إدمان المهدئات وعلاج إدمان الأدوية النفسية

هل تسبب الأدوية النفسية الإدمان؟ أضرار المهدئات النفسية وأسماء أدوية تسبب الإدمان، إدمان الحبوب النفسية والمهدئات وعلاج إدمان المهدئات النفسية
إدمان المهدئات وعلاج إدمان الأدوية النفسية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يواجه الأطباء والمعالجون النفسيون مشكلةً كبيرة في إقناع بعض المرضى أن الأدوية النفسية لا تسبب الإدمان بالضرورة! فالكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مميزة يمتنعون عن العلاج خوفاً من إدمان الأدوية النفسية، لكن الحقيقة أن فئة معينة من الأدوية هي التي تشكل خطر الإدمان وفي ظروف معينة.
تقرؤون في هذا المقال كل شيء عن أضرار الأدوية النفسية والمهدئات وأعراض إدمان المهدئات، أنواع الأدوية النفسية التي تسبب الإدمان وأسماء أدوية تسبب الإدمان، علاج إدمان المهدئات ونصائح مهمة عند تعاطي الأدوية النفسية والمهدئات.

معظم المهدئات والأدوية النفسية لها آثار جانبية شائعة ومشتركة في فئاتها المختلفة، لكن هذه الآثار الجانبية قد تختلف بحدتها وظهورها من مريض لآخر كما تختلف استجابة المرضى لدواء معين، لذلك يعتبر اللجوء إلى الطبيب النفسي المختص هو الخيار الأفضل لنقاش الأضرار المحتملة والآثار الجانبية لأدوية العلاج النفسي والمهدئات. [1]

أهم الآثار الجانبية قصيرة الأمد للمهدئات وبعض الأدوية النفسية:

  • النعاس والخمول.
  • الدوار وفقدان التوازن.
  • تشوّش الرؤية.
  • ضعف الإدراك للمسافات والأحجام والأبعاد.
  • فقدان التركيز وتشوّش الذاكرة.
  • ردود الفعل البطيئة.
  • بطئ التنفس.
  • انخفاض الشعور بالألم.
  • ثقل اللسان والتحدث ببطء.
  • تقلب المزاج.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • مشاكل الأداء الجنسي في بعض الأدوية.
  • تشنجات العضلات وجفاف الفم والحركات اللاإرادية عند تعاطي أدوية الذهان خصوصاً.
  • احتباس البول وانخفاض ضغط الدم عند تعاطي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة خصوصاً.
  • تباطؤ وصعوبة التنفس وتباطؤ ضربات القلب والشعور بالتعب الشديد إضافة إلى ضيق بؤبؤ العين؛ في حال تعاطي المواد الأفيونية خصوصاً.

أضرار المهدئات النفسية وبعض الأدوية على المدى الطويل:

  • النسيان وتشوّه الذكريات.
  • الاكتئاب والأفكار الانتحارية.
  • القلق.
  • تبدد الشخصية.
  • الهوس.
  • ضعف الكبد الذي قد يصل إلى تلف الكبد.
  • إدمان المهدئات وتطوير الاعتماد عليها، واختبار أعراض الانسحاب عند التوقف المفاجئ.
  • خطر الوفاة بالجرعة الزائدة، النوبات القلبية والسكتة الدماغية. [2,3]
animate

هل أدوية العلاج النفسي تسبب الإدمان؟
علمياً لا تسبب معظم أنواع الأدوية النفسية الإدمان للمريض، حيث لا يمكن أن تسبب مضادات الاكتئاب الإدمان حتى عند استخدامها لفترة طويلة، لكن يمكن أن تسبب اعتماداً نفسياً أو تتم إساءة استخدامها من قبل أشخاص لا يعانون من مشاكل نفسية مشخصة، والأدوية التي تسبب الإدمان هي المهدئات والمنوّمات وبعض أنواع مسكّنات الألم المخدرة.
ويجب التميز هنا أيضاً بين مفهوم الاعتماد ومفهوم الإدمان، حيث يمكن أن تطوّر بعض أدوية العلاج النفسية حالة من الاعتماد لدى المريض وهو تكيّف جسدي ونفسي مع تعاطي الدواء لفترة طويلة، لكن الإدمان حالة أكثر تعقيداً من تغيرات آلية عمل الدماغ والتغيرات النفسية والسلوكية المرتبطة مباشرة بتعاطي نوع معين من المواد المخدرة. [5]
الخلاصة أن أدوية العلاج النفسي التي تنتمي إلى مضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج ومضادات الذهان لا تسبب الإدمان بمعظمها، والأدوية التي يمكن أن تسبب الإدمان تنتمي إلى فئة المهدئات والمنوّمات والمسكنات المخدرة، كما أن مضادات الاكتئاب وأدوية العلاج النفسي لا تعمل على الفور وإنما تأخذ وقتاً للمس النتائج؛ فيما تكون نتائج الأدوية المهدئة والمخدرة سريعة وواضحة. [6]

تسبب العديد من المهدئات اعتماداً كبيراً لدى المريض، يعود ذلك للاعتماد الكيميائي وتداخل عمل المهدئات النفسية مع عمل الجسم الطبيعي حتى تصبح ضرورية، إلى جانب الاعتماد النفسي وشعور المريض أنه غير قادر على عيش حياة طبيعية دون هذا الدواء، أو خوفه من الانتكاسة ما يجعله متمسكاً بالدواء.

ويمكن رصد أهم أعراض إدمان الحبوب المهدئة وبعض الأدوية النفسية كالتالي:

  1. عدم القدرة على التوقف عن تعاطي المهدئات والأدوية النفسية حتى وإن كان لها تأثير سلبي على حياتك.
  2. تحتاج لجرعة أعلى للحصول على نفس التأثير المرغوب من الدواء.
  3. زيادة جرعة المهدئ أو الدواء دون الرجوع للطبيب، والشعور برغبة زيادة الجرعة باستمرار لتعويض انخفاض الفاعلية.
  4. حاولت أكثر من مرة التوقف عن تعاطي المهدئات ولم تستطع، أو حاولت الالتزام بالجرعة المخفّضة ولم تستطع.
  5. تخفي عن طبيبك حقيقة تعاطيك لجرعات المهدئات أو استخدامها مع أنواع أخرى من الأدوية أو المواد المخدرة.
  6. تعاني من أعراض الانسحاب عند تفويت جرعة المهدئات أو محاولة التوقف عن تعاطي الدواء، وتشمل أعراض الانسحاب:
    • زيادة القلق.
    • الشعور بالتوتر والهيجان.
    • عدم القدرة على النوم.
    • الغثيان والتقيؤ.
    • التعب العام والشعور بالمرض.
    • تقلب المزاج.
    • فقدان الوعي.
    • تبدأ أعراض الانسحاب عادة خلال 8 ساعات من الجرعة الأخيرة، وقد تستمر حتى 10 أيام.

يقوم الطبيب أولاً بتشخيص حالة الإدمان اعتماداً على إفادة المريض والملاحظة والفحوص اللازمة، لتحديد مدى اعتماد المريض على نوع معين من الدواء، ثم يعتمد علاج إدمان الحبوب النفسية والمهدئات على مزيج من العلاج الطبي والسلوكي، وعادةً ما يتم التعامل مع مدمن الحبوب المهدئة والعقاقير النفسية كما يتم علاج اضطراب الإدمان على المخدرات.

  • إزالة السموم من الجسم: وهي المرحلة الأولى والأهم في علاج إدمان المهدئات النفسية، ويتم خلال هذه المرحلة التخلص من السموم في الجسم إلى جانب تقليل الاعتمادية الكيميائية والنفسية ومراقبة أعراض الانسحاب، وهناك 3 خيارات رئيسية لإزالة السموم:
    1. العلاج التدريجي لإدمان المهدئات: ويتم تحت إشراف طبي من خلال تقليل الجرعة تدريجياً لتقليل الاعتمادية والسيطرة على أعراض الانسحاب، وقد يرى الطبيب أنه من المناسب تغيير نوع الدواء الذي يتعاطاه المريض، ويفضل الأطباء أن تتم هذه الإجراءات في مركز متخصص لعلاج الإدمان، أو في البيت إن استطاع الأهل تأمين الظروف والرقابة المناسبة.
    2. الانقطاع المفاجئ: حيث يقوم الأطباء باللجوء إلى الإيقاف المفاجئ للأدوية المهدئة في حالات الإدمان الخفيف مع وضع المريض تحت المراقبة الدائمة لضبط أعراض الانسحاب النفسية والجسدية.
    3. علاج إدمان الأدوية في البيت: نادراً ما يكون المريض قادراً على علاج إدمان المهدئات أو الأدوية النفسية بشكل فردي دون مساعدة طبية، لكن ذلك يعتمد على درجة الإدمان ودرجة وعي المريض بحالته، ويمكن للمريض أن يخوض رحلة تنظيف الجسم من السموم في البيت تحت إشراف طبي جزئي.
  • العلاج السلوكي: ويتضمن تعديل موقف المريض من تعاطي الدواء والاعتماد عليه، وأكثر تقنيات العلاج السلوكي استخداماً لعلاج إدمان المهدئات هي العلاج السلوكي المعرفي والعلاجي السلوكي الجدلي ومجموعات الدعم.
  • استكمال العلاج النفسي: عند الشفاء من إدمان المهدئات يجب على المريض استكمال علاج المشكلة النفسية التي قادته إلى تعاطي المهدئات والأدوية أول مرة، مع التأكيد أن يكون الطبيب المعالج على علم ومعرفة بتاريخ تعاطي المهدئات ليقوم بالبحث عن بدائل مناسبة.
  • زولبيديم، دواء مهدئ لعلاج الأرق.
  • أميتال (أموباربيتال) مهدئ ومنوّم.
  • أتيفان (لورازيبام) دواء علاج القلق والأرق.
  • بوتالبيتال دواء مهدئ يستخدم في علاج الصداع النصفي.
  • هالسيون (تريازولام) مهدئ.
  • كلونوبين (كلونازيبام) مهدئ ومنوّم يستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية والعقلية.
  • الليبريوم (الكلورديازيبوكسيد) لعلاج الأرق وأعراض ترك الكحول.
  • لومينال (فينوباربيتال) منوّم ومضاد للاختلاج.
  • لونيستا (إيزوبيكلون) دواء لعلاج الأرق.
  • بنتوباربيتال مهدئ ويستخدم في علاج الصداع النصفي.
  • روهيبنول (فلونيترازيبام) أو أبو صليبا وهو دواء منوّم شديد المفعول.
  • سيكونال (سيكوباربيتال) مهدئ ومضاد للقلق.
  • سوناتا (زاليبلون) يستخدم في علاج الأرق.
  • الفاليوم (ديازيبام) لعلاج الأرق والقلق وأعراض انسحاب الكحول وآلام العضلات.
  • زاناكس (ألبرازولام) لعلاج اضطرابات القلق المعتدلة ونوبات الهلع.
  • أدوية أمفيتامينات المنبهة للجهاز العصبي المركزي، أحد مشتقاتها الكبتاجون (فينيثايلين).
  • ليكسوتان (برومازيبام) لعلاج الأرق.
  • فيكودين (هيدروكودون وباراسيتامول) مسكن ألم يمكن أن يسبب الإدمان.
  • الأوكسيكودون مسكن آلام مخدر.
  • ديميرول (بيثيدين) مركب أفيوني مخلق يشبه المورفين يستخدم لتسكين الآلام الشديدة.
  • أدوية أخرى شهيرة بالاستخدام الترفيهي مثل البالتان وهو دواء يستخدم لعلاج مرض باركنسون.
  • الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب: بطبيعة الحال يلاحظ المرضى انخفاض فاعلية الدواء بعد فترة قصيرة نسبياً من بدء العلاج، لكن الطبيب هو وحده المسؤول عن تعديل الجرعة، ويجب عليك مناقشة الطبيب حول شعورك بفاعلية الدواء وتجنب تغيير الجرعة من تلقاء نفسك بأي حال من الأحوال.
  • تجنب شرب الكحول: يجب عليك الابتعاد تماماً عن المشروبات الكحولية عندما تخضع للعلاج النفسي بالأدوية أو المهدئات، فتناول الكحول مع المهدئات والأدوية النفسية يضاعف المخاطر والآثار الجانبية التي قد تصل إلى الوفاة المفاجئة.
  • تجنب تعاطي المخدرات: مثل الحشيش أو الكوكايين والهروين والاستروكس وغيرها من المخدرات، فهذه المواد المخدرة تتداخل مع عمل العلاج النفسي من جهة، وتضاعف من مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة.
  • لا تخلط الأدوية معاً: استخدام أكثر من نوع من الأدوية النفسية في نفس الوقت يسبب آثار جانبية خطيرة ويبطل بعضها مفعول بعض، كذلك استخدام بعض الأدوية مع المهدئات قد يكون خطيراً مثل استخدام الأدوية التي تسبب النعاس كمضادات الهيستامين القديمة.
  • تجنبي المهدئات خلال الحمل: معظم أنواع المهدئات والأدوية النفسية غير آمنة خلال الحمل، تجنبي هذه الأدوية وناقشي طبيبك حول الخيارات الآمنة للتخلص من المشاكل النفسية أو اضطرابات النوم والمزاج.
  • اقرأ نشرة الدواء بعناية: عند بدء العلاج عليك قراءة نشرة الدواء بعناية للتعرف إلى الآثار الجانبية الخاصة بالدواء والتداخلات مع الأدوية الأخرى وعلامات الخطر التي يجب أن تتوقف عندها، ناقش مع طبيبك هذه المعلومات أيضاً.
  • راجع الطبيب عند الحاجة: إذا شعرت بأعراض غريبة عند تعاطي المهدئات والأدوية النفسية عليك مراجعة الطبيب فوراً واستشارته، لا تقم بإيقاف العلاج من تلقاء نفسك.

المراجع