هل يمكن لأطفال التوحد أن يكملوا تعليهم ويتعلمون القرآن

مرحبا اختي، لا تجزعي لمصابك فلا تعلمين جزاء الله على صبرك. بالنسبة لسؤالك هل سيدرس اطفالك ام لا فذلك من علم الغيب، أما ان كنت تسألين هل هناك أشخاص توحديون  استطاعوا الدراسة؟ اقول لك كانت لنا زميلة توحدية كانت تدرس تخصصا عن المساعدة الذاتية و الاسترخاء. كانت تدرس نهارا و تشتغل ليلا في صناعة الألبسة لتنفق على دراستها، و كانت تبدو كفوءة ما شاء الله. شاهدت كذلك ربورطاجا عن الأطفال التوحديين، أحدهم يتعلم الدراسات الإسلامية و قد كانت باختيار منه حسب تصريح والده. بالنهاية، لا تعاملي اطفالك كأنهم عاجزين، بل تقربي منهم و اكتشفي هواياتهم، قد تتفاجئين من ذكائهم. ساعديهم على الاندماج مع أقرانهم،  بأن تاخذيهم لجلسات مع اختصاصيين حتى تخف الأعراض و لو قليلا. بالنسبة لزوجك حاولي التقرب منه و الكلام معه ان تقبل الأمر، قد يتغير قليلا. بالمناسبة الفتاة التي ذكرت، لم أعرف يوما انها كانت طفلة توحدية حتى صرحت لنا هي بذلك، و قالت ان الدردشة كثيرا مع إنسانة مقربة كانت سببا مساعدا لها لتتحسن. لا تسالي عن اشياء من الغيب فقط اعملي ما تستطيعين فعله محسنة الظن بالله انه لن يتخلى عنك. أصلح الله أمور عائلتك. 

اعانك الله يا ابنتي على الوصول باطفالك لما تحلمي به فعليكي ان تلجأي للاطباء لتتمكني تحديد ما يجب فعله ولتتمكني من وضع الامر في الطريق الصحيح فانت يجب ان تفهمي يا ابنتي ان الطب هو الحل الوحيد لمشكلتك ويجب ان تتابعي مع طبيب حتى لا تحاولي بطريقة خاطئة فيضيع الوقت فالوقت هو اهم شيى حتى تتمكني من تعليمهم قبل ان يكبر سنهم اكثر

ما يمكن ان يتم الان هو ان تتقبلي الوضع وان تشكري الله على كل شيى واعلمي ان من يشكر الله يزيدة لهذا حاولي ان تتقبلي الامر وان لا تتركيه يؤثر عليك فحاولي ان تتقبلي الامر واذهبي لطبيب في نفس الوقت فلا تستلمي لكن لا تفكري في ان الامر سيكون سهل ابدا بل سيكون معقدووصعب لكن ان حاولتي فلا يمكن ان تفشلي

كان الله في عونك يا ابنتي فانا اقدر موقفك فعلا فالامر صعب والتعامل معه صعب للغايه لكن انت يجب انوتفهمي ان الامر بيدك انت فانت الام ويمكنك ان تضغطي على نفسك وتهتمي بتعليمهم وتنمية مهاراتهم مع الحصول على المساعدة الطبية بالطبع لتتمكني من السير في الطريق الصحيح وعدم اضاعة وقتك بدون ظاع

كان الله في عونك يا عزيزتي لكن يجب ان تعلمي ان الامر ممكن وانه لا يمكن لكي ان تتقبلي الرفض فالامر ممكن ويمكنك ان تقومي باكمل تعليمهم لكن بالطبع الامر سيكون صعب وسيتاخروا في التعليم الطبيعي وقد لا يقبلوا لكن هناك مراكز مختصة بتعليمهم فلا يجب ان تتراجعي عن المحاولة

لا تجعلي مشاكلك مع زوجك تنسيكي مشاكل اولادك الصغار ، فيجب ان يكون الاهتمام باولادك في المقام الاول و يجب ان تهتمي بحالتهم الصحيه و النفسيه ، و تتركي حاله زوجك جانبا، و عليك ان  تبدأي معهم في العلاج سواء كان العلاج النفسي او السلوكي او الدوائي ، حتي تستطعيي تحسين حالتهم سريعا قبل ان تسيطر عليهم اكثر .

انصحك باللجوء الي الله و التقرب منه فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر والفرج بعد الغم والهم، ويذهب عن القلب مخاوفه كلها، وله تأثير عجيب في حصول الأمن، و أكثري من الأعمال الصالحة، وقراءةِ القرآن بتدبر يشرح الله صدرك لتذكري سعه رحمة رب العالمين بعباده، فبذكر آيات الرحمة تطمئن النفس  ويسكن القلب إلى ذكر اللهِ، و يجب ان تكون قويه حتي يشفي الله لك اولادك ان شاء الله

حاولي ان تقترحي علي زوجك بالذهاب الي طبيب مختص كنوع من اصلاح العلاقه بينكما و لانك تحتاجي الي دوره في حياه اولادك ، و ليس لانه شخص مريض ، فمن الممكن ان يتبع الطيب معه العلاج السلوكي المعرفي فقط و الذي يساعده على التعرف على الروابط بين المشاعر والأفكار والسلوكيات، فيساعده على تحديد الأفكار التي تثير السلوكيات السلبية ، كما قد يساعده علي التعامل بشكل أفضل في المواقف الإجتماعية و تتحسن حالته كثيرا

اعانك الله يا ابنتي و الهمك القوه و الصبر و شفا اولادك و عافاهم ، و عليك ان تكوني اكثر صبر عليهم لانك تعلمي جيدا ان ما يمروا به ليس بيدهم فلا تحزني او تغضبي و ارضي بما قسمه الله لك ، حددي موعدا مع طبيبك العام لمناقشه ، و انصحك باخذ المساعده من  اخصائي الصحة المؤهلين مع الخبرة في تقييم وتشخيص مرض التوحد .

يا عزيزتي الحل الافضل في تلك الحاله هو ان تأخذي المساعده من احد المراكز المتخصصه في علاج تلك الحالات ، و خصوصا انه لا يوجد اي دعم من والدهم ، و انت يقع عليك مسؤوليه كبيره يجب ان يكون هناك مساعده من بعض الجوانب المتخصصه ، فلا تتهاوني في هذا الامر.  ابحثي عن مركز مناسب 

النصيحة ان ترضي بما قسم الله لك ومن ثم عليك أن تنظمي حياتك عل. اساس انك انت التي عليك المسؤوليات وعلمي زوجك بحب ولطف مثل ما تعلمي اطفالك سيري في الحياة على اساس ان لك هدف ان تحسني من وضع زوجك واطفالك

بالطبع ان طفل التوحد يمكنه ان بتعلن وان يكون انسان طبيعي مع الوقت بالجهود المكثفة والصبر من الأهل والمتابعة مت قبل الأخصائيين المهم ان تكون معنوياتك عالية وقادرة على تقبل شخصية كل من زوجك واطفال 

بالطبع يا ابنتي يمكن لطفل التوحد التعلم و النجاح في حياته الاجتماعيه و العمليه و العلميه ، و يمكن له حفظ القرآن الكريم و التطور في حياته بشكل كبير ، و لكن يجب ان تفرغي حياتك لهذا الطفل و يحتاج ايضا الي البدأ في العلاج الدوائي و العلاج السلوكي و الجلسات ايضا في المراكز المتخصصه بالاضافه الي المساعده المنزليه حتي تصلي الي تلك الحاله الجيده 

اعانك الله على هذه المسؤولية ان من الأفضل أن تضعي أبنائك في مراكز متخصصة لعلاج التوحد انت تحتاجي ان تنمي فيهم مهارات معينة ركزي على تربيتهم بعض اطفال التوحد يتمتعون بقدرات خارقة وخصوصا في الحفظ 

يا اختي اولا انت لم تتأكدي الي الآن اذا كان تشخيصك صحيح ام لا فلا يمكن تشخيص تلك الحالات بدون استشاره الطبيب و الخضوع الي اختبارات متعدده ، ثانيا اذا اثبت التشخيص لابنائك الاثنان اذا عليك ان تفرغي نفسك و حياتك و تصبي تركيزك علي اولادك فقط لا غير و لا تشغلي نفسك باي امر آخر حتي تتحسن حالتهم 

انت امرأه قويه و سوف تستطيعي تخطي الموقف و سوف تستطيعي الوصول باولادك الي حاله جيده ، الامر يتطلب منك الكثير من الوقت و الجهد و الصبر عليه و الاشتراك لهم في مركز علاجي نفسي متخصص في تلك الحاله ، و الالتزام بالدواء و الالتزام بالعلاج السلوكي و النفسي و نظام غذائي جيد ، و مع الوقت سوف تتحسن الامور ان شاء الله و استمري في الدعاء لهم في قيام الليل

يا عزيزتي بالطبع حِملك صعب و قاس عليك كثيرا و لكن ما تمرين به هو اختيارك و ابتلاءك في الحياه ، و لذلك عليك الصبر و عدم الحزن ، و كوني واثقه ان الذي خلقك لن ينساكي و سوف يعينك علي تحمل هذا العبأ ، و نصحيتي لك هي اولا ان تذهبي مع اولادك الي طبيب نفسي مختص 

ادعو الله ان يعينك علي ما تمرين به و ان يعطيك الصبر و القوه ، و نصحيتي لك و قبل اي شيء ، انت تذهبي مع ابنائك الي طبيب مختص بتلك الحالات و يكون صاحب خبره و معرفه حتي يجري لهما بعض الاختبارات و الاشاعات و التحاليل حتي تتأكدي من مشكلتهم اولا ، فقد يكون الامر غير كذلك او يختلف تشخيص الفتاه عن الولد ، و لا يمكنك البدأ في العلاج بدون استشاره الطبيب