كيف أنظم وقتي مع طفلي الرضيع؟ نصائح تنظيم الوقت بوجود الرضيع

كيف أنظم وقتي مع وجود طفل رضيع؟ تنظيم وقت النوم عند الطفل الرضيع، وتنظيم العمل وشغل البيت بوجود طفل رضيع، وأهم النصائح حول تنظيم الوقت مع وجود طفل رضيع
كيف أنظم وقتي مع طفلي الرضيع؟ نصائح تنظيم الوقت بوجود الرضيع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يأتي طفل صغير إلى دنيا أهله ليجعل من يومهم مزدحم بمهام العناية اليومية بجلالته، بدءاً من الإرضاع إلى تغيير الحفاض ومناوبات استيقاظه الليلي بسبب أو بدون سبب، بالطبع هناك الكثير من التفاصيل الجميلة والمتعبة في آن واحد مع قدوم طفل صغير إلى الحياة.. سنتعرف في مقالنا هذا على أهم الأفكار حول تنظيم الوقت مع طفلك الرضيع وخاصّة في أوقات النوم والأعمال المنزلية، وكيف تستطيعين أنت كأم عاملة أن توفقي بين عملك وتربية طفلك.

ماهي نصائح تنظيم أوقات النوم عند الطفل الرضيع؟
يمكن أن تكون الأسابيع الأولى في حياة طفلك الأكثر تعباً من ناحية النوم وعدد ساعات النوم، فطفلك الذي خرج توّاً من الرحم لم يعتد بعد على اختلاف الليل والنهار وهذا ما يفسر استيقاظه المتكرر في الليل وعدم انتظام نومه خلال النهار.. يعتقد بعض الآباء والأمهات أنّ بإمكانهم وضع جدول لتنظيم نوم أطفالهم فيما يترك البعض للطفل حريّة النوم وفقاً لراحة طفلهم الرضيع، وفي الحقيقة لا توجد طريقة صحيحة وطريقة خاطئة؛ ولكن هناك بعض الخطوات التي تستطيعن من خلالها أن تبني روتين معيّن لتنظيم أوقات النوم عند طفلك الرضيع وعليه تستطيعين تنظيم وقتك الخاص، وإليكِ أهم خطوات تنظيم أوقات النوم عند الطفل الرضيع: [1]

  1. علّمي طفلك التمييز بين النهار والليل: بالتأكيد لن يكون ذلك بالتواصل اللفظي والكلمات، تستطيع التواصل مع طفلك بلغة يفهمها عن طريق استخدامه لحواسه الخمسة، خلال النهار افتح النوافذ وقُم بتأدية أي عمل بكل نشاط وحيويّة.. خلال الليل (وهنا النقطة المهمة) ابقِ الأضواء خافتة وقُم بأعمالك بهدوء، وعند استيقاظ طفلك في منتصف الليل، لا تعطه أي فرصة للتفاعل أو اللعب حيث تستطيع إطعامه وتبديل حفاضه وإعادته إلى السرير للنوم.. ومع الوقت سيعتاد طفلك على هذا الروتين اليومي وينتظم نومه.
  2. راقبي طفلك قبل أن يتعب: ملاحظتك لعلامات التعب عند طفلك مثل (التثاؤب وفرك العيون)، أمر مهم لتُسارع إلى وضع طفلك في سريره قبل وصوله لدرجة التعب المفرط؛ لا تنتظري حتى يصل طفلك إلى درجة التعب المفرط هذه، فعندها سيجد طفلك صعوبة أكبر في النوم.. الأفضل أن تراقبي علامات ما قبل النعس لطفلك لتقوم بنقله إلى سريره.
  3. ابقِ على طفلك مستيقظاً أثناء الرضاعة: ينام العديد من الأطفال أثناء شعورهم بالراحة والاسترخاء بأحضان أمهاتهنّ خلال الرضاعة، ولكن بحال نوم طفلك فهو لن يحصل على التغذية الكافية وسيستيقظ مرة أخرى ليأكل، وهذا سيسبب لك وله التشتت في أوقات الرضاعة وأوقات النوم، إليكِ هذه الخطوات البسيطة لتحافظي على طفلك مستيقظاً أثناء الرضاعة:
    • فرك قدمين الطفل ويديه بلمسات لطفية
    • مسح جبهة الطفل ورقبته ووجهه بمنديل نظيف رطب قليلاً
    • مساعدة الطفل على التجشؤ بشكل متكرر
  4. أعدّي لطفلك روتيناً خاصّاً بالنوم: تعويد طفلك على بعض التفاصيل التي تجعله يعتاد عليها كدليل أبأنّ وقت النوم قد حان، مفيد جداً ويأتي بنتائج بعد عدة أسابيع من الالتزام بالتطبيق وكأمثلة على ذلك:
    • إطفاء الأجهزة الالكترونية المضيئة وأضواء الغرفة
    • تغيير الحفاضات بهدوء قبل النوم
    • قراءة قصة أو ترديد أغنية معينة هادئة له قبل وقت النوم.
    • تدليك ساقيي الطفل وذراعيه بلطف
  5. لا تبالغي في إطعام طفلك: يُفرط بعض الأهل في إطعام أطفالهم الرضّع؛ كأن تقوم الأم بإرضاع طفلها أكثر عن حاجته أو تبدأ بإعطائه الأغذية الصلبة في وقت مبكر من عمره وأكثر من احتياجه الفعلي للطعام، ويكون ذلك بحسن نيّة تغذية جيدة للطفل وضمان نموّ سليم له.. ولكن معدة الطفل الصغيرة لن تستوعب كل هذه الأطعمة وستشكّل عبئاً على جهازه الهضمي ومن ثمّ على تؤثر بشكل سلبي على قدرته على النوم بعمق.. كوني حريصة على تغذية طفلك بالطبع ولكن بتوازن واعتدال.
animate

كيف أستطيع التوفيق بين عملي وطفلي الرضيع
لا يمكن إنكار أنّ الأمهات العاملات هنّ أستاذات في تعدد المهام، فما بين مهام العمل الغير منتهية وطموح المرأة للحصول على ترقية في عملها إلى واجباتها الكثيرة في المنزل وخاصّة بوجود طفل رضيع، تحاول كل الأمهات العاملات التوفيق بين العمل والتربية السليمة لأطفالهن دون الوقوع في مشاعر الذنب أو القلق في أوقات الغياب عن المنزل، إليك بعض النصائح حول تنظيم وقت الأم العاملة مع وجود طفل رضيع: [2]

  1. ابحثي عن جليسة أطفال مناسبة: من المهم في فترة غيابك عن المنزل أن يكون طفلك الرضيع في أيادي أمينة، كوني حريصة على اختيار مربيّة أطفال ذات خبرة واسعة في التعامل مع الأطفال واحتياجاتهم العديدة.. باختيارك المربية المناسبة ستضمنين راحة البال أثناء اداءك لعملك خارج المنزل.
  2. تحدثي مع مديرك في العمل: تحتاج الأمهات العاملات إلى المزيد من المرونة في أوقات العمل، من المهم أن تخبري مديرك بذلك لكي يتفهم وضعك ويعطيك بعض المرونة في عدد ساعات العمل، ولكي يتفهم طبيعة حياتك وجهودك المبذولة لتحقيق التوزان بين العمل والمنزل.
  3. قولي "لا" لكثير من المواعيد غير المهمة: كأم عاملة لن يكون باستطاعتك تلبية كل العزائم أو المناسبات الاجتماعية، حددي أولوياتك بدقة؛ في الواقع العائلة ثم العمل هما أولى أولوياتك.. موافقتك على تلبية كل الدعوات ستخلق جدول عمل مزدحم وبالتالي ستفتقدين لكثير من الأوقات المهمة التي يكون طفلك الرضيع أولى بها.
  4. تواصلي مع غيرك من الأمهات العاملات: لا لست وحدك في هذا الكفاح، الكثير من النساء حالياً يعملن بجدّ لتحقيق التوازن بين العمل والعائلة، احرصي على التواصل ومشاركة الأفكار والنصائح مع غيرك من أمهات عاملات حول كيفية الموازنة بين إعطاء العمل حقه وقضاء وقت مميز مع العائلة.
  5. ابتعدي عن مشتتات الوقت: سواء في العمل أو المنزل هناك الكثير من الأشياء التي تريد أن تسرق انتباهك؛ ففي العمل بالطبع هناك الكثير من الأحاديث الجانبية المشتتة، وفي المنزل هناك ضوضاء التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي، احرصي على إعطاء كل ذي حق حقّه والتركيز على استثمار الوقت بجودة في العمل ومع طفلك الرضيع.

كيف أقوم بأعمالي المنزلية على أكمل وجه مع وجود طفلي الرضيع؟
هل سمعتي الكثير من التعليقات قبل إنجابك لطفلك حول فكرة أنّ " حياتك لن تكون كما هي عليه بعد مجيء الطفل"، حسناً كان القصد من العبارة أن منزلك لن يكون كما هو عليه بعد مجيء هذا الطفل الذي ستتزايد طاقته مع مرور الأشهر ليعبث بأرجاء المنزل هنا وهناك، إليك بعض النصائح حول تنظيم الأعمال المنزلية وشغل البيت بوجود طفل رضيع: [3]

  1. اعملي بذكاء وليس بجهد: من الذكاء توزيع الأعمال على مدار اليوم، فمثلاً البداية تكون مع الأعمال التي تأخذ جهد أكبر حيث يكون نشاطك عالي في الصباح، وتستطيعين تأجيل الأعمال التي تستخدمي فيها المنظفات والمواد الكيميائية لوقت يكون فيه طفلك الرضيع نائماً، وتخصيص الأعمال البسيطة لوقت المساء حيث تكون طاقتك انخفضت بعد نهار طويل وهكذا.
  2. خفضي من توقعاتك حول بيتك المثالي: ليس بالضرورة أن يكون كل شيء يلمع في منزلك، فبوجود طفل رضيع هناك الكثير من البعثرة والثياب المتسخة وأطباق الطعام غير المنتهية، لست بحاجة إلى ملاحقة كل الأمور لأنك بذلك ستهدرين كامل وقتك في حلقة مفرغة بين الترتيب والتنظيف.
  3. اسمحي للعائلة بمد يد العون: ليس من المخجل أن تطلبي من عائلتك مشاركتك في القيام ببعض الأعمال المنزلية البسيطة، فروتين الحياة اليومية والأعمال المتسارعة ستسبب لك المتاعب التي ستقف بوجه عنايتك بطفلك الرضيع خاصّة في الأشهر الأولى من عمره، احرصي على طلب المساعدة من وقت لآخر وامنحي جسدك بعض الاسترخاء.

كيف أجدول المهام والأعمال بوجود طفل رضيع
وجود طفل رضيع في المنزل يحتاج إلى جدولة الوقت والمهام بشكل مختلف تماماً عمّا كانت الأمور عليه قبل قدوم هذا الطفل.. إليك بعض النصائح التي ستعينك على تنظيم أمورك وأشغالك اليومية خلال النهار بوجود طفلك الرضيع: [4]

  1. القيام بعدّة مهام معاً عند الضرورة: هناك الكثير من المهام الواجب عليك القيام بها، ويصعب عليك في كثير من الأوقات تخصيص الوقت الكافي لكل مهمّة؛ الحل هنا أن تستطيع الجمع بين المهام التي لا تحتاج ذلك التركيز الكبير أو تلك التي تستطيع إنجازها في مكان واحد.. توفير القليل من الدقائق هنا وهناك سيوفّر دقائق أكثر لطفلك الرضيع
  2. تعلم قول كلمة " لا": من المهم جداً التركيز على الأولويات الأساسية في اليوم، خاصّة بوجود الكثير من المشتتات والمطالب المتزايدة، تستطيع أن تقول لا بكل لطف لكل المناسبات الاجتماعية الغير ضرورية مثلاً والتركيز على تخصيص هذا الوقت لطفلك الرضيع في الأشهر الأولى الأجمل من عمره.
  3. اعتماد روتين معيّن: كلمة روتين تدل عموماً على أشياء تكرارية "مملّة “بعض الشيء، ولكن الروتين اليومي أو الأسبوعي السليم هو الذي يخلق لك نظاماً مريحاً لكل أيامك.. تستطيع تخصيص أوقات للاستحمام وشراء الخضراوات وحاجيّات المنزل والذهاب للنادي الرياضي وزيارة الأقارب والكثير من الأشياء التي كلمّا كانت مجدولة... كان من السهل عليك تنظيم وقتك بينها وبين تربية طفلك الرضيع.
  4. تمتّع بالقليل من المرونة: جدولة المهام مهم جداً لتنظيم وقتك والتوفيق بين كل الأعمال اليومية وتربية طفلك، ولكن من الأفضل أن تتحلّى بالمرونة لاستيعاب أي حدَث غير متوقع خلال اليوم وعدم السماح لمشاعر الإحباط والقلق بالسيطرة عليك لمجرّد عدم سير الأمور كما كنت تتوقعها.
  5. اعتني بنفسك جيداً: حسناً قد يتبادر إلى ذهنك الآن؛ ما علاقة اهتمامي بنفسي بقدرتي على تنظيم وقتي مع طفلي الرضيع؟ بالطبع بقدر ما تعطي نفسك من عناية كالحصول على قسط كاف من النوم والتغذية الجيدة والاسترخاء والاهتمام بجمالك؛ سينعكس ذلك على جودة وقتك المتبقي في النهار وستكون أكثر قدرة على تحمّل بقية المهام اليومية المجهدة والعناية بطفلك، وعلى العكس من ذلك التعب الزائد المستهلك لجسدك سيكون نتائج انعكاسه عليك قلّة الكفاءة وسوء تنظيم المهام خلال اليوم.

تساءلت إحدى متابعات موقع حلوها حول موضوع تنظيم وقتها بين العمل خارج المنزل وداخل المنزل ورعاية طفلها الرضيع 5 أشهر، حيث أنها منهكة من توزيع اهتمامها بين كل المهام حتى وصلت لمرحلة أن تفكّر بترك عملها لصالح منزلها، نصحتها خبيرة تربية الطفل لدى حلّوها الدكتورة هداية:
" بأن تعطي كل شيء حقه من دون شعور بالضغط أو الذنب، الطفل الرضيع يحتاج اهتمام وحنان صحيح ولكنّه لا يهتم لعدد الساعات التي تقضينها معه بقدر سعادته بتفاعله معك وإعطاءه الرعاية والحنان الذي يحتاج.. وأضافت أنّها ليست بحاجة لترك عملها طالما تعطي طفلها وعائلتها الاهتمام الحقيقي حين تواجدها معهم"، لمزيد من الاستشارات الاجتماعية يمكنك متابعة رابط حلّوها للاستشارات وطرح مشكلتك هنا على هذا الرابط.

​​​​​​​ختاماً.. تنظيم الوقت مع الطفل الرضيع يبدو كـتحدي للآباء؛ خاصّة مع وجود الكثير من المشتتات في وقتنا هذا، ولكن ترتيب الأولويات والحرص على العطاء بمحبّة مهما صغر أو كبر حجم عطاءك، سيساهم بتخفيف الضغط وتقليل التوقعات من فكرة تنظيم مثالي لوقتك خلال اليوم.. بإمكانك بذل المجهود الذي تستطيع ولكن الأهم من ذلك جودة وقتك الذي ستستثمره في أي موضع كان.

نتمنى أن تكون النصائح التي قدّمنها لكِ حول تنظيم وقت الأم بوجود الطفل الرضيع مفيدة وفعّالة، وننصحكِ أيضاً بمشاهدة الفيديو حيث تتحدث د.سندس العجرم أخصائية الأطفال والرضاعة الطبيعية عن الأمومة السعيدة والسحة النفسية للطفل الرضيع، شاهدي الفيديو من خلال النقر على علامة التشغيل، أو الانتقال إلى هذا الرابط:

المراجع