طرق عقاب الزوجة وحدود تأديب الزوجة في الإسلام

هل يحق لزوجي أن يعاقبني! تعرفوا أكثر إلى حدود وطرق عقاب الزوج لزوجته في الإسلام وكيف يؤدب الزوج زوجته بريقة مناسبة
طرق عقاب الزوجة وحدود تأديب الزوجة في الإسلام
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تتعرض كل علاقة زوجية لمشاكل تخلق توتراً وتصرفات مزعجة من كلا الطرفين، وعندما تصدر تلك التصرفات من قبل الزوجة قد يشكل هذا خطأ معين بحق الزوج، وهنا نجد أن بعض الأزواج ينزعجون ويقررون عقاب الزوجة على هذا الخطأ، فمنهم من يكون واعياً في قراره ويعاقب زوجته بشكل متوازن، ومنهم من يقوم برد فعل عنيف يزيد المشاكل سوءً.

الزوجة الناشز هي المرأة التي تمتنع عن أداء حقوق زوجها وتعصيه بما له عليه من نكاح وطاعة وحسن معشر، والزوجة تكون ناشزاً إن امتنعت عن العلاقة الزوجية أو خرجت عن طوع زوجها أو امتنعت عن الانتقال معه إلى مسكن أو خرجت من بيته دون إذنه.
وعقاب الزوجة الناشز في القرآن الهجر في المضاجع أو الضرب الخفيف الذي لا يؤدي إلى ترك أثر، واتفق أهل العلم أن الزوجة الناشز لا تجب عليها النفقة ولا السكن إلّا إن كانت حاملاً، والله تعالى أجل وأعلم، وقال تعالى في سورة النساء: "فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا"

animate
  • الوعظ والإرشاد: الوعظ يأتي في المرتبة الأولى من مراتب تأديب الزوجة في الإسلام، ويكون ذلك بتوجيه الكلمة الطيبة والتذكير بحقوق الزوج على زوجته وواجباتها تجاهه في حال كانت عاصية، حيث يكون ذلك بدون عنف أو توبيخ أو أي أسلوب غير لائق، وهو قوله تعالى: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ".
  • الهجر في المضاجع: في المرتبة الثانية من طرق تأديب الزوجة في الإسلام الهجر في الفراش، في حال عدم إيجاد نفعٍ من الوعظ والإرشاد، وهو قوله تعالى "وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ".
    والهجر في المضاجع الهجر في الفراش دون هجر الفراش نفسه، فيعطي الزوج ظهره للزوجة ولا يكلمها إلا بالضروري القليل، وكره بعض أهل العلم الامتناع عن تكليم الزوجة أكثر من ثلاثة أيام، كما ليس على الزوج إثم من هجر الغرفة لكن الأولى أن يهجرها دون ترك مكان نومهما المشترك.
  • الضرب غير المبرح: يأتي هذا الخيار في المرتبة الثالثة بعد الوعظ والهجر، والضرب غير مقصود به الضرب المبرح للزوجة، وإنما التأديب والتنبيه بضربة خفيفة غير مؤذية وغير مؤلمة ولا تترك أثراً لا احمراراً ولا اسوداداً، وهو قوله " وَاضْرِبُوهُنَّ".
  • جلسة الصلح بين الزوجين: يعتبر الطلاق أو الانفصال أخر إجراء يتخذه الزوج لعقاب زوجته الناشز، والتحكيم أو جلسة الصلح بين الزوجين هي إجراء شرعي قبل الطلاق لتقريب الزوجين من بعضهما وحلّ الخلاف، وقد يكون التحكيم بحضور طرف من أهل الزوجة وطرف من أهل الزوج دون الوصول إلى المحكمة وهو قوله تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا" أو عقد جلسة الصلح في المحكمة بحضور الأهل والمحكّمين كجزء من إجراءات الطلاق.
  • الطلاق والتسريح بالإحسان: يحق للزوج صاحب العصمة أن ينهي الزواج بالطلاق لكن بإحسان دون مشاكل أو إهانات ومع وجوب إعطاء جميع الحقوق الشرعية للزوجة، وذلك استناداً لقوله تعالي "فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ"

هل يحق للزوج عقاب زوجته بالزواج عليها؟

على الرغم من حق الرجل بالزواج بتعديد الزواج حسب الشريعة الإسلامية، إلا أنه الزواج بأخرى غير محبّذٍ إذا كان فقط من أجل قهر زوجته أو عقابها أو الانتقام منها، لأنه قد يحدث فيه ظلم للزوجة الأولى والثانية، لكن في حال كثرة الخلاف مع الزوجة الأولى وعدم الوصول لحلول مع تعذر الطلاق لأسباب اجتماعية أو عائلية أو أسرية، يحلّ للزوج الزواج من امرأة يختارها بحيث تحقق له ما لم يجده في الزوجة الأولى، على أن يواظب على أداء حقوق زوجته الأولى الشرعية.

أساليب العقاب التي يجب أن يتبعها الزوج تجاه أخطاء زوجته، يجب أن تكون عقلانية وذات فائدة بتوضيح الخطأ للزوجة والأثر السلبي الذي حدث نتيجة له، ومن هذه الأساليب:

  • تحميل المسؤوليات: قد يصدر عن الزوجة أخطاء عديدة نتيجة لعدم إدراكها للعواقب، فمن الأفضل عندها تحميلها مسؤولية أخطائها، فعندما تلح الزوجة بشكل مبالغ به على زوجها لشراء الكثير من الحاجيات وليست في مقدرته يمكنه أن يعطيها مصروف المنزل لشهر كامل ويجعلها تتحمل مسؤوليات المنزل المادية طيلة هذا الشهر، وعندما يحصل نقص في جانب معين من متطلبات المنزل نتيجة عدم حكمتها في إدارة المصروف سوف تتعلم من خطأها وتصبح أكثر مسؤولية في تصرفاتها وطلباتها.
  • إهمال الزوجة: إهمال الزوج لزوجته بطريقة متوازنة وغير مبالغ بها أسلوب مناسب للفت انتباه الزوجة لخطأها الذي أثر بشكل ما على علاقتها مع زوجها، وخصوصاً في حال عدم إدراك الزوجة أو اعترافها بذلك الخطأ، فيمكن أن يقوم الزوج بتقليل الحديث مع زوجته، عدم الخروج معها لفترة معينة، تقليل التصرفات العاطفية والرومانسية، إهمال متطلباتها غير الضرورية وما إلى ذلك، ويجب التنويه إلى عدم المبالغة بحيث يجب ألا يكون رد الفعل أكبر من حجم المشكلة أو الخطأ المرتكب مما يؤدي لتعقيد المشكلة.
  • اللوم المتواصل على الخطأ: لا يجب السكوت عن خطأ ما مرتكب من قبل الزوجة بدون تنبيه أو توجيه لوم لها من قبل زوجها، لأن هذا الأمر سيجعل الأخطاء تتكرر وربما تصبح عادة بسبب عدم تلقي تنبيه عليها، أو ربما تصبح الزوجة غير مكترثة لارتكاب خطأ ما بسبب عدم ابداء زوجها لأي ردة فعل في معظم الأحيان.
  •  إظهار حجم الخطأ للزوجة: الخلافات موجودة دائماً بين الزوجين ومن المحتمل ألا يكون الخلاف واقع على خطأ فعلي ومقصود من قبل الزوجة، فيمكن ألا تكون مدركة لنتائج موقف أو تصرف ما بدر منها، فهنا يجب على الزوج توضيح مقدار هذا الخطأ لزوجته عن طريق المحاورة والمناقشة معها، وإن لم ينفع ذلك يمكن مسايرتها بما تريده ومن ثم تحميلها مسؤولية ما يحدث من نتائج كنوع من تحميل المسؤولية وتشكيل رادع لعدم تكرار هذا الخطأ.
  • تغيير سلوك التعامل مع الزوجة: وهي إحدى أساليب الإهمال غير المؤذية للعلاقة الزوجية إذا طبقت بشكل متوازن فتمثل عقوبة للزوجة لتنتبه لخطأها وتصلحه مع زوجها، وكمثال التأخر في العودة إلى المنزل، تناول الطعام خارج المنزل في معظم الأوقات، النوم في غرفة أخرى في المنزل، عدم المشاركة في الجلوس على مائدة واحدة.
  • التهديد بالطلاق: في كثير من الأحيان قد تحدث خلافات كبيرة بين الزوجين تصل لمرحلة صعبة تجر الزوجين للانفصال والطلاق، ولكن الزوج قد لا يكون لديه الرغبة بالانفصال لأسباب مختلفة منها عدم الرغبة بتشتيت الأسرة، فهنا يمكن مناقشة الزوجة على الخلافات الحاصلة مع وضع الخطوط الحمراء التي لا يرضى الزوج بتجاوزها، بحيث أن عدم الالتزام بها سيجبره على الطلاق، كمثال على ذلك محاولة الزوجة إهانة أهل زوجها أو معاملتهم بأسلوب غير لائق وغير محترم، فهنا يمكن للزوج تنبيه الزوجة بعدم التقليل من احترام أي أحد من أفراد عائلته وإلا سيقوم بتطليقها.

بناء على طبيعة العلاقة الزوجية قد تنشأ العديد من الأسباب التي قد تدفع الزوج لتوجيه عقوبة ما لزوجته، بعضها قد يكون محق ومنطقي وبعضها قد يكون ظالم وبغير وجه حق، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • عدم الطاعة: قد تتصرف الكثير من الزوجات بطريقة معاندة لأزواجهن ولا يلتزمن بواجبات الطاعة، سواء فيما يتعلق بأمور العلاقة الزوجية، أو فيما يتعلق بمسؤوليات المنزل ورعاية شؤون الأطفال، هذا ما قد يدفع الزوج أحياناً إلى إبداء ردة فعل تجاه زوجته على شكل عقاب لها.
  • ارتكاب أخطاء كبيرة من قبل الزوجة: جميع الناس يرتكبون الأخطاء، ولكن قد يكون الخطأ المرتكب أحياناً غير قابل للتهاون، وهنا مفهوم العقاب قد يكون ضرورياً لعلاج الموقف بين الزوج والزوجة، حيث يعاقب الزوج الواعي زوجته بطريقة غير جائرة بهدف التنبيه لحجم ذلك الخطأ وعدم تكراره.
  • الغيرة: الغيرة لها أسباب عديدة عند الرجل وتخلق مشاكل كثيرة بين الزوجين، قد تكون أحياناً زائدة عن حدها المنطقي عند بعض الرجال فيؤدي ذلك لمعاملة الرجل لزوجته بطريقة غير لائقة ويعاقبها بسبب أو بدون، ولكن في أحيان أخرى قد يكون لذلك سبب واضح يدفع الرجل لتوجيه عقاب معين لزوجته.
  • المصاريف والمال: المشاكل المالية هي محور اختلاف موجود بكثرة في العلاقات الزوجية وله عدة أشكال وأسباب، وفي حال لجأ الزوج لعقاب زوجته لهذه الخلافات فقد يكون ذلك بسبب إهمالها في تدبير مصاريف المنزل وصرف الكثير من الأموال بطريقة غير هادفة وما إلى ذلك.
  • عجز الرجل عن حل الخلافات بطريقة أخرى: حيث لا تخلو أي علاقة زوجية من الخلافات والمشاكل، وهذه الخلافات يلزمها أسلوب تعامل حضاري وواعي من قبل الزوجين لتحل بشكل مناسب، أما إذا عجز الزوج عن القيام بذلك فقد يلجأ إلى اتباع أسلوب يعتقد أنه أسهل في حل الخلافات أو يجدي نفعاً أكثر، وربما يستسهل العقاب.
  • الطبيعة النفسية والتربوية للزوج: العديد من المعتقدات التربوية الناصرة للرجل تُخطئ في طريقة طرح أفكار العلاقة الزوجية المتعلقة بالمرأة، فتجعل من الرجل يعتقد أن من حقه التسلط على زوجته ومعاملتها بأسلوب غير لائق مبني على معاقبتها في معظم الوقت وعدم الاكتراث لمناقشتها أو تنبيهها لأي خطأ ترتكبه.
  • سوء أخلاق الزوجة: عندما لا تتمتع الزوجة بمبادئ الأخلاق في المعاملة مع زوجها، وتكون ذات طباع سيئة وغير أخلاقية بما فيه الكفاية، سيضطر الزوج أحياناً لإبداء ردود فعل سلبية تجاه زوجته ومن ثم يلجأ لعقابها.
  • الرغبة بفرض السلطة من قبل الزوج: هناك العديد من نماذج الرجال الذين لديهم نزعة فرض السيطرة في العلاقة الزوجية، ويجعلهم ذلك يوجهون عقوبات بلا سبب مفهوم أو مقنع لزوجاتهم، ويكررون ذلك بكثرة في أسلوب التعامل مع الزوجة.
  • اختلافات شخصية: الاختلافات بين الأزواج لها أشكال متعددة، فقد تكون فروقات تعليمية وثقافية، فروقات طبقية، انتماء كل طرف لبيئة اجتماعية مختلفة، احيانا قد يوجد اختلاف في الطائفة أو الدين، وغير ذلك الكثير، جميع أشكال الاختلافات والفروقات بين الزوجين تشكل عاملاً مهماً من عوامل نشوء مشاكل وخلافات بينهما، والنتيجة لهذه الخلافات تكون في العديد من الحالات لجوء الزوج لعقاب زوجته بطريقة ما اعتقاداً منه بأنه يسيطر أو يفرض آرائه على زوجته.

العديد من الأزواج لا يدركون الطريقة الصحيحة في عقاب الزوجة ويتبعون أساليب خاطئة في ذلك فتصبح المشاكل أكثر سوءً وتعقيداً معظم الأحيان، نذكر من أبرز تلك الأساليب:

  • الضرب المبرح والتعنيف: مع الأسف لا زال هناك الكثير من الرجال الذين يعتقدون أن اتباع أسلوب الضرب والتعنيف ضد الزوجة يمكن أن يجدي نفعاً في حل الخلافات الزوجية وتعليم الزوجة مبادئ التعامل مع زوجها والطاعة له، لكن هذا ليس إلا أسلوب خاطئ يؤدي إلى إنهاء العلاقة في معظم الأحيان أو عدم وجود الود والاحترام والمحبة من طرف الزوجة.
  • هجر الزوجة لمدة طويلة: لن يكون عقاب الزوجة بأسلوب الهجر لفترة طويلة علاجاً أو حلاً لأي نوع المشاكل الزوجية، بل إنه أسلوب يزيد الأمر تعقيداً، وربما يؤدي للطلاق.
  • الكلام الجارح والشتائم: حتى وإن كانت الزوجة مخطئة في أمر ما فليس من الصحيح توجيه أي نوع من الكلام القاسي أو الجارح لها، حيث لن يكون من الصحيح مواجهة خطأ الآخر بارتكاب خطأ بحقه، وإلا سيؤدي هذا لأذية العلاقة بين الزوجين وضعف احترام كليهما للآخر.
  • الإساءة العاطفية الشديدة: المرأة تميل بطبيعتها لتكون عاطفية، وتتأثر جداً بأي شكل من أشكال الإساءة العاطفية التي تتلقاها من قبل زوجها، والتي يمكن أن تتمثل بكثرة رفض الرجل لأي موقف عاطفي أو رومانسي تقوم به الزوجة أو الاستهزاء بها أحياناً، وهذا سينعكس على الزوجة ويشعرها بنوع من الإهانة لأنوثتها ووجودها في العلاقة الزوجية.
  • الحرمان المادي للزوجة والمنزل: حتى وإن كان سبب وجود مشكلة بين الزوجين هو أساس مادي، فليس من الصحيح قيام الزوج برد فعل يجعله يحرم أسرته ومنزله من تقديم المصارف اللازمة، فهو بذلك يكون مقصر في واجباته الزوجية والأسرية وخصوصاً في حال وجود أطفال، وارتكب خطأً آخر بدلاً من تصحيح الخطأ الذي حدث سابقاً.
  • الخيانة الزوجية: قد ينجرف الزوج بسبب نوع المشاكل غير المسيطر عليها بينه وبين زوجته إلى الوقوع في خطأ الخيانة كرد فعل متسرع أو انفعالي، مما يجعله يعتقد بأن هذا يحق له ليعاقب زوجته على المشاكل التي بينهما، ولكن هذا بالطبع أمر خاطئ ويهدم العلاقة الزوجية ويدمر الأسرة.
  • القمع والتسلط: قد يتبع الزوج أسلوب القمع والتسلط في طريقة معاملته لزوجته خلال فترة معينة حدثت فيها خلافات أو مشاكل نظراً لاعتقاده بأنه يدير تلك المشاكل ويعلم زوجته على طاعته عن طريق معاقبتها بهذه الطريقة، فيمنعها من القيام بأعمال معينة كالخروج من المنزل أو العمل أو الدراسة إن كانت ترغب ذلك أو التواصل مع أحد صديقاتها، ويتسلط عليها بأوامر لا تريدها كالذهاب لمكان معين أو القيام بأعمال معينة في المنزل وما إلى ذلك، وهذا بالطبع لا يمكن أن يكون نهجاً صحيحاً أو مفيداً لأن العلاقة الزوجية مبنية على الحب والاحترام والمشاركة بين طرفي العلاقة وليس على سيطرة طرف على الآخر.

القانون يعطي الحق للرجل في بعض الجوانب من العلاقة الزوجية التي تسهم في حل الخلافات بينه وبين زوجته، ويوجه له عقوبات في ناحية أخرى إذا أساء للزوجة، وتكون تلك القوانين المتعلقة بفكرة عقاب الزوجة على اختلافها كما يلي:

  • الطلاق: يعطي القانون الحق باتخاذ القرار بالطلاق من قبل الزوج بحسب مبادئ الشريعة الإسلامية، لكن هذا الطلاق لا يكون حق للرجل بدون شروط معينة، فهناك التزامات عدة ملقاة على عاتقه واجب عليه أن يحققها تجاه طليقته وأولاده في حال وجودهم، منها تأمين المسكن ودفع المهر ودفع مصاريف الأبناء وما إلى ذلك.
  • إنذار الطاعة: أو كما يعرف بين الناس باسم بيت الطاعة، وهو قانون قديم نوعاً ما ولكن لا يزال موجود في العديد من أنظمة الدول العربية، وهو يتيح للزوج إجبار الزوجة على العودة إلى المنزل في حال خروجها دون رضاه خلال مدة شهر، وإذا لم تعد إلى المنزل بعد مضي شهر تعتبر امرأة ناشز ويسقط عنها حق النفقة من الزوج.
  • عقوبة ضرب المرأة: تعاقب معظم القوانين الزوج الذي يعنف زوجته ويضربها مسبباً لها الأذى، وتختلف نوع ودرجة العقوبة حسب نوع الأذى المتسبب للمرأة، فيمكن أن تكون مقتصرة على دفع غرامة أو تطليق المرأة من زوجها حتى وإن لم يريد هو ذلك، وقد يحصل عقوبة السجن مدة سنة أو أكثر في حال وجود أذى جسدي أو نفسي للمرأة ناتج عم الضرب.
  • عقوبة الإهانة والشتائم: التلفظ بشتائم خارجة ومزعجة ومهينة للمرأة من قبل زوجها يعاقب عليه القانون في بعض الدول، بنوع خاص من القضايا يدعى قضية القدح والذم، يدفع فيها الزوج غرامة مالية معينة وغالباً يحكم عليه بالسجن مدة تكون ما بين أسبوع وحتى 3 أشهر.
  • عقوبة تهديد المرأة: هناك أنواع مختلفة من العقوبات التي توجه ضد الزوج الذي يهدد زوجته بأمور غير عاقلة، كالتهديد بالقتل أو التهديد بالضرب أو الحرمان من حقوق المرأة ومصروفها الواجب عليه وما إلى ذلك، وكل هذا الأمور لها عقوبات ينص عليها القانون في معظم البلدان العربية يتم فيها رد حق الزوجة وسجن الزوج فترة من الزمن قد تصل لـ 3 سنوات.

المراجع