ظروفي كانت سبباً في التعرف على هذا الإنسان الرائع

منذ عامين شاء لي الله أن أنهي الماضي الملوث بأشخاصه وأخرج كما دخلته بيضاء نقية صافية السريرة مع طفلين هما سر وجودي خرجت بعد زواج استمر 12 عاما أخذ زهرة شبابي ليكن خريفا كاد يقودني للدمار ، تزوجت وانا في 18 من عمري بوهم اسميته حب حينها لاضرب بعائلتي عرض الحائط مرغمة أخي وامي وعمتي وعمي الكبير أن يقفو لجانبي خوفا علي من الانهيار إن لم اتزوجه ومتنكرة لبقيت عائلتي من اعمامي الذين كانوا بمثابة أبي رحمه الله والذين كان حبهم لي أكبر مما اتصور وحاولوا جاهدين أن لا أقع بهذا الفخ الذي دفعت ثمنه من عمري واطفالي، ومهما طال الزمن لابد للطهارة أن تتخلص من الخبث ولو مرغمة ومستنزفة كل الطاقة سرق كل مالدي مالي ذهبي عمري وأطفال ولدو ليحملو اسم أب هو اشبه بالحيوانات وأقولها وأقسم بالله أنني ظلمت الحيوانات عندما شبهته بهم ، حين عدت لله وحده و وضعت كل ثقتي به إيمانا وطاعة وخوفا وجدت الله معي راسما طريق الخلاص لي ولو بصعوبة ومعاناة ،سألت الله دوما إن كتب لي الظلم في حياتي أن يكتبني مظلومة ولست ظالمة وعندها تجرعت كل انواع الظلم بأبشع الطرق ولم يهتز إيماني للحظة بالله كنت أردد دائما أنني بامتحان من الله وليس بلاء ، عندما شغلني حب الله عن الكون أعطني الله الكون كله على يد رجل لم اعرفه ولم يعرفني يوما قدر فقط وضعه امامي و وضعني أمامه ليحمل همي على عاتقه، رجلا يعشق الشهامة والرجولة التي لا تتعلق بالرجل فقط بل والنساء ومعنى الرجولة الاخلاق والدين والامانة ، وصلني مبلغ عن طريقه بالخطأ حيث أرسلت لي صديقتي من خلاله مبلغا يساعدني بأطفالي كما وعدتني به شهريا إلى أن اقف في المرة الأولى تأخر المبلغ وكنت بأمس الحاجة له ولم أتمالك أعصابي اتصلت غاضبة وهاجمته بقوة على تأخيرهم  لأتفاجأ انه اضاف مبلغا فوق مبلغي كتعويض عن التأخير خوفا من أنطق بدعوة عليها قد تستجاب من صوت امرأة شعر بأنها بامس الحاجة للمبلغ المتاخر دون أن يعرفها يوما كان يملك هذا الانسان ضميرا طاغية يتمثل بأخلاقه ودينه وسلوكه ولم أكن اعلم أن هذه الصدفة بداية لتغير حياتي كلها، وفي الشهر التالي ارسل إلي مبلغ عن طريقه ايضا لكن هذه المرة لم يكن المبلغ الذي اعلمه وهو شيء زهيد لايفي بمتطلبات الحياة وأطفالي بل كان مبلغا ضخما وكانت صدمتي كبرى واخبرتهم هذا ليس لي وأصرو على أنه لي أتصلت بصديقتي لأتأكد واخبرتني انها أرسلت المبلغ الشهري المعتاد ولل تملك هذا المبلغ الذي سلموني أياها وقالت لربما الله رزقك به افرحي عندها اتصلت بهذا الرجل واخبرته وأكد لي انا صديقتي أرسلت المبلغ المحدد وليس أكثر وانه تأكد بنفسها أنني استلمت مبلغي خوفا من أن يتكرر ما حدث في المرة السابقة ولكني صممت على ان يتصل بالشخص الذي سلمني المبلغ ويتأكد كم هو مبلغي وضحك مستهترا أظنك تحلمين او احدا أخبرك انه ارسل مبلاغا ضخما ليضحك عليكي ولكن هذا لم يحدث أنت مبلغك المحدد شهريا هو الذي أرسل إليكي ،عندها غضبت واخبرته مبلغي المحدد لم استلمه وإن لم يكن هذا المبلغ من جهتكم إذا لازال مبلغي لديكم واريده وانصحك ان تتاكد وتتصل بي قبل أن يغلبني الشيطان نتيجة استهزاءك واعلمك درسا لن تنساه هذه المرة، عندها تيقن من أنني أتحدث بجدية واتصل بالشخص المفترض انه سلمني وساله هل سلمتها اجابه نعم قال له كم سلمتها قال له المبلغ عندها ساله والمدعوة الثانية قال له لم تستلم بعد عندها انهال عليه غضبا واخبره ان عكس الاسماء واعطاني المبلغ الذي هو للمدعوة الثانية بدلا من مبلغي وعندها اتصل بي واعتذر عن الخطأ ولقنته درسا باستهزاءه بي وكيف يجب أن يحترم الأخرين لانه بالنهاية سيصغر كما صغر أمامي وقمت بأعادة المبلغ لمن سلمني أياه مطالبة باجرة التكسي التي عدت بها حاملة المبلغ وإلا لما عدت بالسيارة خوفا ، وفي اليوم التالي اتصل ليشكرني على موقفي وهل استلمت مبلغ وكم هو اخبرتها وقلت انني خصمت أجار السيارة ولو كنت بوضغ مختلف ما كنت لأخصمه وتفاجأ كيف لم يعطني ذلك الرجل نسبة من المال الذي أعدته حيث استحق 10 بالمية من المبلغ واخبرته أنني لا اريد شيئا والاهم أن الخطأ أصلح لأنه كان كابوسا لي لأن صاحبته لربمابحاجة ماسة اكثر من حاجتي انا لمبلغي رغم ظروفي القاهرة،عندها أراد ان يتعرف الى ظروفي لما أحدثته من تناقض لديه مرة اقاتل لاجل مبلغ تافه ومرة اقاتل لأعيد مبلغا ضخما ، عندها اخبرته بقصتي ومعاناتي مع طليقي الذي دمرني وأطفالي ليتركني مباحة للناس المطالبين بدفع مايتوجب هو عليه دفعه وكيف دمرني دون رحمة وللمرة الاولى أشعر براحة وانا اتكلم لهذا الشخص الذي كنت أشعر بعدم الراحة له ، ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الشخص أثمن من الكون كله وقف إلى جانبي بكل رجولة وساندني و وعدني بأنه لن يتخلى عني إلا حين أقف من جديد وبقوة واخبره أنني لم اعد بحاجته وادخلني حياته وعرفني بزوجتيه و أولاده وكأنني جزء من أسرته وقدم لي ولكل من حولي الكثير من الخدمات، وماكان لي إلا أن أحببته وماكان له إلا أن أحبني وكنت أعلم ان حبه أثمن من حبي انا ، انا التي أحببته وانا بضعفي وحاجتي وهو الذي أحبني بقوته واكتفاءه لم يكن بحاجة لحبي ولديه زوجتين هما امنية لكل رجل بكل مابهم من صفات جميلة مثله تماما وانا المحطمة من رجل أعطيته كل مالدي وأعطاني أحقر مالديه ،أنا كنت بحاجة لهذا الرجل وكان لأي فتاة مكاني أن تحبه وهو لم يكن بحاجة لي ولكنه أحبني بصدق وكان اقوى مني ، قتله حبي واتعبه ليأتي بعد حرب قاسية مع ذاته ويقول لي اسمعي مني ما سأقوله ولن أعيده (أشهد الله علي واقسم به وبأثمن ما املك بالكون أنني أحببتك حبا لم أعرفه قبلك ولن أعرفه بعدك أحببتك حبا لن يعلمه إلا الله ولو وجدت نفسي أنني استحقك لما ترددت ولكني أفكر بك وليس بي وبأطفالك قبل كل شيء لو كنت قادرا على ان أكون أبا لهم وأقوم بواجبهم و واجبك كما ينبغي لما ترددت لحظة ولكن أن أسرق ام من اطفالها واتركهم هذه جريمة لا أغفرها لنفسي ومثلي لايستحقك ، قتلني حبي لك وشتتني لانني وقفت لجانبك طالبا وجه الله وليس لي غاية غيرها ولكن أحببتك مرغما ومامعنى أن أقدم لك العون والقوى بيد وأن أستغل حبي لك وحبك لي وأنا اعلم أنني لن أقدم لك شيئا مع أطفالك ،اسمعي وحينها غصت روحه ودموعه بدأت تنزف وكأنها دما للمرة الاولى أعرف أن للرجل دموعا إن أحب وقال وكل مابه يحتضر أقسم واشهد بالله أنك من هذه اللحظة أخت لي كأخواتي ومكانك بالروح والقلب ولن يبعدني عنك إلا الموت وكلمة منك تخبرني أنك لم تعودي بحاجة لي )كان رجلا لم أرى له وجود وقف بجانبي وحرق قلبه وروحه لاملك انا سعادة يريدها لي ولأطفالي .. قال لي صديقي طلبك زوجة له مني ضحكت قائلة (جد أي يعني امنت عريس قلي لا طار العريس، وك كيف طار ،أنا طيرتو، ليش، مارح جوزك لأي رجل مابيستحقك وهاد رغم انو كريم وانو اخلاقو ممتازة بس عصبي كتير وبس يعصب بيغلط حتى بأبو وأنا بعرفك أنتي حساسة وهاد اذا عصب ممكن يجرحك، قلتلو ولأيمت وين رح لاقي يلي مارح يجرحني أنا بدي اتزوج مابدي ظل محتاجة حدا ولا مشيلتك همي كل العمر، أول شغلة أنتي البلسم مو الهم أنت الجوهرة يلي بعتلي ياها الله لصونها و وصلها لمكانها) كان يرسم لي مكانا لم أحلم به وكان سببا لأتعرف برجل ساندني بقوة أيضا هو رجل ذو مكانة عالية وعلم ودين ومال لديه كل الصفات التي كنت اتمناها لأعيش حياة كريمة امنة بعيدة عن الظلم وقلة الإيمان.. هو اختار لي ما أريد وقتل روحه بكل مرة حاولت أن تصحو لأبقى انا سعيدة واخبرني عيبه الوحيد الذي يجب أن افكر به هو العمر حيث يكبرني بما يقارب 30 عاما رغم أنه في الواقع يبدو بصحته وقوته أكثر منه هو وهذا الرجل الوحيد الذي يضمن لي حياتي معه لانه يملك مخافة الله والعدل حتى لو كان على حسابه هو وأنه لوضعي ولأنني مجبرة بالتضحية لأجل اطفالي هو الانسب ولو كان الوضع مختلفا لما وجد رجل بالدنيا يستحق أن يمتلكني وهو أولهم.. وتعرفت لهذا الشخص الذي أخبرني عنه وكل ما اخبرني هو به اكتشفت أنه أقل من الواقع بكثير فهو رجل مميز بكل معنى الكلمة وعييه الوحبد الظاهر هو في البطاقة الشخصية فقط عمره لأنه في الواقع أصغر يبدو وعيبه الذي اكتشفته انا أنه رجل يقدر وقت عمله قبل كل شيء ورجل يحب الاستماع اكثر من الكلام وليس من النوع الذي احب من حيث التعبير لأنه لايعبر عن مشاعره نادرا.. وذلك الأنسان حمل بروحه الغصة ولازال يمسك زمام الموضوع الى ان ينتهي ولكن مع الحرص على البعد بيننا.. فما رأيك بالزواج من الرجل الذي يكبرني ب 30 عاما وما رأيكم بأني البشرية لازالت تمتلك كهذا الرجل الذي يقدم روحه لمرأة أحبها دون غاية جسدية او شهوة تقوده إليها وحسب بل أحبها روحا وليس جسدا..