أرسم ابتسامة زائفة علي وجهي حتى لا يشعر أحد بالعذاب الذي أعيشه

اولا السلام على كل متابعين هذه الصفحة الرائعة و إلى المشرفين عليها... ارجو ألا اطيل عليكم... انا سيدة متزوجة من ست سنوات تقريبا و لم ارزق بأطفال ولكن الآن انا حامل في الشهر الثامن و الحمد الله.. بعد عام من الزواج حدثت مشاكل بيني و بين زوجي و صلنا الى الطلاق..لم يكن بسبب الانجاب و لكن ضغوطات الحياة و إهمال زوجي لي جعلني اعامله بالمثل لكي يدرك خطأه،اضافة إلى ذلك فقد وجدت له علاقات على الفايس بحساب جديد خفية عني و عند مواجهته انكر انه صاحب الحساب رغم انني هكرت الحساب و تبعته لاكثر من شهرين.. هذا مازاد الثغرة بيننا و زادنا نفورا من بعضنا، رغم زواجنا عن حب.. و بعد مدة رجعنا لبعض و فتحنا صفحة بيضاء و ابتدأنا من جديد كأننا لم نعش تلك الفترة... عشت معه اجمل ايام حياتي بعد رجوعنا و كان نعم الزوج..كان محبا و حنونا شغوفا بي،جعلني احس نفسي ملكة معه..حتى انه ارجع لي كرامتي مع اهله بعد المشاكل التي حدثت بيننا و لم يقف في صفي و ارجع اللوم كله علي رغم انه يعلم جيدا انني مظلومة... تغير فعلا للاحسن.. و لكن بعد مدة عاد لطبعه ولاهماله لي و جفافه و برودته و عدم مبالاته بي... منذ ان حملت زاد بعده عني ،حتى اني اكاد انسى صوته.. هو لا يبخل عني ماديا..لكنه جاف العواطف بارد نهائيا لا يحركه شيء... كنت اجهز عشاء رومانسي و اتجمل و اتعطر له لكنه لا يبالي و اغلب الاحيان يكون رد فعله استهزاءا بي و يذهب للنوم و يتركني وحدي . عمره ثلاث و ثلاثون سنة و انا اصغره بآربع سنوات.. و بشهادة الجميع انا جميلة جدا و ذات قوام جميل و احب شكلي مايدفعني الاعتناء بجمالي و هندامي حتى قبل ان اتزوجه.... و لكن مع الوقت ومع بروده افقدني ثقتي في نفسي واصبحت اهمل نفسي كثيرا لانه لاينظر حتى لي و لا يرفع عينيه إلي مازادني إهمالا.. اصبحت اخجل ان يرى جسمي بعد الحمل رغم ان الحمل لم يؤثر على جمالي. بل العكس.. لا يقترب مني ابدا ولا يلمسني. احسه يشمئز من شكلي.. وإذا لامسته حتى من غير قصد يسرع بالابتعاد... وحتى العلاقة الحميمية بيننا لم يعد تهمه ،منذ حملي لمسني ثلاث مرات في ثمانية اشهر..و إذا اقتربت منه انا يصدني و يتحجج باسباب اتفه من التفاهة..رب عذر اقبح من ذنب..و إذا سألته ماسبب هذا الجمود يقول لا شيء وكل شيء عادي انت من يخلق الاسباب و يرجع السبب لتأثير هرمونات الحمل... لقد مللت و كرهت ايامي معه.. غير من شخصيتي..كنت مرحة ضحوكة..قتل الابتسامة على شفتاي.. كنت ابدو اقل من سني بعشر سنين.كانوا زملائي في العمل يعتقدونني تلميذة..و الآن اصبحت شاحبة الوجه لا ترتسم عليه ابتسامة و ابدو اكبر من سني..قتل فيا الروح المرحة و جعلني جثة ... يئست من اصلاح علاقتنا و اخشى ان تصل بيننا الامور إلى ماوصلت إليه سابقا..و اخشى مواجهة ابي وانا خسرانة لانني رجعت لزوجي بعد طلاقي رغما عنه لم يكن موافقا على رجوعي اليه و اخبرني ابي ان زوجي لن يصلح من نفسه و سوف يعود الى طباعه و جفافه بعد مدة...و الآن انا على مشارف ولادة ابنتي و اخشى ان يكون كلام ابي صحيحا... وهذه المرة لن يقف بجانبي وإن فعل يرغمني على التنازل على ابنتي لانه لن يربي ابنة رجل اهملني.. إضافة إلى انني تنازلت عن عملي ارضاءا لزوجي.. والآن اتظاهر امام اهلي بعكس مااعيشه معه حتى لا يلومني احد .. امي و ابي دائما يسألاني وبعد ثلاث سنوات من رجوعنا كيف هو معك و ألجأ إلي الكذب و رسم ابتسامة زائفة علي وجهي تذوب بانتهاء الجواب..... انا اعد الايام لولادتي و اقول ربما تشغلني ابنتي عليه ولا يعود يهمني...و لكن يبقى زوجي و انا اعشقه و حياتي فارغة دونه و لا أريد خسارته مرة أخرى... ارجوكم اعطائي رأيا ربما يعينني على تخطي الازمة او تغيير مجرى الامور مع زوجي و الا تصل إلى الطلاق مرة أخرى...و شكرا لكل من قرأ مشكلتي