زوجي يحرمني من الخروج من المنزل ومن أبسط حقوقي

الله يعينك أختي الكريمة و يفرجها عنك عاجلا و ليس ٱجلا صعب جدا جدا أن لا ترين أمك لمدة 8 سنوات مؤلم كثير الله يهدي زوجك و يحنن قلبه عليكي .لا تيأسي أكثري من قول لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم تصدقي أنني لم أرى أمي لمدة سنتين رغم أنني متزوجة في بلدي لكن أسكن بمدينة تبعد عن مدينتي بمئات الكلومترات بسبب ظروف زوجي المادية و بسبب كورونا كانت الطريق مغلقة بين المدن

غاليتي لابد وأن تجلسي مع زوجك و تتفاهمي معه على كل شيء عليكي أن لا ترضي بهذا الوضع أبدا لأنك في النهايو تجعلي من نفسك في دوامة من الأمراض و لن تخرجي منها وضحي له أسباب رفضك لهذا الوضع و أنه لا بد من تغيير و اختلاط كي لا يصاب الاطفال بالرهاب الاجتماعي و يؤثر على شخصيتهم فيما بعد

يمكنك الجلوس مع زوجك والتحدث معه ووضع النقاط على الحروف معه وأخبريه ان يجب أن يتغير ولا يتمادى في كل ما يفعله.. وكذلك عليه ان يغير من اسلوبه وان لم يتغير فلابد أن تدخلي احد وسيط بينكم وفكرة الطلاق تكون اخر مرحلة

الله يكون في عونك يا بنتي الغالية ان الوضع الذي تمرين بهه صعب جدا لكن  نصيحتي اليك هي قدمي الإحسان واحتسبي عدم الخروج عند الله واصبري صبرا جميلا لا تتذمر فيه ولا تتسخط, أبتعدي عن التشكي واللوم والتركيز على ما يقوله الآخرين عنه ولا تنتقديه مباشرة بل تلطفي معه وستحصلين بالرفق أكثر مما تحصلين بالشدة .

عزيزتي تحاوري معه في جوانب تنمية الحب بين الزوجين وأظهري له الحب والاحترام وشجعيه في عمله واهتمي باهتماماته. وناقشيه بهدوء في مسألة الخروجواسمعي الأسباب والحجج وحاول أن تغوصي وتفكري فيما وراء كلماته, فقد يعطيك جوابا ظاهريا ولكن السبب الحقيقي مخفي وراء السطور فكوني زوجة لمّاحة وأحسني النقاش وطرح السؤال لتحصلي على السبب الحقيقي ومن ثم يسهل العلاج والإقناع وتبديد ما في نفسه ليعود الدفء مرة أخرى إليكما.

ابنتي الغالية أقترح عليك أن تهدئي نفسك ولا تنظري للموضوع من زاوية التضييق عليك بل من زاوية الحرص والغيرة عليك وهذا أحد مؤشرات المحبة, ومن زاوية أنك بعد الله سببا رئيسا في استقراره وراحته فاحمدي الله, حيث تعاني بعض الزوجات من إهمال أزواجهن لهن وعدم الرغبة في الجلوس معهن.

قد يكون زوجك بالفعل لا يحب الحياه الاجتماعيه او يواجه مشكله في الثقه في النفس ،، و لكن بالتأكيد هناك بعض الايجابيات و المميزات الاخري التي يتحلي بها ، لذلك عيلك التاقلم علي ما تمري به و من اجل اولادك ايضا ،، فتعلمي أن تستمتعي مع زوجكِ وحدكما او مع اولادكم ، وابحثي عن أنشطة مشتركة تفعلونها سويًا، فهناك الكثير من الزوجات اللاتي تحلمن بالاستمتاع بقليل من الوقت مع أزواجهن وحدهن.

وماذا عن امه وأبيه.يمكنك أن تلجأي إليهم ليساعدوك للسفر لرؤية امك. أو تقولي ل اهلك يبعتوا لك تذاكر السفر طالما أنه يعتذر عن ذلك بأن ليس لديه. لكن تحملي من أجل أطفالك وأكثري من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء آخر الليل. اسأل الله ان يصلح لك زوجك 

يا ابنتي الغاليه من وجه نظري ان كل ما يمر به زوجك بسبب الحاله الماديه ، فعند سؤالك له عن اي امر سواء السفر لوالدتك او الذهاب الي احد الدورات او حتي المصروف الشخصي يخبرك ان الحاله الماديه لا تسمح و بالتأكيد انت ادري بالوضع الماي لزوجك ، فإذا كان بالفعل يواجه بعض المشاكل في العمل و الماديات ، عليك بالصبر فمن الصعب عليه التوفيق بين كل تلك الامور ، و لذلك سوف يكون المهم ان تقنعيه بعملك علي الاقل لكي تساعديه في تلك المصاريف ولكي تتحسن حالتكم بعض الشيء .

اتفهم الموقف الذي تمرين به يا عزيزتي و لكن عليك التحلي بالصبر و الحكمه في التعامل مع زوجك من اجل اولادك علي الاقل وتحاولي تغييره بالتدريج ،، فتناقشي معه بهدوء ودفء وحاولي الوصول معه إلى حل وسط يرضي كل منكما، مثل أن تعقدا اتفاقًا أن تحددي أهم المناسبات بالنسبة لكِ وتطلبين منه أن يحضرها معكِ، لكن لا تطلبي منه الحضور والمشاركة فيها كلها.

اختي الغاليه انصحك بان تتحدثي مع زوجك في جلسه صفا بينك و بينه ، و تحدثي إليه مباشرة وأخبريه بلطف عن أهمية تلك التجمعات بالنسبة لكِ او اهميه تلك الدورات و الخروج الي الحياه الاجتماعيه ، فالصراحة مفتاح التفاهم بين الزوجين، فقط أخبريه عما بداخلكِ دون لوم أو عتاب ، لعل و عسي تلك الطريقه تأتي بنتائج جيده .

من الواضح ان الحاله التي يمر بها زوجك حاله غير طبيعيه فإما بسبب حاله نفسيه تعتريه او مشكله تواجهه ، فعليك اولا محاوله اكتشاف السبب الحقيقي وراء ميله إلى العزلة و عدم حب الحياه الاجتماعيه و اجتناب الناس حتي تعرفي طريقه العلاج السليمه : هل هو كذلك مع كل الأشخاص؟ أم مع أشخاص بذاتهم لا يشعر بالارتياح معهم؟ أم يعاني من مشكلة نفسية تجعل منه غير اجتماعي؟ ان حقا يمر بصائقه ماديه ؟ ام ان هناك ازمه ثقه بينك و بينه و تحتاج الي اعاده الروابط مره اخري ؟

انصحك بان تغيري طريقه تعاملك مع زوجك ، فمن الةاضح انه صاحب شخصيه حساسه و متسلطه الي ابعد الحدود ، فلذلك يحتاج الي ان يعامل بطريقه معينه حتي تستيطعي الوصول الي علاقه تفاهم بينك وبينه ، فعند البدأ في اي نقاش اذكري اولا صفاته الايجابيه و مميزاته و لا تنتقدي شخصيته ، ثم اخبريه عن التصرفات التي لا تعجبك و ترغبي في تغييرها حتي لا يتم خلق مشاعر سلبيه بينك وبينه .

يا ابنتي ان زوجك صاحب شخصيه متسلطه و لذلك يرغب في التحكم في جميع الامور من حوله ، و بالطبع ان صاحب الشخصيه المتسلطه يضعب التعامل معه و لكن الحل الامثل هو التدرج في ردّات الفعل حسب الموقف، في البداية وأهم عامل هو الهدوء، عليك توضيح فهمك للموقف وتقديرك لرأيه وأهميته، بعد ذلك يجب توضيح خطة تشرحي فيها المشكلة بشكل تفصيلي له، وتذكريه بأهمية الثقة بين الزوجين، وعدم انتقاد تصرفات زوجك بشكل مباشر حتي لا ياتي برده فعل عصبيه عليك .

يا عزيزتي من الواضح انك مختلفه الشخصيه عن زوجك ولذلك لا تجدي نقطه التقاء و توافق بنيك و بينه ، و لكن عليك ان تعرفي ان كل انسان و له شخصيه خاصه به و كل شخصيه تختلف عن شخصيه الآخر و كل شخصيه و بها بعض المميزات و بعض العيوب ، و عليك ان تتقبلي زوج بكل مميزاته و عيوبه ، فانصحك بان تنظري الي مميزاته اكثر من عيوبه حتي تستطيعي الاستمرار و التأقلم معه .

يا عزيزتي من الواضح ان شخصيه زوجك هي التي تحتم عليه التصرف بتلك الطريقه ، لذلك حاولي ان تعرفي شخصيه زوجك جيدا و الطريقه المناسبه للتعامل معها ، و ايضا حاولي ان تعرفي الامور التي يحبها و الامور التي يكرهها ، حتي تستطيعي جذبه لك و ايجاد نقطه تلاقي بينك وبين و من خلاها تستطيعي الوصول الي حلول ترضيكي و ترضيه .

كان لله في عونك يا ابنتي الكريمه ، واعلم ان ما تمرين به امر صعب و قاس عليك ، و لكن عليك ان تكوني صريحه و صادقه مع نفسك يا ابنتي ، هل حقا امور زوجك الماديه هي التي تتحكم فيه الي تلك الدرجه و لا يستطيع ان يجعلك تسافري لكي تزوري اهلك او يحتفل باي مناسبات او يجعلك تسجلي دورات بسبب الماديات ! ام انها مجرد حجه و عذر ، لانه اذا كانت حقيقه فالافضل ان تكوني قريبه منه و ان تساعديه علي تخطي تلك المرحله و لا تكثري علي كاهله بالاعباء .