فضلت العزلة على الاجتماع بأهلي وأصبحت متكاسلة عن الصلاة

اهلا بك يا ابنتي ولم اعرف كم عمرك الان، اسمعيني يا ابنتي اولا احذري من قول: من المستحيل ان يقبل ربي توبتي". انتهى الاقتباس وذلك لان الله هو ارحم الراحمين ورب العالمين يقبل على عبده التائب ليل نهار ولك ان تقرأي بما انك مثقفة في هذا الشكل الرائع عن امر التوبة، واحذري ان تتركي الشيطان يتغلغل الى قلبك، وكوني انسان صالح واعلمي انه في اي بلاد في العالم المنظومة الاخلاقية يجب ان تصلُح ليصلُح الانسان ولهذا قال نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق، فعليك بها. ثانيا اعلمي ان من يرتكب السوء بجهالة ثم يتوب عنه ويبتعد عن الخطأ يقبل الله توبته باذنه سبحانه وتعالى، ويا ابنتي انت كنت صغيرة وجاهلة ولست عاقلة ولا مدركة للامور، وربي يسامح اختك التي لم تكن لك قدوة جيدة وعليك الان ان تكوني قدوة جيدة لنفسك ولمن هم اصغر منك من اخوتك، ابنتي انت لا زلت صغيرة وعليك ان تجلسي مع امك بما انها انسانة متدينة ومتفهمة وتفتحي لها قلبك وتقولي لها انك الان في مرحلة تثبيت لنفسك على الطاعات وانك تريدين دعمها وحبها ومساعدتها لتقويك على هذا الامر، فكري بطريقة ايجابية وابق مع صديقات صالحات وتقربي من استاذاتك الطيبات القدوات الجيدة لك، وجاهدي نفسك، ويا ابنتي نحن الان في زمن بات فيه الامساك على بعض امور الدين والاخلاق جهاد، فجاهدي نفسك وتلذذي بحسن اخلاقك وافعالك واجعلي الناس تحبك لاصالة مبادئك وحسن تعاملك وتقربي من الله واكثري من الدعاء بان يتثبتك الله على طريق الحق والصواب، وركزي في دراستك وفي تطوير ذاتك وممارسة هواياتك الطيبة واي مساعدة مهما كانت ستجدينني هنا فقط تراسلي معي وادعو لك بكل الخير وربي يوفقك.

ارى ان تتقربي من اهلك ولا تفكري في الابتعاد عنهم وان لا تبتعدي عن الله عز وجل فالامر يحتاج منك فقط مواجهه نفسك بالحقيقة ويحتاج منك للتخلص من الكسل والقيام بما هو واجب عليكي دون تقصير فال داع لتعقيد حياتك اكثر من ما يجب بسبب امور لا معنى لها على الاطلاق

حياتك هى طريق من المؤكد انكي سوف تسيرى فى طرق خاطئة وسوف تقعى ولكن المهم هو ان تعاودى الوقوف وتحاولى البحث عن الطريق السليم وانت الان فى طريق سليم لا يمكنكى ان ترفضى تلك الفكرة فقط حاولى ان تعودى الى قراءة القرآن وحفظه وايضا الى الصلاة حاولى ان لا تنعزلى لان الانعزال لن يساعدكي على الوصول للسلام

يا عزيزني أن الطريق امامك طويل ويجب ان تفكري في الامر يحكمه اكبر فانني ابتعدتي عن طريق الله عز وجل وهذا لا يعني انه لا يمكنك العودة فالقنوط من رحمه الله شرك ولا يقنط من رحمه الله الا القوم الكافرون لهذا يجب ان لا تفكري في ان توبتك لن تقبل ابدا مهما فعلتي

ليس عليكي ان تفكى يا ابنتى الحبيبة فى الامر فالوقت مازال امامك وليس من الهين على الاطلاق ان تعيشي حياتك فى تلك الحالة بل عليكي ان تكونى انسانه قوية وان لا تهتمى بأى من ما كنتى تقومي به بل عليكي ان تعرفى ان اهم شيء عليكي القيام به الان هو ان تفكرى فى ان تستعيدي نفسك ان الامر لم يكن صعب عليكي فى السابق ولن يكون الان ايضا صعب المهم هى الارادة

تلك الحالة التى انت بها الان هى حالة تصيب الجميع ومن الطبيعي ان يعانى منها اى شخص انها حالة فى الاغلب تصيب الجيمع لذلك كل ما تحتاجين اليه الان هو ان لا تهتمي سوي بأن تحاولى استعادة نفسك من جديد فالحياة بالنسبة اليكي ليست هينه بل انها مجرد صراع مع الافكار السيئة لتتخلصى منها وتصلى الى نقطة النور 

ان الحالة التى انت بها الان ليست هينه على اى شخص قد يمر بذلك التذبذب من الطبيعي ان تشعرى بالحزن والغضب فى النهاية انت لكي كل الحق فى ان تعيدي بناء حياتك فالحياة مازالت امامك ومن المؤكد انكي يمكنكى ان تحاولى استعادة نفسك وايضا استعادة ثقتك فى ايمانك وفى الله سبحانه وتعالى  

كان الله فى عونكي ا اختى الغالية من المؤكد انه ليس من الهين على الاطلاق ان تعيشي فى تلك الحالة ولكن عليكي ان تكونى انسانه قوية وان تحاولى ان تعودى من ذلك الطريق الذى انت به الان حاولى ان تعودى حتى وان كان تدريجيا الى صلاتك وقراءتكي القرآن الكريم ذلك سوف يعيدك الى الطريق السليم

يا ابنتي الغاليه انتي تعرفي الطريق لله جسدا وقد مررتي به من قبل وتعلمي انه اجمل الطريق وعليكي الان ان تتوقفي عن الكسل ولا تنغمسي به اكثر من اللازم فانتي لا يجب ان تستلمي للوضع ولا ان تفكري فيه اكثر بل كوني قويه وقومي وتذكري ان الكسل يمنعك عن الله كل مرة ويجب ان تتغلبي عليه حتى تعتادي على النشاط مرة اخرى 

ارى ان مشكلتك هي التكاسل فقط لهذا يجب ان تتوقفي عن ما تقومي به وان تنتهي من هذا الامر في اسرع وقت ممكن فلا يجوز ان تفكري كثيرا ولا يجوز ان تعقدي حياتك اكثر فان كنتي تريدي ان تعيشي كما يجب فلا تستلمي للكسل ولا تتركيه ليتحكم بكي ويوجهك فتفقدي كل شيئ

يا اختي ان ما تقومي به الان هو مضيعه لوقتك فلا يجب ان تعقدي حياتك اكثر من اللازم ولا يجب ان تفكري في ان الامر قد انتهى فلابد لكي من ان تعودي لله عز وجل وتتاكدي من انه غفور رحيم فانتي تعرفي طريق الضواب ويجب ان تعودي له ولا تبتعدي ولا تدعي الكسل يتحكم بكي 

يا ابنتي انتي تعرفي طريق العودة وترغبي بها وكل ما هو متبقي هو التوقف عن الطسل فلا يجب ان تستمري في كسلك فلابد لكي من ان تنهي الامر عند تلك النقطة لان الوقت يمر وكلما تماديتي كلما تعمقتي اكثر في الكسل لهذا اوقفي نفسك في الحال ولا تستمري بتلك الطريقة مهما كان الوضع ومهما حدث 

يا ابنتي الغاليه مادمتي تحاولي ومادمتي متمسكة بدينك فلا يوجد مشكلة فاستمري في المحاوله حتى تتمكني من الامر وتعودي كما كنتي فانتي ذقتي حلاوة الايمان وذقتي تعب الابتعاد عن الله عز وجل ومن ذاق حلاوة الايمان الحقيقي من الصعب ان يتركه او ان يلتعد عنه لاي سبب كان

لا ييأس الانسان من غفران الله و عفوه الا الكافر ,, لا تقنطي من رحمة الله و ابقي الحبل موصول بينك و بينه ,,, ان كنت قد مررت ببعض التقلبات النفسية أو عانيتي من بعض المشامل التي أثرت على نفسيتك و خلقت هذا الوسواس من الافضل أن تلجئي الى طبيب نفسي و تتتعالجي 

ان أفضل ما تبدئي به يومك هو أن تذكري الله و تحصني نفسك و تحمدي الله أنه وهبك فرصة جدية لكي تتقربي منه و تتوبي الى الله ,, أكثر من الأعمال السرية التي بينك و بين الله و حاولي أن تعودي الى حلقات الذكر لا تبتعدي ,, ان الانسان خلقه الله تعالى على هذه الحال يمسي مؤمن و يصبح كافراً ,, ويتقلب حاله لكن لا ييأس من رحمة الله 

ان الله يقبل التوبة عن عبادة و يغفر الذنوب جميعها يا عزيزتي ,, من الخطألأ أن تعظمي من ذنوبك و تنسي عظمة الله و رحته التي وسعت كل شيء ,, انت فقط ربما تعاني من وسواس قهري و يسيطر عليك و لا تستكيعي أن تتخلصي منه ,, ان كنتقادرة على زيارة طبيب نفسي لا تترددي 

من الجميع أن تنعولي و تختلي بنفسك و تتذكري كيف كنت و كيف كانت علاقتك بالله و كيف من الممكن أن تطوري من شخصيتك الى جامب أن تطوري من علاقتك بالله ,, أنت فقط كنت ترين نفسك أفضل من الجميع لأن الله من عليك بهذا القرب و هذه العبادات و لما أصاب الغرور قلبك ايتلاك الله فلا تبتعدي يا عزيزتي ان عليك أن تكوني قريبة واي وساوس عن الله و عن العلاقة به اعلمي أنها من الشيطان

ان عليك أن تؤمني أن البشر يصيبون و يخطئون و لا أحد معصوم ,, و عليك أن تداومي لاعلى البعادة و على الاذكار حتى لو كثرت الوساس في داخلك ,, على الاتنسان خهما كان مؤمنا أن يجدد من ايماه و أن يداوم هلى سماع الموعظة بين الحين و الآخر نحن بحادة الى الله و الى العبادة و لا تنتظر الاجابة سريعاً من الله ان كل ما نعيشه على ذهنت الأرض ما هو الا ابتلاء يا عزيزتي