كيف أرفض الزواج دون أن أغضب أهلي؟

السلام عليكم، كيف أرفض الزواج دون أن أغضب أهلي؟ أحتاج مساعدتكم، لقد أتعبني هذا الموضوع، وأريد أن أرضي أهلي لأنهم غاضبون مني جدًا بسببه، لكنني لا أريد أن أرضيهم على حساب نفسي، تقدّم لي رجل حسن السيرة، حسن الشكل والجسم، لديه وظيفة جيدة وراتب ممتاز، وكل شيء فيه على ما يرام، لقد خطبني عندما كنت في الصف الثالث المتوسط، أي عندما كان عمري تقريبًا أربع عشرة سنة، ووقتها لم أكن أهتم، وتركت الأمر لأهلي، فوافقوا عليه

لكن الآن أكملت الثامنة عشرة من عمري، والرجل يريد الزواج بي، وأهلي مصرّون على أن أتزوجه، لكنني رافضة، ويطلبون مني سببًا مقنعًا لرفضي، وأنا ببساطة لا أريده، لا أشعر بالراحة تجاهه، ولا أرغب في الزواج منه أبدًا، هم لا يجبرونني، لكنهم مصرّون جدًا

علمًا أن أختي الكبرى تقدّم لها رجال كثيرون جيدون لكنها رفضتهم حتى كادت تعنس، ولم تتزوج إلا عندما بلغت السابعة والعشرين من عمرها، وكان زوجها أكبر منها بثلاث سنوات، وهم يخافون أن يحدث لي مثلها، لكن الزواج نصيب

تحدثت أنا وأهلي مرتين عن هذا الموضوع، وهم يريدونني أن أكلم الرجل وأدخل معه في علاقة قبل الزواج، أي علاقة محرّمة، فوالدي يقول لي: "تراسلي معه واعملي نفسك مضغوطة من الجامعة"، لكنني رافضة تمامًا لفكرة التراسل معه، الرجل معروف ومن عائلة طيبة، وقريب لنا، ووالدي يثق فيه، لكن الذي آلمني أن أبي يثق فيه إلى درجة أنه يقول لي: "تحدثي معه وفضفضي له"، وكأنه غير خائف عليّ من أن يستغلّني، وهذا كسَرني فعلًا

قد أكون بالغت، لكنني متحسّسة جدًا من هذه الأمور، لأن أخي تحرّش بي وأنا نائمة، ورأته أمي، لكنها اكتفت بتوبيخه ولم تفعل شيئًا، وبعد سنتين تكرر الأمر، فأخبرت والدي، وكانت الصدمة أنه لم يفعل شيئًا، فقط تضايق، وقالت له أمي أن يجعل الموضوع عليّ، ثم نُسي الأمر تمامًا، أشعر أنه تهرّب من الموضوع

تلك الحادثة سببت لي رعبًا، لأنني لا أستطيع تخيّل أن يلمسني رجل غريب بعد ما حصل، وأشعر أنني لم أتخطَّ التجربة بعد، قلت لهم هذا السبب، لكنهم لم يقتنعوا، وقالوا: "هذا ليس سببًا كافيًا"، كما أن أخت الرجل الذي يريد الزواج بي قد صوّرتني من قبل، ورأى أبي الأمر وقال عادي، فـ"كل الناس يفعلون ذلك" حسب تعبيره

الآن أشعر بالضيق لأن والدي غير مقتنع بشيء مما أقوله، ولا بأسباب رفضي، مع أنني لا أشعر بالراحة إطلاقًا، ولا أريد الزواج في هذا العمر، بل أريد أن أكمل دراستي، أرجو مساعدتي، وأريد رأي أخت كبيرة تنصحني نصيحة صادقة مبنيّة على ديننا