أسباب العقم وعلاجه (تشخيص العقم عند الرجال والنساء)

علاج وحلول العقم، أشياء تسبب العقم للنساء وأعراض العقم عند النساء ، العقم الأولي عند النساء، تشخيص وأسباب العقم عند الرجال، وعلاج العقم بالأعشاب
أسباب العقم وعلاجه (تشخيص العقم عند الرجال والنساء)

أسباب العقم وعلاجه (تشخيص العقم عند الرجال والنساء)

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعتبر العقم من أهم الأمور التي تسبب التوتر لدى الزوجين، فالتأخر في الإنجاب رغم وجود حياة جنسية طبيعية، دائمًا ما يستدعي الحصول على استشارة طبية بشأن أسباب العقم وعلاجه، وأعراض العقم عند الرجال والنساء، إضافة إلى الاطلاع على آخر ما توصل إليه الطب في علاج العقم عند الرجال أو النساء. 

كثيرة هي الأسئلة التي يطرحها الزوجان حول العقم، ما هي أسباب العقم وعلاجه؟ ما هو العقم الأولي؟ وماذا يختلف العقم الثانوي؟ وما هي قائمة الأشياء التي تسبب العقم للنساء؟ وكيف يتم تشخيص العقم عند الرجال؟
المقال التالي، يسلط الضوء على حلول العقم، وأسباب العقم عند الرجال وطرق علاجه، وعلاج العقم عند النساء، إلى جانب الأسئلة المتعلقة حول إمكانية علاج العقم بالأعشاب. 
 

العقم هو عدم قدرة الزوجين على الإنجاب بعد فترة زمنية معينة من حياة جنسية طبيعية دون استخدام واقيات أو موانع للحمل من كلا الزوجين.
قبل بلوغ المرأة سن الخامسة الثلاثين، يتم تشخيص العقم، في حال واصل الزوجان محاولة الإنجاب بشكل طبيعي لمدة سنتين، أما إذا اجتازت المرأة هذا السن، فإن تشخيص العقم يتأكد عند مرور ما لا يقل عن ستة أشهر من الحياة الجنسية الطبيعية.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون المرأة مصابة أيضًا بالعقم حتى في حال حدوث الحمل، وذلك نتيجة عدم اجتيازها فترة الحمل وفشلها في الاحتفاظ بالجنين.  

والعقم ليس مرتبطًا بالنساء فقط، حيث يمكن للرجال أيضًا أن يصابوا به، ووفقًا للدراسات الطبية الحديثة، فإن حوالي ثلث حالات العقم تكمن عند النساء، بينما يمثل الرجال ثلث حالات العقم أيضًا، أما الثلث المتبقي من الحالات فيكون نتيجة لمزيج من أعراض العقم عند الزوجين، أو حالات غير محددة السبب. [1]

وتشير الدراسات أيضًا، إلى وجود أعراض العقم عند كل من المرأة والرجل معًا، في 20% من الأزواج الذين يعانون من مشاكل العقم، و15% من حالات العقم تبقى أسبابها غير معروفة، بعدما يكون الزوجان قد اجتازا كافة الاختبارات الطبية المتعلقة بالعقم والخصوبة. [2]

معظم حالات العقم يتم التعامل معها عن طريق الأدوية أو الجراحة، ورفعت الوسائل الحديثة في تحسين الخصوبة، من فرص إنجاب النساء اللواتي يعاني أزواجهن من العقم، وتشمل هذه الوسائل تقنيات حديثة في علاج العقم[3] مثل التلقيح الاصطناعي (IVF)، وتقنية الحقن المجهري للبويضة (ICSI).   
 

animate

تنقسم أنواع العقم عند الزواج إلى نوعين يتوجب التفريق بينهما هما:
1- العقم الأوَلي:
وهو العقم الذي يعاني منه الزوجين منذ بداية حياتهما الجنسية، أي أنهما لم ينجبا على الإطلاق.

2- العقم الثانوي: وهو العقم الذي يصيب الزوجين بعد إنجاب طفل أو حدوث حمل انتهى بالإجهاض أو حمل خارج الرحم.[4]
 

جميع الخطوات أثناء الإباضة والتخصيب يجب أن تحدث بشكل صحيح من أجل الحمل، وفي بعض الأحيان تكون المشكلات التي تسبب العقم عند الأزواج موجودة من ولادتهما، وأحيانًا تتطور لتصبح أكثر تأثيرًا عند التقدم في السن
ويمكن أن تؤثر أسباب العقم على الرجال والنساء أو كليهما، وأسباب العقم عند الرجال متعددة وأهمها:  

1- إنتاج حيوانات منوية غير طبيعية أو غير قادرة على أداء وظيفتها، وذلك بسبب الخصيتين المعلقتين أو العيوب الوراثية أو المشكلات الصحية مثل السكري، أو الالتهابات وأنواع العدوى مثل السيلان والنكاف وفيروس نقص المناعة البشرية. كما يمكن أن تؤثر الأوردة المتضخمة في الخصيتين (دوالي الخصية) أيضًا على جودة الحيوانات المنوية. 

2- مشاكل في توصيل الحيوانات المنوية بسبب مشاكل جنسية، مثل سرعة القذف، أو بعض الأمراض الوراثية مثل التليف الكيسي، أو مشاكل بِنيوية مثل انسداد في الخصية، أو تلف أو إصابة في الأعضاء التناسلية.

3- التعرض المفرط لبعض العوامل البيئية، مثل المبيدات الحشرية والإشعاع والمواد الكيميائية الأخرى، أو التدخين وتعاطي الكحول والماريجوانا والمنشطات البنائية (الستيرويدات)، أو تناول الأدوية لعلاج الالتهابات البكتيرية وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، إضافة إلى التعرض المتكرر للحرارة المرتفعة، كما في الساونا أو أحواض الاستحمام الساخنة، وهو ما قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.

4- الأضرار المرتبطة بالسرطان وعلاجه، بما في ذلك الإشعاع أو العلاج الكيميائي، حيث يمكن لعلاج السرطان أن يضعف إنتاج الحيوانات المنوية بشدة في بعض الأحيان. [5]
 

أما أسباب العقم عند النساء فتشمل ما يلي:

1- اضطرابات الإباضة، والتي تؤثر على إطلاق البويضات إلى المبيضين. وتشمل الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وقد يتداخل فرط برولاكتين الدم، وهي حالة يتكون خلالها الكثير من البرولاكتين - وهو الهرمون الذي يحفز إنتاج حليب الأم - مع الإباضة أيضًا، والكثير من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو القليل جدًا (قصور الغدة الدرقية) يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية أو يسبب العقم، وقد تشمل الأسباب الكامنة الأخرى الإكثار من التمارين الرياضية، أو اضطرابات الأكل أو الأورام.

2- تشوهات الرحم، بما في ذلك تشوهات في عنق الرحم، أو الأورام الحميدة أو شكل الرحم، وتسبب الأورام غير السرطانية (الحميدة) في جدار الرحم (الأورام الليفية الرحيمة) العقم عن طريق سد قناة فالوب أو إيقاف البويضة المخصبة من الزرع في الرحم.

3- تلف قناة فالوب أو انسدادها، وبعود ذلك غالبًا إلى وجود التهاب في قناة فالوب (التهاب البوق). يمكن أن ينتج هذا عن مرض التهاب الحوض، الذي يحدث عادة بسبب عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو التهاب بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة) أو الالتصاقات.

4- التهاب بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، والذي يحدث عندما ينمو نسيج بطانة الرحم خارجه، وهذا قد يؤثر على وظيفة المبيض والرحم وقناتي فالوب.

5- قصور المبيض الأوّلي (انقطاع الطمث المبكر)، ويحدث عندما يتوقف المبيض عن العمل وينتهي الحيض قبل سن الأربعين، وعلى الرغم من أن السبب غير معروف غالبًا، ترتبط عوامل معينة بانقطاع الطمث المبكر، بما في ذلك أمراض الجهاز المناعي، وبعض الحالات الوراثية مثل متلازمة تيرنر أو ناقلات متلازمة ناقلات كروموسوم الهش، والعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.

6- الالتصاقات في الحوض، حيث تعمل شرائط من أنسجة ندبية على التصاق الأعضاء ببعضها، هذه الشرائط يمكن أن تتشكل بعد التهاب الحوض، التهاب الزائدة الدودية، التهاب بطانة الرحم أو جراحة البطن أو الحوض.

7- السرطان وعلاجه - خصوصًا السرطان الذي يصيب الأعضاء التناسلية - غالباً ما يضعف خصوبة الإناث، كما يؤثر الإشعاع والعلاج الكيميائي على الخصوبة. [5]

ومن الجدير ذكره، أن أسلوب الحياة غير الصحي والذي يتضمن نوعية الغذاء المليء بالهرمونات وزيادة نسبة التلوث في الجو واستعمال المواد الكيماوية، يزيد من احتمال الإصابة بأمراض العصر المتعلقة بالجهاز المناعي أو الإصابة بالسرطان، وهو ما يسبب أمراضا نفسية أخرى مثل التوتر والقلق، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الخصوبة، تماما كما شرح طبيب الأسرة في "حلوها"، لدى رده على استفسارات إحدى صديقات الموقع.
 

يمكن أن تكون أعراض العقم عند الرجال غامضة، وقد تمر دون أن يلاحظها أحد حتى يحاول الرجل الإنجاب، وتشمل أعراض العقم عند الرجال ما يلي:

- التغييرات في نمو الشعر.
- التغييرات في الرغبة الجنسية.
- ألم، تورم، أو وجود ورم على الخصيتين.
- مشاكل في الانتصاب والقذف.
- خصيتان صغيرتان وثابتتان. [6]
 

أما أعراض العقم عن النساء، فتنقسم إلى 3 أنواع رئيسية هي:

1- أعراض متعلقة بالدورة الشهرية والإباضة، وتشمل:
- دورة شهرية غير طبيعية يكون فيها النزيف أثقل أو أخف من المعتاد.
- دورات شهرية غير منتظمة، مثل أن يختلف عدد الأيام بين الفترتين كل شهر.
- اختفاء الدورة الشهرية، كأن لا تحدث الدورة على الإطلاق أو تتوقف عند المرأة فجأة.
- دورات شهرية مؤلمة تتسبب في آلام الظهر والحوض والتشنج.

2- أعراض متعلق بخلل في الهرمونات وتشمل:
- التغيرات الجلدية، بما في ذلك المزيد من حب الشباب.
- التغييرات في الدافع الجنسي والرغبة.
- نمو الشعر الداكن على الشفاه والصدر والذقن.
- تساقط الشعر أو ترقق الشعر.
- زيادة الوزن.

3- أعراض متنوعة أخرى تشمل:
- إفرازات حليبية بيضاء من الحلمات لا علاقة لها بالرضاعة الطبيعية.
- ألم أثناء ممارسة الجنس. [6]
 

من أجل تشخيص حالات العقم، يزور معظم الأزواج الطبيب، إذا لم يكن هناك حمل بعد 12 شهرًا من العلاقة الجنسية الطبيعية. 
إذا كانت المرأة فوق سن 35 عامًا، فقد يرغب الزوجان في زيارة الطبيب في وقت مبكر، لأن اختبار الخصوبة قد يستغرق بعض الوقت، وتبدأ خصوبة الإناث في الانخفاض عندما تكون المرأة في الثلاثينيات من عمرها.
يمكن للطبيب تقديم المشورة وإجراء بعض التقييمات الأولية، ومن الأفضل للزوجين رؤية الطبيب معًا.
قد يسأل الطبيب عن العادات الجنسية للزوجين وتقديم توصيات بشأن هذ الأمر، وتتوفر الاختبارات والتجارب كذلك، لكن الاختبارات لا تكشف دائمًا عن سبب محدد.

وتشمل اختبارات تشخيص حالات العقم ما يلي: 

1- التاريخ والفحص البدني: قبل كل شيء، سوف يأخذ الطبيب المختص نظرة معمّقة على التاريخ الطبي والتاريخ المتعلّق بالخصوبة، وقد يوجه الطبيب مجموعة من الأسئلة مثل: منذ متى وأنت تحاول الحمل؟ كم مرة يحدث الجماع؟ هل لديك ألم مع فترات الحيض أو الجماع؟ هل كنت حاملا من قبل؟ ماذا حدث مع الحمل السابق؟ هل عانيت من أي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو بطانة عنق الرحم غير طبيعية؟ هل لديك أي مشاكل طبية أو عمليات جراحية سابقة؟ هل لديك تاريخ عائلي من المشاكل الطبية؟ هذه الأسئلة والعديد من الأسئلة الأخرى ستساعد الطبيب على تصميم تشخيص العقم وتحديد علاج العقم المحتمل.

2- تخطيط الصدى المهبلي (Vaginal ultrasonography): الموجات فوق الصوتية هي أداة مهمة في تقييم هيكل الرحم والأنابيب والمبيض. يمكن للموجات فوق الصوتية اكتشاف تشوهات الرحم مثل الأورام الليفية والأورام الحميدة، وانسداد قناة فالوب البعيدة، وتشوهات المبيض بما في ذلك أكياس المبيض. بالإضافة إلى ذلك، يتيح تخطيط الصدى المهبلي الفرصة للطبيب لتقييم العدد النسبي للبويضات المتاحة. 

3- الفحوصات المخبرية لتشخيص العقم: بناءً على نتائج التقييم، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات دم محددة. أكثر هذه الاختبارات شيوعًا هو قياس مستويات الدم لبعض الهرمونات مثل استراديول وFSH، والتي ترتبط بوظيفة المبيض والأعداد الكلية للبويضات، وكذلك فحص TSH الذي يقيم وظيفة الغدة الدرقية؛ والبرولاكتين، وهو هرمون يمكن أن يؤثر على وظيفة الحيض إذا كان في ارتفاع.

4- تصوير الرحم بالصبغة (Hysterosalpingogram): هذا الاختبار ضروري لتقييم سالمة قناة فالوب وعيوب الرحم مثل الأورام الليفية والأورام الحميدة، وتندب تجويف الرحم (متلازمة آشرمان)، ويمكن تصحيح العديد من تشوهات الرحم والأنابيب التي يكتشفها تصوير الرحم بالصبغة جراحيًا.

5- تحليل السائل المنوي: هو الاختبار الرئيسي لتشخيص لعقم عند الرجال، وهناك أربعة أمور رئيسية يتم تحليلها وهي:
- حجم السائل المنوي:
يجب ألا يقل عن 1.5 إلى 2 مل، وقد تشير كمية أصغر إلى وجود مشكلة هيكلية أو هرمونية تؤدي إلى نقص إنتاج السائل المنوي.
- تركيز الحيوانات المنوية: التركيز الطبيعي يجب ألا يقل عن 20 مليون من الحيوانات المنوية لكل 1 مل من السائل المنوي، وانخفاض التركيز قد يؤدي إلى انخفاض فرصة الحمل دون علاج.
- نشاط الحيوانات المنوية أو حركتها: يجب أن تكون الحركة الطبيعية 50٪ على الأقل. قد تؤثر حركة أقل من 50٪ بشكل كبير على قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة دون علاج.
- شكل الحيوانات المنوية: هناك ثلاثة أجزاء من الحيوانات المنوية التي يتم تحليل شكلها وهي الرأس والمنطقة الوسطى والذيل، وقد يشير الاختلاف في أي من هذه المناطق إلى وجود وظيفة غير طبيعية للحيوانات المنوية تضعف من قدرتها على تخصيب البويضة، وفي الوضع القياسي، فإن الأشكال الطبيعية للحيوانات المنوية لديها قدرة من 5 إلى 15٪ كحد أدنى على تخصيب البويضة بشكل أفضل. 
وتجدر الإشارة إلى أن تحليل السائل المنوي غير الطبيعي يستدعي مزيداً من التقييم عادةً من قبل طبيب المسالك البولية.[7]
 

يبحث الزوجان عادة في خيارات علاج العقم، في حال لم يكونا قادرين على الإنجاب بصورة طبيعية، يمكن أن يعتمد نوع علاج العقم الموصى به على مجموعة متنوعة من العوامل هي:
- سبب العقم، إذا كان معروفًا.
- المدة الزمنية التي حاول خلالها الزوجان الإنجاب بصورة طبيعية.
- العمر.
- الصحة العامة لكلا الزوجين.
- التفضيلات الشخصية للزوجين بعد التشاور حول خيارات العلاج الخاصة. [1]

شاهد بالفيديو أيضاً ما يقوله د.مازن داية دكتوراه التوليد وأمراض النساء وعلاج العقم من الأكاديمية الروسية للعلوم حول خيارات علاج مشاكل الإخصاب وتأخر الحمل

يتم علاج العقم عند الرجال بطرق متنوعة وفقا لأسباب العقم، وتشمل خيارات علاج العقم عند الرجال الجراحة والأدوية والتكنولوجيا الإنجابية المساعدة.
يمكن للجراحة إصلاح العوائق التي تحول دون وجود الحيوانات المنوية في القذف، ويمكنها أيضًا التغلب على مشاكل أخرى مثل دوالي الخصية، وفي بعض الحالات، يمكن استخلاص الحيوانات المنوية مباشرة من الخصيتين وبعد ذلك يمكن استخدامها في تقنيات التلقيح المساعدة (Assisted reproductive technology).

يمكن أيضًا استخدام الأدوية لعلاج مشكلات مثل الاختلالات الهرمونية، وحالات أخرى يمكن أن تؤثر على خصوبة الرجال، مثل الضعف الجنسي أو الالتهابات التي تؤثر على عدد الحيوانات المنوية.
يتم من خلال تقنيات التلقيح المساعدة المستخدمة في علاج العقم، معالجة البويضات والحيوانات المنوية خارج الجسم، يمكن أن تشمل حلول العقم في هذا السياق، التلقيح الاصطناعي (IVF)، ويتم استقبال الحيوانات المنوية المستخدمة في تقنيات التلقيح المساعدة، من خلال القذف أو الاستخراج من الخصيتين. [1]
ومن المهم للغاية، أن يتقبل الرجل وجود مشكلة لديه، فكثيرون هم من يرفضون الاستشارة الطبية، ظنًا منهم أن ذلك يقلل من رجولتهم، ولن تنفع استشارات الزوجة الطبية فيما يخص تقنيات التلقيح المساعدة، إذا لم يتعاون الرجل في الفحوصات.

إحدى صديقات "حلوها"، عرضت مشكلتها التي تتمثل في رفض زوجها للتعاون من أجل حل مشكلة العقم، علماً بأن الفحوصات الأولية، كشفت ضعف السائل المنوي لديه، وبعد سنوات من الإنكار، أصبحت فرص الزوجة في الإنجاب ضئيلة لعوامل عديدة، ورد خبراء "حلوها" بأنه لا توجد فائدة من مواصلة الزوجة للاستعانة بالتقنيات الحديثة، ما دام الزوج لا يريد التعاون في الأساس.    
 

يشتمل علاج العقم عند النساء أيضًا على الجراحة والأدوية والمساعدة الإنجابية مثل تقنية التلقيح المساعدة، وفي بعض الأحيان، هناك حاجة إلى أنواع مختلفة من الحلول للمساعدة في معالجة العقم عند النساء.
وعلى الرغم من إمكانية استخدام الجراحة في بعض الأحيان لعلاج العقم عند النساء، إلا أنها أصبحت نادرة الآن بسبب التقدم في علاجات الخصوبة الأخرى، ويمكن للجراحة تحسين الخصوبة عند النساء عن طريق:
- تصحيح الأشكال غير الطبيعية للرحم.
- فتح أنابيب فالوب.
- إزالة الأورام الليفية.

التلقيح الاصطناعي (IVF) يشمل تقنيات مثل التلقيح داخل الرحم (IUI) وتقنية الحقن المجهري للبويضة (ICSI)، وخلال التقنية الأولى، يتم حقن ملايين الحيوانات المنوية في رحم المرأة بالقرب من وقت الإباضة.

تقنية الحقن المجهري تعتبر أحد أنواع علاج العقم الفعالة، وتتم خلالها إزالة البويضة من الجسم ثم تخصيبها بحيوانات منوية للرجل في المختبر، وبعد عملية التخصيب، يوضع الجنين في الرحم.

الأدوية المستخدمة في علاج العقم عند النساء تعمل مثل الهرمونات الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، إما لتشجيع أو تنظيم الإباضة. [1]
 

لا توجد دلائل علمية على إمكانية نجاح علاج العقم بالأعشاب، لكن استخدام الأعشاب في هذا الجانب، بات شائعًا ويساهم في زيادة القدرة الإنجابية أو الخصوبة أو تحفيز الحيوانات المنوية عند الرجل.

- من أكثر طرق علاج العقم عن الرجال بالأعشاب شيوعاً، تناول بذور القرع لمعالجة حالات العقم الناتجة عن التهابات في البروستات، وتناول ثلاثة ملاعق يوميًا من خلطة بذور الشمام المخلوطة مع بذور القرع والخيار المطحونة جيدًا، وخلط الحبة السوداء مع كمية مع العسل بعد طحنه جيدًا، وغلي ورقة الهندباء بماء ساخن مع وضع ملعقة صغير من العسل في الكوب قبل تناوله، وعصير الكرفس والجزر، وتناول زيت الزعفران وزيت جوزة الطيب.

- أما فيما يخص علاج العقم بالأعشاب عند النساء، فيبرز تناول شراب الزنجبيل المطحون الدافئ لخمسة أيام متتالية بدءًا من أول يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية، إضافة إلى تناول الميرمية والبرقدوش، وغلي ورق التوت العليق الأحمر أو فرمه مع السلطات، وغلي الحلبة بالماء الساخن يوميا لتحفيز القدرة الجنسية.

ختامًا، لا بد من الإشارة إلى إن تشخيصك بالعقم لا يعني أن أحلامك بإنجاب طفل قد انتهت. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، وسيكون عدد من الأزواج الذين يعانون من العقم قادرين على الإنجاب في النهاية سواء من تلقاء أنفسهم أو بعد الحصول على المساعدة الطبية، وفي حال احتجت لأي مساعدة مختصة، فإن خبراء "حلوها" جاهزون لمساعدتك في أي وقت عبر هذا الرابط.
 

تردنا العديد من القصص إلى مجتمع حلوها حول تأثير العقم على العلاقة بين الزوجين وعلى مستقبل الزواج، والحيرة التي يقع بها الزوج العقيم أو الطرف الآخر بين خيارات أحلها مر، خاصّةً عندما يجمع الحب بين الزوجين، وتؤرق حياتهما مشاكل الإنجاب، شاهد بالفيديو إحدى هذه الاستشارات، ولإبداء الرأي والنصيحة اضغط على هذا الرابط.

[1] مقال Jill Seladi-Schulman "كل ما تحتاج معرفته عن العقم"، منشور على موقع www.healthline.com، تمت مراجعته في 6/1/2020.
[2] مقال "فهم العقم - الأساسيات"، منشور على موقع www.webmd.com، تمت مراجعته في 6/1/2020.
[3] مقال Jairo E Garcia "حقائق عن العقم"، منشور على موقع www.emedicinehealth.com، تمت مراجعته في 6/1/2020.  
[4] مقال "العقم"، منشور على موقع medlineplus.gov، تمت مراجعته في 6/1/2020.
[5] مقال "العقم الأعراض والأسباب"، منشور على موقع www.mayoclinic.org، تمت مراجعته في 6/1/2020.
[6] مقال "فهم العقم - الأعراض"، منشور على موقع www.webmd.com، تمت مراجعته في 6/1/2020.
[7] مقال "العقم: الأعراض والعلاج والتشخيص"، منشور على موقع www.uclahealth.org، تمت مراجعته في 7/1/2020.