كيف أتصرف مع حبيبي الذي لم تعجبه شروط والدي للإرتباط بي؟

تقدم لي زميل الدراسة خاطبا. و وافق أهلي عليه. و لكن ظروفه و ظروفنا لا تسمح باقامة حفل زواج قبل بضع سنوات. أجابه أبي بوضوح بأنه ما دمنا لن نعقد فورا فأنه سيعتبرني مخطوبه له و لن يقبل بعريس غيره لي -ما دمت اخترته أخيرا و قد سبق أن رفضت العديد بحجة غياب المشاعر..- قال أنه سيصبر السنوات اللازمة كي نجهز و لن يبيع ابنته لمن يدفع أكثر و لكنه لا يرضى كذلك بعلاقة المخطوبين بيننا التي ستدوم لسنوات.قال لن أرضى بخروج ابنتي مع شاب يريدها لسنوات تحت مسمى الخطبة التي هي وعد بالزواج و ليست زواجا. و قال أن المقصد من الخطبة هو التعارف و نحن نعرف بعضنا البعض جيدا فلا لزوم للمزيد.. اشترط ألا تكون بين العائلتين زيارات لأن والدي مطلقان و لا يوجد رجل في المنزل و اشترط ألا أخرج معه منفرده و أن تكون علاقتنا في حدود ضيقة في انتظار أن نجهز للخطبة الرسمية و الزواج. لا يعجب هذا الحل خطيبي.. يتأفف قائلا أنه خطبني لنقترب أكثر لا ليبعدونا و لا يريد كتابة العقد فورا لأنه غير مستعد لذلك.. و قد حاولت تنسيق خروجات أكون فيها مرفوقة ببعض الصديقات و لم يعجبه ذلك.و حاولت أن أزيد محادثاتنا في الهاتف و عن طريق الانترنيت و لا يكفيه ذلك. أوضحت له كثيرا أنني أحبه بصدق و أشعر بانجذاب اليه أخاف أن يوقعنا في الخطئ. غضب كثيرا و يبدو أننا سننفصل.. يقول أننا تقابلنا كثيرا في السابق لذلك لا يفهم هذا التغير في موقفي. لسان حاله يقول تمردي على الخطوط التي يضعها والدك.. و لكنني أرى أن الوقت مناسب دائما لاصلاح أخطاء الماضي التي نقع فيها عند اتباع الهوى..و أريد أن أحترم رأي أهلي. أنا صدقا أحبه و في حيرة من أمري. هل أرضخ لمطلبه بأن نتقابل ؟ هل معه حق في ذلك.. ؟ خاصة و أن عائلته كذلك تجد في موقف أبي تشددا غير مبرر..