أهمية تنظيف الأذن و الطرق الآمنة لتنظيف أذن الأطفال والكبار

كيف أقوم بتنظيف أذني بطريقة صحيحة؟ هل استخدام عيدان تنظيف الأذن آمن وصحي؟ وكيف يمكن تنظيف أذن الطفل بطريقة صحيحة؟
أهمية تنظيف الأذن و الطرق الآمنة لتنظيف أذن الأطفال والكبار
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

مما لا شك فيه أن العبث بأذنيك خطأ كبير يسبب الكثير من الأضرار الجانبية لها، حيث يعتبر الأطباء أن وضع أي شيء داخل أذنك هي فكرة سيئة، فكل عضو من أعضاء الإنسان يقوم بحماية وتنظيف نفسه ولا يحتاج إلى أي عناية إضافية ما لم يكن هناك عوارض مرضية معينة.
كذلك الأذن كسائر الأعضاء تقوم بتنظف نفسها باستمرار، ولكن السبب الوحيد وراء الحاجة لتنظيف الأذن هو زيادة إفراز الشمع بها وتراكمه لأسباب سوف نذكرها فيما بعد، في هذه الحالة عليك بتنظيف الشمع الذي يوجد في الجزء الخارجي لقناة الأذن، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم ضرورة تنظيف الأذن و خطوات تنظيفها بأمان.

إن السبب الأساسي الذي يقودنا إلى تنظيف الأذن هو وجود زيادة في مادة شمع الأذن، وهي مادة تفرزها الأذن بشكل طبيعي ومستمر لما لها من أهمية كبيرة لحماية الأذن، حيث إنها تُشبه الفلتر تحمي الأذن من الأوساخ والغبار وتتميز بخصائصها المضادة للبكتريا التي تقلل من نمو البكتريا بالأذن.
وعند زيادة إفراز الأذن للشمع يشعر الإنسان ببعض الأعراض مثل ألم أو طنين أو حكة بالأذن، وأحيانا يحدث فقدان جزئي للسمع، وقد يحدث انسداد بالأذن إذا تراكم بها الشمع بشكل مفرط.

أين يوجد شمع الأذن 
تنقسم الأذن إلى ثلاث أجزاء هي الأذن الخارجية، الأذن الوسطى، والأذن الداخلية، والأذن الخارجية تنقسم إلى جزأين، الجزء الخارجي منها غضروفي أما الجزء الداخلي عظمي.
يوجد في الجزء الغضروفي غدد دهنية وغدد عرقية تُفرز الغدد الدهنية مادة دهنية لزجة أما الغدد العرقية فتفرز مادة أكثر سيولة من الدهنية، ويُعتبر شمع الأذن خليط من إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية معاً، فينتج عن هذا الخليط مادة شمعية لونها أصفر لزجة قد تكون رطبة أو صلبة.
 

animate

- حدوث التهابات بقناة الأذن الخارجي يؤدي إلى زيادة إفرازات الغدد الدهنية والعرقية، فيزيد من المادة الشمعية بالأذن.
- عدم التخلص من الشمع باستمرار، فيؤدي ذلك إلى تراكم المادة الشمعية، مما يؤدي إلى انسداد الأذن.
- من أهم أسباب زيادة شمع الأذن هو التنظيف الخاطئ لها باستخدام وسائل كالعيدان أو القطن، التي تؤدي إلى إثارة الأذن ودفعها إلى إفراز المزيد من الشمع أو دفع الشمع إلى داخل الأذن بدلاً من إخراجه. 
- صغر حجم قناة الأذن مقارنة بالإفرازات في بعض الحالات.
- دخول الماء إلى الأذن يسبب زيادة إفراز الشمع وقد يسبب انسدادها.
 

إذا كنت تشعر بألم في الأذن أو تلاحظ أن أذنك غير قادرة على التخلص من الشمع الزائد ذاتياً؛ فالذهاب إلى الطبيب هي الطريقة الأسلم لإزالة تراكم الشمع الزائد بالأذن.
وهناك الكثير من الطرق لتنظيف الأذن في المنزل ولكن ليست جميعها أمنة، عليك الانتباه عند التعامل مع الأذن لأن استخدامك الخاطئ لأدوات ووسائل تنظيف الأذن قد يسبب تمزق لغشاء الطبلة أو فقدان السمع في الجزئي أو الكلي أسوء الأحوال.

ومن الطرق المتاحة لتنظيف الأذن في المنزل للكبار
تنويه:
نؤكد على أهمية مراجعة واستشارة الطبيب قبل استخدام أي من الأدوية أو العقاقير أو الوصفات الشعبية، وخاصة أن استعمالها في الأذن يعتبر استعمالاً داخلياً قد يكون خطيراً.
- يمكن شراء قطرات من الصيدلية بعد استشارة الطبيب الصيدلي، تساعد تلك القطرات في التخفيف والتقليل من تراكم شمع الأذن وتليين الشمع وخروجه إلى خارج الأذن، كما أنها تساعد على تخفيف الانسداد بها والتقليل من الألم والطنين، تُصنع هذه القطرة من مجموعة من الزيوت المعدنية وبيروكسيد الهيدروجين.
- يمكن وضع كرات القطن في محلول ملحي مكون من ملعقة من الملح وتذويبه في نصف كوب من الماء الدافئ ووضع قطرات من هذا المحلول في الأذن حيث يقوم هذا المحلول بتليين الشمع وتقليله.
- استخدام بعض الزيوت مثل زيت الزيتون، زيت الثوم، زيت جوز الهند، زيت اللوز، زيت البرافين عن طريق وضع قطرات قليلة من هذه الزيوت، فتقوم بتليين الشمع الصلب ثم التنظيف بقطعه قطن برفق في القناة الخارجية للأذن مع مراعاة عدم حكها بعنف أو دفعها إلى داخل الأذن.
- يمكن نقع الزهور المجففة في أي زيت مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت الثوم، حيث يتم نقع القليل من الزهور المجففة في كمية معقولة من أي زيت من هذه الزيوت، وتركه لعدة أيام ثم تصفيته واستخدامه إما عن طرق نقع كرات من القطن ووضع بضع نقاط في الأذن أو استخدام قطارة، حيث يتميز ذلك الخليط بقدرته على إزالة شمع الأذن بالإضافة إلى أن له خصائص مضادة للبكتريا و مضادة للجراثيم.
- يمكن استخدام الماء الدافئ كحل مؤقت لحين زيارة الطبيب، حيث أن القليل الماء الدافئ بالأذن يقلل من الشعور بالألم و يزيل الغبار والأتربة العالقة بها.
- تناول المأكولات الغنية بالأوميجا 3 مثل السلمون والجوز وبذر الكتان والأفوكادو والماكريل والسردين، يقلل من تراكم الشمع بالأذن.
- كذلك صودا الخبز، تستخدم للتخفيف من تراكم الشمع بالأذن، حيث يتم إضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى ملعقتين من الماء واستخدامها بالقطارة أو نقع كرات قطن بها ووضع بضع نقاط بالأذن.

هذه الطرق هي أكثر الطرق أماناً لتنظيف الأذن عند تراكم المادة الشمعية بها والإحساس بالألم والحكة والطنين، ولكن ينبغي عليك أن تكون حريصاً تماماً عند التعامل مع قناة الأذن، حيث إنها تُعتبر من أكثر الأجهزة الحساسة بالجسم ، وإذا كان هناك إفرازات غير طبيعية أو غير معتادة، فعليك بالذهاب إلى الطبيب ولا تجازف بتنظيفها بمفردك في المنزل .
وعليك بتجفيف الأذنين فور الاستحمام أو السباحة، للتخلص من المياه التي دخلت إليها، لكي لا تتعرض إلى مشاكل تراكم المادة الشمعية في الأذن، وعليك أيضاً بالابتعاد عن استخدام الأعواد القطنية، حيث إنها لا تحل المشكلة ولكنها تزيد من تفاقمها ، حيث إنها تعمل على إدخال المادة الشمعية داخل الأذن لتصل إلى منطقة يصعب الوصول إليها وتنظيفها مما يؤدي إلى انسداد الأذن.
 

تخاف الأمهات غالباً من تنظيف أذان أبنائهن ولكن من الضروري تنظيفها حتى لا تسبب له الكثير من الألم، ولكن انتبهي من تجفيف أذن الطفل من الشمع تماماً، حيث أن الشمع يحمي الأذن من الأتربة والغبار كما أن له خصائص مضادة للبكتريا كام ذكرنا.
ومن الأفضل الاكتفاء بتنظيف الأذن الخارجية والبشرة المحيطة بها أثناء الاستحمام، يمكنك استخدام قطعة من القماش أو القطن والماء الدافئ فقط.
وعليك بالابتعاد تماماً عن استخدام أي أعواد أو لصق داخل أذن طفلك، حيث أن القاعدة الأكثر أمانًا التي يجب مراعاتها، هي أنك إذا رأيت أي تراكم شمعي أو إفرازات على الجزء الخارجي من الأذن استخدمي قطنة  دافئة مبللة لمحوها بلطف، وتأكيد من التنظيف الخارجي فقط.

و لتنظيف أذن طفلك اتبعي الخطوات التالية 
- كرة من القطن مع الماء الدافئ (ليس ساخناً) وامسحي برفق خلف أذني طفلك وحول الأذن الخارجية.
- يمكنك استخدام قطرات الأذن تحت رعاية طبية وذلك بوضع الطفل على جانبه وتوجيه الأذن المتأثرة اتجاهك وسحب الفص السفلي والعودة بلطف لفتح القناة السمعية، ثم وضع عدد القطرات التي أوصى بها الطبيب مع إبقاء الطفل في هذة الوضعية لمدة تصل إلى 10 دقائق، وعليك باستخدام القطرات وفقًا لتوصية طبيب الأطفال واتبعي تعليماتهم عن عدد القطرات التي يجب وضعها للطفل وعدد مرات المواظبة عليها.ولكن علينا أن ننتبه إذا كانت الإفرازات غير معتادة، فعلينا بزيارة الطبيب وعدم الاستخفاف بالأمر، لأن الإهمال من الممكن أن يعرضنا إلى مشاكل وأضرار جانبية نحن في غنى عنها. 

أخيراً... نؤكد ثانية أن الأذن قادرة على تنظيف نفسها ذاتياً بشكل دوري، وفي حال كان شكل الشمع على مدخل الأذن مزعجاً يمكن اللجوء إلى التنظيف الخارجي في المنزل، أما في حال وجود انسداد وألم في الأذن فلا غنى عن مراجعة الطبيب المختص.