رسالتي لأرواح ارهقها التعب النفسي والحزن يأكل قلوبهم بصمت

في الماضي كنت اعتقد بأن تلك العقدة النفسية التي تكونت بداخلي كالوحش فصرخته التي كنت اكتمها بوسادتي كانت تزعزع روحي في الليالي المظلمة, أراه كلما نظرت الى ملامحي في المرآة, اسمع صوته في لحظات انكساراتي كي أتخلى عن أحلامي التي لربما تكون صغيرة بأعين الناس لكنها في عيناي كانت كبيرة جدا جدا. لكن مع مرور الزمان أصبح هذا الوحش الذي تجسد بداخلي لسنوات طويلة صديقي الصدوق الذي ألجأ له في لحظات ضعفي! اجل هو دائما يذكرني بأنه مهما ضاقت علي الدنيا لن استسلم لأني حولت ذالك الوحش الى صديق مقرب يصنع لي جناحين لأطير في سماء الدنيا مجددا بقلب مطمئن متوكلة على الرحمن, يذكرني بأن خلف كل دمعة سقطت من عيناي ماهي الا قطرات من الندى لتسقي قلبي كي اتعايش مع ذاتي بكل حالاتها وأتقبلها. لذا أقدم رسالتي المتواضعة لأرواح ارهقها التعب النفسي والحزن يأكل قلوبهم بصمت. أحيانا العقد النفسية اذا عالجناها تكون سببا لكشف الستار على نقاط قوتنا, نستشعر معنى السلام الداخلي بأبسط الأشياء كسماع لحن اغنية كنا نغنيها في صغرنا لتعيدنا لذكريات جميلة أشبه من الخيال, عندما نضع ايدينا على قلوبنا التي لا زالت تنبض. تذكروا انه حتى لو بقيت آثار العقد النفسية بداخلنا ستبقى آثارها تقوينا لتذكرنا ان مهما ساءت الاحوال ستشرق بداخلنا شمس الأمل لنبقى أحياء.