الرعشة الجنسية الحقيقية والنشوة الجنسية المزيفة عند النساء

هل تصل المرأة لهزة الجماع فعلاً؟ لماذا قد تمثل المرأة النشوة وما هي أسباب النشوة المزيفة؟ وما هي حقيقة النشوة المتعددة عند المرأة؟ كيف تصل المرأة إلى الرعشة وما هي خصائص الرعشة الجنسية؟
الرعشة الجنسية الحقيقية والنشوة الجنسية المزيفة عند النساء
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

نشوة الجماع أو النشوة الجنسية عند المرأة من الأمور الغامضة التي غالباً ما يتم الحديث عنها بخجل بين الزوجين إن تم الحديث عنها أصلاً، وذلك أن معظم الرجال حول العالم لا يعرفون الكثير عن النشوة الجنسية عند النساء من جهة، ومن جهة أخرى فإن تمثيل المرأة للنشوة الجنسية أو ما يعرف بالنشوة المزيفة تجعل الرجل مطمئناً إلى أدائه الجنسي، بالتالي لا يجد ضرورة لمعرفة معلومات أكثر عن إمتاع الزوجة أو النشوة الحقيقية للمرأة.
في هذا المقال؛ نحاول أن نقترب أكثر من تفسير حالة النشوة الجنسية عند المرأة من خلال الحديث عن هزة الجماع وعلاماتها وخصائص النشوة الجنسية عند المرأة، متى تصل المرأة إلى الرعشة الجنسية وكيف؟ ذلك تمهيداً للحديث عن النشوة المزيفة أو تمثيل هزة الجماع الكاذبة وأسباب هذه الممارسة الشائعة بين النساء.
 

هزة الجماع أو النشوة الجنسية عند النساء أو الرعشة الجنسية؛ كل هذه التسميات تشير إلى وصول الأنثى إلى ذروة النشوة الجنسية، والنشوة الجنسية ليست مجرد تعبير عن المتعة الجنسية عن النساء، بل هي عملية مهمة في تحفيز الهرمونات المسؤولة عن السعادة والرضا، وتساعد النشوة الجنسية في الحفاظ على سلامة الجسد والسلامة النفسية والعقلية.

متى تصل المرأة لهزة الجماع؟
تشريحياً تعتبر منطقة البظر هي أكثر المناطق الجنسية حساسية عند المرأة، وتفيد حوالي 75% من النساء اللاتي يصلن إلى هزة الجماع الحقيقية أن منطقة البظر هي المحفز الرئيسي للنشوة الجنسية، وفي الدرجة الثانية يأتي الإيلاج ويعتقد أن الإيلاج بحد ذاته لا يمكن أن يكون مسؤولاً عن هزة الجماع عند المرأة ما لم يكن مترافقاً مع المداعبة وتحديداً مداعبة البظر.
وهناك ما يعرف باسم البقعة ج أو G-Spot التي تقع داخل المهبل على بعد 2سم تقريباً من الجدار الأمامي العلوي للمهبل، منذ اكتشاف منطقة G هذه عام 1950 وما زالت الدراسات تحاول التأكد من مدى فاعليتها في الوصول إلى النشوة الكاملة، لكن تبقى منطقة البظر هي المنطقة الأكثر حساسية للنشوة الجنسية عند المرأة.

كم مرة تصل المرأة لهزة الجماع؟
هناك أيضاً ما يسمى بالنشوة المتعددة أو النشوة الجنسية الخارقة، وهو وصول المرأة إلى هزة الجماع أكثر من مرة خلال الممارسة الجنسية الواحدة، وهي حالات نادرة غالباً ما ترتبط بإفرازات هرمون أوكسيتوسين أو هرمون الحب.
 

animate

تتمثل رحلة النشوة عند المرأة في أربعة خطوات رئيسية، هي:
1- الإثارة،
وهي مرحلة قبول العملية الجنسية والرغبة بها وما يتبعها من استعداد جسدي ونفسي للدخول في الممارسة الجنسية.
2- هضبة التوتر: ويمكن اعتبار هذه المرحلة عتبة النشوة حيث تبدأ العلامات الحيوية الرئيسية بالتغير، تسرع في التنفس وزيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع حرارة الجسد.
3- الرعشة الجنسية: مرحلة الرعشة هي مجموعة انقباضات عضلية في الأعضاء الحساسة جنسياً وعضلات الحوض وفي كامل عضلات الجسم، وهي تعتبر قمة النشوة الجنسية عند المرأة.
4- الارتياح: تختلف مدة الرعشة من أنثى إلى أخرى، والمرحلة الأخيرة تكون مرحلة الاستراحة حيث تشعر المرأة بالاسترخاء وتبدأ العلامات الحيوية بالعودة إلى طبيعتها.
 

مما لا شك فيه أن النشوة الجنسية عند المرأة أكثر تعقيداً منها عند الرجل، وذلك لسلسلة طويلة من الأسباب الجسدية والنفسية التي تجعل من وصول المرأة للنشوة الحقيقية أمراً أكثر تعقيداً من وصول الرجل إلى النشوة، ويمكن النظر إلى بعض الإحصائيات التي ترصد وصول النساء إلى النشوة الحقيقية كالآتي:
- حوالي 25% فقط من النساء يصلن إلى هزة الجماع الحقيقية بشكل مستقر شبه دائم أثناء العلاقة الجنسية مع الشريك.
- %50 من النساء يصلن إلى النشوة الجنسية أثناء الجماع بشكل غير منتظم، أي ليس في كل مرة وليس ولا مرة.
- %20 من النساء نادراً ما يختبرن هزة الجماع أثناء العلاقة الجنسية مع الشريك، أو جربن شعور النشوة الجنسية مرة واحدة أو مرات قليلة جداً.
- %5 من النساء لم يصلن إلى النشوة والرعشة أبداً في حياتهن.
- أكثر الفترات العمرية التي تختبر فيها النساء هزَّات الجماع تكون في العقد الثالث أي بعد الثلاثين من العمر.
 

من المهم أن نتوقف مع كيفية وصول المرأة إلى الرعشة أو النشوة الجنسية، في البداية يجمع الأطباء والباحثون أن البظر -الذي يقع خارج المهبل- هو المحفز الرئيسي للنشوة الجنسية عند النساء، وبالاعتماد على الإحصائيات التي ذكرناها سابقاً يمكن أن نتوصل إلى معلومات بالغة الأهمية لكل زوجين، هذه المعلومات تتعلق بكيف تصل المرأة إلى الرعشة الجنسية؟
1- لا يوجد أي علاقة من أي نوع بين حجم القضيب وبين وصول المرأة إلى النشوة الجنسية الكاملة، ذلك ببساطة أن الرعشة الجنسية عند النساء أغلبها تصدر عن منطقة خارج المهبل -البظر- ولا يمكن تحفيزها بالإيلاج، وأن حالات النشوة الجنسية بالإيلاج حالات نادرة وهي مدعومة بلا شك بمداعبات تحفيز المناطق الحساسة الأخرى.
بل أن حجم القضيب الكبير قد يسبب آلاماً شديدة تفسد المتعة الجنسية، وقد تحدثنا في مقال سابق عن خلق الرابط الوهمي بين حجم القضيب والمتعة الجنسية عند المرأة من خلال الأفلام الإباحية.

2- مدة العلاقة الجنسية لا تلعب دوراً جوهرياً في وصول المرأة إلى الرعشة الجنسية، لأن الرعشة كما ذكرنا لا تنتج عن الإيلاج بشكل رئيسي، ومحاولات الرجل إطالة مدة الإيلاج هي محاولات لإثبات الذات لكنها غير ذات فاعلية في العملية الجنسية من وجهة نظر طبية.

3- تستطيع المرأة الوصول إلى الرعشة الجنسية من خلال المداعبة دون إتمام العملية الجنسية بالإيلاج.

4- في حالات نادرة قد تصل المرأة إلى الرعشة الجنسية دون الاقتراب حتى من المهبل، من خلال الحلمتين أو حتى من خلال التخيل.

5- تستمر قابلية النساء للشعور بالرعشة وهزة الجماع بعد سن انقطاع الطمث، بل أن بعض الأبحاث تشير إلى أن المرأة تختبر هزات جماع أكثر قوة بعد انقطاع الطمث لأنها تكون أكثر راحة مع عدم وجود احتمالات الحمل.
 

animate

قد تفكر المرأة "لماذا لا أصل إلى الرعشة؟"، أو يفكر الزوج "لماذا لا تصل زوجتي إلى الذروة؟"، فعلياً هناك سلسلة من العوامل التي قد تحول دون وصول المرأة إلى النشوة الجنسية، نذكر منها:
1- قلة خبرة الزوج والزوجة وعدم معرفتهم الكافية بتفاصيل الممارسة الجنسية، حيث يعتقد الكثير من الرجال أن العملية الجنسية هي الإيلاج، وكذلك تعتقد بعض النساء، وهذا ليس صحيحاً كما ذكرنا.
2- برود العواطف بين الزوجين وعدم وجود رغبة في المعاشرة.
3- التعرض لتجربة جنسية سيئة قد تنعكس نفسياً على الحياة الجنسية للمرأة.
4- الضغط النفسي والتوتر والاكتئاب يؤدي إلى عرقلة وصول المرأة للرعشة.
5- الاضطرابات النفسية كفيلة بعرقلة النشوة الجنسية عند النساء.
6- الخوف من الحمل من الأسباب الشائعة لعرقلة النشوة الجنسية.
7- هناك جملة من الأسباب الفيسيولوجية التي قد تمنع المرأة من الوصول إلى الرعشة الجنسية، منها تعاطي أنواع معينة من الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، أو جود خلل هرموني أو معاناتها من مشاكل في القلب والأوعية، أو أمراض في المهبل والمبيض والرحم.
 

بعد أن تعرفنا إلى الرعشة الجنسية الحقيقة عند المرأة لنتحدث عن النشوة المزيفة، حيث يلجأ عدد غير قليل من النساء إلى تمثيل النشوة الجنسية أثناء العلاقة لأسباب مختلفة، وقد يبدو الأمر وكأنه طبيعي، وقد تكون النشوة الجنسية المزيفة مسرحية مستمرة لسنوات طويلة خاصة عندما يفتقر الزوجان للمعرفة الجنسية ولا يعملان على اكتسابها.
تقوم المرأة بتمثيل النشوة الجنسية من خلال الكلمات والأصوات التي تصدرها لتعلم الزوج أن العلاقة الجنسية انتهت وأنها حصلت على ما تريده، ويمكن رصد بعض الأسباب الرئيسية التي تدفع المرأة لتزييف الرعشة الجنسية:

1- من الصعب أن تقول المرأة لزوجها "لقد كنت مملاً ولم أكن مستمتعة"، لذلك تلجأ معظم الزوجات إلى تزييف النشوة الجنسية لكسر حالة الملل أثناء الجنس.
2- تقوم الزوجة عادة بافتعال النشوة الجنسية وتمثيلها لتثبت للزوج أنه على ما يرام.
3- قد تلجأ المرأة أيضاً إلى تزوير النشوة الجنسية عندما لا ترغب أصلاً بممارسة الجنس لكنها تفعل ذلك لإرضاء الشريك فقط.
4- بالنسبة للنساء اللواتي قلما يصلن إلى الذروة بطبيعة الحال فقد يكون الدافع من تزوير النشوة وتمثيل الرعشة هو محاكاة الشعور الذي يرغبن بالوصول إليه.
5- تمثيل النشوة الجنسية يعزز المتعة حتى وإن لم تصل الزوجة إلى الرعشة الجنسية الحقيقية، كما أن تمثيل الرغبة الجنسية يدفع الزوج إلى الحماس.
6- تفاوت الزمن عامل مهم من عوامل تمثيل النشوة، فعادة ما تحتاج معظم النساء إلى وقت أطول من المداعبة المستمرة للوصول إلى الرعشة الجنسية، وعندما لا يدرك الرجل ذلك فإنه يعتقد أن وصوله هو إلى النشوة يجب أن يتزامن مع وصول زوجته إلى الرعشة، ما يدفع بعض الزوجات إلى تمثيل الرعشة الجنسية والإقرار بالرضا الجنسي من باب الحرص على مشاعر الرجل.
7- لا يمكن الحديث عن أرقام حقيقية في هذا الصدد، لكن بعض الدراسات أشارت إلى أن 80% من النساء مثلن الرغبة الجنسية مرة واحدة على الأقل.
8- الرجال أيضاً يقومون بتزييف الرغبة الجنسية لكنهم أقل قدرة على إخفاء مشاعر الملل أو انعدام الرغبة، والأسباب لا تختلف كثيراً بين الرجال والنساء.

أخيراً... إن الصراحة الجنسية بين الزوجين تلعب الدور الحاسم في وصولهما معاً إلى السعادة الجنسية، والحصول على الاستشارة المختصة سيجعل المسافات أقصر بلا شك، فمن المتفق عليه أن كمية المعلومات والمفاهيم الجنسية الخاطئة نتيجة القصص التي نسمعها من أصدقائنا أو المشاهد الإباحية التي نتعاطها كفيلة بتكرار إخفاق الممارسة الجنسية والوصول إلى مرحلة التمثيل.