نصائح بعد الفراق والتعامل مع ألم الفراق والهجر

كيف أتخلص من ألم الحب والفراق وأمضي في حياتي؟ مراحل ألم الفراق عن الحبيب وطرق التعامل مع الفراق الهجر
نصائح بعد الفراق والتعامل مع ألم الفراق والهجر

نصائح بعد الفراق والتعامل مع ألم الفراق والهجر

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

جميعنا نريد الحصول على الحب وإيجاد شريك الحياة الذي نرغب في قضاء بقية حياتنا برفقته، ولكن الرياح لا تجري كما تشتهي السفن دوماً ولا تصل كافة العلاقات العاطفية إلى نهايةٍ سعيدة فيحدث أن تنتهي قصة حب شاعرية بالفراق لأسبابٍ مختلفة، سواء تمت هذه النهاية بالاتفاق بين الطرفين أو أنّ أحدهما قرر هجر الآخر فلن يكون هناك مناصٌ من الشعور بالألم الحزن.
نهاية العلاقة والفراق عن الحبيب لا يعني نهاية العالم وهناك العديد من الطرق والخطوات التي يمكن أن تُساعدك على تجاوز الصدمة والحزن والعودة من جديد إلى حياتك والمضي قدماً. 

لنواجه الأمر .. مهما كانت طبيعة العلاقة التي كنت تمتلكها مع الشريك ومهما كانت ظروف وأسباب الانفصال والبعد فسوف تشعر بالألم عندما تفترقان، الشعور بالألم بعد الانفصال هو أمرٌ حتمي لكن تعاملك مع هذا الألم يمكن أن يكون أفضل في حال كنت تعرف مراحل ألم الفراق وطبيعة المشاعر التي تمر فيها.
بالطبع رغم أنّنا نستطيع تصنيف ألم الهجر والانفصال إلى مراحل محددة إلا أنّ المرور في كافة هذه المراحل ليس أمراً حتمياً للجميع، فمن الممكن أن تتخطى إحداها أو بعضها، ولكن بالعموم يمكن أن نقول أنّ مراحل ألم الفراق هي: [1]

  1. الصدمة: الشعور بالصدمة هو رد الفعل الأول والفوري الذي يُصيبك في الفترة التي تلي خروجك من العلاقة العاطفية مباشرةً، الشعور بالصدمة طبيعي فقد انتقلت إلى مرحلةٍ جديدة لا تتضمن شخصاً مهماً كان جزءاً من حياتك واعتدت على وجوده معك وفي حال كان هذا الانفصال قد حصل دون سبب واضح؛ ستغرق في دوامةٍ من الأسئلة التي تريد الحصول على إجابةٍ عليها من شريكك السابق، هذه المرحلة قد تنتهي بسرعة وقد تستمر لأسابيع وشهور فالمدة تختلف من شخصٍ لآخر وفقاً للعديد من العوامل.
  2. الإنكار: عادة ما يكون الإنكار هو المرحلة التي تلي الصدمة مباشرةً فهو ردّ الفعل الشائع في هذه الظروف، في هذه المرحلة ستبدأ برفض الواقع وتعمل على قمع عواطفك وأحاسيسك وكتمها وقد يعود السبب في ذلك لاعتقاد الأشخاص بشكلٍ لا واعٍ على الأقل بأنّ رفضهم للواقع قد يعني أنّه لم يحدث في الحقيقة.
  3. الانعزال: بعد العودة للواقع وتقبلك لما حدث واعترافك به من المحتمل أنك ستبدأ في استعادة شريط ذكرياتك في عقلك مرةً تلو الأخرى محاولاً تحديد النقطة التي بدأت فيها علاقتك بالانهيار وتتساءل ما إن كان هناك شيء كان يمكن أن ينقذ علاقتك بشريكك، خلال هذه المرحلة ستعيش حالةً من التخبط بالأفكار والمشاعر مغموراً بالحزن والأسى وهذا سيجعلك تبتعد عن الآخرين وتقلل من تواصلك معهم وتعترف أخيراً بانتهاء الأمر.
  4. الغضب: خلال هذه المرحلة ستقوم بنقلة نوعية من الحزن والكآبة إلى الغضب فتصب غضبك على شريكك السابق لدوره في الفراق وقد تصب غضبك على ذاتك أيضاً في بعض الحالات، في هذه المرحلة يمكن أن تبدأ ببعض السلوكيات التي تحاول فيها التعبير عن الغضب كحرق الصور القديمة أو التخلص من بعض الأغراض التي حصلت عليها من شريكك السابق أو التحدث عنه بسوء أمام الآخرين.
  5. الاكتئاب: بعد تفريغ مشاعر الغضب المكبوتة يدخل معظم الأشخاص في مرحلةٍ من الكآبة، ففي هذه المرحلة ستكون قد هدأت وأدركت حجم خسارتك وهذا من شأنه أن يضعك تحت ضغطٍ كبير ويُشعرك بإرهاقٍ هائل، خلال هذه المرحلة قد تمر عليك بعض الأوقات التي تبدأ فيها بتذكر كيف كانت حياتك في السابق مترافقةً بإحساسٍ بالعجز واليأس والحزن.
  6. مرحلة التخبط العاطفي: في هذه المرحلة ستخطر لك العديد من الأسئلة فيما إن كنت ستجد الحب الحقيقي من جديد أو ما إن كنت ستحصل على السعادة، يمكن تشبيه هذه المرحلة بالانهيار العاطفي وتتضمن مزيجاً غريباً وهائلاً من المشاعر التي تأتي وتختفي لوحدها فيمكن أن تشعر في لحظةٍ ما بالحيوية والأمل والسعادة لتجد نفسك بعد دقيقة غارقاً في الحزن لتنفجر في موجة بكاء.
  7. مرحلة القبول: إنّ القبول أو التقبل هو المرحلة الأخيرة من مراحل ألم الفراق، في هذه المرحلة ستكون قد تصالحت مع واقعك وقبلت أنّ حياتك مع شريكك السابق قد انتهت وأنّ عليك أن تمضي في حياتك وفي طريقٍ جديد.
animate

حسناً.. لا يوجد من يحب فراق شريكه والتخلي عن شخص أحبه واعتاد على وجوده في حياته ولكن ذلك قد يكون ضرورياً في بعض الأحيان والأهم من ذلك أن الفراق يمكن أن يحدث لأي كان سواء أحببنا ذلك أم لا.
الفراق رغم مساوئه على الحالة النفسية يمكن أن يحمل معه بعض الفوائد لك، والتي يمكن أن تُحولك لشخص أقوى، وفوائد الفراق تتضمن: [2]

  • يمنحك فرصة لتحدد ما ترغب به حقاً في حياتك: بعد الانفصال ستمتلك الفرصة على تقييم ما ترغب به فعلاً والتفكير في المواصفات التي ترغب حقاً بوجودها لدى الشريك.
  • سيمكنك من معرفة النواحي السلبية التي أدت لانهيار العلاقة: بما أن تقييم العلاقة من الداخل يمكن أن يكون صعباً فستكون قادراً على النظر بموضوعية أكبر للأمور التي خلقت الخلافات بينكما والعمل على تجنبها في العلاقات القادمة.
  • ستمنعك من البقاء مع الشخص غير المناسب: الراحة التي ترافق البقاء في علاقة قد تعميك عن رؤية بعض النواحي الخاطئة في شكل العلاقة، البقاء مع الشخص الخاطئ سيستنزفك في النهاية ولذلك أنت لا ترغب أن تبقى مع الشخص الخاطئ حقاً.
  • ستحصل على المزيد من الوقت لفعل ما ترغب به: خلال العلاقة العاطفية ستقضي الكثير من وقتك مع شريكك ولذلك ستتمكن من قضاء وقت أطول مع الأصدقاء أو في ممارسة الهوايات التي ترغب بها حقاً بعد الانفصال.

عندما تختبر الفراق ستجد أنّ ألمه يتضاعف بشكل كبير وفي بعض الأحيان يمكن أن يتضاعف ألم الفراق والهجر بدون سبب، إن كنت تتساءل لماذا يتضاف ألم الفراق والهجر بدون سبب فمن الضروري أن تفهم ما يحصل في جسدك عند الفراق [3].

  • تغير كيمياء الدماغ: يؤدي الفراق إلى انخفاضٍ حاد في إنتاج النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين المرتبطة بالشعور بالمتعة والسعادة، هذا الانخفاض السريع يؤدي إلى الشعور بأعراض مشابهة لأعراض انسحاب المخدرات فيدخل الدماغ في حالة من الرغبة مما يجعل التركيز على أي شيء أمراً صعباً.
  • تتفعل بعض الغرائز الأساسية: تعود البشر على الحياة في مجموعات لأنّ ذلك كان ضرورياً لنجاتهم وحياتهم لفترةٍ طويلة حتى بات الأمر محفوراً في أعماقهم، هذه الغرائز الاجتماعية تزيد من صعوبة الخسارة العاطفية وهي تلعب دوراً في ظهور المشاعر السلبية المرتبطة بالفراق.
  • تتفعل مناطق الإحساس بالألم في الدماغ: إن شعرت بألم فيزيائي عند الفراق فكن واثقاً أنّ هذه ليست مخيلتك فقد أظهرت بعض الدراسات "أنّ ألم الفراق يكافئ (يوازي) الألم الحقيقي، حيث أنّ الجسم يمكن أن يستجيب لكلا الحالتين بالشكل ذاته"، وهذا يعني أنّ دماغك يشعر بالألم حقاً وكأنّ إصبع قدمك الصغير قد اصطدم بحافة الطاولة.

بعد أن أصبحت تعلم جيداً أنّ ألم الفراق حقيقي وشديد من الضروري أن تبدأ بالبحث عن طرقٍ لتسكينه، إن كنت قد وصلت للمرحلة التي بدأت فيها بقبول الواقع وترغب في معرفة كيفية التخلص من ألم الفراق فإليك هذه الطرق. [4،5]

  • ابقَ بالقرب من الأشخاص المقربين منك: حاول أن تبقى بصحبة الأشخاص الذين تشعر معهم بالراحة سواء كان هؤلاء الأشخاص أصدقاءك أو عائلتك، بالطبع ليس عليك بالضرورة أن تتكلم معهم بالأمر إن لم تكن راغباً أو مستعداً فكل ما عليك القيام به هو البقاء قرب أشخاص تستمتع بقضاء الوقت معهم.
  • دوّن مشاعرك على ورقة: في حال لم يكن لديك شخصٌ يمكنك الحديث إليه يمكنك أن تلجأ للورقة والقلم وتبدأ بالكتابة والتعبير عن مشاعرك، بينت بعض الدراسات "أنّ تدوين مشاعرك في الفترات التي تُعاني فيها من الصعاب يمكن أن تُساعد بشكل كبير على تخطي الأزمة".
  • لا تضغط على نفسك: من الضروري أن تعلم أنّ التخلص من ألم الفراق بحاجة إلى بعض الوقت فدع الأمور تجري بشكل طبيعي وتجنب تحديد أوقاتٍ ومواعيد أو للتعافي فهذا سيجعلك تعاني أكثر وحسب.
  • لاحظ النقد الذاتي: من الطبيعي أن تلوم نفسك بعد الفراق ولكن إن أردت التعافي فعليك أن تنتبه لنفسك عندما تقوم بذلك وتفكر جيداً فيما يمكن أن تقوله لنفسك، حاول التفكير بالأمر من ناحيةٍ أخرى وفكر مثلاً فيما كان يمكن أن تقوله لصديقٍ لو كان في مكانك واكتبه واقرأه لنفسك لاحقاً، وكن لطيفاً مع نفسك.
  • تناول دواءً مسكناً: أجل هذا صحيح فحيث أنّ "العقل يتعامل مع الألم النفسي للفراق كالألم الجسدي"، فمن الممكن أن تُساعدك المسكنات العادية التي لا تحتاج إلى وصفة؛ على تقليل الألم وهو ما بينته دراسةٌ جرت في عام 2010.

رغم أنّ التخلص من ألم الفراق يحتاج إلى وقتٍ كما ذكرنا إلا أنّ هناك القليل من النصائح التي يمكن أن تُساعدك إن اتبعتها على التعافي بسرعةٍ أكبر، ومن أهمها: [6]

  • استمع للموسيقا الحزينة: قد تبدو هذه النصيحة سيئةً لأنها يمكن أن تجرك نحو الماضي وتعيد الذكريات الحزينة ولكنها في المقابل ستجعلك تشعر بأنك لست وحيداً وأن هناك من يُشاركونك حزنك هذا.
  • تحدث لأشخاص داعمين: يمكن أن تلجأ للعائلة أو الأصدقاء ويمكن أيضاً أن تختار الحديث لطبيبٍ أو معالجٍ نفسي إن شعرت أنّك بحاجةٍ لذلك.
  • اقضِ بعض الوقت مع الكتب: القراءة يمكن أن تكون مفيدةً في إبقاءك منشغلاً وهادئاً كما أنّها ستساعدك على إعادة تنشيط تحكيمك المنطقي.
  • اتبع نمط حياةٍ نشط: احرص على ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة الصحية دون أن تحرم نفسك من النوم.
  • أجل الدخول في علاقة جديدة: سينصحك من حولك بالدخول في علاقة جديدة للتخلص من ألم الفراق والهجر ونسيان العلاقة المؤلمة، لكن الحقيقة أن هذا الوقت يجب أن يكون لنفسك فقط، ويجب تأجيل الدخول في علاقة جديدة حتى تمام التعافي من ألم الفراق.

في الختام من المهم أن تتذكر أنّ حياتك لن تتوقف على أحد وأنّ ستكون بخيرٍ من جديد، فقط احرص على منح نفسك بعض الوقت والحصول على المساعدة فهناك الكثيرون ممن سيساعدونك على الوقوف من جديد على قدميك.

المراجع