كيف أحمي ولدي من الانحراف

أنصح بعدم أعطاء أجهزة ولا إستخدام التلفاز، أظن لا مفر ولا مجال إلا بهذه الطريقة، وأيضا علميه عن غض البصر وعدم مخالطة البنات الغريبات عنه.

بإختصار ( تلفاز و هواتف الجوالة و تابلت هي نافذة للعالم المفتوح بمصراعيه للأطفال) لأنها بلا خطوط حمراء مرسومة؛ لا أخلاقياً أو دينياً أو فطرياً أو لعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة) ويا للأسف؛ الزمان قد سبقنا وتجري للأمام و أصبحنا مشغولين في شؤوننا غافلون عنهن و تركنا للأبناء الصغار بأعمار الزهور ذوي العقول الفارغة البريئة ليتصرفون بكل حرية في هذه النافذة المفتوحة للعالم، ويا للبراءة الأطفال، فهم كالإسفنج، إما أن تكون والديهم وأهلهم مستقبل للسلوكيات، أو يكون هذا العالم الإفتراضي دروس لهم للسلوكيات في هذا العالم المظلم، ذات سلاح ذو حدين... المفروض ألا يتركوا بدون رقابة أو رسم خطوط حمراء، أو توجيه، وإلا فأنهم سيضيعون مع شياطين الإنس وسيتصارعون مع أفكارهم المتسلطة ويعانون من أفكار الشيطانية... فآمل أن يكون تحفيظ القرآن مع فهم تفسيره و علومه من كتاب تفسير السعدي، و السنة النبوية الطاهرة، حفظ لأحاديث النبوية مختصرة مثل الأربعون النووية، أو ورياض الصالحين للإمام النووي،  تعلم فقه الصلاة والصيام والتوحيد والعقيدة، و التحصن بالأوراد الشرعية من كتاب "حِصْنُ المُسْلم" خير معين و رادعٌ لهم في قلوبهن وقلوبهم للبعد عن الحرام في الخلوات والجلوات. أرجو ذلك أن ينفعهم وأن يخرجوا من هذا مستنقع الرديء والطريق الدحض الموحِل بالذنوب والخطايا والسيئات، صعب النجاة، شديد للخَلاص في زمن قل الصالحين وزاد الأشرار، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تحرميها من الجهاز و اضربيها واحرميها من بعض الامتيازات بهدف التأديب لكي تشعر بالذنب

انت تقولى أن ابنتك مهذبة وخلوقة اى أن ما تشاهده ليس من اخلاقها ولا من تربيتك لذلك صديقة السوء هى من اغوتها ومعلوم هو سن صعب فأنت لكى تحميها من الانحراف حاولى أن توعى أبناءك تحدثى معهم يعنى هى الآن عرفت عن هذه المثلية اخبريها ما هى وكيف أنها حرام واحكى لها قصة سيدنا لوط وقومه وماذا فعل الله بقومه وامرأته واخبريها ما رايك هى ستتحدث معك ليس صحيح أن تكسرى الجهاز فهى إذا أرادت أن تكرر ذلك ستفعل لكن انت وعيها وتحدثى معها وخذى منها وعد بعدم فعل ذلك ومشاهدة ذلك وثقى فيها وامنحيها الحب والاهتمام اهتمى بالجانب العاطفى لها حتى لا تلتجأ لذلك ابدا لانه سن يميل للعاطفة أكثر فانتبهى لها جيدا وحاولى أن تكونى هادئة دائما لا تتسرعى فى الغضب فكل شئ بالهدوء يحل .

نعم أنت على صواب بأنك ترافقينها وتحاولي أن تملأي فراغها ولكن يجب أن تعلمي انك لكي تحمي ابنتك من الانحراف أن تتجنبي تعنيفها قدر الإمكان لأن ذلك سيسبب أثر سلبي بداخل ابنتك وقد يدفعها ذلك للانطوائية والابتعاد تماما عن المجتمع حاولي أن لا تحاصريها كثيرا اعطي لها الثقة ولكن راقبيها واحرصي على مصادقتها حاولي أن تجعليها تشعر انك صديقتها التي تكون قادرة على أن تحكي لها كل شيئ ولا تخاف لا تعطي لها ردة فعل قاسية دائما حاولي أن تتمالكي اعصابك على قدر الإمكان واستبدلي ذلك بالتفاهم معها وساعديها فى أن تلتقى بالصالحين حتى تتطبع بأخلاقهم وادعى لهم كثيرا بالهداية فدعوة الام مجابة.

بالنسبة لسؤالك كيف احمى ولدى من الانحراف اقول لك لكى تحمى اطفالك من الانحراف حاولى أن تكونى اولا قريبة منهم كصديقة لهم لا تبتعدى عنهم ابدا ولا تكرهيهم لمجرد أنهم فعلوا شيئا خاطئا فأنت تعلمى أننا فى زمن الفتن فيجب أن تتعاملى بذكاء وحكمة وصبر لذلك حاولى أن تتحدثى معهم وتذكريهم بالله دائما وتوعيهم وتحاولى دائما أن تراقبيهم ماذا يشاهدون وماذا يصاحبون واين يذهبون كل ذلك يجب الإنتباه له حتى تحمى ابنك من الانحراف وايضا حاولى أن تشغلى اطفالك دائما بشئ مفيد ينفعهم هوايات يحبونها بحيث لا يكون كل حياتهم الهاتف ومافيه اشغليهم بأسلوبك وشجعيهم وكافئيهم وهكذا .