أشعر بالغربة وأنا بين عائلتي ما الحل؟

أنا سيدة في نهاية الاربعينيات، متزوجة وعندي اولاد، ناجحة في عملي وجميلة. مشكلتي انني متزوجة منذ أكثر من 15 عام ولكن أشعر بغربة كبيرة في بيتي و مع زوجي. في بداية زواجنا لم يكن زوجي يعاملني معاملة حسنة أبدا، كان سيء الخلق معي ولم يكن يطيقني لأنني كنت ناجحة جدا في عملي ووصلت لمناصب عالية، كان يقول لي دائما " انا لن أكون زوج الست". بالاضافة الى تدخل والدته المستمر في حياتي فهي امرأة لديها حب السيطرة واللؤم و هم أناس لا يعرفون ما هي المحبة أبدا، انهم حتى لا يحبون بعضهم البعض وكانت تحرضه دائما علي بحجة ( لا تدعها تحكمك)، مع اني انسانة مثقفة و ليست لدي أي نوايا لأن أحكم واتحكم بزوجي أو غيره. العلاقة الحميمة مع زوجي لم تكن ناجحة وغير متوافقة منذ بداية زواجنا ومع ذلك صبرت وقلت نصيبي و لن اعترض، وهذا الأمر لا يشكل أولوية لدي. أنا الان كبرت في السن ووصلت الى مفترق طرق، زوجي مريض ولم يعد يستطيع القيام بواجباته الزوجية، اولادي كبروا و اقتربوا من اختيار حياتهم الخاصة، وأنا هنا عالقة في هذا الزواج الذي لا يلبي أي من احتياجاتي، ماديا ومعنويا وجسديا، فأنا من الناحية المادية لم أطلب من زوجي قرشا واحدا منذ بداية زواجي، فعملي جيد و مدخولي جيد وأصرف على نفسي و على أولادي فهو لا يحب صرف الأموال الا بعد ألف حساب. أصبحت أتمنى أن أسمع كلمة حب صادقة، زوجي الآن يسمعني الكلام الجميل بداع وبدون داع ولكنني لا أصدقه، لأنه في لحظة ينقلب و يعود الى عاداته الأولى. أشعر بأنه يسمعني هذا الكلام فقط حتى أصبر على مرضه و عدم قدرته على القيام بواجباته الزوجية، لكن الحب الصادق غير موجود. أتمنى لمسة حنونة، كلمة صادقة، ابتسامة من القلب، اشتهي أن يسألني أحد كيف انت، كيف كان يومك، هل انت بخير أم تخفين ألما وراء ابنسامتك، لا شيء... مجرد خادمة في المنزل، أوفر للجميع كل ما يحتاجونه ولا أحد يسألني ماذا أحتاج. اشعر بالغربة بين عائلتي، أبكي لوحدي ولا يراني أو يسمعني أحد، أحسد العشاق على حبهم، أشعر بأنني عالقة في برزخ قاتل لا مخرج منه..لا أريد أن أخون زوجي ولكن حياتي أصبحت قاتلة....أجف وأذبل كما تجف الورود وتتكسر والعمر يمضي والأسى يكبر....ما العمل؟