هل يحلم الطفل الرضيع وماذا يرى الرضع في المنام!

هل يرى الطفل الرضيع أحلاماً؟ تعرفي إلى متى يبدأ الرضيع برؤية الأحلام والمنامات وبماذا يحلم طفلك
هل يحلم الطفل الرضيع وماذا يرى الرضع في المنام!

هل يحلم الطفل الرضيع وماذا يرى الرضع في المنام!

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الأحلام والمنامات عالم غامض وفيه العديد من التفسيرات والتأويلات العلمية وغير العلمية التي تشرح الأحلام وتتنبأ من خلالها ببعض الأحداث، أو يعتمد عليها في التحليل النفسي ومعرفة طريقة تفكير الشخص واهتماماته وميوله، وقد يلاحظ على الأطفال الرضع القيام ببعض السلوكيات التي تشبه ما يقوم به المرء عندما يحلم، فهل الأطفال الرضع يحلمون؟ وماذا يرى الرضيع في المنام؟

يعتقد بعض الباحثين أن الطفل الرضيع يحلم أثناء النوم ويرى مناماتٍ أكثر من الكبار! على اعتبار أن الطفل الرضيع يدخل في مرحلة حركة العين السريعة أثناء النوم وهي مرحلة رؤية الأحلام لفترات أطول من الكبار قد تصل لحد 50% من وقت نومهم حسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فيما يرى آخرون أن الأحلام تعتمد على الذاكرة البصرية، والرضيع في الشهور الأولى لا يمتلك القدرة على تخزين واستدعاء الصور والأفكار وفهمها بشكل يسمح بتكوّن الحلم.

كما أن هناك وجهة نظر أخرى مفادها أن الأطفال الرضع يحلمون ولكن تعتبر أحلامهم بسيطة ولا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق وغالباً ما تتعلق بالأشخاص أو الأماكن التي كثيراً ما يروها.

animate

يعصب التنبؤ بالأشياء التي يراها الأطفال الرضع في مناماتهم كونهم لا يعرفون كيفية التعبير عنها، ولا تكفي الاستجابات التي تصدر عن الرضيع لتوقع الشيء الذي يراه في المنام، ولكن بشكل عام تميل أحلام الرضع إن كانوا يحلمون لتكون أكثر بساطة وأقل تماسكاً من أحلام البالغين، ويمكن أن يرى الرضع في المنام:

  1. الحياة في رحم الأم: تشير بعض الأبحاث إلى أن الأحلام التي يراها الرضيع تتعلق بحياته في رحم الأم، وقد يرى الظروف التي كان يعيشها في رحم أمه التي غالباً ما تشعره بالراحة والاسترخاء خاصة عندما يكون بالقرب من أمه ويسمع الأصوات الصادرة عن جسمها التي كان يسمعها وهو في الرحم، أو يشم الروائح المألوفة في جسد أمه، وتربط بعض الدراسات بين هذه الأحلام ومتلازمة الموت المفاجئ للرضيع التي قد ترتبط برد فعل الجسد على حلم الرضيع أنه في رحم الأم!
  2. الأشخاص المقربون: في مرحلة أكبر من عمر الرضيع قد يرى الأشخاص المقربين في الحلم، وخاصة أمه أو أباه أو من يلعب معه كثيراً ومر معه بتجارب محببة أو حتى تجارب قاسية، وقد يعبر الرضيع عن مشاعره تجاه الأشخاص الذين يراهم في المنام من خلال الحركات والأصوات التي تصدر عنه خلال النوم.
  3. الرضاعة والطعام: قد يرى الرضيع نفسه في المنام يرضع سواء من صدر أمه أو من زجاجة الرضاعة المخصصة له وذلك حسب ما هو معتاد عليه في حياته الواقعية، أو إذا كان في عمر أكبر قد يرى بعض الأطعمة التي اعتاد والديه إعطاءه إياها وأحبها، غالباً ما يأتي إليه هذا المنام إذا كان جائعاً ويرغب بالطعام وهو نائم.
  4. الألعاب والأشياء المفضلة: قد يحيط الأبوان طفلهما الرضيع بالألعاب المختلفة المتعددة الألوان والحركات والأصوات، مثل الأشياء التي تدور حول سريره أو بعض الأجراس والأجهزة التي تصدر نغمات لطيفة، وقد يرى الرضيع هذه الأشياء في منامه إذا كان يحبها ومتعلقاً بها.
  5. ما تراه عينه في اليقظة: قد يرى الرضيع في منامه أيضاً الأماكن التي يراها في حياته الواقعية غرفته سريره وبعض الصور التي يختبرها في حياته اليومية.
  • من علامات رؤية الرضيع للأحلام أنه يصدر بعض الأصوات قد تشبه أحياناً صوت البكاء ولكنه لا يبكي، ويكون الصوت غير متواصل، أو قد يصدر أصوات مناغاة وكأنه يقول شيئاً وهو نائم، وهذه الأصوات قد تشير إلى أن الطفل يرى أحلاماً معينة ويحاول التعبير عن شعوره تجاهها.
  • قد تشير تعابير وجه الرضيع المختلفة أثناء النوم إلى أنه يرى بعض الصور أو الأحلام وهو نائم، وهذه الصور تثير له مشاعر معينة تبدو على تعابير وجهه مثل الراحة أو الاشمئزاز أو التكشير، ولكن يجب الانتباه لأن بعض هذه التعابير قد تشير إلى أشياء أخرى مثل الانزعاج من وضعية النوم أو الشعور بألم معين أو حتى التبرز أو التبول.
  • الحركات التي يقوم بها الرضيع أثناء نومه قد تكون أيضاً من العلامات على رؤية الأحلام، مثل تحريك يديه أو قدميه حركات عشوائية، أو محاولة الإمساك بشيء ما أو التقرب من شيء، كما قد يحرك شفاه وكأنه يرضع، وكأنه يحاول التفاعل مع ما يراه في المنام.
  • قد تكون حركة عين الرضيع تحت الجفون أو فتح العيون وإغلاقها من الإشارات على رؤية الطفل للأحلام.
  • ربما ترافقت رؤية الرضيع للأحلام مع تسرع في ضربات القلب وصعوبة بالتنفس ومحاولة أخذ وضع الجنين، ما يفسره بعض الباحثين بأن الرضيع يحلم بحياته في رحم الأم.

في الأسبوع الأول يعتقد أن الرضيع يرى الأشياء ويسمع الأصوات التي اختبرها في حياته في رحم والدته، وفي عمر الشهر قد يبدأ برؤية بعض الأشخاص أو الأشياء الموجودة في الواقع، ثم تتطور قدرته ليرى نفسه يرضع بطريقة مشابهة للواقع، ثم ينتقل لرؤية الألعاب والأماكن، ثم تتطور أحلامه مع تقدمه بالعمر وتطور إمكاناته البصرية واللغوية والحسية.

ويبدأ الطفل برؤية أحلام ومنامات أكثر وضوحاً من سن الثالثة تقريباً، عندكما يتطور دماغه بما يسمح بتكوين هذه الأحلام، وبين عمر 3 سنوات و5 سنوات قد يبدأ الطفل بتذكر هذه الأحلام أو الحديث عنها، ومع الوقت يرى الأحلام المبنية على أحداث متشابكة محكمة ومنسجمة تتضمن مواقف تشبه الواقع إلى حد بعيد بطريقة معقدة وخيالية.

تفسيرات عديدة قد تدخل في شرح أسباب ضحك الطفل الرضيع وهو نائم، وابتسام أو ضحك الرضيع وهو نائم قد ينتج أحياناً عن رؤيته لأحلام معينة تجعله مرتاحاً ومسترخياً فيبتسم أو يضحك، وقد ترتبط بعمليات حيوية لا علاقة له بعالم المنامات والأحلام، مثلاً:

  • الشعور بالراحة: في المرحلة الأولى من النوم يشعر الطفل بأنه مرتاح وذهب عنه الشعور المزعج بالنعاس ويعتقد أن هذا السبب يجعل الرضيع يبتسم في بداية نومه.
  • قضاء الحاجة: الأطفال الرضع دائماً ما يعبرون عن الشعور بالراحة بالابتسام، وقد يتبول الرضيع أو يتبرز وهو نائم، وهذا يشعره بالراحة وبالتالي تظهر على وجهه علامات الابتسامة والسعادة.
  • إشباع الحاجات والرغبات: في مرحلة رؤية الأحلام قد يرى الرضيع حسب ما لديه من خبرات مواقف أنه يرضع وهو مستمتع وسعيد بذلك أو أن شخص ما يلعب معه ويحاول إسعاده.
  • العودة للحياة الرحمية: أحياناً يرى الطفل في منامه الحياة التي كان معتاد عليها في رحم الام وهذا يعطيه شعور بالراحة والسعادة فيطلق بعض الابتسامات كرد فعلي غير إرادي تعبيراً عن رضاه وسعادته.

المراجع