تقلب الرغبة الجنسية لدى المرأة الأسباب والحلول

انخفاض الرغبة عند المرأة.. متى تقل الرغبة الجنسية عند النساء؟ وكيفية تقوية الرغبة الأنثوية.. هل من طرق تزيد رغبة المرأة الجنسية؟
تقلب الرغبة الجنسية لدى المرأة الأسباب والحلول

تقلب الرغبة الجنسية لدى المرأة

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

نادراً ما يتم الحديث عن تقلب الرغبة الجنسية عند المرأة، وربما الكثير من السيدات لم تفهمن الرضا في العلاقة الجنسية حتى وقت متأخر من الزواج! حيث ينتمي جسد المرأة إلى الرجل، أو تنشأ النساء وتتربين على أساس هذا الاعتقاد، لدرجة إصابة المرأة بجهل شبه تام بتقلب رغبتها الجنسية أو إصابتها بحالة البرود الجنسي أو وضع الحدود مع الرجل فيما يخص رغبتها بممارسة العلاقة الحميمة، على كلٍ.. نناقش في هذا المقال.. تقلب الرغبة عند المرأة.

بينما لا يعاني الرجل من الحديث عن مشكلة تقلب رغبته الجنسية، أو أن يقول لا لشريكة حياته بدون تقديم أي اعتذارات، حيث نشأ بامتياز معرفة أنه يستطيع القيام به ولديه ما يريد في العلاقة، حيث تُعطى الأولوية لاحتياجاته وتفضيلاته، فإن المرأة لا تستطيع الحديث عن تقلب رغبتها أو البرود الذي قد يصيبها أو تفضيلاتها، إلا في مراحل متقدمة من عمرها، لأنها طالما اعتبرت حاجتها الجنسية شيئاً ثانوياً وواجباً زوجياً.
مع تقدم النساء بالعمر تقل الرغبة لديهن.. لكنها لا تختفي، حيث تشير أبحاث إلى أن النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عاماً، اللاتي تولين اهتماماً أكبر بالجنس، تبقين أكثر نشاطاً مع تقدم العمر، بمعنى آخر إذا كان الجنس مهماً بالنسبة لك؛ ستواصلين ممارسته حتى عمر متأخر. [1]
يقول الدكتور عماد بوظو: "من المتوقع أن تكون نسبة النساء اللاتي يعانين من برود جنسي في المجتمعات العربية أعلى قليلا من نتائج الدراسات الغربية، وذلك نتيجة العادات التي تسمح بزواج الصغيرات أو بوجود فارق كبير في السن بين الزوجين، ونتيجة أسلوب الزواج التقليدي في المجتمع العربي، والذي يتضمن دفع رجل وامرأة إلى غرفة لخوض علاقة جنسية كاملة خلال دقائق؛ بدون وجود تمهيدات جنسية سابقة بينهما، وبدون أن يكون لديهما ثقافة جنسية كافية، بل يتم في هذه المجتمعات اعتبار ليلة العرس اختبارا لفحولة للرجل دون إعطاء الاهتمام لمشاعر ورغبة المرأة، بحيث تتعرف المرأة على الجنس بطريقة غير مشجّعة، ويضاف إليها انتشار ختان الإناث في بعض المجتمعات العربية والتي تعتبر تجربة مؤلمة ومهينة قد تترك أثرا على الرغبة الجنسية مستقبلاً". [6]

animate

هناك العديد من الأسباب التي تقلل الرغبة بالجنس عند النساء عندما يكبرن، ولا تنحصر فقط بانقطاع الطمث، بحيث تصبح بطانة المهبل أرق، وتكون مرونته أقل، كما تستغرق الاستثارة وقتاً أطول، وعلى العموم فإن من الأسباب التي تقلل الرغبة الجنسية عند المرأة حتى قبل سن انقطاع الطمث هي: [2،3]

  1. التعب والإرهاق: سواء من ضغوط العمل وغيرها من مصادر الإجهاد.
  2. الظروف المادية: والمشكلات المتعلقة بها.. حيث تسبب الأزمات المالية المتراكمة مصدراً للقلق، مما يؤثر على الرغبة الجنسية لدى المرأة.
  3. بعض الأدوية والمشكلات الصحيّة: مثل أمراض القلب والاكتئاب وغيرها من المشكلات الصحية التي تقلل من تفكير المرأة في إقامة علاقة حميمة، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية التي تقلل من الرغبة مثل: المهدئات وأدوية ضغط الدم.
  4. شكل ونوعية العلاقة مع الشريك: حيث تؤدي المشاكل بين الزوجين؛ إلى تقليل الرغبة الجنسية لدى السيدة، كما قد تسبب القلق والتوتر عند الجماع، هذا وقد يؤدي تواجد الزوجين مع بعضهما لفترات طويلة وعدم حدوث بعد واشتياق بين الزوجين؛ إلى نشوء ملل وروتين في الحياة الزوجية وبالتالي العلاقة الحميمة وتقل الرغبة الجنسية أيضاً.
  5. المشاكل الجنسية لدى المرأة: إذا كانت تشعر بالألم أثناء الجماع أو لا يمكنها الوصول للنشوة الجنسية، فيمكن لذلك تقليل رغبتها في ممارسة الجنس.
  6. العادات الحياتية: مثل التدخين وتناول الطعام غير الصحي، وعدم قدرة السيدة على تحقيق وزن صحي أيضاً، كل ذلك ينعكس سلباً على رغبتها الجنسية.
  7. الجراحة: كل جراحة متعلقة بالثدي أو الأعضاء التناسلية، يمكنها التأثير على صورة الجسد عند المرأة ، بالتالي رغبتها بممارسة الجنس.
  8. المسؤوليات الكثيرة: في العمل أو العناية بالأطفال أو الوالدين أو الحميين، يمكنها المساهمة في تقليل الرغبة الجنسية.
  9. الحمل والرضاعة الطبيعية: يمكن للتغيرات الهرمونية أثناء الحمل وبعد ولادة الطفل وأثناء فترة الرضاعة الطبيعية، أن تقلل من الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى التعب الجسدي والتغيرات التي تطرأ على الجسم، بالإضافة إلى ضغوطات رعاية الرضيع في أول أشهر من حياته.
  10. سن انقطاع الطمث: وما يرافقه من انخفاض مستويات الأستروجين، حيث يمكن أن يقلل اهتمام المرأة بالجنس، ويتسبب في جفاف المهبل أيضاً، مما يؤدي إلى ممارسة جنسية مؤلمة وغير مريحة. [5،4]

ما هي أعراض الفتور الجنسي لدى النساء؟
تقلب الرغبة وفتورها أو برودها وعدم رغبتك بممارسة الجنس مع شريك حياتك، يتعلق بأسباب كثيرة لا بد من معرفتها من خلال الأعراض التي تترجمها حياتك فيما يخص العلاقة الزوجية الحميمة، ولا يمكنك اعتبار عدم رغبتك في ممارسة الجنس مع زوجك لمرة واحدة فتوراً أو بروداً جنسياً من قبلك.
حتى وإن طال الأمر لفترة من الوقت، بحيث لا يمكن وجود قياس واضح لتقلب الرغبة الجنسية لدى كافة النساء، بطبيعة الحال ينطلق تشخيص الفتور الجنسي من عندك، وفي حال شعرت بأن رغبتك في ممارسة الجنس قلّت عما سبق، عندها تستطيعين مراجعة طبيبك المتخصص، وفي حال استمر تقلب وفتور الرغبة لديك لفترة طويلة، أو انقطع وعاد ثانية قد يتم تشخيصك "باضطراب الرغبة الجنسية المثبطة (HSDD)"  والتي تشمل أعراضها التالي: [7]

  • عدم اهتمامك بأي نوع من النشاطات الجنسية، حتى ولو الاستمناء.
  • غياب الجنس حتى عن أفكارك.
  • شعورك بالقلق ينبع من ندرة الممارسة الجنسية.

ما هي طرق زيادة الرغبة الجنسية لدى المرأة؟
سيصف لك طبيبك المتخصص العلاجات الدوائية المناسبة في حال تم تشخيص حالة الفتور في حياتك الجنسية بدقة، ولا تكفي العلاجات الدوائية بالطبع، لكن لا بد من مرافقتها ببعض الإجراءات والطرق الصحية منها:

  • الإقلاع عن التدخين: سيؤدي إلى تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء الجنسية، وقد يؤخر سن اليأس لبضع سنوات.
  • التحكم بالوزن الصحي: لتكوين صورة الجسم التي تردينها.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكري أيضاً.
  • التمارين الرياضية: يمكن أن تحسن وظيفتك الجنسية عن طريق تحسين تدفق الدم وتقوية عضلة القلب.
  • التخلص من التوتر: حيث يشكل عامل كبير في ضعف الرغبة الجنسية لدى المرأة، لذا عليك مكافحته بالاسترخاء وأخذ إجازات من العمل والضغوط الحياتية الزائدة.
  • الحرص على النوم جيداً: مما يساعدك على الشعور بالنشاط والحيوية، كذلك زيادة الطاقة اللازمة لممارسة الجنس.
  • التدليك: من أهم الطرق التي تحفز الرغبة الجنسية لدى النساء، مع استخدام زيوت عطرية تعزز الشعور بالإثارة وتزيد الاسترخاء.

في المحصلة.. بمجرد تحديد المشكلات التي تساهم في انخفاض الرغبة الجنسية، يمكنك البدء بالعلاج سواء الدوائي عن طريق الطبيب المتخصص، أو العلاج غير الدوائي والذي يشمل للتذكير سريعاً [8]:

  • الحد من التوتر.
  • تغيير العادات السيئة (كالتدخين والسهر الطويل).
  • ممارسة الرياضة.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • الاستفادة من  الاستشارات الزوجية.
  • العمل على التواصل الأفضل مع الزوج.

في النهاية.. تقلب الرغبة لدى النساء له العديد من الأسباب المحتملة، بما في ذلك المشكلات الصحية أو المشكلات العاطفية أو النفسية أو الإجهاد المرتبط بالعمل والأسرة، لكن تحديد السبب الجذري لانخفاض الرغبة الجنسية، يمكن أن يؤدي إلى خيارات علاجية فعالة، كما يمكن للسيدة اتباع نظام حياة صحي خالي من التوتر والإجهاد بالاعتماد على الرياضة، ما رأيك؟ شاركنا من خلال التعليقات.

المراجع