لا أعرف كيف أصارح باقي عائلتي أني تركت الدراسة في الجامعة

الصراحة أفضل بكثير من أن تستمري بالكذب ,, ان عليك أن تكوني قوية .. ان ما مررت به من تجارب قاسية بالتأكيد جعلتك تكسبي الكثير من الصفات و المميزات التي جعلت شخصيتك أفضل ,, ان من الممكن أن يكون هنام علاقة طيبة مع أهلك و لا تخافي من رجة فعليهم بما أنهم في الأصل يعلموا عن ظروفك التي أدت لأن تترك الدراسة و تفصلي من الجامعة بسببها 

وأنا أيضا أفضل أن لا تحاولي أن تكملي في هذه التمثيلية ان من الأفضل أن يكون بينك و بين الاخرين علاقة صدق و أن لا تخوني أو تكذبي على كن كان معك ووقف سناً لك و أنت بأمس الحاجة للدعم و السند ,, ان عليك أن تكوني وقية و أن تتمالكي نفسك أمامهم و أن تخبريهم الحقيقة و أنك تخططي أن تكملي في جامهة أخرى و خصوصا أنم استطعت أن تنجحي في المجال العملي 

بما أنك في الأصل ناجحة في الحياة من جهة معينة من الأفضل أن تقنعي أن عليك أن تحسني وضعك و أن تحاولي أن تستأنفي الدراسة في جامعة أخرى ان عليك أن تحاولي أن تكملي الدراسة و لكن أنا أفضل أن تكوني صريحة مع أهلك لأنهم من الواضح يستوعبون ما حصل لك و سيكونون لك نعم السند مع الوقت 

ابنتي العزيزة لكي تتمكني من التركيز في مستقبلك وتلافب ما حدث في الماضي من مشاكل وصراعات اذا عليكي ان تنسى الماضي فما حدث بالماضي يجب أن يبقى مكانه كما أن أسرتك قد سامحتك عليه وتقبلت الوضع فلما تلومين نفسك.. ركزي على مستقبلك ولا تضيعي وقتك وسعادتك وانت عالقة بالماضي وبما حدث به

اختي الكريمة ان الانسان بطبعه خطاء فهو دائما ما يقع في الخطأ و لكن تصحيح هذا الخطأ وتلافيه يأتي من ادراكنا انه خطأ وهذا ما فعلتيه انت بالضبط فأنت أدركت انك ارتكبت خطأ ما وكل ما عليكي فعله الان هو أن تستفيدي من هذا الخطأ لا ان تجعليه عقبة في حياتك واستفادتك منه أن تتعلمي ما عليكي فعله وما ليس عليكي فعله وان تتعلمي انه ليس عليكي ان تتحملي كل الأمور بمفردك حتى لا ينشأ عن ذلك الكبت خطأ كبير

"إن الله غفور رحيم" هذا قوله تعالى في كتابه العزيز فلما تمسكين بتأنيب ضميرك على ما فات و لما تجعلين حياتك متوقفة عند تلك النقطة.. انسى ما حدث منك بالماضي واهتمي بمستقبلك وحياتك واعملي على أن تحققي النجاح الذي يجهل والديك ينسوا اي خطأ قد صدر منك في الماضي بل يفتخرون بك وكأن هذا الخطأ لم يحدث من الأصل

ابنتي العزيزة لكي تتمكني من التقدم في حياتك والتطوير من نفسك وإثبات جدا تك في المجال الذي توديه عليكي ان تزيحي من على كاهليك ذلك الحمل وعليكي ان تجلسي مع والديك وتخبريهم بما حدث معك وبقراراتك بشأن المستقبل وانك ستعملين على التطوير والتقدم من مشروعك وحاولي ان تكسبي موافقتهم واقنعيهم بهذا الأمر.. وليوفقك الله

انصحك في البداية ان تعملي على زيادة انتشار مشروعك وزيادة معرفة الناس بك حتى تثبتي جدارتك بهذا المجال وانه هو المجال المناسب لكي والذي سيحقق لك الشأن الذي تريدين ومن ثم قومي بأخبار والديكي انك تودين ترك الجامعة واخذ بعض الكورسات الني ستعمل على زيادة معرفتك بما تقومين به وبالتالي عندما يرون تفوقك وان هذا هو مجال سعادتك فإنهم لن يقفون بينك وبين سعادتك

يا عزيزتي المهم في الامر هو ان تتخذي القرار النابع من قلبك و الذي ترغبين فيه ، و لكن نصيحتي لك هي ان تجلسي مع نفسك و تضعي قائمه بالامور التي ترغبي في تنفيذها ، في البدايه زياده الترابط مع اهلك ، و ثانيا من الممكن ان تكملي دراستك الجامعيه و تنهيها ، ثالثا اكمال العمل الذي تقومين به ، فيمكنك ان تدرسي و تعملي في نفس الوقت ، مما سوف يشغل وقتك و يشتت عقلك و ايضا يسعد اهلك بك .. وفقك الله لما يحب و يرضي .

في البدايه يا ابنتي عليك بنسيان الماضي بكل ما حدث فيه ، فمن الطبيعي ان يخطأ الفرد و ان يمر بتجارب كثيره منها الجيد و منها السيء ، و المهم هو ما وصلتي اليه الآن ، فانت لم تستلمي و سعيتي جاهده لكي تحسني علاقتك باهلك ، و بالفعل اصبحت الامور تتحسن بالتدريج ، فتوقفي عن تأنيب ضميرك و عن التفيكر في الماضي و اطردي اي افكار سلبيه تأثر عليه ، و اهتمي بحياتك و كوني مصدر فخرا لاهلك و اجعليهم ينسوا ما حدث .

اذا كنتي يا ابنتي الكريمه لا ترغبين في اكمال دراستك و اتخذتي طريق آخر و هو العمل و بدأ مستقبل جديد ، فلا تخافي من مواجهه عائلتك ، فتلك هي حياتك و ذلك القرار انت وحدك انت و استرك من يجب ان يتدخل فيه ، فلا داعي لخوفك او ترددك من اخبرا عائلتك ، فانت لم ترتكتبي شيء خاطيء و اهلك علي درايه بالامر .. وفقك الله .

و لما لا تحاولين الرجوع الي دراستك الجامعيه مره اخري ، فليس معني انه تم فصلك من الجامعه ان تنسي امر الدراسه ، بل يمكنك التقديم مره اخري لاكمال الدراسه و يمكنك البدأ في المجال او التخصص المفضل لك ، لذلك انصحك بان تحاولي الرجوع مره اخري فسوف تكوني مصدر فخر لاهلك و تعوضيهم عن ما فات و في نفس الوقت لا داعي لتبير موقفك لعائلتك .

ابنتي العزيزه الانسان غير معصوم من الخطأ ، و من الممكن ان يقع الانسان في بعض الاخطاء التي يسولها الشيطان له ، و لكن المهم هو التراجع عن هذا الخطأ و تصحيحه ، و هو ما قمتي به لانك ادركتي خطأك و لم تستمري عليه و بالفعل تتحسن حالتك النفسيه و حياتك الاجتماعيه و علاقتك باهلك ، فاستمري علي هذا النحو و لا تأنبي ضميرك و نفسك اكثر من ذلك .