك و لكن هو له حق عليك لست محاسبه على ما في قلبك  ولكن محاسبة على أفعالك واجعلي نيتك خالصة لله تعالى

يالله لو أردت أن تكوني سعيدة في حياتك كوني سببا في توبة أبيك و هدايته على الطريق الصحيح ,, ان الله يعطي هذا الرجل فرصة من خلالك ,, اجلسي معه و اعطفي عليه و حاولي قدر الامكان أن تخبريه أن عليه أن يتوق عن أفعاله انه سيلاقي الله و عليه أن يتوب 

لم تعتبي على شخص خسر كل شيء بمعنى الكلمة و ربما هو الآن شعر بما فعل و نادم و يريد أن يحافظ عليك و لكن لا يعرف ما هو الأسلوب أو الطريقة التي من خلالها من الممكن أن يبقيك الى جانبه هو خائف من الوحدة و الضياع و لكن بسبب أنانيته التي فرضتها عليه الظروف أصبح لا يفكر الا بالشر 

الحل ليس أن تهربي من البيت و لا أن تنتظري أن ينغير أبيك ,, الحل هو أن تتأقلمي على هذا الأب الذي من الواضح أنه كان ضحية أيا فهو لم يتلقى الحب من أحد و لا يعرف ماذا يعني اهتمام و لا يعرف ماذا يعني عطاء ,, ان عليك أن تشفقي عليه الله أعطاك القلب و تأنيب الضمير أما هو فمسلوب منهما 

كيف لكي أن تستمري في الحياة مع شخص سلبي وحياتك معه بهذا السوء انت تحتاجين إلي ان تنفصلي عنه وتحاولي أن تعيشي حياتك كما تريدين حاولي أن تتزوجي وتهربي منه الحياة مع ىشخص كهذا ليست حياة طبيعية بل هي ألم وانت لستي مضطرة ان تتحملي كل هذا 

من الواجب عليكي يا ابنتي الفاضلة ان تغيري من طريقة تعاملك مع والدك مهما كان هو شخص سئ ولا يتعامل معكي بحب اول اهتمام فهو في نهاية المطاف والدك لا يمكنكي ان تبتعدي عنه لذلك حاولي ان تتقربي منه وتكوني صبورة الي ان يرزقكي الله عز وجل بالشخص المناسب الذي ينقذك منه

لكي كل الحق يا ابنتي الحبيبة ان تشعري بالضيق بسبب ما يفعله معكي والدك فهذا ليس امر طبيعي بل عذاب انت يجب ان تحاول ان تبتعدي عنه انت تعملي إذا حاولي ان تقومي بإدخار المال وقومي بتأجير منزل لكي بعيدا عنه حتي لا يستطيع حينها ان يؤثر عليكي وعلي حياتك اكثر من هذا

لا حول و لا قوه الا بالله .. ما حدث لك و لاهلك امر لا يمكن تجاوزه بسهوله ، و اذا قررتي الانفصال في منزل مستقل بعيدا عن والدك ان يلومك اي شخص علي ذلك ، فحياتك معك معرضه للخطر بكل اسف ، من الممكن ان تذهبي فقط لزيارته و تستمري علي بره و مساعدته ماديا و لكن لا تعيشي معه خوفا علي حياتك و مستقبلك .. وفقك الله و اعانك .

ادعو الله ان يعينك و ان يرحم والدتك و اخوك و يصبرك علي هذا الألم ، و بالنسبه لك فانت تحتاجي الي عيش حياتك بصوره طبيعيه و هذا حقك ، و بالنسبه لوالدك يجب عليك التحدث مع مركز نفسي متخصص لكي يذهب والدك للعلاج فيه ، بالطبع لن تتركيه و لن تنسيه و لكن امر علاجه ضروري و لا يجب التهاون فيه و كان يجب اخذ تلك الخطوه من البدايه .

يا عزيزتي هل والدك يتعالج مع طبيب نفسي مختص ام لا ؟ من الضروري ان يكون هناك طبيب نفسي يشرف علي حاله والدك ، فما يقوم به ليس هين ، و ما يقوم به ليس مجرد شخصيه بل هو مجرد نفسي حقيقي يجعل من حوله يصلوا الي حالات من التعب النفسي و لا يجب اهماله بدون علاج .

انصحك بان تحاولي الزواج و الاستقلال بحياتك ، فاذا كان هناك شاب صاحب اخلاق و دين و يرغب في الزواج منك فاسرعي في اجراءات الزواج و توكلي علي الله ، و لكن يجب ان يكون خطيبك علي درايه بحاله والدك حتي اذا حاول والدك التفريق بينكما لا يستطيع و لا يتركك خطيبك و تبتعدي عن تلك الحياه و تبدأي حياه جديده .

يا عزيزتي انت تحملتي الكثير من الضغوطات و الكثير من المتاعب النفسيه ، و لا يجب عليك ان تتركي نفسك في تلك الحاله اكثر من ذلك ، و لا يجب ان تتركي نفسك تقعي فيما وقع فيه اخوتك من قبل ، فانصحك بالاستقلال بحياتك بعيدا عن والدك و يكفي ان تقومي بزيارته و بره ثم العوده الي حياتك الخاصه بك حتي لا تسخري نفسك و حياتك . 

لا يجب عليك ان تخضعي لعدم خروجك من المنزل و لمحاوله والدك في وضعك في تلك الحاله النفسيه ولا تخضعي لتحكماته في التصرفات و في اسلوب حياتك ، وعليك أن تحاولي استغلال وقتك في العمل؛ و عليك ان تحاولي الحصول  على بعض المال لتوفيره و الذي يتيح لك بعض الاستقلالية و الابتعاد في منزل آخر

ان الله مع الصابرين .. فكوني واثقه ان ما تمري به لن يكون نهايه المطاف و سوف يفرج الله كربك قريبا و يعوضك خيرا ، و عليك أيضا بالإكثار من الذكر، فمن أعظم فوائده أنه يجلب للقلب الفرح والسرور، ويقوي القلب والبدن ، ايضا انت تحتاجين لعدم التصادم معه بقدر المستطاع ، وعدم ترك العنان له بطرق حاسمة ودية.

اسال الله ان يزيل عنك الهم والغم ويفرج الكرب، فهذا نوع من الابتلاء، و عليك بالصبر في تلك الفتره الحاليه حتي يحدث الله امراً كان مفعولاً ، فجاهدي نفسك، وتحكمي في أعصابك مهما أمكن ذلك، و حاولي عدم الاستماع لكلامه السلبي و حاولي تجاهله بقدر المستطاع ، حتي لا تشعري بالاحباط و اليأس

كان الله في عونك يا ابنتي ، فحقا ان ما تمرين به صعب و قاس عليك كثيرا ، و لا اعلم لماذا يتصرف والدك بتلك الطريقه ! و لماذا يدمر اسرته بهذا الشكل ! و لكن السبب الوحيد الذي قد يجعله يفعل تلك الامور هو انه غير واعي لما يقوم به من الاساس ! و يمر بمشكله نفسيه كبيره منذ زمن ، و يجب علاجه عند طبيب نفسي مختص و يجب عليك التحدث مع مركز علاجي لكي يتبني حالته .

اختي الكريمه ، والدك يحتاج الي العلاج النفسي و السلوكي بشكل هام و ضروري بل قد يكون بحاجه الي العلاج الدوائي ايضا ؛ فلا اعلم كيف لم يتم علاجه الي الآن رغم ثقه الجميع انه يؤذي من حوله و يعرض الجميع للخطر ، انصحك بعدم الانتظار اكثر من ذلك و التحدث مع شخص من اهل والدك لمساعدتك في تلقيه العلاج النفسي عند مركز متخصص ، فحالته النفسيه متطوره و تحتاج الي الرعايه .