صفات الأم الصالحة وكيف تكونين زوجة وأمّاً صالحة

ما هي الأمومة وما قيمة الأمّ؟ صفات الأم الصالحة مع أبنائها وأثر الأم الصالحة في التربية، صفات الزوجة الصالحة، وكيف تكونين أمّاً صالحة مع أبنائك وزوجة صالحة
صفات الأم الصالحة وكيف تكونين زوجة وأمّاً صالحة

صفات الأم الصالحة وكيف تكونين زوجة وأمّاً صالحة

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الأمومة وظيفة دائمة من غير إجازات أو توقف أو انقطاع، فهي عصب البيت والتربية والرعاية والاهتمام والحب والعطف! وفي هذه المقالة سنتحدث عن صفات الأم الصالحة ومميزاتها كما سنوضح من خلالها كيف يكون سلوك الأم وصفاتها عند تعاملها مع أبنائها ومع زوجها لتستحق لقب الأم الصالحة أو الأم المثالية. كما سنتحدث عن تأثير صفات الأم الصالحة على أبنائها وتربيتهم وفي ختام المقالة سنقدم مجموعة من النصائح والارشادات لتصبحي أماً صالحة ومثالية في نظر أبنائك وزوجك وقبل الجميع في نظر نفسك.

الأمومة ليست فقط القدرة على الإنجاب أو الولادة! أن تكوني أماً يعني أن عليك عشرات المسؤوليات للبيت والأبناء والزوج وأنتِ وحدكِ القادرة على إنجازها بإتقان في الوقت المحدد والمخصص لكل منها. هي مسؤولية كبيرة جداً وعظيمة جداً لذا نجد أن الله عز وجل ربط في كتابه الحكيم عبادته بطاعة الوالدين وخص الأم في مواطن تظهر عظمتها في القرآن الكريم.
كما أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أكد في أكثر من حديث على مكانة الأم وأهميتها ووجود طاعتها بما لا يغضب الله ولا يتعارض مع طاعة الله لتحقيق المعنى الحقيقي للطاعة والعبادة لله تعالى، وذلك لعدد من الأسباب الظاهرة والكثير الخفي ومنها: [1]

  1. احترام التعب والجهد الذي تبذله المرأة الحامل في آلام الحمل والمخاض والولادة والتي أثبت العلم أنها مؤلمة جداً وأن الرجال غير قادرون على احتمالها.
  2. تقدير حجم الرعاية الذي تقدمه الأم لطفلها منذ ولادته وحتى يكبر ويصبح شاباً أو فتاةً وحتى بعد ذلك يبقى حرص الأم وخوفها ورعايتها محيطاً بالأبناء.
  3. الأم الصالحة تجتهد دائماً من أجل أن تقدم لأبنائها أفضل رعاية وتربية وهي القادرة على الانتباه لمواهب أبنائها وصقلها وتنمية شخصياتهم بمرحلة حساسة ومهمة من الحياة.
  4. تحقيق طاعة الله تعالى والالتزام بأوامره القاضية باحترام الأم وطاعتها وذلك تقدير رباني جعله مقترناً بطاعته هو عز وجل.
animate

الأم الصالحة هي الأم الجيدة مع أبنائها المخلصة لزوجها وبيتها والتي تقوم بتربية أبنائها بما يرضي الله وضميرها، لا تبخل على أبنائها في تربية أو تعليم أو تقويم أو تصويب لسلوكياتهم وتصرفاتهم، لا تكون حازمة جداً ولا لينة جداً وهنا سنذكر لكم مجموعة من صفات الأم الصالحة مع أبنائها: [2]

  • صبورة: الصبر صفة ضرورية جداً خاصة عندما نتحدث عن مهمة الأم القائمة على التربية والتعليم والاهتمام بكيفية نمو شخصيات أبنائها، ذلك يتطلب منها صبراً وطول بال.
  • مخلصة: الإخلاص والوفاء من الصفات التي تنعكس على سلوك الأم عند تعاملها مع أبنائها واهتمامها بهم وبتفاصيلهم الحياتية.
  • أمينة: الأمانة من السمات والخصال الأساسية لدى أي إنسان يحترم ذاته ويقدرها وهذا ينطبق على الأم التي يجب أن ت كون أمينة في حمل مسؤولية البيت والزوج والأبناء ورعايتهم بما يرضي الله.
  • صادقة: الأم التي تكذب تفقد مصداقيتها عند أطفالها وأبنائها وفي المرحلة الحساسة من حياتهم يفقدون قدرتهم على تصديقها أو أخذ كلامها على محمل الجد والصدق حتى وإن كانت تكذب -بحسب اعتقادها- لمصلحتهم! فلا مبرر للكذب ولا نتيجة سوى فقدان المصداقية.
  • عادلة: الأم التي لديها أكثر من طفل يجب عليها أن تكون عادلة وقادرة على توزيع الوقت والاهتمام بالعدل لتجنب نشوء مشاعر كره وبغض بين الأبناء نتيجة قيام الأم بتمييز أحدهم أو الظلم في حكمها على المواقف التي يمرون بها.
  • متوازنة: الاتزان النفسي والعقلي والجسدي مهم جداً وخاصة للأم الصالحة التي لديها عشرات المهمات والمسؤوليات على عاتقها ما يتطلب منها أن تخصص وقتاً لنفسها لترتاح وتستعيد نشاطها وحيويتها لتكون قادرة على متابعة مسؤوليات أصعب مهمة في العالم وهي الأمومة.
  • مجتهدة ومثقفة: أن تكون الأم مثقفة وتقرأ وتبحث دائماً عن العلم المفيد لها ولأسرتها خاصة مع تطور وسائل التكنولوجيا التي تتيح للأم التعلم والتثقف من خلال الهاتف الذكي او الجهاز اللوحي أو اللابتوب دون الخروج وترك أبنائها لوحدهم في البيت. كما أن القراءة ومتابعة ما توصل إليه علم التربية الحديث مهم جداً لتربية الأبناء بشكل سوي وسليم.
  • اجتماعية: أن تكون الأم اجتماعية تحب الاختلاط بالآخرين تعكس هذه الصفة على أبنائها لينخرطوا ببيئتهم ومجتمعهم بسلاسة وسهولة وخاصة إذا كانت أولى خطواتهم في مجال الحياة الاجتماعية برفقة أمهم التي يرونها مثلاً أعلى.
  • صاحبة شخصية قوية: من المهم جداً أن تتمتع الأم المثالية أو الأم الصالحة بشخصية قوية ومستقلة قادرة على التفكير والتحليل واتخاذ القرار السليم في الوقت الصحيح، هذا لا يعني عدم الرجوع للزوج أو الاستشارة أو طلب مساعدة مختصين في قضايا معينة، لكن الشخصية القوية هي التي تتخذ قرارها دون تأثير وإجبار من الآخرين بل تستمع لآرائهم من مبدأ الشورى وتشارك زوجها القرار باعتبارهما هما أصحاب القرار المتعلق بمصير الأبناء وحياتهم.
  • متفهمة لمتطلبات الجيل الجديد: يجب على الأم الصالحة أن تتفهم ما هي متطلبات الجيل الجديد وكيف يفكر وأن تقوم بتغيير طريقة تربية أهلها لها وعدم نسخها وتطبيقها كما هي على الأبناء، يجب أن تقرأ وتتثقف وتسأل وتحضر محاضرات لتعرف أساسيات التربية الحديثة وما يتناسب منها مع القواعد المتفق عليها بين الزوج والزوجة حول نظام تربية الأبناء.
  • تمنح الحب غير المشروط: الأم هي مصدر الحنان والعاطفة والمشاعر الإيجابية والتي يحتاجها الطفل في بداية حياته لينمو بشكل سليم ثم يحتاجها عندما يكبر ليستطيع مواجهة تحديات وصعوبات الحياة.
  • ذات روح مرحة ولطيفة: الأم الجامدة العنيدة الصعبة القاسية ليست هي أبداً الأم الصالحة والمثالية فهذه الصفات منفرة وتجعل الأبناء مكرهين على طاعتها بسبب سلطتها ودورها كأم.
  • تمتلك مهارات إدارة المنزل: وإدارة الملف المالي في المنزل: من المهم أن تكون الأم الصالحة قادرة على إدارة المواقف والمشاكل والجانب المالي لتجنب الوقوع بمشاكل أكبر وضائقة مالية او خلافات أسرية وغيرها من منغصات الحياة.

علاقة الأم مع الأب أمام الأبناء مهمة جداً في تنشئتهم وتربيتهم وصقل شخصياتهم لذا سنتحدث هنا عن أبرز صفات الأم الصالحة مع زوجها أمام أبنائها: [3]

  1. الاحترام: يجب أن يكون الاحترام متبادلاً حتى ينعكس على الأطفال ويتعلموا ممارسة هذا المبدأ في حياتهم مع جميع الأشخاص.
  2. الطاعة: أمر الله تعالى المرأة بطاعة زوجها وعدم عصيان أوامره – إلا إذا طلب منها أمراً فيه معصية لأوامر الله تعالى – وهذا يعكس صورة جميلة أمام الأطفال.
  3. الحوار والنقاش الهادئ والموضوعي: الحياة القائمة على الخلافات والصراخ والحوارات الفارغة لن يجدي وسيجعل الأبناء يعيشون في أجواء توتر وضغط نفسي وعصبي.
  4. الاتفاق على آلية تربية مشتركة بين الزوجين: يجب أن يتفق الزوج والزوجة على مفاهيم وقواعد واضحة ومشتركة ومقنعة لكلا الزوجين بما يتعلق بتربية الأبناء لعدم حدوث تضارب في التربية ومشاكل عكسية لدى الأبناء.
  5. إظهار مشاعر الحب للزوج: من الضروري جداً أن يشعر الأبناء بطاقة الحب المتبادل داخل أفراد أسرتهم، كأن يعبر الأب والأم عن حبهما لبعضهما وحبهما لأبنائهما.

لماذا يجب أن تكون لدى الأم الصالحة صفات حسنة؟ لأن الأبناء يتعلمون بالنمذجة والتقليد، عادة الأم هي المرجعية الأولى للطفل فهي التي يقضي معها أول سنوات حياته بشكل كامل -إذا لم تكن الأم عاملة- وبالتالي فإن الطفل يقتبس من هذه الأم كل ما يراه ويخزنه في عقله الواعي واللاواعي أيضاً.
تؤثر خصال وصفات الأم الصالحة في تنشئة وتربية الأبناء لأنهم يتعلمون منها ويقلدونها ويعتبرونها النموذج الأصح للاقتداء بها كما أنه بحكم العشرة فإن السلوكيات أيضاً تصبح كالعدوى وتنتقل للأبناء، ما يحمل الأم والأب على حد سواء مسؤولية كبيرة في الانتباه لتصرفاتهم وسلوكياتهم خاصة أمام أطفالهم الصغار لعدم غرس صفة أو عادة سلبية لديهم دون قصد.

لتكون الأم الصالحة والأم المثالية إليكِ هذه النصائح سيدتي: [5]

  • أظهري حبك لأطفالك واحرصي على وصول صدق المشاعر لقلوبهم فالأطفال صادقون ويقتنعون بالصادق.
  • وفري لأبنائك التغذية الصحية المتوازنة من خلال إعدادك للوجبات والاطعمة التي يحبونها.
  • خذي أبنائكِ في نزهة أو رحلة قصيرة في نهاية الأسبوع إذا كان زوجك مشغولاً أو مسافراً يمكنكِ أنتِ القيام بهذه المهمة.
  • خصصي وقتاً للاستماع للأطفال والحديث معهم والنقاش والإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم بطريقة واضحة ومناسبة لعمرهم وإدراكهم وقراءة القصص لهم.
  • لا تكوني حازمة جداً ولا تتركي انطباع الخوف لدى أطفالكِ! دعيهم يحبونكِ ويتعلمون منك اللين وحسن التصرف في المواقف.
  • احرصي على تعليم طفلك كيفية تقدير ذاته واحترامها واعكسي ذلك على احترام الآخرين ومساعدتهم وتقديرهم.

المراجع