هل أترك وظيفتي لأن زوجي تأثر بأفكار ضد المرأة العاملة؟

المشكلة ان اغلب الرجال لايشتغلون بمهن تاتي بمال كفاية وعندما تشتغل المراة لتخفيف الاعباء المالية يطالبونها بالتوقف عن العمل ...اولا عليه ان ياتي بمال كفاية يعمل اكثر من دوام لان الان غلاء الاسعار في كل بلاد يزيد ان استطاع توفير راتب اضافي يغنيك عن راتبك تمام اما ان لم يستطيع فانفصلي عنه هذا ليس برجل بل مثل الاطفال يتاثر بما يكتب من تفاهة بالسوشال ميديا .

ارجعي بيتك ولاتتركي وظيفتك وروحي معاه مستشار أسري يعدل الأفكار الغلط اللي براسه

‏تعليقًا على مشكلتك، قلبي معك بجد، اللي بتمرّي بيه مؤلم جدًا، خصوصًا بعد ١٦ سنة من الزواج والتفاهم. من حقك تحتاري وتتألمي، لأنك مش بس بتحاولي تحمي بيتك، لكن كمان بتحاولي تحمي نفسك وكرامتك وهويتك.أولًا، خليني أوضح حاجة مهمة:الريدبيل هي حركة ذكورية متطرفة نشأت في الغرب، هدفها الظاهري "حماية الرجال"، لكن في حقيقتها بتقوم على شيطنة النساء، تشويه صورة المرأة العاملة، والتحريض ضد الزواج والاستقرار الأسري. وللأسف انتشرت عندنا في الوطن العربي زي النار، ولما بتدخل عقل راجل ضعيف أو متردد، بتغيره تمامًا وبتخليه يشك حتى في أقرب الناس ليه.اللي حصلك واضح: زوجك اتأثر جدًا بالصفحات دي، وبدأ يشوفك من خلال عدسة مسمومة، رغم إنك طول عمرك بتوازني بين شغلك وبيتك، ونجحتي في اللي كتير غيرك مش قادرين عليه:بيت نظيف، أكل كل يوم، أولاد متفوقين، وزوج كنتِ بتحبيه وتشاركيه الحياة.لكن فجأة، وبدون مقدمات، بيطلب منك تسيبي شغلك… مش لأن في خلل في بيتكم، بل لأن حد غريب على الإنترنت أقنعه إنك خطر عليه كرجل!هنا لازم تقفي وقفة عقلانية:متسيبيش شغلك تحت الضغط أو التهديد، خصوصًا لو كان مصدر أمانك المادي والنفسي.واجهيه بالحقيقة: "هل من العدل إنك ترمي ١٦ سنة حب وشراكة بسبب فيديوهات؟"اسأليه: "هل الشخص اللي بتتابعه يعرفني؟ هل شاف حياتنا؟ هل يعرف إني طول عمري شايلة البيت؟"وضحي له إنك مستعدة تسمعي وتتفهمي، لو في أمور محتاجة توازن أكتر، لكن الحل مش أبدًا إنك تسيبي شغلك وتتقعدي غصب.ولو استمر في الضغط، والشك، والتحقير، وفضل يتعامل معاكي كأنك متهمة، فدي مش بس أزمة أفكار، دي بداية لعلاقة سامة بتُهينك وتمحي ذاتك.‏البيت مش بيتعمر على حساب كرامة طرف، ولا على حساب استقلاله.‏في الآخر:‏- حافظي على شغلك‏- جربي تعيدي الحوار مرة أو مرتين‏- لكن ما ترجعيش لبيت فيه تحكم أو إهانة‏- ومتوافقيش أبدًا على إنك تذوبي وتخسري نفسك عشان حد اقتنع بفكر غريب علينا ودخيل على علي دينا 

من حقك تمامًا تشتغلي وتحافظي على كيانك المهني بعد ١٦ سنة من التوازن الناجح بين البيت والشغل التغيير المفاجئ في رأي زوجك نتيجة تأثره بمحتوى متطرف لا يبرر قلب حياتك رأسًا على عقب لازم يكون في حوار ناضج ومتبادل بينكم لأن الزواج شراكة مش أوامر من طرف واحد اتركي له فرصة يفكر بعيدًا عن تأثير هذه الصفحات لكن لا تتنازلي عن نفسك بسهولة