أعراض الاكتئاب وطرق علاجه

علامات الإصابة بمرض الاكتئاب، أسباب الاكتئاب وطرق تشخيصه، أعراض الاكتئاب الجسدية والنفسية، وأفضل طرق علاج الاكتئاب
أعراض الاكتئاب وطرق علاجه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يشعر معظمنا بالحزن أو الوحدة أو الكآبة في بعض الأحيان، وهي مشاعر طبيعية كردة فعل على خسارة أشخاص مقربين أو صعوبات الحياة وعقباتها أو التعرض للمواقف التي قد تؤذي مشاعرنا، لكن قد تصبح هذه المشاعر السلبية ساحقة ومهيمنة على ذواتنا وتمنعنا من ممارسة حياتنا الطبيعية، وقد تسبب أعراض جسدية، وتستمر لفترات طويلة من الزمن حتى مع زوال مُسبباتها.
يجب حينها أن نلجأ للمساعدة الطبية، فإذا تجاهلنا أعراض الاكتئاب ستتفاقم المشكلة وتزداد سوءاً وقد يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار في نهاية المطاف، فحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية يقوم 800,000 إنسان بالانتحار سنوياً بسبب الاكتئاب، ولسوء الحظ ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لم يحصلوا على تشخيص أو علاج لمرضهم، في حين أن مفتاح علاج الاكتئاب هو التعرف على أعراضه.
 

الاكتئاب هو اضطراب نفسي ينعكس على السلوك والمزاج، كما يعتبر الاكتئاب من اضطرابات الصحة العقلية التي تصيب الناقلات العصبية في الدماغ.

ومن أبرز أسباب الإصابة بالاكتئاب: 

الضغوطات النفسية والاجتماعية: تعتبر الضغوطات النفسية الناتجة عن المشاكل التقليدية من أكثر أسباب الاكتئاب البسيط وضوحاً، فتراكم الديون ووجود تحديات مادية واجتماعية جديدة، إضافة إلى الخلافات الزوجية الروتينية وحتى مراهقة الأبناء؛ جميعها تعتبر من أسباب الاكتئاب.
الإساءة والتنمر: يمكن أن تؤدي إساءة المعاملة الجسدية والجنسية والعاطفية إلى التعرض للاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.
بعض الأدوية: مثل الأدوية التي تُستخدم لعلاج حب الشباب، والأدوية المضادة للفيروسات.
الموت أو الخسارة: وفاة أو فقدان أحد أفراد الأسرة قد يزيد من خطر الاكتئاب.
العوامل الوراثية: قد يكون الاكتئاب مرضاً وراثياً، ويزيد تاريخ العائلة من احتمالية الإصابة به، حيث ما تزال الدراسات قائمة لتحديد الصلة بين فرصة الإصابة بالاكتئاب وبين العوامل الوراثية، لكن هذه الأبحاث ما تزال في بدايتها نسبياً ولم تصل إلى نتائج قاطعة سوى ملاحظة وجود سمة الاكتئاب كسمة عائلية وما ترتب على ذلك من بعض الاستنتاجات والدراسات.
الأحداث الكبرى والصدمات النفسية: حتى الأحداث الجيدة مثل بدء عمل جديد أو التخرج أو الزواج يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب، وأيضاً فقدان وظيفة أو الطلاق أو التقاعد، وبطبيعة الحال تؤدي التجارب الأكثر مرارة إلى الإصابة بمراحل متقدمة من الاكتئاب، على غرار المرور بتجارب الاعتداء الجسدي والجنسي والاختطاف.
الأمراض الخطيرة والمزمنة: في بعض الأحيان يكون الاكتئاب بسبب حالة طبية أخرى، وهناك بعض الأمراض المزمنة التي قد تسبب الاكتئاب مثل مرض السكري وأمراض القلب والتهاب المفاصل وأمراض الكلى وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والذئبة ومرض التصلب العصبي المتعدد وغيرها.
الأمراض النفسية التي تنتج عن الاكتئاب أو تكون سبباً له: هناك مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تعتبر سبباً ونتيجة للاكتئاب في آن، مثل اضطراب ثنائي القطب، اضطرابات القلق والخوف والرهاب، وغيرها.
تعاطي المخدرات: غالباً ما يعاني الأشخاص الذين يتعاطون ويدمنون على المخدرات من الاكتئاب الحاد.
التغيرات الهرمونية: التغيرات في إنتاج الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى ظهور حالات الاكتئاب، بما في ذلك انقطاع الطمث أو الولادة، وقد يؤدي قصور الغدة الدرقية أيضاً إلى الشعور بالاكتئاب.
التغيرات الموسمية: مع تقلص ساعات النهار في الشتاء يميل الكثير من الناس إلى الشعور بالخمول والإرهاق وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، تسمى هذه الحالة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وعادة ما تختفي الأعراض بمرور الأيام.
الإهمال العاطفي: يبدو أن الإهمال العاطفي للأطفال يعتبر سبباً مهماً من أسباب الاكتئاب المزمن.
 

animate

إن لهذا المرض الكثير من الأعراض القوية، وتتخد الأعراض صوراً عديدة نفسية وجسدية، حتى أن هنالك علامات تميز مريض الاكتئاب من حيث طريقة تفاعله على الصعيد المجتمعي.
ومن أبرز أعراض الاكتئاب:
- مشاكل في الذاكرة:
حيثُ يصعب على مريض الاكتئاب التركيز وتذكر التفاصيل.
- مشاكل في التفكير: ويشمل ذلك صعوبة شديدة في اتخاذ القرارت والتعامل مع أمور الحياة التي تتطلب جهداً ذهنياً.
- الشعور المستمر بالذنب: يشعر مريض الاكتئاب بالذنب تجاه جميع الأمور التي يراها خاطئة حوله، حتى تلك الأمور التي لم يكن طرفاً فيها.
- الشعور بعدم القيمة: يفقد مريض الاكتئاب تقديره لذاته ويشعر بعدم أهميته وبانعدام دوره وقيمته في محيطه.
- الإحساس بالعجز: يرى مريض الاكتئاب أنه غير قادر على التحكم بحياته وحل مشكلاته ومساعدة الذين يهتم بأمرهم.
- التشاؤم: يتملكّه اليأس دوماً ويرى أن في الغد ستكون الأمور أسوأ مما هي عليه اليوم.
- اضطرابات النوم: ويشمل ذلك الأرق وصعوبة النعاس، أو النوم أكثر من اللازم أو أقل من اللازم.
- التحفُّز والحساسية: أي الحساسية المفرطة تجاه المواقف والعصبية الشديدة أحياناً،  قد لا تستدعي الكثير من المواقف ردة الفعل التي يبديها مريض الاكتئاب.
- فقدان الشغف: يفقد مريض الاكتئاب اهتمامه بالنشاطات التي كان يجدها مممتعة في السابق.
- البرود الجنسي: من أبرز أعراض الاكتئاب لا سيما عند الرجال فقدانهم الرغبة الجنسية.
- إضطرابات تناول الطعام: وتشمل الإفراط في الأكل أو فقدان الشهية.
- الإنطواء: العُزلة وعدم الرغبة في التعامل مع المجتمع ومواجهة الحياة اليومية.
- أعراض جسدية ليس لها سبب عند التشخيص السريري: مثل أوجاع غير مُفسّرة في مناطق في الجسم أو آلام أو صداع أو تشنجات لا تختفي، وأيضاً ربما تحصل مشاكل في الجهاز الهضمي لا تتحسن حتى مع العلاج.
- الحزن المستمر: وهو أبرز أعراض الاكتئاب وأكثرها بديهية، حيث تستمر المشاعر الحزينة ويستمر القلق حتى مع عدم وجود سبب لذلك.
- الأفكار الانتحارية: يرغب مريض الاكتئاب في التخلص من حياته، ويُفكر في الموت كثيراً وربما تحدث محاولات فعلية للانتحار.
- الحركات العصبية اللاإرادية: مثل هز الأرجل، الضغط على اليدين وشد الشعر وجز الأسنان، وتجنب اتصال العين أثناء الحديث.
- التباطؤ: بطئ الكلام والتنهدات والتوقفات الطويلة أثناء الحديث، وبطئ حركات الجسم وحالات الجمود أحياناً قد تكون من علامات الاكتئاب.
- الاستهتار والتحدي والتمرد: وخاصة بين مرضى الاكتئاب من المراهقين.
- تعابير الوجه الحزينة: تغير الملامح أو الدموع في العينين.

ويجب معرفة أن بعض الأعراض تكون معوّقة لدرجة أنها تتداخل بشكل كبير مع القدرة على العمل وممارسة أبسط الأنشطة في الحياة اليومية، فمثلاً في الحالات الشديدة قد لا يتمكن الأشخاص المصابون بالاكتئاب من تناول الطعام أو الحفاظ على نظافتهم أو حتى الخروج من السرير.
قد تحدث الأعراض مرة واحدة فقط في العمر أو قد تكون متكررة أو مزمنة أو طويلة، وقد تظهر الأعراض بسبب حدوث أزمات الحياة، وقد تحدث بشكل عشوائي.
 

إذا كانت أعراض الاكتئاب لديك تُسبب مشاكل في العلاقات أو العمل أو مشاكل مع عائلتك، حتى أنه قد يصل الأمر لمرحلة يصعب معها على الآخرين التعاطف معك، وليس هناك حل واضح، يجب أن تزور طبيباً نفسياً لأنه بالتأكيد سيمنع المشكلة من التفاقم، وخاصةً إذا عانيت من الأعراض لفترة زمنية طويلة، وإذا كنتَ أنت أو أي شخص تعرفه لديه أفكار انتحارية فلا تردد أو تتأخر في الحصول على المساعدة
ومن المهم أن نفهم أن الشعور بالكآبة لا يعني أنك مصاب بالاكتئاب بالضرورة، فالاكتئاب مرض لا ينطوي فقط على التغيرات المؤقتة في المزاج، ولكنه أيضاً تغيرات سلبية وفجائية في النوم والطاقة والشهية والتركيز والدوافع. 
وعلى الرغم من تشابه أعراض الاضطرابات النفسية بشكل كبير، لأنه من المعتاد أن تجتمع جميع اضطرابات المزاج معاً في آن واحد؛ إلا أنه يمكن للأطباء إجراء تشخيص دقيق للاكتئاب ومعرفة أي نوع فرعي من الاكتئاب يعاني منه المريض. 
فعلى سبيل المثال سيحدد الطبيب ما إذا كان المريض يعاني من الاكتئاب الشديد أوالاكتئاب المزمن أو الاضطراب العاطفي الموسمي أو اضطراب ثنائي القطب أوأي نوع آخر من الاضطرابات النفسية.
قد يلجأ الأطباء إلى استخدام فحص الدم المتخصص أو غيرها من الفحوص المخبرية المكثفة لمساعدتهم على إجراء تشخيص نهائي، لأنه قد تؤدي بعض المشاكل الصحية أيضاً مثل قصور الغدة الدرقية إلى أعراض الاكتئاب.
وقد يكون الاكتئاب عرضاً جانبياً لبعض الأدوية كما ذكرنا سابقاً، ومع ذلك فإن معظم الاختبارات المعملية ليست مفيدة للغاية عندما يتعلق الأمر بتشخيص الاكتئاب، في الواقع فإن التحدث مع المريض أهم أداة تشخيصية لدى الطبيب.

عند ذهابك للطبيب المُعالج سيطرح عليك أسئلة تتعلق بــ:
- متى بدأت الأعراض؟
- هل هناك تاريخ لمرض الاكتئاب أو أي أمراض أو اضطرابات نفسية في عائلتك؟
- هل لديك تاريخ من تعاطي المخدرات أو الكحول أو أي نوع من العقاقير أو المكملات الغذائية؟
- هل عانيت من هذه الأعراض قبل ذلك؟
- ماهي مسببات التوتر في حياتك؟
 

إن السبب الرئيسي لمرض الاكتئاب هو  وجود خلل في النواقل العصبية في الدماغ كما ذكرنا آنفاً، ويتمثل علاج المرض بشكل رئيسي بتنشيط وتعزيز عمل النواقل العصبيّة، ويحدد الطبيب المسار الأفضل لتحقيق ذلك، وتشمل طرق العلاج تناول الأدوية (مضادات الاكتئاب) أو الجلسات النفسية، وهناك أيضاً العلاج بالصدمات، الكهربائية(ECT)، وهو خيار علاجي للأشخاص الذين لا تتحسن الأعراض لديهم مع الأدوية أو الذين يعانون من الاكتئاب الشديد ويحتاجون إلى العلاج على الفور.
وبطبيعة الحال تترافق المعالجة الدوائية للاكتئاب بعلاج نفسي من خلال جلسات الاستماع وجلسات العلاج السلوكي المعرفي، وقد يلجأ بعض الأطباء إلى التنويم المغناطيسي واستخدام مقلدات الواقع الافتراضي وغيرها من وسائل مساعدة مريض الاكتئاب على تجاوز محنته.
 

الاكتئاب مرض لا يمكن الاستهانة به لأنه يحمل مخاطر عالية مثل الانتحار، وقبل مُحاولة المريض التخلص من حياته فإنه يظهر عليه العديد من العلامات، أهمها:
التحول المفاجئ من الحزن إلى الهدوء الشديد حتى أنه قد يبدو سعيداً، وهذه علامة خادعة قد لا يراها الأشخاص المقربون له.
التحدث المستمر عن الموت أوالتفكير الدائم فيه.
فقدان جميع دوافع الحياة ويشمل ذلك ذهاب الرغبة في العيش، والحزن العميق وفقدان الاهتمام بالأشياء وتفاقم مشاكل النوم والأكل، وفقدان الإرادة.
تَعمد المريض تعريض حياته للخطر كأن يفعل أشياء خطرة قد تودي بحياته، مثل القيادة المتهورة.
التعليقات السلبية غير المباشرة مثل الحديث حول كونه ميؤوس منه أو عاجز أو لا قيمة له.
التلميحات المباشرة عن الانتحار كأن يقول "سيكون من الأفضل لو لم أكن هنا" أو "أريد الخروج من هذا العالم" أو الحديث عن الانتحار بشكل عام.
زيارة الأصدقاء المقربين والأحباء أو الاتصال بهم إذا تملكت المريض فكرة الانتحار وعزم على قتل نفسه فإنه سيحاول توديع الأشخاص الذين يحبهم.
إذا تعرضت أنت أو أي شخص تعرفه لأي من هذه العلامات التحذيرية، فاتصل برقم الخط الساخن للانتحار المحلي الخاص ببلدك، أو اتصل بأخصائي الصحة العقلية على الفور، أو اذهب إلى غرفة الطوارئ، كما ستجد خبراء موقع حلوها مستعدين للمساعدة في أي وقت.
 

ما يزال لدينا نقصٌ حاد بالمعرفة اللازمة للتعامل مع الاكتئاب حتى مع تطور العلم، ولا تزال لدينا بعض المفاهيم الخاطئة التي فشل مرور السنوات في تصحيحها.
إن الاكتئاب مرض كأي مرض عضوي وقد يكون أشد تعقيداً وأكثر انتشاراً، وليس له علاقة بالتدين ولا بالحالة المادية أو الاجتماعية ولا حتى بالسمات الشخصية للأفراد مثل النجاح وخفة الظل، وهو لا يقل خطورة وفتكاً عن الأمراض العضوية الخطيرة الأخرى، ومع ذلك فإن علاجه عادة ما يكون سهلاً نسبياً ببعض الإرادة والالتزام.
 

هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تُسرّع عملية الشفاء من مرض الاكتئاب، وتسبب أيضاً شعوراً بالبهجة والسعادة والإقبال على الحياة، مثل:
الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء: الدعم النفسي مهم جداً في تجاوز الأزمات بشكل عام وفي التغلب على الاضطرابات النفسية بشكل خاص، وتوعية أفراد العائلة والأصدقاء بطبيعة المرض وكيفية التعامل مع المريض هو أمر بالغ الأهمية في عملية الشفاء.
- ممارسة الرياضة: لاسيما الرياضات التي تُمارس على إيقاعات موسيقية والرياضات الراقصة.
- التأمل واليوغا: من أهم طرق التغلب على الاكتئاب و أسرعها التأمل واليوغا.
- العبادات الدينية: قد لايعلم الكثيرون هذا، ولكن الصلاة والدعاء والذهاب إلى دور العبادة يساعد على تخطي الاكتئاب بحسب دراسات.
- تعلم التفكير الإيجابي: ومن ذلك التفاؤل وتجاهل الأفكار السلبية والذكريات السيئة، ويمكن تحصيل ذلك بالتدريب.
- وضع خطة للحياة: التفكير في المستقبل بطريقة جيدة ووضع خطط جديدة.
- السفر: رؤية أماكن جديدة وتكوين صداقات من ثقافات مختلفة يساعد على تشتيت الانتباه عن الحزن والإقبال على الحياة وإيجاد معانٍ جديدة.
- التواصل مع متعافين من المرض: يساعد التواصل مع الناجين من الاكتئاب في أن يعطي أملاً جديداً للمريض، لأن المكتئب دوماً ما يتملكه شعور بأن هذا الحزن سيدوم للأبد.
- الكتابة والرسم: من أهم وسائل التعبير عن المشاعر السلبية والتخلص منها في آن واحد.
- تعلم الأشغال اليدوية والعزف: تساعد هذه الطريقة في الإلهاء وإشغال الوقت في غير التفكير السلبي.
- الأعمال الخيرية والتطوعية: أفضل ما يمكن للمرء عمله للإحساس بقيمته المجتمعية هو مساعدة الآخرين.
- التعبير عن المشاعر والحديث عنها: الكتمان هو اسوأ مايمكن المريض أن يفعله، التنفيس عن مكنونات النفس والحديث دوماً ما يساعد، فقط اختر مستمعاً جيداً، ومن الأفضل أن يكون مستمعك هو شخص مُقرب أو طبيبك النفسي. 

أخيراً.... يعتبر الاكتئاب مرض العصر نتيجة الضغوطات المتزايدة التي يتعرض لها إنسان العصر الحديث، لكن ولحسن الحظ أن العلم والطب النفسي والعقلي في تطور ومستمر، حيث يتمكن الباحثون يوماً بعد يوم من فهم طبيعة الاكتئاب أكثر والاقتراب من الحلول أكثر.