اهلي يفضلون اختي علي ودائما يقارنون بيننا

اتا أيضا أعاني من نفس المشكلة 

اعرف وضعك صعب بس نرى هي مالها ذنب ..هي كاقالت لهم يحبوها وماحلقت نفسها جميلة..لا تخلي المجتمع يخدش هلاقتك بأختك ..بالعكس حبيها وتقبليها ولا تغاري منها..المجتمع اللي حولكم هم السبب وهي مالها ذنب ليه تعاقبينها وتعاملينها هالمعاملة!! خلاص هي اختك وكلكم حلوات ومحد بيوقف معك زيها..والعكس صحيح محد بيوقف معها زيك..كلميها وارفضوا التنمر والظلم معاً

حبيبتي والله نصيحتي لك لا تنتظري حبا او تقديرا من احد و كوني مع الله اذا احبك الله جعل لك القبول في السماء و الارض و اعلمي ان التفاف الاهل حول اختك الصغرى فقط لأنها الاصغر لكن تأكدي انك مميزة مثلها تماما و اذا صار لك اي كرب او اذى او مرض و شعر به اهلك تأكدي انهم سيدركون انك كنز في حياتهم و ان فقدك مصيبة مهم قسو عليكي فهم لا يريدون فقدك او حزنك ف اتركي عنك الوساوس و استعيني بالله ان يلهمك الصواب  لكن لا تسمحي لأختك اذا لاحظتي ظلمها لك ان تظلمك ابدا ولا تحملي نفسك فوق طاقتك فأنت كثيرا ما احسنتي إليها و اسأل الله ان يفتح بينك و بين اهلك فحتا

أنا ليس لدي أخت يتم مقارنتي معها لأفقد ثقتي بنفسي مثلما حدث معك لكن أنا قد ابتليت بأب نرجسي لا يحب إلا نفسه ويكره من حوله وكان دائماً يتفنن فى التقليل مني وافقادي الثقة فى نفسي ومعايرتي على زيادة وزني وعندما كنت آكل أمامه كان يسمم بدني بكلامه السام لكن أنا كنت أقوم بالرد عليه وأقول له الذي لا يعجبه شكلي لا ينظر إلي ، وأنا أعلم يقيناً أن والدي لا يحبني ولم أحصل على الحب والعاطفة منه وظللت فترة من الزمن أعاني ومكتئبة بسبب هذا الوضع لكن بعد ذلك قولت لنفسي أنا لا احتاج إلى حبه وعاطفته ويكفي انني أحب نفسي واصبحت لا انتظر منه أي مشاعر وتجاهلته تماماً وكل علاقتي به أنني أقوم بخدمته وكلامي معه قليل اقوم بالرد على قدر السؤال وكل تفكيري فى نفسي فقط ، من لا يحبنا لا يستحق أن نحزن من اجله ولا يستحق التفكير أنا أحب نفسي واهتم بها ووالدي بخيل ويبخل علي لكن أنا اعوض نفسي اعمل واشتري لنفسي ما اتمنى واسعد نفسي بنفسي ولست منتظرة أي شىء من والدي ولا حتى كلمة واحدة مجاملة لم اعد انتظر مشاعر حب واحتواء من أحد واكتفيت بنفسي .

نصيحتي لك يجب أن يكون عندك اكتفاء ذاتي أي لا تنتظري الحب والعاطفة ممن حولك ويجب أنتي من تمدي نفسك بهذه المشاعر ولا تتعجبي مما اقوله انتي فعلاً يجب أن تحبي نفسك وتهتمي بها وتسعديها ، الإنسان هو من يخلق الحب والسعادة لنفسه ولا يصح أن ينتظرهم ممن حوله والشخص الذي يعتمد على من حوله للحصول على السعادة والحب يعيش ذليل لهم ولا يكون عنده القدرة على التحكم فى حياته كوني شخصية مستقلة لا تنتظر حب وعطف من أحد وحبي انتي نفسك واعطفي عليها ولا تبخلي عليها بشيء وتوقفي عن انتظار المشاعر ممن حولك .

ردي على مشكلتك أهلي يفضلون أختي علي ودائماً يقارنون بيننا ، أقول لك الحل فى التجاهل مع الثقة بالنفس والاهتمام بمستقبلك وحياتك الخاصة ، يا اختي حزنك وعصبيتك ومحاولتك لوقف المقارنة لن يفيدك بشيء بل سيضيع وقتك ، الأفضل بدلاً من تضيع الوقت فى الحزن والكآبة والنزاعات والمشاجرات مع اختك وأهلك استغلي هذا الوقت فى التطوير من نفسك وذاتك اذهبي وخذي دورات تدريبية فى مجال معين تحبي أن تعملي به وإذا كنتي لا تهتمي بنفسك مثلما تقولي ابدائي اهتمي بنفسك واذهبي ومارسي الرياضة بإستمرار واهتمي ببشرتك وشعرك وجمالك البكاء والندب لن يفيدك توقفي عن التفكير فى من حولك ومشاعرهم تجاهك وحاولي التفكير فى مستقبلك وبناؤه وبناء كيانك إذا نجحتي فى حياتك وبنيتي لك مستقبل رائع وقوي أولاً لن تحتاجي إلى تسول الحب ممن حولك ثانياً هم سيحترمونك رغماً عنهم .

لا يجب عليكي أن تأخذي الموضوع بحساسية كبيرة هكذا واعلمي أن عندما اختك تستخدم اشيائك الخاصة او الهدايا التي جاءت إليكي فهذا لأنها تعتقد انكم شخص واحد وليس هناك فرق بينكم وهذا من المفروض أن يكون شعور الإخوة تجاه بعضهم ومن المؤكد أن انتي أيضاً إذا أردتي استخدام اشيائها الخاصة او الهدايا الخاصة بها هى لن تمنعك أبداً لأنك اختها وحبيبتها ورفيقة عمرها وليس هناك فرق بينك وبينها ، أنا أرى أن يجب أن تذهبي وتعتذري لأختك وتحاولي تحسين العلاقة بينك وبينها وحاولي التخلص من مشاعر الغيرة التي بداخلك وتؤثر على ردات فعلك بشكل سلبي وإذا كنتي لا تستطيعين التخلص من مشاعر الغيرة اذهبي إلى استشاري نفسي يساعدك على التعافي من هذا الأمر .

من قال لك أنهم يسألون عن اختك فقط فى غيابها ولا يسألون عنك انتي أيضاً فى غيابك ؟ من الممكن اهلك والعائلة يفتقدونك انتي أيضاً عند امتناعك عن حضور المناسبات معهم ومن الممكن انهم يمدحونك فى غيابك أمام اختك مثلما يمدحون اختك أمامك فى غيابها ، يا اختي لا تجعلي الشيطان يعبث بعقلك ويجعلك تدمري علاقتك بأهلك واختك ، الشيطان دائماً يسعى للتفرقة بين المسلمين سواء كانوا إخوة او أبناء وآباء او ازواج او أصدقاء ، لذلك نصيحتي لك لا تتركي عقلك لهذه الوساوس ولا تتركي الشيطان يتمكن من عقلك وثقي أن أهلك يحبونك مثلما يحبون أختك .

اختي الصغيرة ليس معني أن أهلك يرون أن اختك جميلة فستكوني انتي القبيحة مثلما تقولي ، يجب أن تعلمي أن الجمال شيء نسبي ووجهات النظر تختلف ، أي أحياناً صديقتي ترى رجلاً وتقول عنه وسيم جداً وتكون معجبة به وأنا عندما أنظر إليه لا أجد به أي وسامة ، ثقي أنك جميلة وبك العديد من المميزات ويجب أن تعلمي أن اختك أيضاً هناك من يرها ليست جميلة وهناك من يرى أنها ثقيلة على قلبه ، لا يوجد انسان فى الدنيا جميع الناس تجتمع على حبه حتى سيدنا محمد هناك من يحبه ويؤمن به وهناك من لا يحبه ولا يؤمن به ، لا تهتمي لنظرة أهلك وثقي أنك جميلة وهناك الكثير من الناس يحبونك .

اعتقد أن الأمور ممكن تنحل بهدوء وبدون صراخ وبدون أن تخربي العلاقة بينك وبين أختك ، انتي يجب أن تجلسي وتتحدثي معها بهدوء وتقولي لها أنها يجب أن تحترمك وعندما يأتي لك هدية يجب أن تنتظرك أن تقومي بفتحها انتي أولاً وتستخدميها وبعد ذلك هى إذا احبت مشاركتك فى هذه الهدية تقوم بإستئذانك ، وقولي لها انتي عندما يأتي لك هدية لا اقترب منها واتركك تقومي بفتح هداياكي بنفسك ولا اتعدي على خصوصياتك فيجب عليكي انتي أيضاً أن تحترمي خصوصياتي ، أنا أرى أن الموضوع بسيط وينحل بالنقاش الهادئ ولا يستدعي الصراخ والمشاجرات .

اختي العزيزه انتي يجب عليكي تجاهل جميع الكلام السلبي الذي يقال أمامك ولا تجعليه يؤثر عليكي ويجب أن تعلمي أن ثقتك فى نفسك لا تأتي من آراء من حولك بل هى تأتي من داخلك وتأتي من نظرتك الداخلية لنفسك وثقتك فى نفسك هى التي تنعكس على نظرة الآخرين ، أي عندما تثقي فى نفسك وتري أنك جميلة من حولك سيرونك بهذا المنظور أيضاً وسيتوقفوا عن المقارنات لكن إذا استمريتي فى عدم الثقة بالنفس واستمريتي بأن تشعري من حولك أنك أقل سيستمروا فى نظرتهم الحالية وسيستمروا فى التقليل منك والمقارنة بينك وبين أختك ، لذلك أقول لك الحل انت تثقي فى نفسك وتحبيها وتقدريها وترفعي من شأنها .

انتي أخطأتي أنك تنازلتي من البداية ولا يصح أن اختك تقوم بفتح الهدايا التي أتت لك انتي وتستخدمها هى والآن بعد أن حدث لك افاقة من غفلتك وبدأتي تقدري نفسك وتتوقفي عن التنازلات وهى بدأت تغضب وتنزعج اقول لك اتركيها تغضب واتركيها تتنجنك ولا تتحدث معك ولا تتراجعي عن موقفك ولا تتنازلي كالسابق هى يجب أن تتعلم كيف تحترمك وتحترم خصوصيتك ولا تتعدى حدودها ، وأريد أن أقول لك انتي لست مريضة نفسياً انتي من حقك أن تقدري نفسك وتتوقفي عن التنازل .

إجابتي على سؤالك كيف نوقف المقارنة بين الإخوة ؟ اقول لك يجب أن تذهبي وتتحدثي مع والديكي وتقولي لهم ان يجب عليهم التوقف عن المقارنة والتفرقة بينك وبين اختك لأن أولاً هذا التصرف محرم شرعاً والله سيحاسبهم يوم القيامة على التفرقة بين الأبناء وايضاً هذا التصرف مؤذي جداً لك ويؤثر على ثقتك فى نفسك ويؤثر على حالتك النفسية بشكل سلبي ، أحياناً الأهل يتصرفون بشكل خاطئ بدون أن يشعروا وهذا يرجع لجهلهم لبعض الأمور فانتي يجب عليكي أن تقومي بلفت نظرهم إلى هذا الموضوع وبإذن الله سيتوقفوا عن المقارنات بينك وبين أختك .

اهلك غلطانين ويجب ان تخبريهم ان المقارنة اسلوب خاطئ، حاولي ايقاف مقارناتهم وحاولي تجنب العصبية، ضعي حدود للكل لكن دون صراخ، وحاولي كسب ودهم، وليس عيباً ان لاتكوني متفوقة فالله خلقنا متفاوتين وقدراتنا متفاوتة وهذا مايسمى بالفروق الفردية 

للأسف اصبح الكثير من الأهل يقارنون أولادهم ب اخوتهم، عزيزتي حاولي بأن لا تعطي اهتماما لأي أحد يقارنك بأختك، وانا اعلم ان يقارنك شخص بشخص اخر وكم ان هذا مؤلم ولكن ارجو ان تتحملي

الذنب ليس ذنب اختك أبداً فهذه شخصيتها وسجيتها ولم تؤذي احد ولم تؤذك، بل ذنب اهلك الذين يقارنون بينك وبينها مما يجعل بينك وبينها فجوة تبعدك عنها وهي اختك وانت وهي من المفترض ان تكونا اغلى ما عند بعض ولكن اهلك فرقوا بينكم، عليك يا ابنتي ان تتكلمي مع اهلك وتصارحيهم بأن موضوع المقارنات هذا يجعلك تفقدين ثقتك بنفسك وتنظرين لنفسك بدونية امام اختك وفي الواقع انت ابنتهم كما هي ابنتهم، اخبريهم بأن هذه المقارنات اجعل بينك وبينها مسافات وفجوات تباعد بينكما وانتما اخوات تحتاجان لبعضكما وان مقارنات اهلك تفرق بينك وبينها حتى في المشاعر، المصارحة ستكون لسعة تنبههم لخطئهم التربوي وتجعلهم يفكرون قبل ان يتكلموا 

يا أختي الصغيرة الحبيبة، عشتُ ما تعيشين وبعد سنوات سيكون كل هذا سخيف، ولأوجز لك الأمر ستستنتجين أنك من ظلم نفسه بسماحك للآخرين للوصول لنقاط ضعفك، من اليوم والآن اجلسي مع نفسك وستجدين الكثير من الإيجابيات التي ربما يفتقدها الكبير من الناس، أنت رائعة ومهمة لهذا الكون وستكونين أهم شخص لزوجك وأولادك وآخرين لذلك لا تبخصي نفسك حقها، الجمال يختلف من عين لآخرى فأقسم لك سمعت عشرات المرات عبارة ( مستحيل تكوني أخت فلانة لأنها جميلة جدا وشعرها ملون وبشرتها فاتحة وأنت العكس) أضعت الكثير من الوقت في الغضب والغيرة والكره والابتعاد عن الله تعالى ( الذي خلقنا مختلفين لحكمة ) لكن بعد سنوات وسنوات ودخولي سن الخمسين أقول لك هذا كله هراء فأنتي الجميلة أصبحت صديقتي المفضلة ومرآتي ورفيقة دربي وأولادها  أولادي، وأنا أجمل أخواتي في نظر زوجي ( كنت أدقق صحة كلامه حينما قالها أول مرة) حينها أيقنت أن الجمال يختلف من عين لأخرى، أولادي دائماً يقولون أحلى أم بالعالم... حبيبتي من هذا كله أريحي نفسك ولا تحمليها عبء ما لاتطيق فستكونين بخير وسعادة.. اعتبري هذا الكلام هو ما تقوله لك أنتِ الكبيرة في العمر لنفسك الصغيرة.. ستكونين سعيدة وأهم شخص لعيلتك الصغيرة 

عليكي أن تعاملي أختم بما يرضي الله عليكي أن تعامليها باحسان بغض النظر عن مقارنات أهلك بينك وبين أخوتك , عليكي أن تحرصي على أن تعكسي شخصية راقية عند الجميع حتى عند أهلك حتى لو كانوا يرونها أفضل منك  وأنها الأجمل و الأذكى و لكن أنت الأطيب وأنت الحنونة و العاقلة ، عليكي أن تؤمني بأنك شخصية رائعة و أن الثقة التي عليكي أن تتمتعي بها لا يمكن أن تجعل لكلام الناس أي تأثيير عليكي