رسالتي المتواضعة لجميع الأبناء الذين يخوضون بصراعات نفسية دون علم أهاليهم

رسالتي المتواضعة لجميع الأبناء الذين يخوضون بصراعات نفسية دون علم أهاليهم وانا واحدة منهم اردت كتابة هذه الرسالة لأفرع عن حزني أمي غدا ستخضع لعملية جراحية مهمه جدا دعواتكم لها.. امي الغالية اني اعلم بأني كنت مقصرة في حقك خصوصا في فترة اكتئابي انا اعتذر يا حبيبتي لأني وضعت ذلك حاجز بيني وبينك اعتذر على مشاعري الباردة التي كنت اكسر قلبك بها ولكن يا أمي كنت في مرحلة كنت أود الحفاظ على مبادئك الطيبة التي زرعتها فيني منذ صغري كنت اود ان انعش روحي مجددا كي لا تبكي على حزني الذي كان يأكل قلب ابنتك بصمت, مشاكلي النفسية أجبرتني على أن اتلبس بشخصية لم أريدها, كنت انعزل كثيرا ولكن عندما اراكي ابتسم ابتسامة مزيفة وقلبي كان يصرخ يريد حضنك الدافئ. ابتعدت عن حضنك كي لا أزعزع روحي الهادئة بصرخاتي المليئة بالعقد النفسية التي تراكمت بداخلي. عندما تكونين غارقة في النوم كنت أغلق باب غرفتي، أضع من عطرك على وسادتي كي أشتم رائحتك وأبكي متمنية سماع صوت دقات قلبك التي كانت تشعرني بالأمان بوسط هذا العالم المخيف كلما زدت من قوة الضمة لوسادتي اتألم أكثر وأصوات صرخاتي ترتفع لأن اعلم بأني أعيش لحظات أتخيل فيها بأني اضمك ولكن اضم مجرد جماد لا يشعر ولا يسمع. اريدك فقط بأن تفتحي عيناك التي تشعرني بحلاوة الدنيا بعد عمليتك الجراحية كي أزرع مكان كل جرح جرحتك اياه بورد ف ابنتك قتلت تلك العقد النفسية بالقوة التي استمدتها من خالقها ثم منك.