أسباب تعلق الأطفال والمراهقين بالفرقة الكورية

من هي الفرقة الكورية BTS وما أسباب تعلق الأطفال والمراهقين بـفرقة BTS الكورية؟
أسباب تعلق الأطفال والمراهقين بالفرقة الكورية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

اشتهرت فرقة الشباب الكوريين بي تي إس BTS على نطاق واسع بين فئة الأطفال والمراهقين بشكل خاص لحد الهوس في بعض الحالات، ووصل الأمر إلى تسمية متابعي ومحبي الفرقة بجيش الــBTS، وفي هذا المقال سنتناول كل التفاصيل المتعلقة بالفرقة الكورية وأسباب التعلق بها بين الأطفال والمراهقين وكيف يؤثر ذلك عليهم.

الفرقة الكورية BTS أو كما تعرف Bangtan Sonyeondan ويعرف فتيانها باسم "فتيان بانقتان" هي فرقة من كوريا الجنوبية مكونة من سبعة أعضاء من الشباب، نشأت في سيؤول عام 2010 واكتسبت شهرتها عالمياً تصاعدياً على مر السنوات.
أعضاء الفرقة الكورية الشهيرة هم من يكتبون أغانيهم ويصممون رقصات هيب هوب مميزة ويرقصونها في فيديوهاتهم وعروضهم المسرحية، ونوع أغاني الفرقة الكورية هو K-POP، وتشمل كلمات أغانيهم مواضيع متنوعة فهم يتطرقون للصحة النفسية ومشاكل الشباب في المراحل الدراسية، ونبذ العنصرية والتنمر ووجهت لحب الذات وهذه المواضيع جذبت فئة كبيرة من الشباب، وتحصد فرقة بي تي إس الكورية جوائز عالمية سنوياً وهي الأكثر استماعاً على منصات الموسيقة العالمية في وقت كتابة هذا المقال. [1]

animate

جذبت فرقة BTS الكورية شريحة كبيرة من المراهقين وأصبحت موسيقاهم جزء لا يتجزأ من يومهم كما أن المراهقين بدأوا باقتناء العديد من منتجات هذه الفرقة، وبالطبع لهذا التعلق الشديد أسباب عديدة منها: [2]

  1. الأناقة واللياقة البدنية: يميل الجيل المراهق وخاصة الفتيات إلى الاهتمام بالأناقة والمظهر الخارجي المتناسق، وهذا العامل جذب المراهقين فأجمع الكثيرين على جاذبية وجوه وتناسق أجسام أفراد الفرقة، بالإضافة إلى تمتعهم بذوق خاص في ملابسهم الملفتة والغريبة التي تناسب ذوق الشباب الناشئ.
  2. رتم وإيقاع الأغاني: إن موسيقا الفرقة سلسة ولطيفة على الأذن حيث أن لها وقع خاص وغير مشابه للأغاني الشائعة، كما أنها تتميز بكلمات سهلة الحفظ ليكررها الشباب باستمرار، وإن أكثر ما يجذب الشباب إلى هذه الفرقة هو مواضيع أغانيهم التي تمس حياة الشباب ومشاكلهم فهي لا تتعلق بالحب فقط بل أيضاً جسدت الصداقة والعمل ودعمت كل من يتعرض للتنمر وللإزعاج ونبذت العنصرية.
  3. تصميم الرقصات الكورية: استفادت الفرقة من الطاقة المندفعة من أغانيهم ووظفتها في تصميم رقصات انتشرت بشكل أكبر من المعتاد بين المراهقين حتى حفظوها ومارسوها بإتقان، فاستخدمت الفرقة الإبهار الحركي لتنال إعجاب محبيها.
  4. الغرابة في كل شيء: غالباً ما يتعلّق الأطفال والمراهقون بما هو غريب وفريد ومغاير لما اعتادوا عليه في بيئتهم، وتتميز الفرقة الكورية بالغرابة الجذابة سواء بنوع ونمط الموسيقى والرقص أو أشكال أعضائها غير المألوفة وصرعات الموضة التي يطلقونها من الثياب الملونة إلى الشعر الزهري وغيرها.
  5. فرقة متعددة المواهب: يحتاج المراهقين في هذه المرحلة العمرية قدوة ومثلاً أعلى ليحتذوا به، وقد وجد بعضهم في الفرقة الكورية هذه القدوة لأن أعضاء الفرقة متعددوا المواهب فمنهم من يتقن أكثر من لغة ومنهم من حصل على شهادات دراسية متنوعة، كما أنهم بارعون في العزف على العديد من الآلات الموسيقية ودخلوا في مجال الفن والتمثيل.
  6. تقديرهم لمعجبينهم أو الـ Army: وتعني هذه الكلمة "الجيش" حيث أطلق معجبوا هذه الفرقة الكورية على أنفسهم جيش BTS وقد لاقى المعجبين اهتماماً كبيراً واحتراماً من الفرقة، فقد كان أعضاء الفرقة متواضعين مع جمهورهم والتقطوا الصور معهم وخصصوا وقتا ليوقعوا لهم ويلتقو بأكبر عدد منهم وأنشأوا لهم جمعيات خاصة وهذا ما زاد من تعلق المراهقين بالفرقة.
  7. ضغط الأقران والانتماء: عندما كان المراهق يبحث دائماً عن الانتماء والشعور بالأهمية، غالباً ما ينجر إلى ما يجذب أقرانه من المراهقين، وهنا يظهر أثر جيش الـ BTS أو الآرمي في زيادة عدد المتابعين والمحبين للفرقة الكورية من فئة الأطفال والمراهقين الذين لا يريدون البقاء بعيداً عن أقرانهم أو الشعور بالاغتراب عن جيلهم.

دوماً يوجد جانب سلبي لكل موضوع، ولكن الخطورة تكمن في مدى تعلق وانجرار المتابع وراء الأفكار ولفرقة ال k-pop هذه أثار على الشريحة الشبابية من المجتمع في حال أصبح التعلق البسيط هوساً، لذلك من المهم الاطلاع على بعض التحذيرات من هذه الفرقة: [3]

  1. تراجع التحصيل الدراسي: التعلق الشديد يؤثر سلباً على المستوى الدراسي للمراهق لأنه يهمل دروسه ويشغل وقته بالأغاني ومتابعة أخبار الفرقة وملاحقة تفاصيلهم، وهذا ينعكس على تحصيله الدراسي مستقبلاً.
  2. التعارض مع الثقافة الإسلامية: أشارت العديد من الصحف الإعلامية ومجلات الأخبار الفنية إلى وجود علاقة بين شبان الفرقة، وثقافة الشواذ تتعارض مع الثقافة الشرقية ومع تعاليم الدين الإسلامي، حيث أن هذه العلاقات محرمة شرعاً وقانوناً وتمثل خطراً على العلاقات الاجتماعية وتروج للأفكار المثلية.
  3. التقليد الأعمى للفرقة الكورية: لدى المراهقين اندفاع لتقليد ما يحبونه وما يتعلقون به، وللفرقة بعض الصفات التي تتعارض مع تقاليد مجتمعنا وحدوده الثقافية فهم كمجموعة من الشبان يضعون مستحضرات التجميل بشكل علني وصريح وفي بعض أغانيهم ومقابلاتهم يرتدون ملابس لا تتناسب مع الشخصية الذكورية، وبعض الأولاد قد يميلون لتقليدهم من ناحية الملابس والمكياج فمن جهة يضعهم ذلك في موضع تنمر من الآخرين ومن جهة أخرى سيكونون طفرة في مجتمعنا.
  4. المشاكل النفسية: تترتب العديد من المشاكل النفسية على هوس المراهق بالفرقة الكورية فقد يشعر المراهق بالنقص في داخله وعدم الرضا عن مظهره وشخصيته وحياته وهذا النقص يكبر شيئاً فشيئاً ليصبح عقدة نفسية، بالإضافة إلى حالات الاكتئاب والحزن لعدم قدرته على التواصل مع أعضاء الفرقة.
  5. المشاكل الاجتماعية: يعاني المراهق العديد من المشاكل الاجتماعية التي تظهر نتيجة تعلقه الشديد ودفاعه عن الفرقة، وخاصة مع الأهل فتتوتر العلاقة بينهما وتوبيخهم الدائم له على تصرفاته، كما أنه قد يتعرض للتنمر من رفاقه الذين يجدون هذه الفرقة وهذا التعلق أشياء مبالغ به.

تقع مسؤولية تربية البناء على عاتق الأهل وفترة المراهقة فترة حساسة تحتاج لعناية واهتمام من قبل الأهل، وفي هذه الفقرة نصائح للأهل لإنارة للتعامل مع أبنائم شديدي التعلق بهذه الفرقة: [4]

  • التفكير بعقلانية: إن تعلق المراهقين بالفرقة الكورية ليس أمراً بالغ الخطورة عندما نقارنه بتعلق آبائهم وأمهاتهم بفرق مشابهة في مرحلة المراهقة مثل باك ستريت بويز والراب الأمريكي والفور كاتس العربية وغيرها من الفرق والمطربين والراقصين، ما يجب التفكير به هو توعية المراهق ومراقبة سلوكه دون إشعاره أنه يرتكب جريمة الإعجاب بالفرقة الكورية.
  • احترام آرائهم: الهدف ليس فرض الأمر بتسلط على المراهقين، أو الاستهزاء بهم وسحب الهاتف منهم وإجبارهم على ترك الإنترنت، لأن ذلك سيزيد من عناد المراهق وقد يؤذي نفسيته، والتصرف الصحيح سيخفف من حدية المشاكل فيجب احترام إعجابهم وتقدير مشاعرهم ومن ثم التحاور معهم لتبين الآثار السلبية التي تنتج عن هذا الهوس.
  • الاهتمام بهم: دائماً ما يبدأ التعلق تدريجياً ويكون بسيط في البداية، وهنا يظهر دور اهتمام الأهل بابنهم فالأهل المتابعين لأولادهم سيلاحظوا هذا التعلق من تصرفات أبنائهم والموسيقى التي يستمعون إليها وخلفيات هواتفهم وكلما لاحظوا في وقت أبكر كان الحد في من تطور هذا التعلق أسهل، فيمكن أن يشغلوهم بهوايات أخرى وملئ وقتهم بأمور مفيدة والتقرب منهم لإقناعم بالصواب.
  • مشاركتهم ما يحبون: قد يكون التعلق الشديد بالفرقة ناتج عن فراغ عاطفي في حياة المراهق، ولذلك من الجيد مشاركة الأبناء أوقاتهم وتقديم المحبة والمشاعر، فمن الممكن مشاركتهم أوقات الدراسة والنزهات حتى مشاركتهم الاستماع لموسيقاهم المفضلة ساعة يومياً، بذلك سيشعر المراهق بالاهتمام ويتقرب من أهله ويبتعد عن التعلق الشديد بالفرق الكورية أو غيرها.
  • عدم تضخيم الأمور: قد يكون تعلق المراهقين بالفرقة الكورية عابراً كغيره من المشاهر الذين كان لهم ضجة إعلامية مماثلة ثم اختفت، وقد يكون هذا التعلق مرتبطاً بفترة المراهقة وعند تخطي هذه المرحلة يزول، لذلك من المهم عدم تضخيم الأمور وتعقيدها لكي لا تتحول إلى مشاكل نفسية وعائلية تؤثر على المراهق.
  • استشارة الطبيب النفسي: في بعض الحالات يتحول التعلق إلى هوس نفسي يؤثر سلباً على حياة المراهق، فيرفض التعامل مع إي شيء لا يمت بصلة للفرقة، ويبقى طوال وقته على الإنترنت لمتابعة التفاصيل الدقيقة عن الفرقة ويصاب باضطرابات الاكل، كما أنه يدخل في حالات اكتئاب لعدم قدرته على التواصل مع الفرقة وفي مثل هذه الحالات ينصح باستشارة طبيب نفسي.

في سؤال على موقع حلوها عرضت إحدى المتابعات مشكلتها مع ابنتها الشابة التي ظهرت عليها علامات البلوغ من دون دورة شهرية، وهذا ما أصابها بالخجل بين صديقاتها كما أنها أصبحت تخاف أن تكون عقيمة، والمشكلة الأخرى التي واجهتها مع ابنتها هي التعلق الشديد بمغن من الفرقة الكورية وقد لاحظت هذا التعلق على الرغم من أن ابنتها تحاول إخفاء إعجابها بهم، وقد علمت من تصرفاتها فهي تمتلك عدة مقتنيات وملابس تخص BTS وقد وجدت رسائل من صديقاتها تهنئها بعيد ميلاد حبيبها من هذه الفرقة، وذلك ما أثار استياء والدها ووالدتها وطلبت المتابعة حلاً من فريق حلوها.
وكان الرد من الخبيرة في حلوها أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي بأن ما تمر به ابنتها من خجل بسبب التغيرات الجسدية أمر طبيعي، وأن الإعجاب بمغني من الفرقة الكورية أمر طبيعي أيضاً تبعاً لهذا الوقت الذي تنتشر فيه صور وأخبار المشاهير بكثرة على الإنترنت والقدرة على الوصول إلى صفحاتهم الشخصية على الفيسبوك، والواجب على الأم هو محاولة تقبل محيط ابنتها وما هذا التعلق بالمغني سوى تعويض عن النقص العاطفي والذي تجد فيه التنفيس العاطفي فتعلق صوره أو تطبع اسمه على ملابسها، وأن تحتويها في هذه المرحلة الحرجة من عمرها وإعطائها الثقة الكاملة مع المراقبة الدائمة والحوار الهادئ والمطول، فهي تبحث عن شخص لتتباهى به أمام صديقاتها وفي الواقع هو لا يعني لها شيء.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتفاعل مجتمع حلوها انقر على الرابط، كم يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حلوها من خلال النقر على الرابط.

المراجع