هل أفضح نفسي حتى أعتذر عن اخطائي في الماضي

يابنتي الغالية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالما انك توبت الى الله ونادمة على ماحصل منك  في الماضي من سرقات لزميلاتك ف المدرسة ولاختك فالبيت فبادري بارك الله فيك الى التسامح منهم وارجاع الحقوق لاصحابها ان كنت تعرفي طريقهم امااذا تعذر عليك الوصول اليهم فتصدقي بثمن الاشياء التي اخديتها منهم للفقراء والمساكين  بنية ثوابها لهم والله يتقبلها منك ويغفر لك وهو الغفور الرحيم واحذري من الرجوع لماكنت عليه سابقا  فالسرقة حرام شرعا ولها عوافب وخيمة على صاحبها فانت فتاة شابة وسوف ياتيك نصيبك من الزواج. وقد تسرقين جوزك وتجلب لنفسك ولاهلك العار والفضيحة ان استمريت على هذا الطباع القببحة والسيىة.  اسال الله لك الهداية والاستقامة وفعل الخيرات واجتناب المحرمات والمعاصي وبصلاح حالك في الدنيا والاخرة 

انسي الماضي بالكامل فلا يوجد سبب منطقي لكي تتذكريه الان، ولن يقدم هذا الشعور بالذنب ولن يوخر شيئا في نهاية الامر يا ابنتي العزيزة ، على العكس سوف تصبحين وسيلة للتندر لا اكثر ولا اقل في هذا الوضع، كوني قوية، ولا تحزني 

الحل لهذه المشكلة الان لا يتخطى سوى اخراج صدقة بنفس قيمة الاشياء التي قمت بسرقتها فعلى سبيل المثال اذا سرقت اشياء بقيمة "20 ريال" فقومي باخراج ذات المبلغ في النهاية كصدقة وان شاء الله يغفر لك ذنبك ، وتبدأين من جديد صفحة بيضاء مع نفسك

ما تنوين فعله الان يعد من باب المجاهرة بالذنب ، وقد حرم الله سبحانه وتعالى المجاهرة بالذنب حيث يبات الانسان قد ستره الله سبحانه وتعالى ويستيقظ في الصباح ليفضح نفسه ، هذا من اساءه الادب مع الله سبحانه وتعالى فاحذري ، وفقط استغفري الله 

هل تعتقدي ان الاعتذار قد يفيد في شيء ، تخيلي ان تتصلي بشخص تقولين منه انا قد سرقت منك قلم، سوف يضحك ، ويهون عليك الامر وتنتهي القصة ، انت الحمد لله قد تخلصت من هذه الافة والموضوع قد مات ، فلما تعيدين احياءه م جديد

يا ابنتي العزيزة كما يقولون ما فات مات ،ما قد حدث قد حدث وانتهت القصة لا يجب ان تعطي الامر حجم اكبر من حجمه اذا انتهى ، انسى ما حدث وابدأي من جديد ، سرقتي قلم او لعبة او كراسة ، كلها اشياء نسى اصحابها من الاساس انها تمت سرقتها منهم فلا تشغلي بالك

لا تخبريهم ، ان وجدتهم اهدي كل منهم هدية بقيمة ما اخذته ولكن حقيقة لا اعرف الحكم الشرعي . الله سترك لا تفضحي نفسك .

سيدتي الكريمة انا لا انصح ان تخبري اي احد بما كنت قد تقومين فيه في السابق ، اعتبري الذي حصل من الماضي وبكل تاكيد الماضي لا يعود اذا انت عزمت على التغير ، ابقي كما انت وكوني قوية وحاولي انك ما ترجعي تسرقي كما كنتفي السابق 

من الافضل من وجهة نظري ان تعرضي ما قمت به على اهل العلم ودائرة الفتاء في بلدك كي يعطيك الفتوى الصحيحة فيما يص انه يجب عليك اخراج كفاره و انه عليك مصارحة الخرين بما قمت به ، وفقك الله واحي فيك نبلك وقوة عزيمتك على التغلب 

سيدتيالغالية لا تفضحي نفسك ان اهم شيءمن الممكن هو ان تبقي علىما انت الان عليه تحافظي على نفسك تمنعي نفسك من السرقة ومن لقيام باي شيء لا يمكن تقبله  وان شالله مع الوقت ستتمكني من التغلب على تانسيبلضمي الذي يرافقك 

لا تفضحي نفسك ،، كل الأشخاص يقومون بأخطاء مماثلة في سن المراهقة ،،، أنت الآن راشدة و أستري ما فات و ركزي على المستقبل ،،

ان كنت لا تستطيعي أن الوصول اليهم من الممكن أن تستغفري لهم كلما تذكرت الأمر بينك و بين نفسك ,, لكن أن تخبيهم بما منت تفعلي أمر ليس جيد و خصوصا أن شخصيتك ليست بتلم التي تتحمل النبذ من الاخرين ,, أنت تحتاجي القبول و الحب ممن حولك ,, فاختاري الخيار الذي من الممكن أن تعوةضي الفاقد بطريقة أقل خسارة بالنسبة لك

وماذا تستفيدي من فضح نفسك ,, في النهاية من الممكن أن تشتري لمل منهم هدية و تبعثيها لهم لأهلهم ابحثي عنهم و اجتهدي في ايجادهم ,, في يوم من الاأيام عندما كنت أجمع تبرعات للفقراء في نهاية مشواري شعرت بالعطش الشديد و اضطررت أن اشتري من مال التبرعات ماءاً و نسيت الأمر أو سبحان الله قدر الله أن أنسى أن أخذ من مالهم رغم أن لي حق في العاملين عليها و لمنتي لم اسامح نفسي بعد أن تذكرت و بعد انقطاعي عن العمل لسنين ذهبت للجمعية وأخذت عنوان كل من كنت أحمع لهم وذهبت لبيوةتهم جميعاً ومع هدايا رمزية لهم و طلبت المسامحة بجون أفضح لهم السبب

تذكريني بقصة شخص كان يفعل ما تفعلي و ابتلاه الله بداء السرقة بناءاً عل حالة نفسية كان يعاني منها رغم أنه لم يمن بحاجة ,, لكن بسبب مرضه كمان يمارس هذه العاجة لارضاء نفسه و هي بالطبع حالة نفسية و كان وضعه مزري الا أن عرض نفسه عل طبيب و تعالج ,, و بعد أن استعاد نفسه قرر أن يتبرع بالمبالغ المالية التي كان قدر سرقها للفقراء و المساكين وينذرها باسم من سرق منهم ,, أعتقد أن هذا الخيار أفضل من أن تافضحي نفسك

ما المانع في أن تحاولي قدر الامكان أن تعتبري أن لاذنب لك بما أن الله يغفر للتائب كل ما سبق و أما حقوق العباد من الممكن أن تفعلي لهم ما تستطيعي عليه الا أن تفضحي نفسك ,, هذا الخيار سيء بالنسبة لك أنت و خصوصا أنك لازلت بحاجة للحياة الاجتماعية و خيار الانعزال لا أعتقد أنه وارد الان أنت لا تزالين في بداية حياتك ,, حسني من علاقتم بكل من أسأت لهم و اسدي لهم معرفو ان كان بالامكانت و اذكريهم بخحير

يا عزيزتي من الأفضل لك أن تنسي هذا الماضي و أن تستغفري لنفسك و صديقاتك و ان كان بمقدروك أن تتواصلي معهم و تحسني اليهم و أيصا أن تتصدقي معهم افعلي و لكن لا تجاهري بمعصيتك و تفضجحي نفسك لأني كما أعتقد أن هذا الأمر خطأ و يضر بك  بأصدقائك و يسبب لك الأمراض النفسية و العزلة فلا تختاري هذا الأمر لا بل استري عل نفسك هي فرصة منحك ايايها الله كي تتوبي و ترجعي و الحمدلله أن من الله عليك بها ,,