أفتقد للحنان بسبب قسوة أمي وتخلي أبي عنا

أنت مجبرة أن تتعاملي بلطف مع أمك ان هذا واجب عليك اياك و أن تتنكري لفضل أهلك عليك و أنا أعلم أنم تريدي أن تحسني من وضعك و أن تجدي مساعده من أهلك من اجل أن تصالي الى بر الأمان ,, لذا من الافضل أن تكوني أكثر تعاون معهم و ليس العس 

الأهل بشر من لحم و دم وليسوا ملائكة يا ابنتي من الطبيعي أن تجدي من أهلك بعض القسوة و بعض الاعراض  أن تجدي منهم عجم القجرة على التعامل معك بلطف ,, هذا يعود الى طبيعة الظروف التي عاشونها و أيضا الى طريقة التربية التي تلقونها 

ما مرت به البلاد ليس سهل و أثر على نفسية الجميع و من الطبيعي أن تتغير أمك أو أن تكون ذات طابع قاسي ان كانت أمك لا تحضنك أنت احضنيها و أحبيها امسك يده و قبليها و حاويل أن تبريها و تحسني اليها و هي ان كانت لا تشع بك أنت عليك أن تشعري بها 

من الممكن أن لا تحصلي على الحنان من أهلك و لكن يكتب الله لك الزوج الصالح كلما كنت قريبة من الله بالتأكيد الله يمنحنك الآن و سيعوضك ان صبرتي وان رصيتي بكا قسم الله لك مم هذه الحياة المفروض أن تقللي من اتكالك على اهلك بما أنهم على هذه الطبيعة 

الدرس المستفاد مما يحصل لك أن تحاولي أن تقللي من الشخصية العاطفية هذه التي تتعبك عليك أن تكوني قوية و أن تؤمني أن الانسلن ليس شرط أن يولد في عائلة مثالية و تحبه و تون ح1ره عليه و هلى مشاعره ,, ان الحياة قاسية يا عزيزيت و عليك أن تتعلقي بما هو باقي و ليس بالناس 

رفضها لحبيبك من الجامعة قائم على صغر سنك، فهو زميلك، أي انه بعمر 21 عاما بالكثير، وهذا ليس عمرا يتزوج فيه الرجل او يتحمل فيه المسؤولية حتى لو بدا لك غير ذلك فإن هذا ابدا ليس حقيقي ، فالمرأة تنضج قبل الرجل كثيرًا. 

سأكلمك من خبرة حقيقية في هذه الحياة ومن ظروف مشابهة يا ابنتي العزيزة، الإنسان في هذه الدنيا لا يحتاج الا الى نفسه وعمله، لا اب ولا ام ولا اخوه ولا اهل، فإذا لم يسند الانسان نفسه بنفسه فإنه لا خير فيه، قومي بتأسيس حياتك بشكل سليم وسوف يكون الأمر افضل بكثير وستشعري بتحسن شديد

أبوك هو المخطيء في تلك الحقة، لما يترك أب ابنته لمدة 17 سنة من الاصل لا يتكلم معها، ولم يترك أمك تعاني وحيدة في تربيتك دون الشعر بأدنى مسؤولية تجاهك، ان تعامل امك معك كان ردة فعل غير مقصودة لمشاعر الفقد والخوف التي شعرت بها. 

اعرف ان الامر مؤلم وانك تشعرين بالكثير من الألم يا اختي العزيزة، ولكن لو تركت نفسك لهذا الألم ومشاعر الاكتئاب فسوف تجدين نفسك تعانين ، وستنشأ بداخلك عقد نفسية صعبة،  ستنعكس على ابنائك في المستقبل لا قدر الله. 

للأسف هذه قصة مكررة مع كل طفل ينشأ بين أب وأم منفصلين، ولهذا شرع الله الطلاق ولكنه في الوقت نفسه قال عنه أنه "ابغض الحلال" يا عزيزتي، تلك هي المشكلة الكبرى, انفصال ابيك عن أمك جعلها عصبية تتحمل شان تربيتك وحدها فكانت قاسية معك. 
 

لماذا لا تناقشينها في الأمر وتتحدثين معها حديثا عميقا عن مشاعرك، من الممكن انها انسانة غير عاطفية او لا تفهم لغة العاطفة بناء على تربيتها بطريقة محددة او وبيئة معينة، ومن الممكن ان تلتفت الى هذا إذا قمت بتنبهها بحاجتك ال تلك العواطف. 

لا تجعلي الامر يؤثر عليك، ان مرحلة الحياة مع الأبوين هي مرحلة مؤقتة ستمر عاجلا او اجلا، وستتزوجين وتكونين عائلة، حاولي فقط في المرحلة القادمة ان تختاري الشخص الجيد الذي ستعيشين معه بقية حياتك، وتربي اولادك بالطريقة الصحيحة. 
 

طبيعي ان تمنع اي امرأة ابنتها من الانخراط في علاقة عاطفية مع شاب خلال الجامعة، وهذه ليست قسوة ولكنه خوف طبيعي حيث ان هذا النوع من العلاقات هو نوع ينتهي في النهاية بالفشل، لان الطرفين لا يكونان مؤهلان لمثل هذه العلاقة من الأصل
 

ان سبب قسوة امك عليك مفهوم يا عزيزتي، وهو اولا بسبب هجر والدك لكم، فشعرت انها تتحمل مسؤوليتك، وخافت عليك فصارت تعاملك بهذه القسوة ونسيت في غمرة هذه الاحداث أن تعطف عليك وتعطيك ما تختاجينه من مشاعر أمومة، حاولي ان تفهمي موقفها. 
 

ابنتي العزيزة اعلمي ان الكثيرات يعشن مثل حياتك هذه ، ولا اقول لك ان هذا وضع طبيعي فهذا ليس صحيح ابدا ، ولكنه وضع قد يحدث اي انك لست الوحيدة في مثل هذه الحالة ، وعليك بالصبر، فستنقشع هذه الغمة قريبا، فور ان تبدأي حياتك العملية وتعيشي حياة مستقلة بعض الشيء. .

ارى انه من الافضل لكي ولها ان تتحدثوا وان تخرجوا ما بداخلكم لانه لا شخص لكي غيرها وهي خاصة لا شخص لها غيرك فيجب ان تدرك هذا وان تدرك انك كبرت ولا يجب ان تستمر في التعامل معك بتلك الطريقة لهذا تحدثي معها حتى تفهم المشكلة وتتمكن من تقبل الامر ومن تكوين صداقة معك

الحنان من والدتك غير ممكن فمن اعتادت على ان تتعامل بقسوة فلا يمكن ان تتعامل معك بحنان فافهمي تلك النقطة جيدا وتوففي عن اهدار وقتك وحياتك بدون اي داع على الاطلاق فالامر انتخىووانت لم تعودي صغيرة ويمكنك ان تستقلي بحياتك لهذا لا تحملي نفسك فوق طاقتك ابدا 

كان الله في عونك يا صغيرتي على التعامل مع والدتك فامر والظك انتهى ولا اعتقد ان له التاثير الكبير على حياتك لكن ما يهم الان هو والدتك فحاولي ان تتعاملب مع الامر بهدوء وان تسيطري على حياتك معها لتتمكني من انهاء المشكلة ولتتمكني من وضع حد للامر في اسرع وقت ممكن فلا تبني سعادتك عليها

امك تعاني بسبب الانفصال لهذا اصبحت بهذا الشكل وانت لا يجب ان تلومي عليها او ان تنتظري منها اي شيى على الاطلاق فقط انهي الامر معها وحاولي ان تبتعدي وان تنهي كل شيى بينك وبينها لان تلك هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الامر فلا داع لان تتركي ما تفعله يؤثر عليكي ابدا